الاخبار الرئيسية - AR

الاخبار الرئيسية - AR (11803)

فئات موروثة

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام (0)

بتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أقيمت صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة – رحمه الله – بالمسجد الحرام والذي وافته المنية يوم أمس الاثنين الموافق 12/2/1442هـ .
وقد أم المصلين لصلاة الغائب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحضور عدد من قيادات الرئاسة، وأوضح معالي الشيخ السديس أن إقامة صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح في الحرمين الشريفين تعكس عمق الترابط العميق بين دولتنا المباركة -حماها الله-ودولة الكويت الشقيقة -رعاها الله-، مؤكداً معاليه أن فقيد دولة الكويت فقيد للأمة العربية والإسلامية، داعيًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، ويديمهما ذخرًا للوطن والمواطنين، وأن يحفظ دول الخليج من كل سوء ومكروه , وأن يرحم سمو أمير دولة الكويت وأن يسكنه فسيح جناته.

590375A9 C487 4FC7 864D 4D5693FBACDD3E7A10AC 149C 41EE 9F31 668AE8D3A458D691A152 12E5 4987 8006 8FFA9500BE46FDDFBA82 DBE1 49A5 861B 7C50D4FF21E67F87ADAE A06E 4CD2 B079 EFD3F8E1F9E6331D9F6B 4377 4620 B552 77F94AC7097B3541C52E 6DAE 49AB 9E55 BC7DE0F17A83A7FE89C2 559A 43E3 8B02 54576F25B7F5


عرض العناصر...
السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها

السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها (0)


عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.

وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.

ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

عرض العناصر...
قيم الموضوع
(1 تصويت)

وجه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عبر الشبكة اللاسلكية، اليوم الجمعة، جميع العاملين من منسوبي ومنسوبات الرئاسة، بالمسجد الحرام على ضرورة العمل الدؤوب والجد والاجتهاد لتنفيذ خطط الرئاسة، وبذل المزيد من الجهود الملائمة لإنجاحها تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- وتقديم أرقى وأفضل الخدمات لضيوف الرحمن.

وذكر معاليه بأن لا يُقبل أي تقصير وأن نُذكر أنفسنا دائماً بالإخلاص لله تعالى وتقواه؛ لأن هذه الأعمال الجليلة يجب أن نبنيها على قاعدة الإخلاص والنية الطيبة والعمل على خدمة قاصدي المسجد الحرام وإبداء الصورة المشرقة لدولتنا وحرصها الشديد على خدمة ضيوف الرحمن واستشعار عظمة المكان والزمان .

واختتم معالي الرئيس العام كلمته بدعوى الله أن يكلل هذه الجهود بالتوفيق ، مقدماً شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود - حفظهم الله - لقاء حرصهم ومتابعتهم المستمرة ، متمنياً معاليه دوام الصحة والعافية لهما وأن يجزيهما خير الجزاء على جهودهما المباركة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
IMG 20230217 155449 929IMG 20230217 155458 794IMG 20230217 155503 434IMG 20230217 155508 464IMG 20230217 155540 725IMG 20230217 155549 142
قيم الموضوع
(2 أصوات)

أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام، واستهل معاليه خطبته الأولى قائلاً: أوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله رحمكم الله، والزموا الاستغفار.

فمن رام راحة البال، وانشراح الصدر، وسكينة النفس، وطمأنينة القلب، والمتاع الحسن فليلزم الاستغفار؛ ففي التنزيل العزيز: ﴿وَأَنِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُمَتِّعكُم مَتاعًا حَسَنًا إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤتِ كُلَّ ذي فَضلٍ فَضلَهُ﴾.
ومن أراد القوة والصحة والعافية فليلزم الاستغفار : ﴿وَيا قَومِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا وَيَزِدكُم قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُم﴾.
ومن أراد الأمن من الكوارث، والسلامة من الحوادث، فليلزم الاستغفار: ﴿وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم وَأَنتَ فيهِم وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُم وَهُم يَستَغفِرونَ﴾.

