الجمعة, 19 آب/أغسطس 2022 18:25

فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن طالب في خطبة الجمعة: الحياء معدن الأخلاق الفاضلة والأحوال الكاملة 

قيم الموضوع
(0 أصوات)

أمَّ فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن طالب المصلين في صلاة الجمعة اليوم في المسجد النبوي واستهل فضيلته الخطبة بعد حمد الله والثناء عليه بقوله: أيها المؤمنون إن من أعظم خلال الدين، وأجل صفات عباد الله الصالحين.. الحياء، فهو يبعث على التحلي بالفضائل، والتخلي عن الرذائل، والحياء حياة القلب وأنفاس الروح، فمن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه" وهو معدن الأخلاق الفاضلة، والأحوال الكاملة، والخير إلى الحيي، كالسيل من العلي، وقال صلى الله عليه وسلم "الحياء لا يأتي إلا بخير" وقال "الحياء خير كله" وما اتصف به إلا من كمل عقله وحسن أدبه.
وأكمل فضيلته" وحياء البشر كلحاء الشجر، إذا انتزع فسد وأفسد ولم يكن له إلا الاجتثاث، وهو شعبة الإيمان وآية وجوده في الجنان، قال صلى الله عليه وسلم " الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" وقال "الحياء والإيمان قرنا جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر "وقال "إن لكل دین خلقا، وخلق الإسلام الحياء" أي سجيته التي شرعت فيه، ودعي أهله إليه، ودارت أحكامه عليه.
وما خرج أحد من الحياء إلا إلى البذاء.. قال صلى الله عليه وسلم "الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار" ومن جبل على الحياء، جبل على محبوب لله رب العالمين، فكان أهلا لمحبة الله.
وقال عليه الصلاة والسلام لأشج عبدالقيس "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والحياء" واكتساب الحياء بمعرفة الله وعظمته وقربه من عباده واطلاعه عليهم وعلمه بخائنة الأعين وما تخفي الصدور.
٢٠٢٢٠٨١٩ ١٤١٦٠٢
قراءة 770 مرات