عقد المجلس التنسيقي لوكالة الشؤون العلمية والأكاديمية اجتماعا تنسيقياً بالمسجد النبوي الشريف، برئاسة فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والأكاديمية الدكتور عبدالرحمن الشهري، وحضور فضيلة الوكيل المساعد للشؤون العلمية والأكاديمية الدكتور عبدالله الفيفي، وفضيلة الوكيل المساعد للشؤون العلمية والأكاديمية بالمسجد النبوي، وعميد كلية المسجد النبوي الدكتور سلمان السلمي، وفضيلة مدير عام كلية الحرم المكي الشريف الدكتور حسن بالبيد، وفضيلة مدير عام معهد الحرم المكي الشريف الشيخ صالح السلمي، وفضيلة مدير معهد المسجد النبوي الشريف الشيخ عبد الرؤوف الشايع.
 
واستهل الاجتماع - بشكر الله تعالى- ثم شكر القيادة الرشيدة على دعمها المستمر للتعليم في الحرمين الشريفين، والشكر - أيضا- لمعالي الرئيس العام على عنايته الفائقة بالمعهدين والكليتين وتقديم الدعم لهما، وناقش الاجتماع ما يتعلق بتوصيف المجلس، وتحديد أهدافه، والمهام التي يقوم بها- وأيضا- آلية التنسيق بين كل من المعهدين والكليتين، وسبل التطوير والارتقاء بالعملية التعليمية، وطرق تبادل الخبرات الإدارية والتعليمية والتقنية.
 
الجدير بالذكر أن المجلس وجه بإنشائه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ضمن مساعيه الحثيثة في تطوير المنظومة التعليمية في الحرمين الشريفين.
أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بما تضمنه كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - بقمة العشرين بروما.
وقال معاليه لقد ساهمت المملكة العربية السعودية في الوقوف جنب إلى جنب مع جميع دول العالم للحد من تداعيات جائحة كورونا، ولقد سجلت المملكة العربية السعودية أقوى الإنجازات في الحد من انتشار الجائحة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، والتحول الرقمي وتحسين الأداء البشري في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠، ولقد ساعدت مملكة الإنسانية بلدان العالم، وساهمت وبدور كبير في التخفيف من تداعيات الجائحة، وتزويد البلدان النائية بالمساعدات الغذائية والطبية.
وأردف معاليه: إن المملكة العربية السعودية ساهمت في الوقوف على مخاطر التغيير المناخي، وشاركت العالم في  التخفيف من تداعيات هذه المخاطر، ووضعت الحلول السريعة ومنها مبادرة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - السعودية الخضراء.
وفي الختام رفع معاليه خالص الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-؛  على ما يولونه من دعم ورعاية واهتمام للأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع .
 شدد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على جميع الوكالات والوكالات المساعدة والإدارات العمومية وما يتبعها من تجاوز مرحلة التنظير إلى المضي في المبادرات التطويرية والبرامج العملية الإبداعية التي تسمو في سماء الإبداع وتقنية الأعمال والحذو في مسارات الذكاء الاصطناعي، جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في ديوانية الرئاسة للأعمال الإبداعية. وأكد معالي الرئيس العام أن الرئاسة خطت خطوات نيرة في مجال تطوير الخدمات وطرق تقديمها بدعم من ولاة الأمر - حفظهم الله- حيث واكبت كل جديد في سبيل خدمة قاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي ، مشيرا معاليه إلى ما حققته الرئاسة خلال الفترة الماضية التي ظهرت فيها جائحة كورونا . وأوصى معالي الدكتور السديس بضرورة تجديد الأفكار الإبداعية المتميزة وضخ البرامج والمبادرات القيمة التي فيها الآثار المستلهمة من عصر التطور الابداعي والتي اتخذت من الذكاء الاصطناعي منطلقا لها وكانت منطلقا تطويريا في سبيل تقديم أرقى الخدمات وأجودها للحرمين الشريفين وقاصديهما.