وأضاف معاليهِ قائلًا: إنّ قيام الحضارات وازدهارها، وسقوطها وانهيارها، يرجع إلى ما تحمله من قيم ومبادئ، ونظرة إلى الحياة، كما يرجع بقاؤها وقوتها إلى معاييرها في ضبط سلوك الإنسان وتربيته.
ولا تحرص أمة من الأمم على شيء من مفاخرها وآدابها مثل حرصها على قيمها الحضارية التي تشكل حياتها ، وملاكَ أمرها ، وعلوَّ شأنها.

معاشر الإخوة : الأخلاق هي أساس بناء الأمم، وبرسوخها يتحقق الأمن والسلامة من الهلاك والفناء، بل لا يمكن العيش ولا التعايش –بإذن الله - بغير القيم العالية، والأخلاق السامية: ﴿وَالبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخرُجُ نَباتُهُ بِإِذنِ رَبِّهِ وَالَّذي خَبُثَ لا يَخرُجُ إِلّا نَكِدًا كَذلِكَ نُصَرِّفُ الآياتِ لِقَومٍ يَشكُرونَ﴾.

ثم بيّن معاليه أن كل صفة في القلب يظهر أثرها على الجوارح، ومتى ما كان الخلق حميداً أثمر سلوكاً رشيداً ، وصلاح أفعال الإنسان بصلاح أخلاقه ، وأي مجتمع لا يرتبط بروابط مكارم الأخلاق فإنه لا ينعم بالسلم والوئام والانسجام ، بل يظهر فيه التفكك والتصارع ، ثم الفناء والتلاشي .

أيها المسلمون : الحضارة لا تقاس بآثارها المادية، ولا بالترف المادي، بل بآثارها في حفظ الإنسان وصيانة كرامته.
الماديات، والمخترعات، والمكتشفات، لا تكفي لسلامة البشرية، ونشر الطمأنينة والسلام.
والقواعد الأخلاقية لا تنفك عن المبادئ الدينية ، ولا عن المقاصد الإيمانية ، ولا تنفصم عن التعاليم الشرعية .
يقول الشاطبي رحمه الله: "والشريعة إنما هي تَخلَّقٌ بمكارم الأخلاق ، الشريعة تنظيم أحكام ، وتهذيب أخلاق ، ثم قال : وهذا هو الذي يمنع من سوء الحال ، واختلال النظام".

وجماع الخُلُق هو التدين ، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين ، فلا دين بغير أخلاق ، ولا أخلاق بغير دين .

والأخلاق الصحيحة ، والقيم المستقيمة لا تتغير بتغير الأشخاص ، ولا بتبدل الأحوال ، ولا بتقلب الأزمنة ، ولا تعدد الأمكنة ، فهي تكون مع العدو والصديق ، ومع القريب والبعيد ، ومع القوي والضعيف ، ومع المنتصر والمهزوم ، ومع البَرِّ والفاجر؛ وفي التنزيل العزيز يقولُ سبحانهُ وتعالى : (وَقولوا لِلنّاسِ حُسنًا) ؛ وفي الحديث الصحيح يقول ﷺ : (وخالق الناس بخلق حسن).

ومن الانهيار العظيم أن تتبع الاخلاق المصالح، فهذا زور وانحراف، وهي حينئذ سياسات مصالح لاسياسات مبادئ .

وشدد معالي الشيخ بن حميد أنّ ما تعانيه البشرية اليوم في كثير من ديارها من خوف وقلق ، وما يبرز من تغيرات في المناخ ، ومن حرائق في الغابات ، وجفاف في بعض الأنهار ، وما يتجلى من تمييز في المعايير ، والنظر المتباين للشعوب ، ومعالجة الأزمات العالمية ، وما يحصل من تقتيل ، وإجلاء عن الديار ، وتهجير عن الأوطان كله بسبب التنكر للقيم ، والجرأة على معالم الدين الحق ، وغلبة الأثرة والأنانية ، والإغراق في الشهوات ، والتفكك الأسري ، والتحرر الجنسي ، وفي التنزيل العزيز :﴿ظَهَرَ الفَسادُ فِي البَرِّ وَالبَحرِ بِما كَسَبَت أَيدِي النّاسِ لِيُذيقَهُم بَعضَ الَّذي عَمِلوا لَعَلَّهُم يَرجِعونَ﴾.

