الاخبار الرئيسية - AR

الاخبار الرئيسية - AR (11809)

فئات موروثة

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام (0)

بتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أقيمت صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة – رحمه الله – بالمسجد الحرام والذي وافته المنية يوم أمس الاثنين الموافق 12/2/1442هـ .
وقد أم المصلين لصلاة الغائب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحضور عدد من قيادات الرئاسة، وأوضح معالي الشيخ السديس أن إقامة صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح في الحرمين الشريفين تعكس عمق الترابط العميق بين دولتنا المباركة -حماها الله-ودولة الكويت الشقيقة -رعاها الله-، مؤكداً معاليه أن فقيد دولة الكويت فقيد للأمة العربية والإسلامية، داعيًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، ويديمهما ذخرًا للوطن والمواطنين، وأن يحفظ دول الخليج من كل سوء ومكروه , وأن يرحم سمو أمير دولة الكويت وأن يسكنه فسيح جناته.

590375A9 C487 4FC7 864D 4D5693FBACDD3E7A10AC 149C 41EE 9F31 668AE8D3A458D691A152 12E5 4987 8006 8FFA9500BE46FDDFBA82 DBE1 49A5 861B 7C50D4FF21E67F87ADAE A06E 4CD2 B079 EFD3F8E1F9E6331D9F6B 4377 4620 B552 77F94AC7097B3541C52E 6DAE 49AB 9E55 BC7DE0F17A83A7FE89C2 559A 43E3 8B02 54576F25B7F5


عرض العناصر...
السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها

السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها (0)


عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.

وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.

ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

عرض العناصر...
قيم الموضوع
(0 أصوات)
أمّ المصلين لصلاة الجمعة بالمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي واستهل خطبته قائلًا: أوصيكم ونفسي بتقوى الله فهي الزاد يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، إن قول الله تعالى " إنّ الله بصير بالعباد" يحمل في طياته معاني عميقة وأثرًا بليغًا على النفس والحياة، الكون بأسره والعباد جميعًا يقرؤون" إنّ الله بصير بالعباد" فتغمر قلوبهم السكينة، إذ يوقنون أن المدبر الحكيم، مالك السماوات والأرض هو الرحمن الرحيم الذي بلطفه يحيط عباده، لقد هيأ الله هذا الكون بديع الصنع للإنسان فسخّر له الليل لسكناه والنهار لسعيه والشمس والقمر لمعاشه، والشجر والدواب في خدمته، وجعل الفلك تسبح في البحر، والماء ينهمر ليحي الأرض، والهواء يعبر رئتيه بيسر، بسط له الأرض تحت قدميه، وأجرى عليها الأنهار وشقّ الوديان، وأنبت من باطنها كل صنوف النبات لتغدق عليه بخيراتها، ليأكل من ثمارها وينظر الله في أفعاله، كيف يعمل وكيف يشكر تلك النعم التي لا تحصى.

وأضاف فضيلته: يغرس قوله تعالى " إن الله بصير بالعباد" في قلب المسلم الرضا والتسليم بأنّ رزقه مضمون، وأن الله لا يخفى عليه حال عبده، ولا فقره، ولا عوزه، ولا ما يحمله من هموم المستقبل، فالله برحمته وعمله، يكفل لعباده الأرزاق فيورث في النفس طمأنينة في النفس طمأنينة وفي القلب سعادة. تأصل هذا المعنى في قلب المسلم واستشعاره بأن الله بصير به ومطلع على أحواله مستحضرًا معيه الله وقربه منه يورثه السكينة وعدم القلق، إذ يعلم أن الله قريب بسمعه ويراه كما قال سبحانه لموسى وهارون" إنني معكما أسمع وأرى" هذا الإدراك العميق يعزز التوكل على الله، ويشحذ الهمة في مواجهة التحديات وتحمل الأزمات بثقة وإيمان. وقف موسى عليه السلام أمام البحر، متبعًا بفرعون وجنوده، فكان الموقف عظيمًا، وكأن كل الأبواب قد أغلقت، فنطق بكلمات المؤمن الواثق، الذي يوقن أن الله معه، قائلًا: إن معي ربي سيهدين.." إيمان لا يتزعزع ولا يهتز أمام أي تحد. وهذا حال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما هاجر إلى المدينة، وتبعه المشركون يريدون القضاء عليه في ظلمة الغار، طمأن صاحبه أبا بكر الصديق بكلمات الإيمان قائلًا: " لا تحزن إن الله معنا"، " ما ظنّك باثنين الله ثالثهما" إنّها نفس الثقة، نفس اليقين بأن الله ناصر عبده ولا يغلب من كان الله معه.

وتابع فضيلته: وحين تلقي الدنيا بأثقالها على قلب المسلم وتتزاحم لديه الوساوس وتعظم الهموم فإن دواء ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم" أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك" استحضارها هذا المعنى العظيم يضفي على الصلاة لذة خاصة، ويمنح المناجاة أنسًا عميقًا، فتهيأ القلوب للإقبال على الله، متدبرة آياته غارقة في تأمل ملكوته، شاعرة بجلال الوقوف بين يديه، إنّ الصلاة التي يخرج منها المصلي وقد أشرقت روحه، وانقشعت غيوم الهم عن قلبه. " إنّ الله بصير بالعباد" قرآن يتلى يصنع العجائب يزرع نفس المسلم الحياء من الله، فيستحي أن يراه حيث نهاه أو أن يفقده حيث أمره يخشى أن تقوده أنامله إلى مواقع محرمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو أن تسير قدماه إلى أماكن لا يرضاها خالقه، وكذلك تستحي أذنه أن تستمع إلى اللغو أو الفحش أو الغيبة والنميمة، إدراكًا منه بأن الله مطلع على كل ما يفعل ويسمع، فيجعل من مراقبة الله سياجًا يحميه من الوقوع في المعاصي. تعزز هذه الآية في نفس المسلم فضيلة العفة التي تلهمه الوقاية من الشهوات والنزوات فإن تهادى إلى سمعه صوت الفتنة تقول هيت لك تذكر أن الله بصير به فقال معاذ الله، فلا تسل عن هذا القلب وقوته ورباطة جأشه وثباته وسط المحن قال ابن القيم رحمه الله في هذا اللون من القلوب ( وقلبُ قد امتلأ من جلال الله عز وجل وعظمته ومحبته ومراقبته والحياء منه فأي شيطان يجترئ على هذا القلب).

