أقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي- برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ندوة بعنوان "صناعة التطوع بروح العطاء في الحرمين الشريفين"، اليوم، بمكة المكرمة، وكانت الجلسة الأولى بعنوان "التضامن في العمل التطوعي وفق رؤية المملكة الطموحة 2030
ونظمت الندوة وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية بالرئاسة والتي أدار أولى جلساتها سعادة مدير مجلس شباب الرئاسة التطويري الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجندل، وتحدث في مستهل الندوة سعادة مدير إدارة التطوع الصحي بالطائف الدكتور عبدالرحيم بن أحمد المالكي، بورقة عمل بعنوان: التطوع الصحي وجهوده في تقديم الخدمات الطبية لقاصدي الحرمين الشريفين، قال فيها: تقدم وزارة الصحة العديد من المبادرات والبرامج التطوعية والخدمات ومنها: الخدمات العلاجية، والخدمات المساندة، والخدمات الوقائية، كما تقوم الوزارة في برنامج سواعد الصحة والمهتم بالتطوع والعمل التطوعي، حيث يقوم البرنامج على استقطاب المتطوعين في مجال الصحة.
وشارك سعادة نائب المشرف العام لمشروع تعظيم البلد الحرام الدكتور عبدالرحمن بن حمود الغامدي، بورقة عمل بعنوان: رسالة التطوع وارتباطها بتعظيم البلد الحرام قال فيها: في يوم التطوع السعودي والعالمي نؤكد على دور الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وتشجعيها للعمل التطوعي ودعم وتحفيز المتطوعين، وجمعية مراكز الأحياء بمكة ومشروع تعظيم البلد الحرام شريك فاعل للرئاسة في أداء رسالتها من خلال برنامج الخدمة الشريفة الذي يمتد عمره لـ 19 عامًا وخدم أكثر من 10 ملايين حاج ومعتمر وزائر، من خلال برنامجي شباب مكة في خدمتك، وبرنامج فتيات مكة في خدمتك، في أنشطة دفع العربات وتنظيم وإرشاد المصلين وإرشاد التائه والتعاون مع هيئة الحرم، وتجربة ضيف الرحمن وخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وبدعم من الرئاسة تحققت هذه النجاحات ولله الحمد إسهامًا في رؤية المملكة 2030 في العمل التطوعي بالوصول إلى مليون متطوع.
وقال سعادة مشرف البرامج والمشاريع التطوعية بوقف سفراء التطوع الأستاذ خليل هشام أبو تيم عن مسؤولية الجمعيات الخيرية في التضامن بالعمل التطوعي لخدمة الحرمين الشريفين: إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قدمت العديد من الخدمات والتسهيلات للعمل التطوعي بالحرمين الشريفين، وأضاف أن المشاركة في الأعمال التطوعية داخل المسجد الحرام أصبحت مسهلة وميسرة وفق عمل مؤسسي يتوافق مع رؤية المملكة الطموحة 2030، ويحقق الهدف المنشود للمتطوع والجهات الراعية للمتطوعين.
وتحدثت سعادة مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام ، سعادة الدكتورة العنود بنت خالد العبود، في الورقة الأخيرة عن: التطوع النسائي في الحرمين الشريفين
قالت فيها: إن من إحدى سمات الفطرة البشرية حب عمل الخير الأمر الذي ولدّ لدينا مفهوم العمل التطوعي، حيث لاحظنا في الآونة الأخيرة تنافسا شديدا بين الأفراد والجهات التطوعية وتحمسهم المستمر للمشاركة في الفرص التطوعية التي تقدمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في أروقة وساحات المسجد الحرام
حيث سهلت الرئاسة العامة ممثلة في الشؤون التطويرية النسائية ووكالاتها للعديد من الجهات والأفراد المشاركة في الأعمال التطوعية، إذ صممت العديد من الفرص التطوعية الجاذبة والبيئة المحفزة لتنفيذ الأعمال التطوعية ومن أهم وأبرز جهود الرئاسة في هذا الجانب الاهتمام( بالتطوع النسائي في الحرمين الشريفين)من خلال إنشاء وكالات خاصة تهتم بالعمل التطوعي ناهيك عن إنشاء (المجلس الاستشاري لتنسيق الأعمال الإثرائية والتطوعية النسائية)والذي كان من أهم مخرجاته معرض (إثراء وشرف)، أما في الجانب الميداني حرصنا على تنوع الفرص التطوعية حيث توسعنا في تصميم الفرص التطوعية فعلى سبيل المثال لا الحصر: في إدارةِ الحشود النسائية،بمايضمن انسيابية حركة القاصدات وتنظيم المصليات النسائية والمشاركة في توزيع ماء زمزم والوجبات بكافة أنواعها ،أما الجانب الصحي فقد شاركتنا العديد من الجهات الصحية مثل الهلال الأحمر والتطوع الصحي وعدد من الفرق التطوعية الصحية وغيرها في جانب الترجمة كان هناك فرص تطوعية ساهمت بشكل أو بآخر في توجية وإرشاد الزوار غير الناطقين بالعربية، كما يجدر بنا الذكر أن العمل التطوعي ليس بالضرورة أن يرتبط بالمؤسسات الخيرية أو الحكومية، ويدل على ذلك أننا مكنا بكل فخر واعتزاز عدد من منسوبات الرئاسة في المشاركة في الأعمال التطوعية داخل المسجد الحرام..مما حقق أرقاما قياسية كبيرة في خدمة ضيوف الرحمن.