الجمعة, 23 أيلول/سبتمبر 2022 20:33

(بمناسبة اليوم الوطني الثاني والتسعين: وكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية يشيد بالتطور والنمو المعرفي والثقافي لمكتبات الحرم المكي الشريف في العهد السعودي الزاهر)

قيم الموضوع
(3 أصوات)
رفع فضيلة وكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية الدكتور أحمد بن فهد الشويعر،أسمى أيات الشكر لله سبحانه وتعالى على ما من به على هذه البلاد وقادتها وشعبها كما تقدم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله ورعاهم - بالشكر على ما قدموه لصالح هذا الدين والوطن وذلك بمناسبة اليوم الوطني الثاني والتسعين للمملكة العربية السعودية.
وذكر فضيلته بأن بلادنا المملكة العربية السعودية – رعاها الله – تتميز بمزايا عديدة وفريدة قد خصها الله عز وجل بها من بين بلدان العالم، فهي مهبط الوحي، ومهوى أفئدة المسلمين، إليها تتجه وجوههم وأفئدتهم في كل الأوقات، ومواسم الطاعات، ومنها بُعث نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وفيها عاش ودُفن، وهي تحتضن أشرف بقعتين على وجه الأرض المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وأيضاً أكرمها الله وميّزها بقوة إقتصادية ومكانة عالمية مما يخوّلها بأن تكون في صفاف دول العالم الأول.
وأردف فضيلته بأنه قد حظي الحرمان الشريفان بعناية خاصة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وسار على نهجه من بعده أبناؤه الملوك البررة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من زوّار وعمّار وحجّاج، وامتد هذا الدعم المبارك ليصل إلى كل مرفق مرتبط بهذين المكانين المقدسين، مما جعل العهد السعودي يتميز بدعمه المنقطع النظير فيهما، وحظيت مكتبة الحرم المكي الشريف بدعم وعناية فائقة منذ انطلاقت هذا العهد الزاهر حيث أمر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في عام 1‪357 بتسمية المكتبة بمسماها الحالي ودعمها بمجموعة من الكتب والمقتنيات من التي أضفت طابعاً خاصاً وفريداً لهذا الصرح العلمي والثقافي والمعرفي الذي تمتد جذوره إلى أكثر من عشرة قرون، وتوالت بعد ذلك التطورات من جيلٍ إلى جيل وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه -والتطور في إزدياد والمكتبة في إزدهار مما لا يخفى على الجميع بأن القادة الميامين لهذه البلاد المباركة قد عنيوا بكل ما من شأنه أن يدعم العلم والمعرفة والثقافة ولمسنا ذلك بكل صدق وإخلاصٍ في كافة أروقة مكتبة الحرم المكي الشريف، حيث بلغ عدد الكتب في قاعات المكتبة ما يزيد عن مئة ألف كتاب والرقم يزداد يوماً بعد يوم. 
ونحن في يومنا الوطني الثاني والتسعين نستذكر خير بلادنا العظيمة، ونحمد الله عز وجل على ربوع بلادنا المباركة، فهي لنا دار وليست أي دار، وإنما دار عزة وكرامة وقوةٍ ومتانة.
سائلاً الله عز وجل أن يحفظها وأن يديم عزها وأمنها وأمانها واستقرارها، وأن يرد عنها أيدي المعتدين، وأن ينصر جنودنا البواسل في الحدود وعلى الثغور، وأن يديم الخير على بلادنا، وأن يحقق لنا فيه النماء والتطور والازدهار، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


قراءة 482 مرات آخر تعديل في الأحد, 25 أيلول/سبتمبر 2022 13:30