الثلاثاء, 29 تشرين2/نوفمبر 2022 13:38

إقامة دورة ديباجة المتعلم بعنوان كلمة الإخلاص وتحقيق معناها لمعالي الشيخ الدكتور عبدالسلام السليمان بالمسجد الحرام

قيم الموضوع
(0 أصوات)
بدأ المجلس الثاني في دورة ديباجة المتعلم بعنوان كلمة الإخلاص وتحقيق معناها لمعالي الشيخ الدكتور عبدالسلام السليمان يوم الاثنين الموافق 1444/5/4هـ بعد العصر.

بدأ معالي الشيخ بالتعليق على المتن وأول حديث فيه هو: عن أنس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرَّحْلِ، قال: «يا معاذ» قال: لبَّيْكَ يا رسول الله وسَعْدَيْكَ، قال: «يا معاذ» قال: لَبَّيْكَ يا رسول الله وسَعْدَيْكَ، قال: «يا معاذ» قال: لبَّيْكَ يا رسول اللهِ وسَعْدَيْكَ، ثلاثا، قال: «ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله، وأَنَّ محمدا عبده ورسوله صِدْقًا من قلبه إلَّا حرمه الله على النار» قال: يا رسول الله، أفلا أُخْبِر بها الناس فَيَسْتَبْشِرُوا؟ قال: «إِذًا يتكلوا» فأخبر بها معاذ عند موته تَأَثُّمًا. متفق عليه.

وذَكَر الروايات والأحاديث التي تشهد لمعنى حديث أنس ومعاذ وهو أن من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله دخل الجنة، وذكر أحاديث أخرى صحيحة فيها زيادات عن الشهادتين كحديث أبي أيوب الأنصاري أن رجلا قال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار. فقال النبي ﷺ: "تعبد الله، ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم". متفق عليه. فهذه الأحاديث بمجموعها ترد على المرجئة وتدل على أن العمل شرط في صحة الإيمان، وعلى أن الواقع في الشرك الأكبر محروم من الجنة لأنه لم يحقق شهادة أن إله إلا الله فإن أهل العلم قد اتفقوا على أن لِ(لا إله إلا الله) شروط ثمانية وهي: العِلم والإخلاص والمحبة والصدق واليقين والانقياد والقبول والكفر بما يُعبَد من دون الله، وإن شهادة التوحيد هي مفتاح الجنة، ولكل مفتاح أسنان.

وذكر أن أهل التوحيد الخالص قد يدخلون النار لكنهم لا يُخَلَّدون فيها، كما في الصحيحين أن الله تعالى يقول: وَعِزَّتِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي، لَأُخْرِجَنَّ مِن النار مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. وفي هذا رد على المرجئة أن عصاة الموحدين قد يدخلون النار، ورد على الوعيدية الذين يكفرون مرتكب الكبيرة، وذكر آثارا عن الصحابة والتابعين تؤكد هذا المعتقد، ونبه مرارا على خطورة الإرجاء والمرجئة لأنهم يدعون الناس لترك العمل الصالح وإلى التساهل مع الشرك والكفر.

ثم اختتم معاليه درسه بطرح عدد من الأسئلة التي تتعلق بموضوع الدرس على الطلاب والقاصدين والمعتمرين، وقد لاقى اجابات متنوعة وصحيحة.

تأتي ذلك انفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حفظه الله ومتابعة من وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية فضيلة الشيخ عبدالله بن حمد الصولي على نشر الوعي والعلم النافع لطلاب العلم وقاصدي بيت الله الحرام.

photo 2022 11 29 13 37 50photo 2022 11 29 13 37 51photo 2022 11 29 13 37 53photo 2022 11 29 13 37 54
قراءة 613 مرات