لقد برز الإلحاد ، والانحراف في الحرية الفردية ، والتحرر العقلي والفكري ، والتمرد على الأسرة وتماسكها ، حتى وصلوا – والعياذ بالله – إلى ما يسمى بالمثلية ، وهو الشذوذ ، والفاحشة التي لم يسبق إليها أحد من العالمين : ﴿أَخرِجوهُم مِن قَريَتِكُم إِنَّهُم أُناسٌ يَتَطَهَّرونَ﴾

أيها الأحبة في الله : لقد خسروا وهم يعيشون على وعود في تحقيق السلام ، وإنهاء الحروب ، ونشر العدالة والمساواة ، وبسط الأمن ، واحترام حقوق الإنسان على ظن منهم أن التقدم المادي كفيل بملء الفراغ الروحي ، ونشر القيم الصحيحة ، والأخلاق المستقيمة.

لقد غرقوا في أوحال الرغبات الجسدية، والشهوات المادية، والتحلل من الضوابط الأخلاقية،
حين تضعف القيم يخترع الانسان آلات الفساد، ووسائل الغواية، وكل ما يؤدي إلى التدمير والهلاك.

إن ما أنعم الله به من التقدم العلمي الهائل ، وما تحقق للإنسانية من إنجازات في ميادين العلم أمر لا ينكر ، ويستحق الشكرَ ، ومعرفةَ حق الله فيه ، في الصناعة ، والطب ، والتعليم ، والثقافة ، والاتصالات ، والتقنيات ، وعلوم الفضاء ، وغيرها.
ولكن المصيبة في إهمال القيم ، والأخلاق ، وعدم العناية الصحيحة ، بالنفس والروح ، والقلب ، والعمل الصالح .

فالقيم هي التي تربط الحضارة بالثقافة ، وتربط العلم بالسلوك .
فالقيم الحضارية هي الروح ، وهي النور الذي يمد البشر بالحياة الحقيقة .

أيها المسلمون : تأملوا ما جاء في رسالة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- فهي الحياة: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا استَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم﴾.
بل هي الروح ، يقول عز شأنه : ﴿وَكَذلِكَ أَوحَينا إِلَيكَ روحًا مِن أَمرِنا ما كُنتَ تَدري مَا الكِتابُ وَلَا الإيمانُ وَلكِن جَعَلناهُ نورًا نَهدي بِهِ مَن نَشاءُ مِن عِبادِنا﴾ .

وهي النور يقول جل وعلا :﴿قَد جاءَكُم مِنَ اللَّهِ نورٌ وَكِتابٌ مُبينٌ﴾﴿يَهدي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخرِجُهُم مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ بِإِذنِهِ وَيَهديهِم إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾

وبين الدكتور صالح بن حميد أنّ مقام القيم في السيرة النبوية المصطفويه يتجلى في قول أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وهي تصف النبي ﷺ عند نزول الوحي أول ما تنزل: فقالت: "كلا والله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتَكْسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق".
ثم لما نزل الوحي وتتابع تجلى لنا قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في وصف النبيّ ﷺ: (كان خلقه القرآن ).

معاشر الإخوة : إنه لا سبيل لإصلاح الناس بل إصلاح البشرية إلا بالالتزام بتعاليم الدين ، ومنهجه الأخلاقي ، وأخذ الناس بفضائله وتوجيهاته .

الدين الحق بتعاليمة وقيمه هو الذي أنشا الأمة ، وأنشأ لها حضارة لم تتحقق لغيرها ، ولم تصمد صمودها على مدى خمسة عشر قرنا في قيمها الإنسانية وهي: قيمِ العدل ، والرحمة ، والمساواة ، والتسامح ، والوسطية ، والتعايش في قيم كبرى لا تحصر.
وحضارة الإسلام هي كل ما تضمنه من عقيدة ، وأخلاق ، وتشريع ، وسلوك.
الدين لا يفصل بين الشعائر وأدائها ، وبين الأخلاق وآثارها

معاشر المسلمين : وإن شئتم مزيداً من البيان لمقام الأخلاق في ديننا فانظروا وتأملوا قيم الإسلام في أشد المواقف وأحلكها إنها حالات الحرب وحال قيام المعارك، واشتداد الوطيس ليقول قائد المسلمين مخاطبًا جيشه: (لا تخونوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا طفلاً ، ولا شيخا كبيرا ، ولا امرأة ، ولا تقطعوا انخلا ، ولا تحرقوه ، ولا تقطعوا شجرة مثمرة ، ولا تذبحوا شاةً ، ولا بقرةً ، ولا بعيراً إلا لمأكلة وسوف تمرون على قوم فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم، وما فرغوا أنفسهم له ).