وأشار فضيلته بأنّ يقرأ المظلوم " إنّ الله بصير بالعباد" فينساب إلى قلبه برد اليقين وسكينة الأمل مستروحًا أن حقه لن يضيع، إذ يدرك أن عين الله لا تغفل، وأن عدله قائم وسيقتص من الظالم في الوقت الذي يقدره سبحانه بحكمته، يتيقن المظلوم أن الظلم مهما اشتد واستطال فله أجل محتوم، وأن حقه مصون، وفي صبره على الابتلاء كنز من الأجر لا يقدره إلا الله وأن منقلب الظالم وعاقبته وخيمة. قال تعالى:" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون". وإذا استشعر المسلم أن الله يراه في كل أحواله كان أسرع ملجأ يلجأ إليه وأقرب مسؤول يرفع إليه نجواه وأقرب حفيظ يبث نحوه شكواه والدعاء أول باب يطرق لمواجهة صعوبات الحياة قال تعالى" وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان".

واختتم فضيلته خطبته قائلًا: إنّ معنى " إن الله بصير بالعباد" يشكل قاعدة راسخة تدعم تنمية المجتمع وبناء الوطن ورفعة الأمن، وتحسين العمل وترتقي بحياة الأفراد، فعندما يستحضر الموظف والمسؤول على حد سواء أن الله يراه ويطلع على أعماله يتولد في نفسه دافع قوي للإخلاص والإتقان، يصبح العمل ليس مجرد واجب دنيوي، بل عبادة يبتغي بها رضا الله، فيظهر ذلك على أدائه ونزاهته وأمانته وتغليب المصلحة العامة ومقاومة الفساد، فتتقدم المؤسسات ويزدهر المجتمع وتتحقق جودة الحياة في كل تفاصيلها. وحين يستقر في سويداء القلب معنى أن الله بصير بالعباد، وأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، يرتقي سلوك المجتمع وتتهذب أخلاقه وتصبح مراقبة الله هي المعيار الأعلى في البيع والشراء، وأداء حقوق الآخرين ويلتزم التاجر بالأمانة، فلا يغش في سلعته، ولا يستغل حاجة الناس، يفي بالعقود، ويتجنب الظلم والاحتيال.

قيم الموضوع
(1 تصويت)
أمّ المصلين لصلاة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، واستهل خطبته قائلًا: أوصيكُمْ أيُّها النّاسُ ونَفْسِي بتَقْوِى اللهِ، فاتَّقُوا اللهَ رَحِمكُمُ اللهُ، وكُونُوا مُتَآلِفِينَ رُحماءَ، تَسْعَدُوا في الدُّنيا، وتَفُوزُوا يَومَ اللِّقاءِ.

وقال فضيلته: عبادَ اللهِ! نِعَمُ الله وآلاؤُهُ على عبادِهِ لا تُعَدُّ ولا تُحصَى، ولا تُحصَرُ ولا تُستقْصَى، نِعَمٌ مادِيَّةٌ ومعنَوِيَّةٌ، دِينِيَّةٌ ودُنيوِيَّةٌ، وإنَّ من أعظَمِ نِعمِ اللهِ المَعْنَوِيَّةِ نِعمَةَ المحبَّةِ والأُلفَةِ، ومِنَّةَ المودَّةِ والرحمَةِ، نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ، بها يَطِيبُ العَيشُ، وتَدومُ الرَّوابِطُ، وتُزْهِرُ العلاقاتُ، ومِنَّةٌ كَبِيرَةٌ، يَهَبُهَا الرَّحمنُ، لا تُشتَرى بالمالِ، ولا تُوهَبُ بالغَالِي مِنَ الأَثمانِ: ﴿ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [الأنفال: ٦٣].

وأضاف فضيلته: هيَ مِن أفضَلِ خِصالِ المُؤمِنِ وسَجايَاهُ، وأنبَلِ صفاتِهِ ومزايَاهُ، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ t، أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ: «الْمُؤْمِنُ مَأْلَفٌ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ، وَلَا يُؤْلَفُ» أخرجَهُ أحمدُ في مسنَدِهِ. الأُلْفَةُ الصَّادِقَةُ عبادَ اللهِ، هِيَ الَّتِي تَقُومُ على أسَاسِ حُسْنِ الظَّنِّ، وصَفاءِ النِّيَّةِ، وطِيبِ المَعْشَرِ، فَتُثْمِرُ الإحسانَ، وبذْلَ النَّدَى، وغَضَّ الطَّرْفِ، والتَّجاوُزَ عَن الزَّلاتِ، والتَّغافُلَ عَن العَثَراتِ. الأُلْفَةُ تَحمِلُ أصحابَها على القِسْطاسِ المُستَقِيمِ، فيَسْتَدْعُونَ الحسَناتِ إذَا هَبَّتِ الخَطِيَّاتُ، فِي جَمِيعِ الأوْقاتِ، ومُخْتَلَفِ العَلاقاتِ.

