عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.
وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.
ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
أسهمت البروتوكولات الصحية المتبعة في المسجد الحرام في سير العملية التعليمية في كلية الحرم المكي الشريف خلال يوم أمس بكل يسر وسهولة، وذلك عقب استئناف التعليم حضوريًا، واتبعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عددًا من الإجراءات التي عززت الجانب الوقائي للطلاب والطالبات أثناء تلقيهم دروسهم العلمية.
وأشاد وكيل الرئيس العام لوكالة الشؤون العلمية والأكاديمية الدكتور عبد الرحمن الشهري بالخطوات التي تخطوها كلية الحرم المكي استعدادًا لعودة آمنة لمقاعد الدراسة في رحاب المسجد الحرام، وَنَبَّهَ على أهمية المرحلة، وضرورة العودة التدريجية وفق الإجراءات الاحترازية، كما شكر أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة التدريس بالكلية على ما يقدمون من جهود في سبيل إعداد جيل متميز من طلاب العلم على نهج من كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
ومن جهته تَحَدَّثَ عميد كلية الحرم المكي فضيلة الدكتور حسن بالبيد عن خطة الكلية للعام الدراسي الجديد 1443هـ، وأشار إلى أبرز التعديلات التي تتطلبها المرحلة وموافقة التقويم الجامعي للجهات التعليمية، وأوضح فضيلته أن الكلية تحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة، وبتوجيه مباشر من معالي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس.
وبين أن خطة العودة التدريجية وضعت وفق معايير صحية وتعليمية تتناسب مع المرحلة وبالتشاور مع الجهات ذات العلاقة، مع حرص إدارة الكلية على تطبيق الاحترازات الصحية وحصول جميع الحضور على جرعتين من لقاح كورونا.
وقد أفاد سعادة مدير إدارة شؤون الطلاب في كلية الحرم المكي الدكتور محمد بن عبدالرحمن القرشي، أن مشاعر كافة المستفيدين من العودة للتعلم مشاعر جياشة مليئة بكل ألوان السرور وأشكال الفرح، والتي نرجو من الله أن تكون مفتاح للعودة الطبيعية لكافة نواحي الحياة.
وأوضح القرشي أنه وضعت كافة الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة الطلاب، وأن هذا الأمر من المقاصد الشرعية العظيمة الكبرى "رعاية الصحة"، وكما تشاهدون هذه الإجراءات الكبيرة والملموسة التي حرصنا فيها على توخي أعلى معايير السلامة الصحية.
وتفصيلًا قال : تلقى الطلاب بفضل من الله -عز وجل- جرعتي اللقاح، كما عملنا على تحقيق التباعد في ما بينهم أثناء الدورس والحلق العلمية، حيث إن هذه الإجراءات محل عناية فائقة من الجهات ذات العلاقة، وحرصنا أن لا يتجاوز عدد الطلاب في كل شعبة (١٥) طالبا؛ حتى نتمكن من تحقيق التباعد.
وأشار مدير إدارة شؤون الطلاب في كلية الحرم المكي الشريف إلى أن الفترات الزمنية للدخول والخروج محددة، ولا تتعارض مع أوقات الصلوات، حيث إن دخولهم يتم عقب انتهاء صلاة الفجر بساعة ونصف تقريبًا، وينصرفون بعد آخر درس قبل دخول صلاة الظهر، وسنعمل على زيادة عدد الطلاب في الشعب بحيث تكون مراعية للضوابط المنصوص عليها في هذا الشأن.
وقال سعادة المشرف على قسم السنة بالكلية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الحاج: نحمد الله على عودة الدراسة التدريجية على هذا النحو، وقد وجدنا من الجميع فرحًا وسرورا بهذا الأمر، وكانت الإدارة هيأت كافة الأجواء لعودة تعليمية آمنة، وجزى الله القائمين على هذا العمل خير الجزاء وعلى رأسهم معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
من جهتهم عبر عدد من طلاب الكلية عن سرورهم بالعودة الحضورية للتعليم، مؤكدين إقبالهم على تلقي اللقاح حرصًا على سلامتهم وسلامة زملائهم، واستجابة لدعوات الجهات المختصة التي تحرص على سلامة المجتمع ووقايته من فايروس كورونا وتحوراته.