العربية 
English 
بالتعاون بين وكالة شؤون المكتبات والبحث العلمي ووكالة شؤون المعارض والمتاحف قدمت مكتبة الحرم المكي الشريف من خلال المعرض الذي أقيم بين أروقتها العريقة محتوى متميزاً في قيمته ليثري القيمة المعرفية لدى زائري المعرض من ضيوف الرحمن.
وتناول المعرض العديد من الكتب التي تنوعت في عناوينها ومضمونها بين كيفية أداء نسك الحج وقصص رحلات الحج القديمة والأحكام الشرعية الأخرى وكذلك عناوين اللغة العربية وفنونها المختلفة من بلاغة ونحو وصرف وأدب.
وأثرت المكتبة ضيوف الرحمن بمجموعة من المخطوطات القديمة مثل: النسخة النادرة لمخطوطة مسند الموطأ، والنسخة الوحيدة الكاملة في العالم لمخطوطة مجمع البحرين في زوائد المعجمين، وكذلك أقدم مخطوطات المكتبة التي يعود تاريخها إلى قرابة الألف عام وهي مخطوطة فوائد البزار"الغيلانات في أجزاء الحديث"، ومخطوطة للمصحف الشريف المزخرف بماء الذهب والألوان الجميلة.
وعرضت مكتبة الحرم المكي الشريف بين يدي ضيوف الرحمن مجموعة من الدوريات في مقدمتها مجموعة من الأعداد الأولى من صحيفة أم القرى 1343 هـ بواقع (4676) مؤرشفة في (133) مجلد، وكذلك العدد الأول من مجلة الحج الذي نشر في عام 1366هـ - 1947م بواقع (248) مجلد، وكذلك العدد الأول من مجلة اليمامة بواقع (2210) عدد مؤرشفة في (364) مجلد، ومجلة المقتطف من عددها الأول الذي نشر في عام 1876م بواقع (121) عدد مؤرشفة في (288) مجلد، ومجلة المنهل من عددها الأول الذي نشر عام 1355 هـ بواقع (644) عدد مؤرشفة في (280) مجلد، ومصحف بلغة برايل.
جاءت هذه المحتويات الإثرائية والنادرة لتبرز الدور العلمي والثقافي الريادي لمكتبة الحرم المكي الشريف وأهميتها بين مكتبات العالم الإسلامي حيث أن نواتها أنطلقت من عام 161 هـ وإلى يومنا هذا وهي ما زلت تقدم خدماتها وتميزت بأنها أصبحت تعد من أوائل المكتبات وأقدمها في مختلف أنحاء العالم، وكذلك جاء المعرض لإبراز التطور والقفزات النوعية والحقيقية التي لمستها المكتبة في العهد السعودي الزاهر، ففي عام 1357 هـ قام المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود-طيب الله ثراه- تسميتها باسمها الحالي مكتبة الحرم المكي الشريف والذي سار على نهجه من بعده أبناءه الملوك البررة وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله ورعاهم -.