وبيّن بليلة : إنَّ الأُلْفَةَ الحَقَّةَ هِيَ القاعِدَةُ الكُبْرَى والأَساسُ المَتِينُ الَّذِي يقُومُ عَليْهِ بُنيانُ السَّعادَةِ فِي حَياةِ النَّاسِ: فتكون بينَ الرَّاعِي والرَّعِيَّةِ، قال r: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ ‌تُحِبُّونَهُمْ ‌وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ» أخرجه مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ مِن حَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ t. وبَيْنَ الزَّوْجِ وزَوْجَتِهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ: قَالَ r: «‌لَا ‌يفرُكُ ‌مؤمنٌ ‌مُؤمنَةً، إِن كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِي مِنْهَا آخَرَ» أخرجَهُ مسلِمٌ. بَيْنَ الجارِ وجَارِهِ، فِي الصَّحِيحَيْنِ مِن حَدِيثِ عائِشَةَ وابنِ عُمَرَ ب قَالَا: قالَ رسولُ اللهِ r: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ». وبيْنَ الرَّجُلِ ومَن تحتَهُ مِن الخَدَمِ، فِي الصَّحِيحَيْنِ مِن حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ t أنَّ رسولَ اللهِ r قالَ لهُ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، هُمْ إِخْوَانُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، ‌فَإِنْ ‌كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ». بَيْنَ الأَجِيرِ وصاحِبِ العَمَلِ، قال r: «أَعْطُوا الْأَجِيرَ أَجْرَهُ ‌قَبْلَ ‌أَنْ ‌يَجِفَّ ‌عَرَقُهُ» أخرَجَهُ ابنِ ماجَةَ في السُّنَنِ مِن حَدِيثِ عبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.

وأشار فضيلته: الأُلْفَةُ عبادَ اللهِ! مَجْلَبَةٌ للتَّعاوُنِ علَى البِرِّ والتَّقْوَى، وعلَى التَّعاضُدِ عِنْدَ حُصُولِ اللَّأْوَا، قَالَ r: «تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ ‌بِالسَّهَرِ ‌وَالْحُمَّى » مُتَّفَقٌ عَليْهِ. ولِمكَانِتَها وعَظيمِ أَثَرِهَا رَغَّبَ المَوْلَى جَلَّ وعَلا فِيهَا، وجعَلَها مَقْصِدًا مِن مَقَاصِدِ الشَّرِيعَةِ، حَتَّى معَ غيْرِ المُسْلِمِينَ، فَشَرَعَ تَأْلِيفَ قُلُوبِهِمْ، بأَنْ جَعَلَهُمْ أحَدَ أصْنَافِ الزَّكَاةِ الثَّمانِيَةِ، تُسَلُّ بِها سَخِيمَةُ قُلُوبِهِمِ، وتُنزَعُ بها ضَغِينَةُ أفْئِدَتِهِمْ، قالَ سبحانَهُ: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: ٦٠]. والأُلْفَةُ ضَرْبٌ مِن ضُرُوبِ الرَّحْمَةِ، وصِنْفٌ مِنْ أَصْنَافِ المَوَدَّةِ، بَلْ هِيَ أَثَرٌ مِن آثارِهَا، فِي المُسْنَدِ والسُّنَنِ مِن حَدِيثِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ ب قالَ: قالَ رسولُ اللهِ r : « الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحمَنُ، اِرْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّماءِ».

واختتم فضيلته خطبته قائلًا: بالأُلْفَةِ والمَحَبَّةِ يَنْتَشِرُ الأمنُ، ويَحِلُّ السَّلامُ، ويَعِيشُ النَّاسُ فِي سعادَةٍ واطمِئْنانٍ، ومَتَى غَابَ هذَا المعْنَى عَن حَياةِ النَّاسِ، تَكَدَّرُ العَيشُ، وكَثُرَتِ الوَساوِسُ، وسادَ سُوءُ الظَّنِّ، وانْتَشَرَتِ القَطِيعَةُ، وصارَتْ سَفِينَةُ الحيَاةِ تَتَمَلْمَلُ بَينَ أَمْواجِ البَلاءِ وأَعاصِيرِ الابْتِلاءِ، قالَ r: «دَبَّ إِلَيْكُمْ ‌دَاءُ ‌الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ: الْحَسَدُ، وَالْبَغْضَاءُ، وَالْبَغْضَاءُ: هِيَ الْحَالِقَةُ، لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثَبِّتُ ذَلِكَ لَكُمْ، أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ» أَخرَجَهُ أحمَدُ في مُسنَدِه والتِّرْمِذِيُّ في جامِعِهِ مِن حَدِيثِ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ t. فَلَا تَسَلْ عَمَّنْ حُرِمَ هَذِهِ النِّعْمَةِ العَظِيمَةِ والِمنَّةِ الجَلِيلَةِ، كَيْفَ يَعِيشُ فِي هَذِهِ الحَياةِ؟! تَرَاهُ يَتَقَلَّبُ بَيْنَ أَصْنافِ الهُمُومِ وَالبَلايَا، وَالفِتَنِ والرَّزَايَا، غِلٌّ وَحِقْدٌ، غِشٌّ وحَسَدٌ - نَسْأَلُ اللهَ السَّلامَةَ والعَافِيَةَ ـ هِيَ قِطْعَةٌ مِنْ عَذَابٍ، تَعَجَلَها صَاحِبُها لِنَفْسِهِ فِي الدُّنيَا، قبلَ يَومِ الأَشْهَادِ.
60507086352454627416050708635245462740605070863524546274260507086352454627476050708635245462745
قيم الموضوع
(3 أصوات)

تعمل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على توفير رعاية شاملة لكبار السن في المسجد الحرام؛ عبر تهيئة بيئة آمنة ومريحة تُمكّنهم من أداء عباداتهم، من خلال حزمة الخدمات المخصصة لهم.

النقل الترددي

تعتبر خدمات النقل الترددي عبر العربات الكهربائية واحدة من الجهود التي تقدم لكبار السن في المسجد الحرام، تتوفر العربات في الساحة الشرقية وتقوم بالنقل تردديًا من جسر الغزة إلى بدروم السلام، مما يسهل على كبار السن الوصول بكل يسر وسهوله.

عربات كهربائية للسعي

خصصت الهيئة العامة لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة عربات كهربائية كبيرة تُعينهم على أداء السعي، تتواجد في عدة مواقع داخل المسجد الحرام وهي: سلالم ومصاعد المروة، سلالم ومصاعد الأرقم، وسلالم القرارة؛ وتقدم الخدمة في الدور الثاني للمسعى، مع توفير الدعم اللازم لضمان سلامة المعتمرين أثناء التنقل.

