العربية 
English 
أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ وافتتح فضيلته الخطبة بحمد الله والثناء عليه ثم قال: إن الغاية العظمى من العبادات كلها تعظيم الخالق سبحانه وكمال التذلل له عز شأنه وتحقيق غاية الحب له فيكون العبد في غاية التوحيد الكامل لربه حتى يصير مجسداً في حياته، وإن علاقة المسلم بربه يجب أن تكون دائمة لا تنقطع أو تزول إلا بموت العبد ومفارقته هذه الحياة.
وأكمل فضيلته بقوله: وإن فريضة الله على عباده في هذه الحياة أن يستقيموا على طاعة الله جل وعلا وأن يلزموا طريق الرشاد والهدى وأن ينأو بأنفسهم عن سبل الشيطان ومواقع الردى، واجعل نصب عينيك وصية رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( قل آمنت بالله ثم استقم)، أيها المسلم اجعل من أداء الفرائض ومنها الحج باعثًا إلى المزيد من الخيرات وفعل الصالحات، وحاجزًا منيعا وسدًا محكما عن الوقوع في المعاصي والسيئات.
ثم نوه فضيلته بقوله: فجاهد نفسك عبد الله، وأسال الله الثبات على الطاعة والهدى، واستعين بالله جل وعلا وإخلاص النية بعزيمة راسخة على التزام شرائع الإسلام واستحضار الخوف من الله جل وعلا وتذكر حال هذه الدنيا وأن الأخرة خيرًا وأبقى وربي نفسك على الفضائل والأعمال الصالحة والبعد عن أسباب سخط الله سبحانه والزم الصبر على طاعة الله سبحانه والتزم شرعه وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، فسارعوا لأداء الفرائض والواجبات، وجانبوا الموبقات وأسباب غضب رب الأرض والسماوات تنالوا الفوز الأعظم.
