على مدار عام أعتادت أيديهم على حياكة ثوب كسوة الكعبة المشرفة، وتطريز الحروف والآيات القرآنية بخيوط من الذهب والفضة حتى وصلوا اليوم إلى اللحظة التي لطالما انتظرها منسوبي مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة متلهفين شوقاً لرؤية نتاج أعمالهم السنوية في صناعة الثوب الأغلى العالم.
الإدارة العامة للإعلام والاتصال بالمسجد الحرام التقت "فايز بن نافع الصاعدي" الذي عبر خلال حديثه عن مدى اعتزازه وفخره بكونه أحد الذين اصطفاهم الله عز وجل وشرفهم بخدمة الحرمين الشريفين والعمل على الكساء الأغلى والأشرف على وجه الأرض، ويشير إلى النقلة النوعية لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة وما يشهده من تعزيز للقدرات البشرية والفنية والآلية وبناء منظومات عالية الجودة تختص بخدمة الكعبة المشرفة وتهيئتها وفق أعلى المعايير والمواد العالمية، وعبر منظومة عمل متعددة الأقسام والكوادر والتقنيات التي تعمل سوياً وفق خطط وبرامج تؤكد على تحقيق أعلى معايير التميز في مخرجات الأعمال بالمجمع.
من جانب آخر تحدث "فهد حضيض الجابري" عن مدى العناية والرعاية التي توليها قيادة المملكة العربية السعودية للحرمين الشريفين ومنظومة خدمات قاصديهما، وهو ما تجلى اليوم في تبديل كسوة الكعبة المشرفة وتسخير أحدث التقنيات والآليات الحديثة والكوادر المؤهلة علمياً وعملياً لتنفيذ وتركيب حلة الكعبة المشرفة التي يجري العمل على صناعتها في وقت قياسي يقدر ب (10) أشهر كحد أقصى داخل مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة وأقسامه التي تحوي أمهر الكوادر البشرية وأحدث التقنيات التي يتم تطوير مخرجاتها بشكل مستمر لتراعي أحدث الوسائل والآليات المتبعة عالميا، مشيرا في الوقت ذاته إلى حجم الفخر والاعتزاز بكونه يخدم قبلة المسلمين ومهوى أفئدة المسلمين حول العالم، ونيل شرف العناية بها.
"حاتم بن حمود اللهيبي" قال: نجني اليوم ثمار جهود عملنا في لحظات يملؤها الفخر والاعتزاز بكوننا ضمن الكفاءات السعودية التي تعول عليها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تبديل وصنع كسوة الكعبة المشرفة، مستشعرين شرف العمل وعظم المكان ومسؤولية أوجه البذل والعطاء طوال العام في سبيل أن تكتسي الكعبة المشرفة بحلتها الجديدة التي تجسد كريم العناية والرعاية بالحرمين الشريفين في العهد السعودي الزاهر، دون نظر إلى النفقات التي تصرف على هذه الأعمال والمشاريع، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
بينما تحدث "أشرف بن منير المحمادي" عن الروحانية والايمانية التي تغشى صناع كسوة الكعبة المشرفة خلال مراسم التبديل، حيث تستعد الامكانات البشرية والآلية في وقت مبكر ووفق خطط عمل معدة مسبقاً لإنجاح الحدث المرتقب من المسلمين حول العالم، مؤكداً في الوقت ذاته أن المملكة العربية السعودية تؤكد من خلال مراسم تبديل كسوة الكعبة المشرفة عنايتها الفائقة بالحرمين الشريفين وكل ما من شأنه تحقيق تطلعات ورغبات الوافدين إليهما من أنحاء العالم.