مصليات مهيأة

تم تجهيز مصليات مخصصة لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في توسعة الملك فهد -رحمه الله- الدور الأول والمتواجدة أمام باب (91 و 64)، كما أن هناك أبواب مزودة بمنحدرات تحمل علامات إرشادية توضح أنها مخصصة للعربات وهي باب (68 و 90)، إضافة إلى ذلك تم تخصيص جسور ومصاعد تسهل وصول عربات كبار السن إلى داخل المسجد الحرام، مثل جسر أجياد والشبيكة والأرقم والمروة، وكذلك مصعد الأرقم وبدروم السلام.

أدوات مساعدة أثناء الصلاة

حرصًا على راحة كبار السن، توفر الهيئة كراسي للصلاة ومصاحف بأحجام كبيرة مساعدة لمن لديهم ضعف في النظر، إلى جانب حوامل بلاستيكية مخصصة للمصاحف، ووجود أداة للتيمم داخل المصلى، كما يتم توزيع عبوات زمزم بشكل منتظم بين الصلوات لضمان راحتهم أثناء أداء عباداتهم.


دعم المتطوعين

يقدم المتطوعون خدمات مهمة لكبار السن، من خلال دفع العربات أثناء الطواف والسعي مجانًا وعلى مدار الساعة والمتواجدين في باب أجياد، بما يُسهم في تيسير أداء المناسك دون عناء، ويحقق لكبار السن الحصول على الدعم اللازم في كل خطوة.

التكامل مع الجهات الخارجية

لضمان تقديم أفضل الخدمات لكبار السن، تتعاون الهيئة مع عدة جهات متخصصة لتقديم خدمات إضافية تشمل الخدمات الاجتماعية والصحية، حيث يتم تقديم هذه الخدمات بالتنسيق مع دار الرعاية الاجتماعية في مكة المكرمة؛ لمعايدة كبار السن في عيد الفطر وعيد الأضحى، وكذلك المستشفيات والهلال الأحمر والجهات الطبية لتلبية احتياجات كبار السن سواء داخل الحرم في أوقات المواسم، أو خلال زياراتهم الدورية في المستشفيات، هذا التعاون يعزز الجهود الرامية إلى تحسين التجربة لهذه الفئة العزيزة. 

IMG 20241001 195656 192

IMG 20241001 195655 913
IMG 20241001 195656 329
قيم الموضوع
(2 أصوات)
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد المهنا المسلمين بتقوى الله تعالى قال جل من قائل ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) .
وقال فضيلته: فإن من محاسن ديننا وشواهد كماله أن أشاد بمكارم الأخلاق وعظم شأنها ورغب في محاسن الآداب وفخمها بل جعلها الحق المبين سبحانه عبادة تثقل بها موازين الحسنات وتتفاضل بها الدرجات في الجنات ألا وإن من أفضل خصال المسلم وأجلها وأجمل أخلاق المرء وأنبلها خلق الرفق الذي هو لين الجانب بالقول والعمل واللطف بأخذ الأمور بأحسن الوجوه .
وبين أن الرفق من صفاة الله تعالى وتقدس قال عليه الصلاة والسلام : (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ ) فالمؤمن الذي يرفق في محل الرفق قد وافق ربه في صفة من صفاته ومن وافقه في صفة منها قادته تلك الصفة بزمامه وأدخلته عليه وأدنته منه وقربته من رحمته فإن الله تعالى يحب أسماءه وصفاته ويحب ظهور مقتضاها وظهور آثارها على العبد وهو رفيق يحب الرفق ويحب أهل الرفق.
وأشار فضيلته أن الرفق كان من أرفع اخلاق سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام وأعظمها وأظهرها أثرًا في كمال رسالته وأداء أمانته وتمام نصحه لأمته من أحل ذلك خصة هذه الخصلة بالذكر من بين شمائله العظيمة فأشاد بها الوهاب فقال سبحانه ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) لقد كان عليه الصلاة والسلام رفيقًا في حزم متأنيًا في عزم لين من غير ضعف .
وأكمل: جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السام عليك يا محمد، فقال عليه الصلاة والسلام «وعليكم» ففطنت أمنا عائشة رضي الله عنها لمقالة اليهودي فقالت «وعليكم السام واللعنة» فقال النبي صلى الله عليه وسلم «مهلًا يا عائشة، إن الله رفيق يحب أهل الرفق» أخرجه البخاري، وفي لفظ مسلم «إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف» فالله تعالى رفيق في أفعاله، خلق السموات والأرض في ستة أيام مع قدرته على خلقها في لمحة ولحظة، فخلقهن في ستة أيام تعليمًا لخلقه التثبت والتأني في الأمور.
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي: أما رفقه عليه الصلاة والسلام بالمؤمنين ولطفه بهم وبولدانهم فشواهده كثيرة شهيرة، منها ما أخبرت به أم قيس بنت محصن رضي الله عنها أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأجلسه في حجره فبال على ثوبه فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء فنضحه ولم يغسله، وفي هذا الخبر ما فيه من لين النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه واستعماله غاية اللطف جبرًا لقلب أم الرضيع حين أجلس وليدها في حجره، ثم لم يظهر عليه السلام تبرمًا ولم يضق ذرعًا بوقوع النجاسة على ثوبه الطاهر، ولم يزد على أن أمر بماء فأريق على ثوبه، وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحدًا واحدًا، فمسح خدي فوجدت ليده بردًا أو ريحًا كأنما أخرجها من جونة عطار.
وبيّن: الرفق ثمرة صفتين محمودتين يحبهما الله، هما الحلم والأناة، فمتى حاز المرء هاتين الخصلتين فلابد أن يكون رفيقًا ، تظهر آثار رفقه سدادًا في قوله وفعله، وتمامًا في مروءته، ومحبةً إلى الله وإلى عباده، فمن كان مجبولًا عليهما فليحمد الله، وليشكره، فقد أوتي خيرًا عظيمًا، ومن لم يكن كذلك فليسألهما من المنان الرحمن، وليكتسبهما بمجاهدة النفس والشيطان، فإنما يأمرانه بضديهما وهما الغضب والعجلة، وهما أسرع ضررًا على العاقل من نار سرت في هشيم يابس.
واختتم فضيلته الخطبة بقوله: بالرفق تتحقق للعباد معظم مصالح الدين والدنيا، بل الخير كله في الرفق، قال عليه الصلاة والسلام «من يُحرم الرفق يُحرم الخير كله» وهذا الحديث من جوامع الكلم النبوي، فإنه حوى معاني كثيرة جليلة بأوجز عبارة، وهو دال على دخول الرفق في العبادة، ومع الناس في المعاملة، فمن حرمه في العبادات أداها مستعجلًا مشتت الفكر، حريصًا على الفراغ منها، فحرم لذتها وبركتها وخشوعها وكمال أجرها، ومن حرمه في معاملة الناس ساءت صحبته لهم، وحرم مودتهم، واكتسب عداوتهم، وربما تعدى إلى ظلمهم، وذلك حرمان الخير كله، وتحقق الشر بحذافيره، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال «لا يكون الرفق في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه».