استقبلت وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية ممثلةً بالإدارتين العامة (الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية- الإدارة العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة) دار الرعاية الاجتماعية للمسنين بالطائف، وفي سياق تعزيز العمل الاجتماعي والتطوعي واستمرارًا لمبادرتي (اجتماعي - تطوع) التي تعنى بالاهتمام بكبار السن وذوي الإعاقة وتحقيق رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتأكيدا على القيم الإسلامية في الاهتمام بالكبير، وتقديم الخدمات لكبار السن، ورد الجميل للعطاء والخبرة بالرعاية والوقاية، وتقديم الخدمات التطوعية والاجتماعية لهم، مثل: دفع العربات لأداء مناسك العمرة بكل يسر وسهولة - تقديم الهدايا - وتقديم الضيافة، وإيصال رسالة واضحة بما تقوم به الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين. وقد أفاد سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والتطوعية المهندس أمجد بن عايض الحازمي بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تحرص على تقديم أفضل وأرقى الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام والعناية الوقائية واتباع التعليمات الصحية والإجراءات الاحترازية، ورفع مستوى الوعي بحقوقهم والترحيب بهم، فهم رواد الحياة وصناع الأجيال وقدوات المستقبل، وجمال الماضي والحاضر، كما تقوم بالتطوع لخدمتهم وإسعادهم بدفع العربات وإرشادهم بالمسجد الحرام وتقديم الهدايا التذكارية لهم احتفاءً بهم وتقديراً لهم. كما أوضح الحازمي أننا سنستمر في جهودنا لتقديم وتوفير أفضل وأرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين من المعتمرين والزوار، وقد شرفنا الله تعالى بخدمة هذا البيت العتيق والحرمين الشريفين وفق رؤية منهجية وحضارية واجتماعية، وكما أفاد الشلوي بأنه تم استقبال 20 زائرًا من دار الرعاية الاجتماعية للمسنين بالطائف، وتم تقديم الخدمات واستقبالهم ودفع العربات لهم، وتوزيع الهدايا عليهم احتفاءً بزيارتهم وتقديراً لفئتهم العمرية. وفي الختام ذكر الحازمي بأن هذه الجهود والإنجازات والخدمات التي تقدم بالمسجد الحرام تأتي بمتابعة وبتوجيهات ودعم من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حفظه الله .
IMG 20211029 180026 025IMG 20211029 180028 847IMG 20211029 180031 212IMG 20211029 180033 841IMG 20211029 180038 901IMG 20211029 180041 403IMG 20211029 180045 145IMG 20211029 180052 622
38E17FB3 BF6F 44D4 B779 1854B6DE1C8D
قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بلجنة خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا وبمشاركة أصحاب الفضيلة مؤذني المسجد الحرام وهم شيخ المؤذنين الشيخ علي الملا، والشيخ هاشم السقاف، بتوزيع الهدايا على ضيوف بيت الله الحرام وذلك ضمن مبادرة "كلنا عطاء" لاستقبال المعتمرين. وأوضح سعادة رئيس اللجنة الأستاذ جنادي بن علي مدخلي بأن المبادرة جاءت ضمن حزمة من المبادرات التي تقدمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لقاصدي بيت الله الحرام ، مؤكداً حرص واهتمام الرئاسة بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية والمحافظة على سلامة زوار المسجد الحرام. وبين مدخلي أن الحملة تسعى لتعزيز الخدمات المقدمة للمعتمرين والزوار, وتحظى باهتمام وتفاعل كبير من جميع وكالات الرئاسة العامة لاستشعارهم بمسؤوليتهم العظيمة في خدمة ضيوف الرحمن وذلك تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله-. يذكر أن هذه المبادرات تأتي بتوجيهات من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, وبمتابعة فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد, لتقديم أرقى وأفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام.

86A88BA7 347D 4EAC A6FB F3F8D19304A5B132626A A960 4903 93CB 01D03EF6FCD9
أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله الجهني فتحدث فضيلته في خطبته الأولى عن حق الله وحق الوالدين فقال: إنَّ مما يجب على الإنسان في هذه الحياة الدنيا من الحقوق حقان عظيمان أساسيان لا ينفكان عنه طول حياته وحتى بعد مماته ، وهما من باب مقابلة الإحسان بالإحسان ، والمعروف بالمعروف ، فالحق الأول هو حق خالقه ورازقه ومولاه ، فقد أوجده من العدم ، وخلقه فأحسن خلقه ، وسخر له مافي السموات ومافي الأرض جميعا ، فوجب على العبد حينئذ توحيد الخالق بالعبادة دون ما سواه والإيمان به وبرسله عليهم الصلاة والسلام والحق الثاني حق الوالدين ، فخير ما يخاف على العاقل بعد لزوم حق المنعم عليه لزوم حق الوالدين عليه أيضًا ، قال تعالى:( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانا )، فقد أمر سبحانه وتعالى بالإحسان إلى الوالدين وهو البر بهما.
