ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس درسه في شرح كتابي تفسير السعدي وعمدة الأحكام في رحاب المسجد الحرام, وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم, بحضور عدد من قاصدي بيت الله الحرام وطلاب العلم.
واستكمل الشيخ السديس درسه بشرح تفسير سورة الحديد من الآية (17) إلى الآية (21) بعد توقفه في الدرس السابق حيث ذكر: مناسبة قوله تعالى: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ...}لما قبله: أن الله سبحانه لمَّا وازن بين المؤمنين والمنافقين فيما مضى، وأبان ما يكون بينهما من فارق يوم القيامة، ذكَر هنا التفاوتَ بين حال المؤمنين وحال الكافرين.
وأضاف معاليه : مناسبة قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ...}، لما قبله: أنّ الله سبحانه لمّا بشَّر المؤمنين بأنَّ نورهم يوم القيامة يسعى بين أيديهم وبأيمانهم، وحثَّهم على بذل الجهد وترك الغفلة، وذكَر ثواب المتصدقين والمتصدقات، أردَف ذلك بوصف حال الدنيا، وسرعة زوالها، وتقضِّيها، وضرَب لذلك مثَل الأرض ينزل عليها المطر، فتنبت الزرع البهيج الناضر الذي يعجب الزرّاع لنمائه وجودة غلته، وبينما هو على تلك الحال إذا به يصفرُّ بعد النضرة والخضرة، ويجفُّ ثم يتكسَر ويتفتَّت، وما الحياة الدنيا إلا مزرعة للآخرة، فمن أجاد زرعه حصد وربح، ومن توانى وكسل ندم ولات حين مندم.
ثم انتقل الدكتور السديس إلى شرح الحديث الخامس والسادس من كتاب الصلاة، باب المواقيت , وهو حديث عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ: "مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا, كَمَا شَغَلُونَا عَنْ الصَّلاةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتْ الشَّمْسُ"، وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ، "شَغَلُونَا عَنْ الصَّلاةِ الْوُسْطَى - صَلاةِ الْعَصْرِ- ثُمَّ صَلاهَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ".
وَلَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: "حَبَسَ الْمُشْرِكُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْعَصْرِ, حَتَّى احْمَرَّتِ الشَّمْسُ أَوْ اصْفَرَّتْ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: شَغَلُونَا عَنْ الصَّلاةِ الْوُسْطَى-صَلاةِ الْعَصْرِ- مَلأَ اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَاراً, أَوْ حَشَا اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَاراً".", موضحاً معاليه مسائل الحديث وفروعه وذكر مفرداته.
وفي ختام الدرس استقبل معالي الرئيس العام أسئلة الحضور والإجابة عليها, موضحاً أهمية هذه الدروس ودورها في النقل الصحيح المستمد من الكتب والمتون الصحيحة, مؤكداً حرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على الجانب التوجيهي والإرشادي والتوعوي، ونشر العلم النافع لزوار بيت الله الحرام.
واستكمل الشيخ السديس درسه بشرح تفسير سورة الحديد من الآية (17) إلى الآية (21) بعد توقفه في الدرس السابق حيث ذكر: مناسبة قوله تعالى: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ...}لما قبله: أن الله سبحانه لمَّا وازن بين المؤمنين والمنافقين فيما مضى، وأبان ما يكون بينهما من فارق يوم القيامة، ذكَر هنا التفاوتَ بين حال المؤمنين وحال الكافرين.
وأضاف معاليه : مناسبة قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ...}، لما قبله: أنّ الله سبحانه لمّا بشَّر المؤمنين بأنَّ نورهم يوم القيامة يسعى بين أيديهم وبأيمانهم، وحثَّهم على بذل الجهد وترك الغفلة، وذكَر ثواب المتصدقين والمتصدقات، أردَف ذلك بوصف حال الدنيا، وسرعة زوالها، وتقضِّيها، وضرَب لذلك مثَل الأرض ينزل عليها المطر، فتنبت الزرع البهيج الناضر الذي يعجب الزرّاع لنمائه وجودة غلته، وبينما هو على تلك الحال إذا به يصفرُّ بعد النضرة والخضرة، ويجفُّ ثم يتكسَر ويتفتَّت، وما الحياة الدنيا إلا مزرعة للآخرة، فمن أجاد زرعه حصد وربح، ومن توانى وكسل ندم ولات حين مندم.
ثم انتقل الدكتور السديس إلى شرح الحديث الخامس والسادس من كتاب الصلاة، باب المواقيت , وهو حديث عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ: "مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا, كَمَا شَغَلُونَا عَنْ الصَّلاةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتْ الشَّمْسُ"، وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ، "شَغَلُونَا عَنْ الصَّلاةِ الْوُسْطَى - صَلاةِ الْعَصْرِ- ثُمَّ صَلاهَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ".
وَلَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: "حَبَسَ الْمُشْرِكُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْعَصْرِ, حَتَّى احْمَرَّتِ الشَّمْسُ أَوْ اصْفَرَّتْ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: شَغَلُونَا عَنْ الصَّلاةِ الْوُسْطَى-صَلاةِ الْعَصْرِ- مَلأَ اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَاراً, أَوْ حَشَا اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَاراً".", موضحاً معاليه مسائل الحديث وفروعه وذكر مفرداته.
وفي ختام الدرس استقبل معالي الرئيس العام أسئلة الحضور والإجابة عليها, موضحاً أهمية هذه الدروس ودورها في النقل الصحيح المستمد من الكتب والمتون الصحيحة, مؤكداً حرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على الجانب التوجيهي والإرشادي والتوعوي، ونشر العلم النافع لزوار بيت الله الحرام.