نعم أيها المسلمون : الحرب في الإسلام هي من أجل السلام ، وبسط الامن : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا ادخُلوا فِي السِّلمِ كافَّةً﴾ ، ﴿وَإِن جَنَحوا لِلسَّلمِ فَاجنَح لَها وَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ﴾ .

وامتدح النبي -صلى الله عليه وسلم- حلف الفضول وقال: ( ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت لمثله في الإسلام لأجبت) لأنه حلف إيجابي ، حلف يكرس قيم السلم.

وفي وثيقة المدينة النبوية المنورة بيان لهذا المنهج الواضح ، وترسيخ لهذه القيم العظيمة ، فقد جعلت هذه الوثيقة كل مكونات مجتمع المدينة يداً واحدة على من يريد النيل من أهلها ( أي الدولة ) . ﴿وَالَّذينَ تَبَوَّءُوا الدّارَ وَالإيمانَ﴾؛ وبعد حفظكم الله إن هذه القيم العظيمة – لو أخذ بها العالم اليوم - كفيلة بإقامة جسور الحوار المتكافي بقصد التفاهم ، ومد جسور التسامح ، والتعايش ، والعدل ، والخير.





وفي الخطبة الثانية أوضح معالي الشيخ صالح بن حميد أنّ قيم الإسلام وحضارته قامت على الدين والتوحيد الخالص ، والجهاد لإعلاء كلمة الله ، والاعتزاز بالعقيدة ، وهي مع كل هذا الوضوح والجلاء أشد ما عرف التاريخ تساميا ، وعدالة ، ورحمة ، وإنسانية .
وحضارة الإسلام إنسانية النزعة ، عالمية الأفق : ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقناكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثى وَجَعَلناكُم شُعوبًا وَقَبائِلَ لِتَعارَفوا إِنَّ أَكرَمَكُم عِندَ اللَّهِ أَتقاكُم إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ خَبيرٌ﴾

وإنّ قيم الحضارة وأخلاق الإسلام عاشها المسلمون منذ عهد النبوة ، ثم عهد الخلافة الراشدة ، ثم عهود الدول الإسلامية المتعاقبة ، في كل تاريخ الإسلام ، بل وفي عهد الاستعمار ، والحاضر المعاصر ، فهي قيم ثابته ، وأخلاق الإسلام في المسلمين راسخة ، لا تتأثر بعوامل الزمن ، وتقلبات السياسة ، وتغيرات الاجتماع والاقتصاد وغيرها.

بخلاف ما يشاهد في كثير من الحضارات التي غالبا ما تكون مرتبطة بحال الناس والزمان من أمن ورخاء ، وفقر وغنى ، فإذا ما تغير الحال انقلبت الموازين واضطربت المعايير ، فأكل قويهم ضعيفهم ، وسطا غنيهم على فقيرهم ، واستبد ظالمهم بحقوقهم.

بل إن المسلمين في فتوحاتهم وحضارتهم لم يخربوا الديار التي دخلوها ، ولم يهدموا العامر فيها ، ولم يقتلوا أو يقاتلوا من لم يقاتلهم ، ويرفع السلاح عليهم .
أما حضارات غيرهم فاذا دخلوا الديار هدموها ، وشردوا أهلها ، وخربوا عامرها ، وجعلوا اعزة أهلها أذلة .
وما ذلكم إلا لأن قيم الإسلام وحضارته وأخلاقه متصلة بالعقيدة وبأحكام الشريعة ، وبمعاير أخلاقه.