photo 6032699794423662361 yphoto 6032699794423662362 yphoto 6032699794423662363 y
قيم الموضوع
(1 تصويت)
أمّ المصلين لصلاة الجمعة، اليوم، بالمسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، واستهل خطبته قائلًا: أيها الناس : اتقوا الله تعالى واذكروا مآله عليكم من النعم والآلاء ، واشكروه واعبدوه مخلصين له الدين ولوكره الكافرون ولو كره المشركون .

وقال الجهني معاشر المسلمين والمسلمات : لقد امتن الله عزوجل على البشرية بدين الإسلام، وأكرمهم برسوله النبي الامي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير الانام ، حتى صار الناس إخوانا متحابين ، بعد أن كانوا متفرقين متباغضين ، ولذلك ذكرهم بقوله تعالى: ( واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون)، عباد الله إذا نظرنا في الآفاق وفي انفسنا راينا نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى، وألطافه تتوالى من حولنا بلا انقطاع ، والواجب على العبد ، التحدث عن نعم الله عز وجل ، والشكر على ما أفاء به علينا  من هبات وأعطيات ، وما أسبغ علينا من عافية في الدين والدنيا ، وما أحاطنا به من  امن وأمان ورخاء في البلاد وعلى العباد ، وصحة في الابدان ، وجاه وزينة وأولاد ، إلى آخر تلكم النعم الإلهية التي لا تعد ولا تحصى ، وفي معرض التحدث بالنعمة ، قوله تعالى مخاطباً الأمة الإسلامية في شخص رسولها الكريم ، نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) ،  إذا فالتحدث بنعمة الله دينية كانت او دنيوية يعني شكرها والإعتزاز بها ، فإذا تحدث الإنسان بنعمة إلهية ، فليقصد بذلك إظهار فضل الله عليه وعلى الناس وتحريض الآخرين على الرغبة فيما عند الله ، والشكر لما وهب وأعطى ، فالله عز وجل هو خالقنا ورازقنا ، ونعمه وعطاياه أكثر من أن تعد أو ان تحصى ، قال تعالى : (وما بكم من نعمة فمن الله) وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وإن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )

 وذكر الجهني إن أولى مراحل الشكر لتلكم النعم أن نتفطن للنعم وأن نحس بها وأن لا نغفل عن الفضل الذي لحقنا وأن ندرك جيد الإدراك أن كل هذه النعم التي نسعد بها هي من منعم واحد لا شريك له هو رب العالمين خالق الخلق اجمعين رب الأرباب ومسبب الأسباب ، وثاني مراحل الشكر/  أن نستعمل تلكم النعم  فيما خلقها الله لها في الطاعة ، وتحقيق معنى العبودية ، ونتجنب الاستعانة بها على المعصية ، وقدوتنا في ذلك نبينا محمد الشاكر الحامد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له : أتصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فقال صلى الله عليه وسلم : افلا أكون عبدا شكورا ) رواه البخارى ومسلم .

وقال أيها المسلمون امتن الله تعالى على هذه البلاد المملكة العربية السعودية بجمع الشمل وتوحيد الكلمة وإخلاص العبادة لله وحده واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم غضة طرية ، كما جاء بها نبينا وحبيبنا وقرة عيوننا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما ،  وتلكم ياعباد الله نعمة عظيمة ، وجب علينا التحدث بها وشكرها ، فالشكر لله رب العالمين ، فضيلة عظيمة ومقام كريم وهو صفة الله عزوجل وصفة أنبيائه الكرام عليهم الصلاة والسلام ، قال تعالى مثنيا على نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام ( ان إبراهيم كان امتا قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين  شاكرا لأنعمه) وأعظم بالشكر مقرونا بالعمل الصالح ، وان يستخدم العبد نعم الله تعالى عليه فيما خلقت لها من طاعته وتقواه ، والعمل بها على ما يحبه ويرضاه .

وقال فضيلته في الخطبة الثانية فاتقوا الله تعالى أيها المسلمون، وتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين من بعده ، عضوا عليها بالنواجذ ، واعلموا أن الأمم العظيمة تستذكر تأريخها وتستخدمها أداة للتوجيه والتربية ، وتتخذ من إنجازات الآباء والأجداد ، ومن سيرهم محفزات على السمو والعطاء والاستقامة والتحفيز على الوصول الى كل ماهو نافع للإسلام والمسلمين ، فأمة لا تعرف تأريخها لا تحسن صياغة مستقبلها.

photo 6032916239300544071 yphoto 6032916239300544072 yphoto 6032916239300544073 yphoto 6032916239300544074 yphoto 6032916239300544075 yphoto 6032916239300544076 yphoto 6032916239300544077 y

قيم الموضوع
(3 أصوات)


بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية تزينت واجهة المبنى الإداري للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بمكة المكرمة، ومبنى مكتبة الحرم المكي الشريف، ومجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، بالأضواء الخضراء.

وذلك تزامنا مع حلول ذكرى اليوم الوطني الـ (94) لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-.

ويأتي ذلك ضمن احتفاء الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالمناسبة الغالية تحت شعار "نحلم ونحقق"، والذي يستوحي من الإنجازات الكبيرة، والمشروعات الطموحة التي تنفذها المملكة كجزء من رؤيتها 2030.

