الخميس, 08 أيلول/سبتمبر 2022 14:47

بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية.. الرئيس العام يشيد بريادة المملكة في مجالي التعليم والمعرفة وجهودها المباركة في نشر العلم الصالح ورعاية طلبة العلم في الحرمين الشريفين

قيم الموضوع
(0 أصوات)


بين معالي معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية بأن الشريعة الإسلامية أصّلت لطلب العلم الشرعي ورغّبت فيه، وجعلت مكانة سامقة للعلماء وطلبة العلم، وحضت على نشره وإيصاله للمستفيدين من خلال جميع الوسائل المتاحة واستثمارها بما يعود بالنفع على الأمة والمجتمع، حيث قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: « إنَّ العلماء ورثة الأنبياء، لم يورِّثوا دينارا ولا درهما،إنما ورَّثوا العلم، فمن أخذ به، أخذ بحظٍّ وافر» رواه أبو داود.

وقال معاليه: أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتزود من العلم فقال جلّ شأنه: (وقل ربِّ زِدْني علما)، وفي ذلك تبيان لفضل العلم العظيم وشأنه الجليل في رفعة الأمم وتقدمها ونموها وازدهارها، واندثار الجهل والظلال.
وقال العلاَّمة ابن القيم رحمه الله : ( العلم هاد، وهو تركة الأنبياء وتراثهم، وأهله عَصَبتُهم وورَّاثُهم).
ولفت معاليه إلى أن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها سخرت كافة الإمكانات والجهود بهدف نشر التعليم وإنشاء المدارس والجامعات والأكاديميات والمعاهد وتذليلها للجميع وتأهيل المعلمين من ذوي الكفاءة والخبرة والمقدرة، استثماراً لعقول أبناء الوطن وإعدادهم لبناء المستقبل الزاهر، الأمر الذي أثمر تقدماً علمياً مرموقاً ناهزت به المملكة بصروحها العلمية أعلى القمم وغدت مناراً للعلم والمعرفة يشار إليه بالبنان في العالم أجمع.

وبين معاليه أن التعليم والعلم من أهم عوامل التنمية المستدامة والنهوض بالوطن، واستمرار نجاح الخطط التنموية، ومواكبة التطور العلمي بل والريادة في كل المجالات انبثاقاً من رؤية (2030) التي تؤكد مكانة المملكة الحضارية والعلمية.

وأشار معاليه إلى أهمية دور كلية ومعهد الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي في نشر تعاليم الدين الحنيف ومنهج الوسطية والاعتدال من خلال مدرسين متخصصين ذوي كفاءات عالية، والعمل على برامج رصينة تعنى بحفظ الصحيحين، وإقامة مسابقات لحفظ القرآن الكريم وتجويده، واستحداث مجالس تختص بالتفسير.

كما عُنيت الرئاسة بتطوير القسم النسائي بمعهدي وكليتي الحرمين الشريفين، من خلال تمكينها العلمي بما يسهم في الارتقاء بمستوى المخرجات التعليمية وتطوير الكوادر النسائية وتأهيلها.

وكان للمجال التقني أثرٌ إيجابي في تطور التعليم في الحرمين الشريفين حيث تتنوع الخدمات التعليمية التي تقدمها منصة المعهد التعليمية للمعلمين والطلاب وكلِّ من له علاقة بسير العملية التعليمية.

وبفضل الله -عز وجل- ثم بدعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- توسعت إدارتي معهد وكلية الحرم المكي والمسجد النبوي بقسميها (الرجالي والنسائي) في القبول إسهامًا منهما في نشر رسالة الحرمين العلمية على منهج الاعتدال والوسطية.

واهتمت الرئاسة كذلك بإقامة البرامج والدروس العلمية بالمسجد الحرام للزوار وطلبة العلم من أنحاء العالم الإسلامي؛ وحرصت على استثمار جميع وسائل الإعلام والبث والنشر المتاحة، لتصل الدروس العلمية والمحاضرات التوجيهية لأكبر فئة مستهدفة من طلبة العلم والباحثين وعموم المسلمين، وكانت منصة منارة الحرمين الشريفين رائدًا إثرائيًا لكل ما يختص بالدروس والمحاضرات والخطب والندوات، ودورها الفعال في توعية وإرشاد المسلمين في شتى أنحاء العالم الإسلامي، وذلك في مختلف المسائل الشرعية.

وختامًا سأل الشيخ السديس المولى -عز وجل- الثواب والأجر لولاة الأمر -رعاهم الله-؛ على جهودهم العظيمة في خدمة التعليم والعلم وخدمة الإسلام والمسلمين.
قراءة 578 مرات