إلا فاتقوا الله رحمكم الله ، وتأملوا كلام أهل العلم في قوله سبحانه : ﴿وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهلِكَ القُرى بِظُلمٍ وَأَهلُها مُصلِحونَ﴾
قال بعض المفسرين : أي لم يكن ليهلكوا بالكفر وحده حتى ينضم إليه الفساد ، فقد أُهلك قوم شعيب ببخس المكيال والميزان ، وأُهلك قوم لوط بالفاحشة ، قال أهل العلم : فدل هذا على أن المعاصي أقرب إلى عذاب الاستئصال في الدنيا من الشرك ، وإن كان عذاب الشرك في الآخرة أعظم .
IMG 20230217 154808 727
IMG 20230217 153825 209IMG 20230217 153825 801IMG 20230217 153825 914IMG 20230217 153825 957
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم المسلمين بتقوى الله عزوجل والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه ، وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته قائلًا: أيها المسلمون جعل الله اليقين باليوم الآخر من أركان الإيمان، وقرر في كتابه براهين توجب اليقين به، ومن ذلك قدرته سبحانه على الخلق الأول من العدم، وإحياؤه الموتى في الدنيا، وقدرته على خلق الحيوان وإخراج النبات بالماء، والأنبياء متفقون على ذكره لأممهم .

وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخول أصحابه بذكر المعاد وتفاصيله في خطبه، حتى كأنهم يرون ذلك اليوم رأي العين.

وأكمل فضيلته: والله خلق الكون في أحسن صورة، وهيأه للخلق، ليعبدوه في الدنيا، ولا تقوم الساعة حتى يدمر الله معالم هذا الكون، ويغير نظامه، فالشمس تُكور ويذهب ضوؤها، ويخسف القمر ويتلاشى بهاؤه، والأرض تدك وتزلزل، ويقبضها رب العالمين بيده إظهارًا لقهره وعظمته.

وأضاف: وقد سمى الله تعالى يوم القيامة بأسماء عديدة، ليعتبر الناس بذكره، ويتفكروا في أمره، ومن أسمائه يوم الدين والفصل والحساب والحسرة، ويوم الجمع والبعث، فإذا أذن الله بقيام الساعة أمر إسرافيل فنفخ في الصور، فتطير أرواح العباد فتعاد في أجسادها، فتنبت أجساد الخلائق بعد بلاها كما ينبت الزرع.


وذكر فضيلته: إذا طال بالخلائق الوقوف، ولم يحتملوا طول القيام، طلبوا من يشفع لهم عند ربهم؛ ليأتي إليهم لفصل القضاء بينهم، قال صلى الله عليه وسلم: «فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما أنتم فيه؟ ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم، فيأتون إلى آدم فيطلبون منه الشفاعة عند ربه فيعتذر ويقول: «إن ربي غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله»، ثم يأتون إلى نوح وإبراهيم وموسى وعيسى؛ فكلهم يعتذر ويقول مثل ما قال آدم عليه السلام، تم يأتون إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: «أنا لها»، قال عليه الصلاة والسلام: «فأنطلق فآتي تحت العرش، فأقع ساجدًا لربي، تم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه لأحد قبلي، تم قال: يا محمد، ارفع رأسك، سل تعطه، اشفع تشفع ، فأرفع رأسي، فأقول: يا رب، أمتي أمتي».


وقال فضيلته: ثم يأتي رب العالمين في جلاله وعظمته فيبدأ الفصل بين عباده، فيعرض عليه الخلق كلهم في صف واحد، يكلمهم ربهم، ويبين لهم أعمالهم وما جنت أيديهم، ويقررهم بما اقترفوه، فيظهر يومئذ ما كان خافيًا، وما عمله العبد ونسيه فإن الله لا ينساه، ثم يظهره الله له فلا ينكر العبد منه شيئًا، والله سبحانه أسرع الحاسبين، وأول ما يسأل عنه العبد في الحساب " توحيد الله واتباع رسله، ثم الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فقد خاب وخسر.

والناس في الحساب، إما سعيد يأخذ كتابه بيمينه، ويحاسبه ربه حسابًا سهلًا هينًا، فيرجع إلى أهله واصحابه في الموقف فرحًا سعيدًا، وإما شقي يؤتى كتابه بشماله أو من وراء ظهره، ويحاسبه ربه حسابًا عسيرًا، يحصي عليه مثاقيل الذر من عمله، ويؤاخذه بكل صغيرة وكبيرة.

وأضاف: فإذا فرغ رب العالمين من القضاء بين العباد، ينصرفون من الموقف إما إلى الجنة أو النار، ويضرب الصراط على متن جهنم، يمر الناس عليه بحسب أعمالهم؛ فيمر المؤمنون عليه كطرف العين، وكالبرق، وكالريح المرسلة، وكالطير، وكأجاويد الخيل، وعليه خطاطيف وكلاليب عظيمة تخطف الناس، فناج مُسلَّم، ومخدوش، ومدفوع في نار جهنم، ونبينا على الصراط يقول: رب سلم سلم!.