وقد رجحت السنة المطهرة تقديم  كفة الأم في البر ففي الحديث الصحيح : من أحقُّ الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أُمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أُمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم امك ، قال : ثم من ؟قال ثم أبوك رواه البخاري ومسلم .
فقد حملت الأم بحمله أثقالا كثيرة ، ولقيت وقت وضعه مزعجات مثيرة ، وبالغت في تربيته ، وسهرت في رعايته ، وأعرضت عن جميع شهواتها لمداراته ، وقدمته على نفسها في كل حال ، تفرح لفرحه ، وتتألم لألمه وحزنه ، وإذا مرض مرضت معه، وإذا صار في دور العلم فكأنها هي التي تتعلم ، وإذا اختبر فكأنها هي التي تختبر ، وهكذا حتى يتم ، كل هذا يقع للأم .
فهي المقدمة في حسن المعاشرة وفي حسن الصحبة والمخالطة للأم ثلاثة أضعاف ما للأب، عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها ، قَالَتْ: " كَانَ رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَبَرَّ مَنْ كَانَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ بِأُمِّهِمَا: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَحَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، فَأَمَّا عُثْمَانُ، فَإِنَّهُ قَالَ: مَا قَدَرْتُ أَنْ أَتَأَمَّلَ أُمِّي مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَأَمَّا حَارِثَةُ، فَإِنَّهُ كَانَ يَفْلِي رَأْسَ أُمِّهِ، وَيُطْعِمُهَا بِيَدِهِ، وَلَمْ يَسْتَفْهِمُهَا كَلَامًا قَطُّ تَأْمُرُ بِهِ حَتَّى يَسْأَلَ مَنْ عِنْدَهَا بَعْدُ أَنْ يَخْرُجَ، مَاذَا قَالَتْ أُمِّي؟ "وكان ابن سيرين رحمه الله إذا كلم أمه من لا يعرفه يظن أنه مريض ، وكأنه ضارع يتضرع بصوت منخفض جدا ، وبغاية التذلل والخضوع .
وأكمل فضيلته فقال: إن البر طاعة للرحمن ، وخير وبركة للإنسان ، وسبب لاستجابة الدعاء ولسعة الرزق وطول العمر قال صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه . رواه البخاري ومسلم، والبر بالوالدين من شيم الكرام ودليل على الفضل والكمال والبار قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة .
وليعلم البار بوالديه أنه مهما بالغ في برهما لم يف بشكرهما ، قال رجل للصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : حملت أمي على رقبتي من خراسان حتى قضيت بها المناسك ، هل جزيتها ؟ قال : لا ، ولا بطلقة من طلقاتها .
وليحذر المسلم من عقوق الوالدين ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رَغِمَ أنْفُ ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ ، أحَدَهُما ، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ .
فعقوق الوالدين من صفات اللئام ، ودليل الخسة والرذالة ، والعاق بوالديه بعيد من الله ، وبعيد من الناس ، بعيد من الجنة ، قريب من النار .
واختتم فضيلته خطبته الأولى عن التعجل بعقوبة العقوق في الدنيا فقال: كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق ، فإنه يعجل له في الدنيا ، وكما تدين تدان، فاتقوا الله أيها المسلمون في والديكم وقوموا بحقوقهما وقدموا رضاهما على كل شي على أنفسكم وأبنائكم وزوجاتكم تفلحوا وتسعدوا ورحم الله والدا أعان ولده على بره .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ………….. وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ).
وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن بر الوالدين بعد موتهما أو أحدهما فقال: إن الله سهل لنا طرق الخير ويسرها فمن مات والداه أو أحدهما ، فقد بقي من بر والديه الخير الكثير من الدعاء لهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما ، وكذلك إذا عُلم أن على الوالدين أو أحدهما دينا من صيام قضاه الولد عنه ، ويحج عنهما إذا لم يقوما بفريضة الحج ، وبذلك تبرأ ذمتهما أمام الله تعالى بعد موتهما وزيد في حسناتهما ولا ينقص من أجره شيئا .
