الأربعاء, 05 تشرين1/أكتوير 2022 10:58

بمناسبة اليوم العالمي للمعلم.. وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والأكاديمية: طوبى لمعلم الناس الخير، طوبى لهم البشارة

قيم الموضوع
(0 أصوات)
وجه وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والأكاديمية الدكتور عبدالرحمن بن سعد الشهري، كلمة لأعضاء هيئة التدريس بمعهد وكلية الحرم المكي الشريف، ذكرهم فيها بمكانتهم العلمية وبما يقدمونه من دور فعال تجاه طلبة العلم وتحصيلهم، كان نصها:
للعلم منزلة لا تدانيها منزلة، ومقام لا يعلوه مقام، فالعلم مشعل نور، ومصباح هداية ينير الطريق للسالكين، تموت الأمم باندراس معالمه وخفوت مصابيحه، وتَحْيَى ويعلو شأنها ويبقى ذكرها إذا أخذ بنوها منه بحظ وافر، وقبلوه بقبول حسن وأخذوه بقوة.
فطوبى لمن جعل الله إحياء أمته وعلو شأنها على يديه، طوبى لمعلم الناس الخير، طوبى لهم البشارة "إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النَّملة في جُحْرها وحتى الحوت ليصلُّون على معلم الناس الخير".
تلك منزلة أنزلها الله لورثة ميراث النبوة القائمين مقام النبيين والمصلحين على لسان رسوله، وبوَّأهم أعاليها.
معلم الناس الخير وارث ميراث النُّبوَّة، وحامي حمى النَّبيِّين والمرسلين، كالنجم في الأفق يضيء الطريق للسالكين، يغرس الفضيلة، ويوقد في النفوس جذوة الطموح فما أعظمها من مهمة؟ وما أشرفها من رسالة؟ رسالة يختار الله لها من شاء من عباده، ﴿وربك يخلق ما يشاء ويختار﴾.
فارفعوا رؤوسكم معشر المعلمين، فالبلاد والعباد يستظلان بظل غرسكم، ويستنيران بما أوقدتموه في النُّفوس من همم، وإنه لذكر لكم ولأعقابكم، وسوف تسألون.
وإن مما نحمد الله عليه ما يشهده التعليم النظامي بالمسجد الحرام ممثلا في معهد وكلية الحرم المكي الشريف -بدعم من القيادة أيدها الله وأدام ظلها الوافر- من تطور وازدهار، وصقل لمواهب الجيل وإعدادهم لحمل الرسالة، يقوده جمهرة من أبناء بلادنا المباركة -أعضاء هيئة التدريس بالمعهد والكلية- على منهاج الكتاب والسنة.
وهمسة أخيرة لأولئك الأماجد حملة مشروع صناعة رجال الغد أعضاءَ هيئة التدريس بالمعهد والكلية بالحرم المكي:
 احمدوا الله على ما أولاكم وحباكم، من نعمة القيام على أبناء الجيل، ورعايتهم، فنِعْم الغَرْس غرسكم، ونعْمَت المهمة مهمتكم، فيا سعْد من قام بحقها ورعاها حق رعايتها، والعمر قصير، والصنعة طويلة، وحاجات الزمان تتجدد، فما أحوجنا لمعلم فَطِن نبيه، يقدم الأصالة في ثوب من المعاصرة الذي لا تنهدم معه بنيان الفضائل، ولا تذوب معه الخصوصيات الثقافية، والتميز الحضاري، وتلك هي قوام رسالة المعلم.
حفظ الله بلادنا المباركة، بلاد العلم، ومنبع الهدى، ومهوى الأفئدة، وجعلها للعلم منارة، ولشُداته قبلة، ولمعلميه ظلاً ظليلا، وجزى الله قادة بلادنا الميامين خيرا، الذين أقاموا للعلم دولة، شيَّدوا صروحها فجزاهم الله عن العلم خير الجزاء وأوفاه. كما نسأله سبحانه أن يجزي معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين على دعمه وعنايته بالمنظومة التعليمية، وحرصه على كل ما من شأنه الارتقاء بها وتطويرها، حتى تكون على مستوى تطلعات القيادة الرشيدة أيدها الله.
قراءة 644 مرات