العربية 
English 
تجسد منظومة الخدمات الوقائية بالمسجد الحرام شاهداً تتوارثه الأجيال في مدى العناية والرعاية التي يوليها قادة بلادنا المباركة -حفظهم الله- في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما حيث استحدثت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حزم من الإمكانات البشرية والتقنية تزامناً مع اللحظات الأولى لرصد انتشار جائحة فايروس كورونا عالمياً، مستمدةً ذلك من مقاصد الشريعة الإسلامية الراسخة والمكانة العالمية للمملكة العربية السعودية وريادتها في مجالات العمل الخيري والإنساني.
وتحدث مدير عام الإدارة العامة للوقاية البيئية بالمسجد الحرام سعادة الأستاذ حسن السويهري خلال جولة ميدانية مع "الإدارة العامة للإعلام والاتصال بالمسجد الحرام" عن قصة نجاح وتطور خدمات الوقاية البيئية بالمسجد الحرام قائلا: في يوم الثلاثاء الموافق (23/12/1441 هـ) صدر قرار معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بإنشاء إدارة بمسمى "إدارة الوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة" لتكون منطلقاً لكافة التدابير الوقائية وتطبيق الإجراءات الاحترازية بالمسجد الحرام بالمشاركة مع الإدارات الميدانية بالمسجد الحرام والجهات الأمنية والصحية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، بدأت بتوفير عدد من الكاميرات الحرارية على مداخل المسجد الحرام لرصد درجات الحرارة لقاصدي المسجد الحرام، واتباع الإجراءات الوقائية بلبس الكمامات والتباعد الجسدي بين المعتمرين والزوار.
وبعد عام تحولت بدعم مباشر من معالي الرئيس العام إلى إدارة عامة ترتبط ارتباطاً مباشراً بوكيل الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية لأهميتها ولتحقيق أعلى معايير الجودة حيث يعمل حالياً ما يزيد عن (650) عامل و(100) موظف سعودي لتنفيذ الخطط الإشرافية والبرامج التنفيذية لعمليات التعقيم في المسجد الحرام ومرافقه على مدار الساعة بواسطة (1300) معدة وأداة للتعقيم منها(650) مضخة متنقلة لتعقيم الأسطح والسجاد والحواجز وفق عمليات تراعي كثافة الحشود ونسب الوافدين من أبواب ومداخل المسجد الحرام وساحاته.
وعن الجانب التقني ذكر "السويهري" أن الوسائل التقنية الحديثة ظهرت كعنصر أساسي في تطور منظومة الوقاية البيئية بالمسجد الحرام، حيث استحدثت الرئاسة روبورتات آلية تعمل بالذكاء الاصطناعي لتعقم الأجواء والأسطح في آن واحد عبر منظومة عمل ذكية لا تحتاج لأي تدخل بشري، وأجهزة بايوكير للتعقيم الجاف تجوب أروقة المسجد الحرام وتعقم أجوائه بجزيئات خفيفة تبقى في الهواء من ساعتين إلى أربع ساعات حسب التغيرات المناخية وأجهزة تعقيم إلكترونية خاصة بالأيادي بدون ملامسة ومضخات يدوية وإلكترونية لتعقيم الأسطح والسجاد وأجهزة التعقيم بخاصية الرذاذ الضبابي للأعمدة وغيرها من الإمكانات البشرية والآلية التي جسدت الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة -حفظها الله-، وبذلها للغالي والنفيس من أجل تهيئة بيئة تعبدية آمنة وخالية من الأوبئة تضمن سلامة قاصدي المسجد الحرام من أنحاء العالم.
وتزامناً مع موسم العمرة لعام 1444 هـ تتكاتف جهود إدارات وكالة الخدمات وتحقيق الوقاية البيئية بالمسجد الحرام، من أجل تنظيم وتنفيذ الخدمات الميدانية بالمسجد الحرام وفق مستهدفات تراعي وضع مقاييس ومؤشرات لأداء الإدارات العامة وتطبیق نماذج ومنھجیات وأدوات موحدة تحسّن جودة الخدمات الميدانية بالمسجد الحرام وفق خطة الرئاسة للانطلاقة المستقبلية والتحولات الرقمية (2024) ورؤية المملكة العربية السعودية (2030).