HIM 4050HIM 4092
قيم الموضوع
(2 أصوات)

خطب وأمّ المصلين في المسجد الحرام معالي فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس  ، إمام وخطيب المسجد الحرام.

وبدأ فضيلته خطبته بقوله :  إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه، ونثني عليه الخير كله.
لكَ الحمدُ حمداً نستلذُّ به ذِكراً     وإن كنتُ لا أحصي ثناءً ولا شُكرَا
   لكَ الحمدُ حمداً سرمدياً مباركاَ          يقلُّ مِدادُ البحرِ عنْ كنههِ حصرَا
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقرارًا برُبوبيته وألوهيته وتوحيدَا، وتعظيمًا لجلاله سبحانه وتفريدَا، وأشهد أن نبينا محمدًا عَبْدُ الله ورسوله، أزكى مَن دَعَا للتوحيد اعتقادًا وعملاً فريدَا، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الطيبين البالغين بالحق رُكنًا شديدَا، وعِزًّا مشيدَا، وصحبه الباذلين لكلمة الإخلاص طارفًا وتليدَا، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ممن رَجَا وعْدًا واتقى وعيدَا، وسَلِّم ربنا تسليمًا كثيرًا عديدَا، إلى يوم الدِّين سرمدًا مَزيدَا.

أما بعد: فيا عِبَادَ الله، اتقُوا الله رَبَّكُم واعبُدُوه، وأطيعُوهُ تعالى وَوَحِّدُوه، مَالَكُم مِن إلهٍ غيره ، ولا رَبَّ لكم سِوَاه ، ولا معبود بحق إلاّ إيّاه.

وقال فضيلته معاشر المؤمنين: على حِين فترَةٍ من الرُّسل، هَبَّتِ النَّسَائم النَّدِيَّة، للرِّسالة الغرَّاء الإسلامِيَّة، بتشريعَاتها السَّنِيَّة الرَّبانيَّة، فاعْتَنَقتْها فِطَر أمم الأرض السَّوِيَّة، دُون تأبِّ أوِ الْتِياثِ طويَّة، فلقد جاء الإسلام بعقيدة صافية، استقرت في أعماق السُّوَيْدَاء، وانداحت بها الروح في ذوائب العلياء، إنها عقيدة التوحيد الخالص لله تعالى، ولقد خلق الله عباده حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم، وزَيَّنَتْ لهم مسالك الانحراف والضلال، ففي الحديث القُدُسِيِّ الصحيح، أن الله جل وعلا قال:" إني خلقتُ عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحَرَّمَتْ عليهم ما أَحْلَلَتُ لهم، وأَمَرَتْهُم أن يُشْرِكُوا بِي ما لم أُنْزِل بِهِ سُلْطَانَا" (رواه مسلم)، وقال تعالى:﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾

أمة الإيمان : إن توحيد الله سبحانه وتعالى يشمل ؛ توحيد الألوهية والربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات ، ﴿ وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾، ومع ما للتوحيد من مكانة جلّى، فإن الحفاظ عليه وتحقيق شروطه ومقتضياته لاسيما في مجال التطبيق وميادين العمل وساحات المواقف، يُعدُّ المقصد الأعظم في الحياة كلها، إذ أعظم مقاصد الشريعة الغراء حفظ الدين وُجُودًا وَعَدَمَا، وحراسة العقيدة من كل ضروب المخالفات وأنواع الشرك والبدع والمُحْدَثات.

وأضاف فضيلته أيها المسلمون: ومَعَ ما تَعيشُهُ أمتنا الإسلامية من الواقِعِ المَرِيرِ في أرْجَاءٍ كثيرة انتشر فيها من البدع والمحدثات ما يندى له جبين أهل الإيمان، وما يستحق أن نذرف دمعة أسى عليه، فإنه لا مندوحة للأمة من أن تفيء إلى معاقد شموخها وسطوعها، وعزّتها ولُمُوعِها، إلا بترسم منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين، ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود  أن النبي  قال:"خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"، وقال عبد الله بن مسعود :"من كان مُسْتَنًا فَلْيستن بمن قد مات، فإن الحي لا تُؤْمَنُ عليه الفتنة، أولئك أصحاب النبي  أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها عِلمًا، "، وقال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله:"سَنَّ رسول الله  وولاة الأمر من بعده سُنَنًا، الأخذ بها اتباع لكتاب الله، واستكمال لطاعة الله تعالى، ليس لأحد من الخلق تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في شيء خالفها، من اهتدى بها فهو المهتدي، ومن استنصر بها فهو منصور، ومن تركها واتبع غير سبيل المؤمنين ولَّاه الله ما تَوَلّى، وأصلاه جهنم وساءت مصيرا"، وهكذا في باب التَّرَضِّي عن جميع الصَّحَابة رضي الله عنهم، وأُمَّهَاتِ المؤمنين رَضِيَ الله عَنْهُن، وفي بابِ الجماعة والإمامة، والسَّمْعِ والطاعة لولاة الأمر بالمعروف؛ تحقيقًا للعقيدة السَّلَفِية الصحيحة، في تَجَافٍ عن المناهج الضالة، والأحزاب المخالفة
فَمَا لِيَ إِلاَّ شِرْعَةُ الحَقِّ شِرْعَةً وَمَا لِيَ إِلاَّ مَذْهَبَ الحَقِّ مَذْهَبُ

هذا، وصَلُّوا وسَلِّموا على المصطفى الهادي الأمين، أسوة المؤمنين، المُرسل بالشرع المبين، كما أمركم بذلك رَبُّ العَالمين في الكِتَاب المُسْتبين، ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.

اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغُر الميامين ، وخلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعَلِيّ، وعن سائر الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنَّا معهم بمنِّك وجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزة الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمنا في أوطاننا، ووفق أئمتنا وولاة أمرنا، وأيد بالحق والتسديد إمامنا وولي أمرنا، اللهم وفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده إلى ما فيه عِزُّ الإسلام وصلاح المسلمين، وإلى ما فيه الخير والرشاد للعباد والبلاد، وجميع ولاة المسلمين، ووفق رجال أمننا والمرابطين على ثغورنا وحدودنا ، اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، ورد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميراً عليه يا سميع الدعاء. اللهم اجمع كلمة الأمة على الكتاب والسنة، يا ذا العطاء والفضل والمنة. اللهم احفظ المسجد الأقصى من كيد الكائدين ، واجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين، وأنج المستضعفين من المسلمين في كل مكان يارب العالمين
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. 
IMG 20240920 133222 538
HIM 3973 1

قيم الموضوع
(4 أصوات)
 
رفع الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس غازي بن ظافر الشهراني، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله -؛ بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ94، مؤكدًا أن هذه الذكرى ترمز لمسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات، أرست دعائم النهضة والتنمية في كافة المجالات.
وأشار سعادته إلى أن ما تحقق من منجزات في الحرمين الشريفين تضمنت تطوير وتحسين منظومة التفويج لزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي؛ انعكست -بفضل الله- على تحسين تجربة الزيارة وتنظيمها وإدارتها بكفاءة، كما أن تدشين مراكز لرعاية الأطفال في المسجد الحرام كان نتاج لحزمة من الأعمال المستمرة؛ بهدف تحسين تجربة القاصد والحرص على راحته وطمأنينته أثناء أداء مناسكه.
وأوضح المهندس الشهراني أن المملكة العربية السعودية، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، تضع الحرمين الشريفين في قلب اهتماماتها الاستراتيجية، كما قدمت كافة الممكنات التنظيمية والمادية للعمل بخطى ثابتة نحو تطوير الأصول والمرافق في الحرمين الشريفين، وتطبيق الإدارة الذكية التي تعزز من جودة الخدمات المقدمة فيهما.
كما ثمن المهندس الشهراني جهود برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي يعزز من تجربة الحجاج والمعتمرين، ويهدف إلى تطوير جميع جوانب البنية التحتية والتقنيات المستخدمة لخدمة ضيوف الرحمن، والوصول بعدد قاصدي الحرمين الشريفين إلى 30 مليون معتمر وزائر بحلول عام 2030.
وفي الختام، دعا المهندس غازي الشهراني المولى -عز وجل- أن يحفظ المملكة وقيادتها الرشيدة، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والازدهار، مجدداً شكره وتقديره نظير الدعم الكبير الذي تحظى به الهيئة بفضل توجيهات القيادة الحكيمة ورعايتها.
 
قيم الموضوع
(6 أصوات)
اعتنت المملكة العربية السعودية على مر التاريخ بالحرمين الشريفين وخدمتهما، حيث أولى ملوك هذه البلاد المباركة المسجد الحرام والمسجد النبوي العناية والاهتمام، وذلك منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله - مروراً بأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله – رحمهم الله- إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله -.

 ومن هذه الجهود الجليلة الاهتمام بماء زمزم المبارك، حيث تحظى بئر زمزم بعناية خاصة ليقدم الماء المبارك لقاصدي الحرمين الشريفين وفق أعلى المعايير.

 في عام 1345 هـ - 1926م أمر جلالة الملك عبدالعزيز بإنشاء سبيل لسقيا زمزم تحت مسمى سبيل الملك عبدالعزيز، كما أمر رحمه الله في عام 1346ه-1927م بإنشاء سبيل ثان لسقيا زمزم، وفي العام نفسه أمر أيضاً بإصلاح بئر زمزم وتنظيفها ووضع غطاء عليها.

وفي عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أمر -رحمه الله- عام 1373هـ-1953م بتركيب مضخة لرفع مياه زمزم، وفي عام 1382هـ-1962م أمر بإزالة مبنى بئر زمزم القديم وإنشاء قبو لبئر زمزم.

وواصل الملك فيصل -رحمه الله- اهتمامه ورعايته لبئر زمزم، حيث أمر في عام 1393هـ-1973م بإنشاء قبو ثان للبئر، وذلك حرصاً منه على توفير الراحة لضيوف الرحمن أثناء أدائهم لمناسكهم.

كما أولى الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله- ماع زمزم بالغ اهتمامه حيث أمر عام 1399هـ-1978م بنقل مدخل قبو زمزم إلى قرب الرواق الشرقي والقيام بأول عملية استكشاف وتنظيف شامله للبئر وذلك من قبل عدد من الغواصين.

ومع انطلاق مشروع التوسعة السعودية الثانية للمسجد الحرام في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- 1409هـ-1988م تضمن المشروع نظام مياه للشرب والتصريف، حيث تكون من وحدتين ضخمه لماء زمزم وعدة صنابير للشرب وإنشاء مضخة في دور التوسعة الثانية.

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- أمر عام 1427هـ-2006م بإنشاء محطة تنقية مياه البئر ومحطة ومصنع للتعبئة والنقل تعمل وفق نظام تحكم ومراقبة وتخزين آلي حيث سمي هذا المشروع باسم مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم.

وفي عام 1439هـ- ـ2017م  صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- على استكمال أعمال بئر زمزم وأعمال تأهيل العبارات حيث تم إنشاء عبارات الخدمات الخاصة بزمزم وعددها خمس عبارات كما تم استكمال المرحلة الأخيرة من تعقيم وإزالة للشوائب وفحص للبيئة المحيطة ببئر زمزم.

وتمر رحلة المياه المباركة من بئر زمزم وصولاً لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي بعدة مراحل منها التنقية والتعقيم وذلك بضخ المياه الخام من بئر زمزم عن طريق مضختين عملاقتين بقدرة (360) متر مكعب بالساعة تقوم بسحب مياه زمزم من البئر وضخها إلى مشروع الملك عبد الله لتطوير مياه زمزم، والذي يقوم بدوره بتخزين المياه وإجراء أعمال التعقيم ثم إرسال مياه زمزم إلى محطة خزان زمزم وإلى محطة سبيل الملك عبد العزيز، ومرحلة ضخ المياه المسحوبة من المضختين تتم عبر خطوط نقل المياه الخام والتي تبلغ 4 كيلو متر تقريبا وهي مصنوعة من مادة الحديد الغير قابل للصدأ (استانلس ستيل) حيث يوجد على طول الخطوط غرف هواء وغسيل وغرف تحكم موصولة بوسائط خاصة بالتحكم.

