الخميس, 25 آب/أغسطس 2022 16:49

خلال رعايته حفل اختتام البرنامج الصيفي لحلقات المسجد الحرام الإثرائية الرئيس العام.. الرفعةَ والكرامةَ والرِّيادةَ لحملةِ كتابِ الله العاملينَ به

قيم الموضوع
(3 أصوات)
برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس أقامت الرئاسة حفل اختتام البرنامج الصيفي لحلقات المسجد الحرام الإثرائية لتكريم المعلمين والطلاب المختتمين والمتقنين والذي استمر على مدى (٣٥) يوم. 
 
وفي مستهل كلمة معاليه   أشار لقول الله تعالى في سورة الفرقان : (( الحمد لله الذي نزَّل الفرقانَ على عبده ليكونَ للعالمين نذيرًا، وأشهدُ أن لا إله إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، أنزلَ كتابه هدايةً للعالمين، ورحمةً للمؤمنين، وشفاءً لما في صدور النَّاس أجمعين، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه الذي كان خُلُقُه القرآن، يُحلُّ حلاله، ويحرِّم حرامه، ويعمل بمحكمه، ويؤمن بمتشابهه، صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه الذين سارُوا على نهجِه، واقتفَوا أثرَه، ومن تبع هديَهم، ولزم سنَّتهم إلى يومِ الدِّين).
 
 وبين معاليه أن في القرآن عظمةً وجمَالا، ومكانةً وجلَالا، ومنزلةً وكمَالَا، لأجلِها انطلقتْ مبادراتُ الرئاسة في خدمة القرآن لإحياء النُّفوس وتزكيتها، وإسعاد البشريَّة وترقيتها، ممثلة في وكالةِ الشُّؤون التَّوجيهيَّة والإرشاديَّة مشكورة مؤجورة فقد أقامتْ البرنامج الصَّيفي لحلقاتِ المسجد الحرام الإثرائيَّة قبل أكثر من شهرٍ، وامتدَّ البرنامج على مدى (35) يومًا وعلى مدار السَّاعة دونَ انقطاع، لنشرِ وتأصيلِ وتعليمِ الطُّرقِ الصَّحيحةِ لحفظِ القرآنِ الكريم ومراجعتِه، عبر عدد من المساراتِ، بمرونةٍ وتيسير، وتوفير بيئةٍ تعليميَّة فريدة، واليومُ يومُ حصْدِ الثِّمار، وقطفِ الأزهار، ننثر عبيرها فيمنْ شرَّفهم اللهُ تعالى بتعليمِ وتعلُّم كتابِ اللهِ عز وجل .
 
 ولفت معاليه بقوله  يسعدُني أن أزجي الشُّكر الغامر والتَّقدير الهامر لزملائي الكرامِ القائمين على هذا البرنامج وإنجاحه، وعلى رأسهم فضيلة المساعد للحوكمةِ والشُّؤون التَّطويريَّة الدكتور عبد الوَّهاب الرَّسيني، وزملائي من وكالة الشُّؤون التَّوجيهيَّة والإرشاديَّة الوثَّابة فضيلة وكيل الشؤون التوجيهية والإرشادية الشَّيخ عبدالله الصُّولي ووكيله المساعد، ومدير عام الحلقات، على جهودِهم المباركة الشَّيقة، والآثار الحميدة الرَّيِّقة في خدمةِ طلابِ العلم المشاركين بالبرنامجِ الصَّيفيِّ لحلقاتِ المسجد الحرام الإثرائيَّة في الاتقانِ العالي، والمراجعة، والتَّثبيت، والحفظِ الجديد، وغيرها من المساراتِ التي خُصصتْ لضمان إتقانِ الطُّلاب لكتابِ الله عز وجل تلاوةً وحفظًا وتجويدًا.
 
