اختتم فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور حسن بن عبدالحميد بخاري المدرس بالحرمين الشريفين المجلس العلمي الأخير من مجالس شرح كتاب (الشفا بتعريف حقوق المصطفى ) - صلى الله عليه وسلم - للإمام القاضي عياض المتوفى سنة ٥٤٤ من الهجرة النبوية.
حيث شرح فضيلته آخر فصلٍ من فصول الكتاب، وهو في الحديث عن شناعة وجرم وقبح من تعدى وتطاول على حرمة من حرمات الدين، حُرمة آل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه أمهاتِ المؤمنين، وأصحابه رضي الله عنهم جميعاً وإثم ذلك وشناعة فعله.
كما قسم المؤلف الكتاب إلى أربعة أقسام: الأول في تعظيم قدر النبي قولًا وفعلًا، والقسم الثاني فيما يجب على العباد من حقوقه - صلى الله عليه وسلم-، والقسم الثالث فيما يجب للنبي - صلى الله عليه وسلم - وما يستحيل في حقه، وما يجوز، وما يمتنع، وما يصح، والقسم الرابع في تصرف وجوه الأحكام على من تَنَقَّصه أو سَبَّه - صلى الله عليه وسلم-.
وبين فضيلته أنه قد تم بحمد الله تعالى ختم مدارسة هذا المجلس في رحاب بيته الحرام في مئتين وستةٍ وعشرين مجلساً، سبقها مجلسان بمقدمة الكتاب وموضوعه ومؤلفه، وكان أول مجالس هذا الكتاب يوم ١٢ / ١١ / ١٤٣٦ من الهجرة، وبذلك يتم له اليوم سبع سنوات وثلاثة أشهر بحمد الله تعالى.
وانعقد هذا المجلس الأخير في كتاب (الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم) الخميس الماضي بعد صلاة المغرب في توسعة الملك فهد رحمه الله تعالى الموافق ١٢ / ٢ / ١٤٤٤ من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وقد كانت الدروس تبث على المنصات الرقمية ومنها منصة منارة الحرمين.
وأوضح فضيلة الوكيل المساعد للشؤون التوجيهية والإرشادية بالمسجد الحرام الشيخ إبراهيم شيبة، أن ذلك يأتي ضمن البرنامج العلمي الدائم بالمسجد الحرام والذي تشرف عليه وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية وتنفذه الإدارات التابعة للإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية وهي إدارة شؤون التدريس والمدرسين، وإدارة التوجيه والإرشاد، وإدارة التوجيه الرقمي، وإدارة الإعلام التوجيهي، وكل ذلك وفق توجيهات معالي الرئيس العام لتحقيق رسالة الرئاسة التوجيهية والعلمية بنشر الهدي النبوي وتحقيق منهج الوسطية والاعتدال، وغرس محبة النبي صلى الله عليه وسلم.