وتخزن المياه من البئر في خزانات ذات سعة (5000) متر مكعب وهو مقسم إلى جزئين ومبني من الخرسانة المسلحة، ومرحلة تنقية المياه بعد عملية تخزين المياه تتم بنقلها إلى محطة التنقية وفلترة مياه زمزم وإنتاج المياه بدرجة عالية من النقاوة والتعقيم عبر منظومة متكاملة من الفلاتر، وتنتقل المياه المنتجة بعدها إلى خزاني كدي سعة (10000) م3 وسبيل الملك عبد العزيز.

ويزود المسجد الحرام بماء زمزم من خزان كدي وتعبأ صهاريج زمزم للمسجد النبوي من سبيل الملك عبد العزيز كما يتم الضخ إلى مصنع الإنتاج لتنتج عبوات ماء زمزم 5 لتر، وتنتقل المياه المنتجة من خزان كدي بعد إعادة تنقيتها عن طريق الأشعة فوق البنفسجية عبر أنابيب غير قابلة للصدأ (استانلس استيل) إلى محطات تبريد مياه زمزم حول المسجد الحرام حيث يتم ضخها إلى نقاط تعبئة الحافظات ومشربيات مياه زمزم في المسجد الحرام.

ويسبق كل مرحلة من المراحل الأساسية عملية أخذ عينات وتحليل لمياه زمزم للتأكد من مواصفاتها وخصائصها، ويخضع الماء المبارك في جميع مراحل رحلته إلى عينات عشوائية يتم تحليلها للتأكد من سلامتها وخلوها من أي ملوثات، وتتم عملية فحص عينات ماء زمزم بالتقنية المستخدمة في الفحص بالخطوات التالية: فيزيائياً بالتأكد بعد أخذ العينة وخلوها من أي شوائب ترى بالعين المجردة، وكيميائياً بتحليل جميع مركباتها بأجهزة مخصصة ومطابقتها للمواصفات والمقاييس، وبكتيريولوجيا: بفحص المياه بمواد مخصصة باستزراع البكتيريا والميكروبات، كما تستخدم تقنيات خاصة ذات كفاءة عالية مخصصة لفحص المياه في المختبر ومنها: أجهزة الكيمياء: - جهاز الفحص الفوري للكلور- جهاز قياس الحمضية والقلوية للمياه ph - جهاز تحليل جميع مركبات وعناصر المياه وأجهزة الميكروبيولوجي: -جهاز لتحضين البكتيريا ونموها في أسرع وقت للكشف عن البكتيريا والميكروبات- جهاز كبينة السلامة للعمل على زراعة البكتيريا في بيئة منعزلة عن أي تلوث خارجي، لضمان مستوى التحاليل- جهاز الميكروسكوب لمعرفة أنواع البكتيريا ومصدرها.

ويستقبل المسجد الحرام يومياً قرابة (مليون وربع) لتر، من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم حيث جهزت الهيئة العامة ما يزيد عن (30) ألف حافظة لماء زمزم المبارك موزعة في أنحاء المسجد الحرام وساحاته ومرافقه الخارجية يتم تعبئتها خمس مرات يومياً، وتوفير ما يزيد عن (300) حقيبة متنقلة لتوزيع عبوات زمزم، و(80) عربة ذكية سعة (80) لترا تتم إدارتها وتوزيعها من خلال أكثر من (1030) عامل.

 HIM7665 2IMG 1021IMG 1022IMG 1023IMG 1025IMG 1026IMG 1029IMG 1030IMG 1028IMG 1035
قيم الموضوع
(0 أصوات)
 
تستذكر المملكة العربية السعودية في اليوم الوطني الـ94 إنجازات تاريخية، تأتي في مقدمتها التوسعات العملاقة في المسجد الحرام، منذ تأسيس المملكة على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - والاهتمام بالحرمين الشريفين هو أولوية للمملكة العربية السعودية، انطلاقًا من مكانتهما الدينية العظيمة في قلوب المسلمين حول العالم.
مشروع توسعة المسجد الحرام في عهد المؤسس

انطلقت مشاريع توسعة الحرم المكي الشريف عام 1344هـ - 1925م، عندما أمر الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- بترميم المسجد الحرام ترميمًا شاملاً، وقد تبعه على نهجه أبناؤه الملوك من بعده -رحمهم الله- حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-.
التوسعة السعودية الأولى

في عام 1375هـ -1955م بدأت أعمال البناء والتشييد للرواق السعودي، والتوسعة السعودية الأولى وكان ذلك في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، وفي العام 1396هـ -1976م تم الانتهاء من أعمال البناء والتشييد للرواق السعودي.
التوسعة السعودية الثانية

وضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- في عام 1409هـ - 1988م حجر الأساس لأكبر توسعة للحرم المكي في حينها، والتي شملت إضافة جزء جديد إلى المسجد من الناحية الغربية، وفي العام 1413هـ - 1993م دُشنت التوسعة السعودية الثانية.
التوسعة السعودية الثالثة

مع تزايد أعداد زوار بيت الله الحرام، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله – في عام 1429هـ - 2008م توجيهاته بالبدء في مشروع توسعة الحرم المكي الثالثة، وهو المشروع الأكبر في تاريخ المسجد الحرام.
الرواق السعودي تجديده وتطويره

اكتمل تطوير الرواق السعودي في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حيث يستوعب عدد 107 ألف طائف في الساعة، وعدد 278 ألف مصلي
بمساحة إجمالية 210 ألف م 2.
رؤية 2030 وتطوير الحرمين الشريفين

تأتي هذه التوسعات العملاقة كجزء من رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى رفع طاقة استيعاب الحرمين الشريفين إلى مستويات قياسية، لتتمكن المملكة من استقبال أكثر من 30 مليون معتمر سنويًا، تجسد هذه المشاريع رؤية القيادة الحكيمة وحرصها الدائم على توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، في ظل بيئة آمنة ومريحة تساعدهم على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.


 
الصفحة 1 من 844