الثلاثاء, 25 تشرين1/أكتوير 2022 20:40

مبيناً الفارق بين المؤمنين والمنافقين يوم القيامة من سورة الحديد؛ الرئيس العام يلقي درسه في شرح كتابي تفسير السعدي وعمدة الأحكام ضمن البرنامج العلمي الدائم في المسجد الحرام

قيم الموضوع
(0 أصوات)

ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس درسه في شرح كتابي تفسير السعدي وعمدة الأحكام في رحاب المسجد الحرام, وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم, بحضور عدد من قاصدي بيت الله الحرام وطلاب العلم.

واستكمل معالي الرئيس العام درسه بشرح تفسير سورة الحديد من الآية (19) إلى الآية (21) بعد توقفه في الدرس السابق حيث ذكر: مناسبة قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ۖ...} لما قبله: أن الله سبحانه لمَّا وازن بين المؤمنين والمنافقين فيما مضى، وأبان ما يكون بينهما من فارق يوم القيامة، ذكَر هنا التفاوتَ بين حال المؤمنين وحال الكافرين.

وأضاف معاليه : مناسبة قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا...}، لما قبله: أنّ الله سبحانه لمّا بشَّر المؤمنين بأنَّ نورهم يوم القيامة يسعى بين أيديهم وبأيمانهم، وحثَّهم على بذل الجهد وترك الغفلة، وذكَر ثواب المتصدقين والمتصدقات، أردَف ذلك بوصف حال الدنيا، وسرعة زوالها، وتقضِّيها، وضرَب لذلك مثَل الأرض ينزل عليها المطر، فتنبت الزرع البهيج الناضر الذي يعجب الزرّاع لنمائه وجودة غلته، وبينما هو على تلك الحال إذا به يصفرُّ بعد النضرة والخضرة، ويجفُّ ثم يتكسَر ويتفتَّت، وما الحياة الدنيا إلا مزرعة للآخرة، فمن أجاد زرعه حصد وربح، ومن توانى وكسل ندم ولات حين مندم.

ثم إنتقل معاليه إلى شرح الحديث السابع من كتاب الصلاة، باب المواقيت , عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : أعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعِشاء ، فخرج عمر فقال : الصلاة يا رسول الله رقد النساء والصبيان ، فخرج - ورأسه يقطر - يقول : لولا أن أشق على أمتي - أو على الناس - لأمرتهم بهذه الصلاة هذه الساعة .

فذكر معاليه المعنى الإجمالي فقال: تأخر النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة العشاء حتى ذهب كثير من الليل ورقد النساء والصبيان من ليس لهم طاقة ولا إحتمال على الأنتظار فجاء إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال : الصلاة فقد رقد النساء والصبيان.

فخرج صلى الله عليه وسلم من بيته إلى المسجد ورأسه يقطر ماء من الوضوء مبيناً أن الأفضل للعشاء التأخير ، لولا المشقة التي تنال منتظري الصلاة من أمته لأمرهم بهذه الصلاة في هذه الساعة المتأخرة.

وفي ختام الدرس استقبل معالي الرئيس العام أسئلة الحضور والإجابة عليها, موضحاً أهمية هذه الدروس ودورها في النقل الصحيح المستمد من الكتب والمتون الصحيحة, مؤكداً حرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على الجانب التوجيهي والإرشادي والتوعوي لنشر العلم النافع لزوار بيت الله الحرام.


msg 1468035115 36185msg 1468035115 36187msg 1468035115 36188msg 1468035115 36189msg 1468035115 36190msg 1468035115 36191msg 1468035115 36192
قراءة 680 مرات