عقدت إدارة معهد الحرم المكي الشريف في نهاية العام الدراسي 1443هـ اجتماعات ومشاورات لتحديد مسارات عمل مركزية في مشروع العناية بالمقررات الدراسية.
وكان من نتائج هذه الاجتماعات: انطلاق مشاريع جديدة من مشاريع، و العناية بالمقررات الدراسية، إضافة إلى المشاريع القائمة المتمثلة في مشروع طباعة مقررات المعهد، ومشروع المقرر الصوتي.
بالإضافة لمشروع إعداد تمارين وتطبيقات للمقررات الدراسية، يستهدف في مرحلته الأولى مناهج شرح الآجرومية، وعمدة الفقه، وتلخيص الفرائض، وإمتاع العقول.
ومن منطلق الحرص على تجويد العمل، قام الفريق العلمي بالمشروع بتحديد معايير تضبط سير العمل، وتضمن الحصول على مخرجات مجوَّدة.
ومن أهم هذه المعايير شمول التمارين كامل المقرر الدراسي، وتنوع الأسئلة ما بين مقالية وموضوعية، واستهدافها مقياس جميع المخرجات العملية التعليمية (المعرفة – الفهم – التطبيق – التحليل – التقويم والنقد).
وقد تم بحمد الله خلال الفترة الأولى من شهر ذي الحجة (1 إلى 15) إنجاز عدد من المراحل، مثل تحديد المعايير، وإعداد نماذج مساعدة، وتحديد معالم المشروع، ومراجعة النماذج التجريبية وتحكيمها، وتم إنجاز ما لا يقل عن 50% من المرحلة الأولى، بحمد الله.
كما شمل مشروع العناية بالمقررات أيضًا القيام بخدمة علمية لبعض المقررات كمقرر مادة التوحيد في المرحلة المتوسطة، وتاريخ الخلفاء في الثانوية، ومقدمة أصول التفسير في الصف الثاني الثانوي.
كما شمل مراجعة مخرجات مشروع المقرر الصوتي الذي يعنى بتحويل المقررات الدراسية إلى مادة صوتية، توسيعًا لدائرة الاستفادة منها، وخدمة لذوي الإعاقة البصرية، ولغيرهم ممن يرغبون في سماع متون العلم الشرعي.
وقد أكد فضيلة مدير معهد الحرم المكي الشريف الشيخ صالح بن دخيل ربه السلمي، على اهتمام الإدارة بالعناية بالمناهج الدراسية، وخدمتها بما يسهم في تحقيق أهدافها العلمية، ورؤية القيادة مع المحافظة على أصالتها وتميزها، مشيرًا إلى أن ما تقوم به الإدارة من خطوات تطويرية في هذا المشروع يحظى بمتابعة مستمرة من فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والأكاديمية الدكتور عبد الرحمن بن سعد الشهري.
كما أشاد فضيلته بما يلقاه المعهد من رعاية رائقة وعناية فائقة من لدن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، تمثلت في تسخير كافة الإمكانات المالية والإدارية في سبيل وضع مناهج المعهد شكلا ومضمونًا في الموضع اللائق بها، وأن توجيهات معاليه داعم ومحفز أساس في اتخاذ هذه الخطوات التطويرية المتسارعة في سبيل خدمة المناهج الدراسية بالمعهد، سائلا المولى سبحانه أن يجزي معاليه خير الجزاء على هذا الدعم السخي الذي تحظى به المنظومة التعليمية النظامية بالحرم المكي الشريف.