العربية 
English 
اهتمت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز ال سعود-طيب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه البررة بالحرمين الشريفين وقاصديهما اهتماماً شديدا لمكانتهما لدى المسلمين في شتى بقاع العالم ، ومن ضمن تلك الاهتمامات والخدمات التي وفرتها عنايتها بالكعبة والطائفين والمسعى والساعين من حجاج وعمار.
وقد استقطبت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحدث الوسائل التقنية الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن من ضمنها القاطرة الكهربائية والتي تعد آخر تطور يخدم الحجاج والمعتمرين أثناء تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وتتميز القاطرة الكهربائية بخصائص عديدة حيث إنها مصممة خصيصا للعمل بكفاءة داخل الحرم المكي أخذا بعين الاعتبار جودة الصناعة الألمانية، وأحدث معايير الأمان والحماية، كما تستوعب العربة الواحدة في المقطورة ستة ركاب، لكل راكب باب ومقعد منفصل خاص به.
ومن الممكن ربط المقطورة الأساسية بعربة أخرى لزيادة الطاقة الاستيعابية لتصبح 12 راكبا ،يفصل بين الركاب عازل زجاجي للحفاظ على التباعد الاجتماعي والمساعدة في الحد من انتشار فايروس كورونا، كما يمكن إزالة وتركيب الحاجز بكل سهولة.
عند فتح باب القاطرة فإنها تتباطئ تدريجيا ثم تتوقف تماما بشكل آلي، و ذلك تماشيا مع أعلى معايير السلامة والأمان للركاب خصوصا الأطفال ، وأيضاً تتميز القاطرة الكهربائية بارتفاع منخفض عن الأرض لتسهيل صعود وخروج الركاب خصوصا كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
تحتوي مؤخرة القاطرة على مساحة تخزينية لأمتعة الركاب حتى يسهل عليهم الجلوس في المقاعد المخصصة لهم وأداء المناسك براحة وأمان،كما تحتوي القاطرة على مستشعر أمامي وكاشف ضوئي لإخطار السائق عند اقترابه من أي جسم آخر، وفي حالة اقتراب العربة من الجسم لحد معين فإن القاطرة تبطئ سرعتها وتتوقف ذاتيا ، كما تحتوي على مستشعر خلفي يعمل بنفس الآلية ويتميز طول العربة الواحدة (3 )أمتار وعرضها (1.08 )متر.