وإذا عبر المؤمنون الصراط نجوا من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة.


واختتم فضيلته الخطبة بقوله: فالساعة آتية لا ريب فيها، ويوم القيامة يوم عسير ثقيل طويل، كرب يليه كرب، تشيب من هوله رؤوس الولدان، والعاقل من أعد العدة له، واستعد لشدائده وأهواله، وأناب إلى الله وتاب.
٢٠٢٣٠٢١٧ ١٥١٥١٦٢٠٢٣٠٢١٧ ١٥١٥٢٠٢٠٢٣٠٢١٧ ١٥١٥٢٤
قيم الموضوع
(1 تصويت)

ناقش سعادة مساعد الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري مع فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ عبدالله بن حمد الصولي جوانب التنسيق والتعاون المشترك لتجويد مخرجات الخدمات الميدانية التوجيهية وذلك خلال اجتماع عُقد بحضور منسوبي الوكالتين.

واستعرضت الوكالتان جوانب التكامل في منظومة الخدمات التوجيهية والارشادية الميدانية بالمسجد الحرام بما ينعكس على جودة الأعمال وسرعتها، وتوظيف الخبرات لتطوير العمل وتحسين الخدمات المقدمة في المسجد الحرام، وتهيئة كل السبل والمقومات ليتمكن ضيوف الرحمن من أداء عباداتهم بيسر وسهولة وطمأنينة.

يأتي ذلك بتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وحرصه على تطور مستوى الخدمات المقدمة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وفق تطلعات قيادتنا الحكيمة -أيدها الله-.
IMG 20230217 145314 493IMG 20230217 145314 635IMG 20230217 145314 670
قيم الموضوع
(1 تصويت)

تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في إدارة الطيب والبخور بتبخير المسجد الحرام يوم الجمعة، بـ (30) مبخرة، وتطييب الكعبة المشرفة بتولتين من دهن العود الفاخر، عند كل فرض، أي بعدد خمس مرات، احتفاءً بقاصدي بيت الله الحرام.

حيث تكثف إدارة الطيب والبخور جهودها لتبخير المسجد الحرام والمصليات وحلقات تعليم القرآن الكريم والدروس العلمية بشكل يومي وعلى مدار الساعة.

أما تطييب الكعبة المشرفة فيبدا بالحجر الأسود والركن اليماني ثم الملتزم وباب الكعبة المشرفة، ثم ثوب الكعبة.

وتأتي هذه الخدمات بتوجيهات من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بتبخير المسجد الحرام على مدار الساعة في جميع المواقع خدمةً للحرمين الشريفين وقاصديهما، وتحقيقًا لتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- بتوفير أرقى وأفضل الخدمات لضيوف الرحمن.

4A843A35 7593 4E59 90B5 CE7852E06C616B604055 D2FD 469C AEE7 11ACD1BC02CA30FAA9BD E904 47CB 818C 859FE5DB4F1455B71363 CC85 4D27 858E BFECC3A242A0101FD344 76A4 451C 8985 BB278ABFA51DA60D36B9 BAE7 4CBF A1A0 FA104B38D509E14D3B6B 6983 48D3 BB93 E17BCD71E066FA1D6522 D768 4E29 9731 F5256A6B4DE7
قيم الموضوع
(3 أصوات)
برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أقامت وكالة شؤون الأئمة والمؤذنين ممثلة في الإدارة العامة لشؤون المؤذنين لقاءً بعنوان (معاني الأذان ووصايا للمؤذنين)، مع معالي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء المستشار في الديوان الملكي الشيخ الأستاذ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، حضرة بحضور فضيلة شيخ المؤذنين بالمسجد الحرام الشيخ علي بن أحمد ملا، وفضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون الأئمة والمؤذنين الشيخ محمد بن أسامة خياط، وأصحاب الفضيلة مؤذني المسجد الحرام ومدراء الإدارات بالإدارة العامة لشؤون المؤذنين.
وافتتح اللقاء فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون الأئمة والمؤذنين الشيخ محمد بن أسامة خياط بالترحيب بمعالي الشيخ الدكتور الشثري على حضوره، مرسلاً الشكر مغدقا، والثناء عاطرًا، لقاءَ هذا اللقاء الذي تفضّل به، مؤثرًا إياه على شواغل كثيرة، ومسؤليات عديدة، كما رحب بأصحاب الفضيلة مؤذني المسجد الحرام في خير مسجد يرفع فيه الأذان، ويعبد فيه الرحمن، مقدماً الشكر لولاة الأمر الميامين - حفظهم الله - على مايلقاه المسجد الحرام وأئمته ومؤذنوه من العناية والرعاية والاهتمام، ثم لمعالي الرئيس العام على اهتمامه الدائم بالأئمة والمؤذنين ورعايته للقاء.