وقدم معاليه بخالصِ الشُّكر والتَّقدير للمعلمينَ والمدرسينَ والدَّارسينَ وعلى رأسِهم فضيلة الشَّيخ الدَّكتور حسن بخاري، وأصحاب الفضيلة المشاركين من مؤذني وعلماء وقراء الحرم الشريف، وذلك نظير تميُّزهم الملحوظ في إنجاحِ البرنامج الصَّيفيِّ لحلقاتِ المسجد الحرام الإثرائيَّة، والشُّكر موصولٌ للكادرِ الإداريِّ والتَّنظيميِّ بالإدارة العامة للحلقاتِ والمقرأةِ الإلكترونيَّة لخدمتهم أهل القرآن الكِرام في تعليمِ وتعلُّم القرآنِ بالمسجد الحرام.

ولأهمية ذلكَ جاء دورُ وكالة الرِّئاسة للشُّؤون النِّسائيَّة الكبير في تعزيزِ رسالة الحرمين الشَّريفين التَّوجيهيَّة والإرشاديَّة الموجهة لقاصدات المسجد الحرام ،وأن ما رأينَاه من جهودٍ مباركةٍ لهن بالبرنامج الإثرائي في خدمةِ القرآنِ الكريم وإتقانِ تلاوتِه؛ وعمارة المسجد الحرام بالحافظاتِ من القاصداتِ، أثلجتْ صدورنا، وأفرحتْ قلوبنا، فالشُّكر موصولٌ لهنَّ على الجهودِ المباركة.
 
واختتم معاليه بتقديم الشُّكر الجزيل للقيادةِ الرَّشيدةِ على الجُهودِ العظيمةِ التي تقدمها في العنايةِ بالحرمين الشَّريفين، ولرعايتِها لمثلِ هذه المبادرات المباركةِ خصوصًا، وما تلقاه من الدَّعمِ ومتابعتِها الدَّائمةِ لكلِّ مناشطِها.
 
سائلًا اللهَ -عزَّ وجلَّ - أن يبارك في الجهُود، وأن يحقِّق للجميع أسمَى الآمالِ والقصود، كما أسأله أنْ يحفظَ وُلاةَ أمرِنا، ويوفقَهم لما فيه خيرٌ للبلادِ والعِباد، وأنْ يديمَ على بلادِنا أمنَها واستقرارَها وازدهارَها، وخدمتها الرَّائدة للحرمين الشَّريفين، وأن يحفظَ البلادَ والعبادَ من كل سوءٍ ومكروه، وأن يجعلَ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلوبِنا ونورَ صدورنا، وجلاءَ أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، إنَّه سميعٌ قريبٌ مجيب.
ولفت وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية الصولي إلى أهمية عظم المكان والزمان والذي استضافته أروقت المسجد الحرام، وبما يصل إلى أكثر من (٢٠٠٠) مشارك في البرامج المتنوعة للبرامج الصيفية، وأشار أن العمل الحثيث لجهود منسوبي الرئاسة أثمر عن تتويج المشاركين والمعلمين في هذا البرنامج، وتأتي هذه الجهود لخدمة كتاب الله عز وجل وجاءت بتوجيه من معالي الرئيس العام وذلك للاستفادة القصوى من إمكانيات الرئاسة في خدمة الدين الحنيف وكتاب الله عز وجل. 
 
وبين الدكتور والمدرس في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ حسن بخاري وبين أن بركة المكان وبركة الزمان وبركة الكتاب والتي تحف البرنامج الصيفي والمنطلق عبر عدد من المسارات والكوادر القائمة على تنفيذ البرنامج، وأضاف أن هذه تجربة فريدة في رحاب البيت العتيق، والتي استثمرت أوقات الشباب واشغالهم بما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم وضمت عدد من صفوة المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات.
 
وفي الختام جرى تكريم المعلمين والطلاب والمشاركين في إنجاح البرنامج الصيفي الإثرائي .

photo 5780407651610508666 yphoto 5780407651610508665 yphoto 5780407651610508668 yphoto 5780407651610508715 wphoto 5780407651610508716 wphoto 5780407651610508724 wphoto 5780407651610508723 wphoto 5780407651610508727 wphoto 5780407651610508712 wphoto 5780407651610508713 wphoto 5780407651610508714 wphoto 5780407651610508717 wphoto 5780407651610508720 wphoto 5780407651610508718 wphoto 5780407651610508719 w
قراءة 697 مرات آخر تعديل في الخميس, 25 آب/أغسطس 2022 17:57