شهدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تطوراً ملحوظ خلال (11) سنة في ظل تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – رعاهما الله – و قيادة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ونقلة نوعية حيث الهيكلة الإدارية والتي أفضت إلى رفع مستوى التنظيم المؤسسي والإداري , وتسخير التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي , وأتمتة الأعمال والحوكمة وفق أعلى معايير الجودة العالمية , والذي انعكس على تقديم الخدمة لضيوف الرحمن والمعتمرين والزوار للحرمين الشريفين بهدف الوصول إلى (30) مليون وفق الرؤية المظفرة للمملكة العربية السعودية (2030).
وقد حرصت الرئاسة خلال الأعوام الماضية على مواكبة التطورات والنقلة النوعية في المملكة العربية السعودية وفق تطلعات القيادة الرشيدة – أيدها الله – والتي حرصت على مواكبة الرؤية النهضوية والتنموية الطموحة , فعمدت على إعادت هيكلة الإدارات الخدمية والإدارية والتشغيلية لمواكبة أهداف الرؤية (2030).
وشهدت الرئاسة نقلة نوعية في مجال تسخير التقنيات الحديثة وتقنيات الأشياء, والذكاء الاصطناعي حيث عمدت إلى إطلاق دراسات علمية وتطويرية لرصد احتياجات الحرمين الشريفين ومواكبتها لثورة التقنية والمعلومات في مملكتنا الغالية حيث شهد الحرمين الشريفين إطلاق عدد من المنصات الرقمية والتي تجمل رسالة الحرمين الشريفين والتي تتسم بالوسطية والاعتدال لكافة أنحاء العالم , كما كان للروبوتات الذكية دور ملموس في تحقيق أعلى معايير الجودة للخدمات المقدمة لقاصدي الجرمين الشريفين , والتي عملت على التعقيم والتطهير , و توزيع المصاحف , وروبوتات الإفتاء والتوجيه الإرشادي لضيوف الرحمن وروبرت التقييم لمستوى جودة الخدمات .
وتمكت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من خلال الهيكلة الإدارية المستحدثة من ترجمة خطب الجمعة, وخطبة يوم عرفة والدروس العلمية في رحاب الحرمين الشريفين لأكثر من (13) لغة عالمية تخاطب من خلالها كافة الثقافات والمشارب بلغاتهم الأصلية إضافةً إلى لغة الإشارة حتى يصل صوت الدين الإسلامي الوسطي المعتدل إلى كافة أقطار العالم , وعملت الرئاسة على توفير كافة التقنيات الحديثة والأجهزة الإلكترونية ومنظومات التشغيل والبث والإرسال اللاسلكية لتحقيق تطلعات الدولة المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين , حيث حققت الرئاسة من خلال دورها الإشرافي والتوجيهي الإرشادي منذ انطلاق مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية منذ بدأ المشروع ما يزيد عن مليار مستفيد من الترجمة الفورية الحية وعبر المنصات الرقمية.
وشهد الحرمين الشريفين نقلة نوعية وتطويرية من خلال بث خطب التوجيهي والإرشادي الذي يمثل منهج الوسطية والاعتدال , لقاصديه من خلال استحداث خدمات من خلال الذكاء الاصطناعي وخدمة إجابة السائلين بشكل مباشر أو من خلال التواصل الهاتفي , والعديد من المبادرات النوعية , وتوزيع الكتب العلمية والمطويات الإرشادية التوجيهية بعدد من اللغات العالمية .
وتمكن الإعلام من خلال الهيكلة الإدارية المستحدثة من نشر رسالة ودور المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقوتها التنظيمية , وإدارتها للحشود واستيعاب الملايين من قاصديه , وتعزيز ونقل دورها الريادي في خدمة كافة المسلمين , ووفرت الرئاسة العامة كافة الأجهزة والتقنيات والكوادر التشغيلية والفنية لتحقيق الصورة الذهنية المثلى لدور المملكة في جميع المحافل العالمية.
وذلك تأكيداً لدعم القيادة الرشيدة – رعاها الله – من العناية الفائقة بالحرمين الشريفين وقاصديهما , ويضاف إلى ذلك تماشيها مع الثورة الرقمية والمعلوماتية من خلال منصات التواصل الاجتماعي , والإنتاجات المرئية والمسموعة , لإيصال رسالة الحرمين والتعريف بخدمات الرئاسة ودورها في العناية بالقاصدين .