ثم ابتدأ معالي الشيخ الدكتور سعد الشثري هذا اللقاء، متحدثاً عن (معاني الأذان ووصايا للمؤذنين) و ما جعله الله من مكانة عالية ومنزلة كريمة لمؤذن المسجد الحرام والاصطفاء الشريف بالأذان في بيته العتيق، وبين الصورة المشرقة والسمت لهذه المهمة الشريفة وحلية المؤذن وما يتعلق بذلك.

وبين معاليه شرف الأذان وفضله وخصيصته، وكلماته ودلالته، وحلية المؤذن وما يتعلق بذلك من وجوه الفقه التي ينبغي على كل مؤذن أن يحيط بها ويلم بها؛ كي يكون أذانه موافقا للسنة، ملائما للهدي النبوي في هذه الشعيرة العظيمة.

وفي نهاية اللقاء قامت وكالة شؤون الأئمة والمؤذنين بتكريم معالي الشيخ الدكتور سعد الشثري على مشاركته وإثرائه للقاء العلمي، مع الشكر لأصحاب الفضيلة مؤذني المسجد الحرام على حرصهم وحضورهم للقاءات العلمية.

00F0922F C181 4DC2 9B3A E82C2CB0A0E003C00780 052F 4E11 BF3A B749888EF4685A7AF8F7 6251 4D4A B4E7 199D5CC99EE55F3572CE D2D9 4D6E 8C75 4485C54BE29987DE4487 44EB 4ADC 8CEA C009558D5027A5093D32 AD8E 4636 8451 89382B20C567A76487D2 E231 4F4B B1A2 40B7AEA20EF8ACBA417E DCAF 4CF2 A2FB AA20ADCFD431C33B7DED A40C 4963 A5F4 DAD14AC62D8CF0BBA961 D298 4D66 AED1 A539BDEA08BE
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ومعالي الأمين العام الدكتور فهد بن سعد الماجد، والتعاون الكبير بين الرئاسة والأمانة لإنجاح وتفعيل توصيات ندوة الفتوى بالحرمين الشريفين

وأكد معاليه أن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء لها دور مهم وبارز في دعم ندوة الفتوى وإنجاحها ومساهمتها في إيصال رسالة الحرمين الشريفين للعالم أجمع، وتحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله-، الأمر الذي تحول إلى خطط عملية وتنفيذية ذات رؤى مستقبلية قائمة على التعاون والتوائم والتعاضد بين الجهتين لكل ما من شأنه التيسير والتخفيف على القاصدين وفق منهج الوسطية والاعتدال الذي جاءت به الشريعة الغراء.

وأضاف الشيخ السديس أن التعاون المشترك بين الرئاسة والأمانة من خلال هذه الندوة المباركة يأتي لترسيخ وتعزيز الشراكة بين الجهتين في تطبيق منهج الوسطية والاعتدال، وخدمة الإسلام والمسلمين.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالتعاون القائم بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء في العناية بالفتوى وآلياتها ومدارسها ومناهجها وأثرها الكبير في التيسير على قاصدي الحرمين الشريفين.

وأكد معاليه أن من ثمار هذا التعاون ما كان من إقامة ندوة "الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على القاصدين" وذلك في رحاب المسجد الحرام بحضور ومشاركة كوكبة من أصحاب المعالي والفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء وأئمة وخطباء الحرمين الشريفين بمتابعة وإشراف من سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، والتي أسهمت مخرجاتها العلمية بتطوير آليات الفتوى وتعميق آثارها القيمة على قاصدي الحرمين الشريفين وفق منهج الوسطية والاعتدال.

