الجمعة, 23 أيلول/سبتمبر 2022 13:16

الرئيس العام في خطبة الجمعة بجامع المحسن بمحافظة البكيرية يؤكد: إنّ من شكر نِعم الله علينا في هذه البلاد المباركة يقتضي حب الوطن ولزوم الجماعة، وحُسْن السَّمع والطَّاعة للإمام والحفاظ على أمن البلاد ومقدراتها ومكتسباته

قيم الموضوع
(1 تصويت)

أم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس اليوم جموع المصلين لصلاة الجمعة بجامع المحسن في محافظة البكيرية بمنطقة القصيم. وأوضح معاليه أثناء الخطبة بأن التمسك بالدين وتطبيق الشريعة، واتباع منهاج النبوة، وإخلاص النية لله -عز وجل- مع السمع والطاعة لولاة الأمر - حفظهم الله- واللحمة الوطنية، وأضاف إنَّ الإسلامَ قدْ أوْلَى أهميَّةً كبِيرةً للأرْضِ بمعنَاهَا الجُغرَافيّ، فجَاءَ الأَمرُ بعمَارتِها والاستخْلافِ فيهَا، منهَا نشَأَ مفهومُ الأوْطَانِ، وجُبلتِ النُّفوسُ السَّليمةُ علَى حُبِّ بلادِها، واستَقرتِ الفِطرُ المستَقيمةُ علَى النُّزوعِ إلَى ديَارِها. و إنَّ محبةَ الأَوطَانِ, ومُؤانَسةَ الخِلَّانِ, والتَّمتّع بنِعمِ اللهِ الكريمِ المنَّان, من أمورِ الفِطرةِ التي جُبِلَ عليهَا الإنْسَانُ, وتتوقُ إليهَا أفئِدةُ الشُّيوخِ والشَّبابِ والوِلْدَانِ, فَالحنينُ إلَى الأوْطَانِ، والشَّوقُ إليهَا في سائرِ الأَزمَانِ، ومختَلفِ البُلدانِ, حالةٌ مرَّ بهَا النَّبيُّ علَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، والصَّحابَةُ الكِرام، وأمرٌ طَالمَا نَطقَ بهِ البُلغَاءُ، وتحدَّث عنهُ الفُصحَاءُ, ونظَّمهُ الشُّعرَاءُ.

كما أكد إنّ من شكر النعم المتوافرة التي أنعم الله سبحانه على المملكة تحن ضل القيادة الحكيمة من الوحدة والأمن والاستقرار واجتماع الكلمة يقتضي علينا حب الوطن و الوحدة واللُّحمة ولزوم الجماعة، وحُسْن السَّمع والطَّاعة للإمام والحفاظ على أمن البلاد ومقدراتها ومكتسباتها، وأنه لا غُلوَّ ولا تطرُّفَ، ولا جفاءَ ولا انحلالَ، في وحدة متألِّقة تتسامى عن الشُّذوذ والفُرْقَةِ والانقسامات، وكَيْل التُّهم، والتَّصنيفات، والخلافات، {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}.

وإنَّ من شُكرِ النَّعمَاءِ والتَّحدُّثِ بالآلاءِ ما تعيشُهُ هذه البلادُ المباركة-لَاتزالُ بحراسةِ اللهِ مُسوَّرةً، وبالإسلامِ مُنوَّرةً- منِ الْتِئامِ الرَّعية بالرَّاعِي في مظهرٍ فريدٍ، ونَسيجٍ مُتميِّز، ومنظومةٍ متألقةٍ من اجتماعِ الكلِمةِ، ووَحدةِ الصَّفِّ، والتفافٍ حولَ القِيادة، قلَّ أنْ يشهدَ التَّأريخُ المعاصرُ لها مَثيل. ثمَّ خَتَمَ مَعالِيهِ الخطبة بدُعَاء اللهِ -عزَّ وجلَّ- بأنْ يديمَ علَى بلادِنا أمنَها واستقرارَها وازدهارَها في ظلِّ القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمَان بن عبد العَزيز آل سعُود ، وسمو وليِّ عهدِه الأمين صاحِب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله-.

6c59d244 2ac9 4ec2 9725 76329927e09a64158a9f19ca2 f151 48a8 a3fa 7ef6fbd8895a
قراءة 596 مرات