وجه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة لمعلمي ومدرسي الحرمين الشريفين بمناسبة "يوم المعلم العالمي".
حيث قال معاليه: يسرني بهذه المناسبة النبيلة "يوم المعلم العالمي" أن أقدم أسمى آيات الشكر والعرفان لمعلمي ومدرسي الحرمين الشريفين عرفانا لما يبذلونه من جهود مباركة في إيصال رسالة العلم السامية التي شرفهم الله –عز وجل- بحملها وإيصالها.
فالعلم هو ميراث النبوة، والأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما، وإنما ورّثوا العلم، فرسالتي لمن شرفهم الله –جل وعلا- بهذه الرسالة العظيمة في أطهر البقاع وأشرفها لأعظم الرسالات وهي رسالة الإسلام الخالدة: هنيئاً لكم هذا الشرف العظيم والمكانة الجليلة، في بناء الأجيال، متمسكين بأصول الشريعة ومحكماتها والاهتمام بعلوم العقيدة، وترسيخ عقيدة السَّلف الصَّالح -رحمهم الله- في نفوس الناشئة قولًا واعتقادًا، وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال، ومكافحة التطرُّف والإرهاب؛ لننعم جميعًا بالأمن والإيمان والأمان.
وأكد معاليه أن للمعلمين مكانة عظيمة، فعلى طالب العلم الجد والاجتهاد وكسب الوقت وعدم تضييعه، والعناية بأخذ العلم عن العلماء، مبيناً أن مكانة المعلم كبيرة؛ فاحترام الأستاذ وتبجيله وحبه وحسن التعامل معه من أهم ما ينبغي على طالب العلم المسلم.
سائلاً الله -العلي القدير- أن يبارك في الجهود التي يذلها المعلمون والطلبة، وأن يجعلها في موازين أعمالهم الصالحة، وأن ينفع بهم وبعلمهم البلاد والعباد، إنه ولي ذلك والقادر عليه.