تعددت أقسام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بين التحلية، والمصبغة، والمختبر، والطباعة، وتطريز المذهبات، وكان من أبرز هذه الأقسام قسم النسيج الآلي، الذي تجولت فيه عدسة إدارة مركز الأخبار بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
حيث بين سعادة رئيس قسم النسيج الآلي بالمجمع الأستاذ سلمان بن دغيليب اللقماني أن القسم يعمل على نسج ثوب الكعبة المشرفة الخارجي من خلال عدة مراحل فنية مقننة ومحكمة وبواسطة كوادر وطنية مؤهله علمياً وعملياً.
مشيراً إلى أن القسم ينتج النسيج الخارجي للكعبة المشرفة بواسطة مكينة (الجاكارد) التي تنتج نوعين من النسيج الأول يحتوي على العبارات والآيات القرآنية المنسوخة تسمى النسيج المنقوش، والآخر خالٍ لكي توضع عليه المطرزات، وأن لكل نسيج تحضيراته الأولية الخاصة من خيوط السدى، التي تختلف باختلاف النسيج من حيث كثافته وعرضه ونوعه.
ونوه "اللقماني" أنه في بداية عملية النسج التي تتم بشكل آلي بالكامل من خلال تحويل الخيوط من شلل إلى بكرات، والبرم والتجميع وبعد ذلك تقوم مكينة "الجاكارد" بإخراجها بشكل جاهز حسب المطلوب منقوش أو سادة، وإن العبارات المنقوشة على النسيج هي: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)، (يالله يالله)، (ياديان يامنان).
وأضاف "اللقماني" أن الآلات المستخدمة هي ميكنة عجلة اللف الآلية التي تعمل على تحويل الخيوط من شلل الى بكرات، ثم مكينة البرم والتجميع، ومكينة البطانة الداخلية كما توجد مكينة النسيج وهي تعمل على نسج الحرير السادة لحزام ثوب الكعبة المشرفة، خاتماً حديثه بالشكر الى الله -جلا وعلا- بما أنعم عليه من نعمة خدمة الحرمين الشريفين والكعبة المشرفة.