ودعا الشيخ السديس الله عز وجل أن يبارك في جهود ولاة الأمر -حفظهم الله-، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يديم عليها الأمن والأمان والاستقرار .
قيم الموضوع
(0 أصوات)


أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بجهود سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ودعمه لندوة الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما ومتابعته الكثيبة لتنفيذ توصيات البيان الختامي وتحويلها إلى برامج علمية تثمر في تطوير الفتوى وآلياتها في الحرمين الشريفين.

وأكد معاليه على جهود سماحته الدائمة في خدمة العلم والعلماء وطلبة العلم، والتي لها الأثر الكبير والبارز في إثراء المنظومة العلمية في الحرمين الشريفين، وفق منهج الوسطية والاعتدال المستمد من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وفي ختام حديثه دعا معالي الرئيس العام الله -عز وجل- أن يبارك في جهود سماحته وأن يجعل ما يقوم به في موازين أعماله الصالحة.
قيم الموضوع
(1 تصويت)

ألقى فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور غالب بن محمد الحامظي عضو هيئة كبار العلماء و المدرس بالمسجد الحرام، درسه مِن كتاب الإيمان مِن صحيح الإمام مسلم رحمه الله تعالى؛ وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم في المسجد الحرام لشهر رجب من العام الجاري ١٤٤٤هـ، التي تنظمه وتشرف عليه الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية التابعة لوكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في إدارة شؤون التدريس والمدرسين.

وافتتح فضيلته الدرس: بحمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد أن قُرئ عليه الجزء المراد التعليق عليه من المتن، وهو (باب أدنى أهل الجنة منزلة) و (باب اختباءُ النبي صلى الله عليه وسلم ، دعوةَ الشفاعة لِاُمَّته)، وضح الألفاظ الغريبة في الحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيد الناس يوم القيامة، وعلى حديث الشفاعة العظمى يوم الحساب، وذَكَرَ ما فيهما من أحكام صريحة كإثبات صفة الكلام لله بما يليق بجلاله وعَظَمَتِه، وأنَّ الحديث فيه دلالة على عِظَم صلة الرحم وعِظَم الأمانة بمفهومها العام وهو الحقوق التي على العبد للعِباد ولِرَب العِباد، وأن سرعة المرور على الصراط المستقيم يوم القيامة تتفاوت بحسب أعمال العِباد، وأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي أول الأُمَم مرورًا على الصراط، وأن كلام الصحابي عن أمر من أمور الغَيب أو عن ما ليس للرأي فيه مجال له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كقول أبي هريرة عن النار أن قعرها سبعون خريفا.

‏ونَبَّهَ الناسَ إلى ضرورة استحضار الآخرة وأحداثها، وإلى حقيقة الدنيا الفانية التي لا تستحق أن نهتم لها اهتماما مبالغا فيه، وأن هذا الاستحضار هو الذي يُزَكِّي العَبدَ وينعكس على جوارحه وأفعاله.

‏وذَكَر أن هذه الأحاديث فيها أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو أكثر الأنبياء أتباعاً يوم القيامة، وأن بعض الأنبياء ليس معهم إلا الرجل والرجلين، وأن هذا فيه درس للدعاة والعلماء أن لا يكون همهم الأتباع والمتأثرين بهم بل عليهم البلاغ والهداية بيَد الله سبحانه.

‏ووضَّحَ معنى حديث: "لكل نبي دعوة مستجابة" أي: دعوة واحدة مستجابة قطعا، وأما بقية دعوات الأنبياء فكانوا يرجون الله في استجابتها.
‏وخَتَم المجلس بكفارته: سبحانك الله وبحمدك أشهد ألّا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
واختتم فضيلته بدعاء المولى القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ورخاءها واستقرارها، وأن يديم العز علينا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الجدير بالذكر أنه يمكن متابعة الدرس عبر منصات الرئاسة الرسمية، كما تقوم الإدارة العامة لتقنية المعلومات بمساندة النشر من خلال منصة منارة الحرمين. 
http://manaratalharamain.gov.sa 
IMG 20230216 WA0034IMG 20230216 WA0035IMG 20230216 WA0037