ولعلَّ اجتهادك في برهما بعد موتهما، يَمحو تقصيرك في حقهما حال حياتهما ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَمُوتُ وَالِدَاهُ أو أَحَدُهُمَا، وَإنه لهما لَعَاقٌّ، فلا يزالُ يدعو لهما، ويستغفرُ لهما، حتى يَكْتُبَهُ اللهُ بَارًّا"؛ أخرجه البيهقي في شعب الإيمان.

5A5197E2 96DF 4EF9 8506 4A07F32BCEBA9C640E35 D46B 4E63 B001 94A5BF46D6CC52B7EA95 47CA 4B35 A1D4 AB2DC474F69DD84E3532 EBEB 4329 A861 28D767A02970F10835FC 705C 4986 99AB 4F64790FD400
أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن طالب واستهل فضيلته خطبته الأولى عن كتاب الله ومافيه من خير وأجر ورحمة فقال: نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم؛ هو الفضل ليس بالهزل، من تركه من جبار، قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى من غيره، أضله الله، ومن التمس العز بغيره، أذله الله ، ومن طلب النصر بدون التحاكم إليه، أرداه الله؛ هو حبل الله المتين، وهو الصراط المستقيم، لا يزيغ فيستعتب ، ولا يعوج فيقوم، لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الأنس، ولايخلق عن كثرة الرد، ولايشبع منه العلماء، ولا تنقضي عجائبه، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم، تكفل الله لمن قرأه وعمل بما فيه: آلا يضل في الدنيا، ولا يشقى في الآخرة؛ كما ورد ذلك في الأثر عن أبن عباس - رضي الله عنهما" ومن تركه وهجره وأعرض عنه، خسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين؛ قال الله ـ عر وجل ـ: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ } . (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ (126) وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ}.
وقال صلى الله عليه وسلم في خطبته عام حجة الوداع : "قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده- إن اعتصمتم به- كتاب الله".
ثم تحدث فضيلته عن إعراض الناس للقرآن والعمل به فقال: وإننا اليوم لفي زمن كثرت فيه الفتن، وتلاطمت فيه أمراج المحن، واستحكمت فيه الشهوات، وكثرت الشبهات، وتعددت المشكلات والتحديات، وكثر دعاة البدع والمنكرات، وإنه
لا خلاص من هذا كله، ولا شد لأزر، ولا رسوخ لقدم، ولا أنس لنفس، ولا تسلية لروح، ولا تحقيق لوعد، ولا أمن من عقاب، ولا ثبوت لمعتقد، ولا بقاء لذكر وأثر طيب : إلا بأن يتجه المسلمون جميعا-
حكاما ومحكومين، شعوبا ودولاً، شباباً وسيباً، رجالاً ونساء ، علماء وعامة- اتجاهاً صحيحاً، بكامل أحاسيسهم ومشاعرهم، بقلوبهم وقوالبهم، إلى كتاب الله؛ تلاوة وتدبرا، وتعلما وتعليما، وعملاً
وتطبيقاً، فهو المعين العذب الذي لا ينضب مطلقاً ،ولا يأسن أبداً، والكنز الوافر الذي لايزيده الإنفاق إلا جدة وكثرة، ولا تكرار التلاوة إلا حلاوة وطلاوة؛ بيد أنه لا تمنح كنوزه إلا لمن أقبل عليه بقلبه، وألقى إليه سمعه وهو شهيد.
معشر المسلمين، إننا في هذا العصر قد أعرض كثيرًا من الناس عن القرآن، ونأوا عنه، فمن تأمل حياة كثير منهم، وجد أنها لا تمت إلى القرآن بصلة - والعياذ بالله! - فما أكثر المخالفات الموجودة، وما أعظم الواجبات المفقودة!! أين المسلمون اليوم من هذا القرآن العظيم؟! أين شباب الأمة من هذا الكتاب الكريم؟! لقد استبدل كثير منهم الذي أدنى بالذي هو خير، ولا حول ولا قوة إلا بالله! أين
النساء من تعاليم القرآن التي تحث على الحجاب، ولزوم الحياء، ولزوم الحشمة، وتحذر من التبرج والسفور والإختلاط؟! بل أين تحكيم القرآن في جوانب الحياة كلها؟! .
الواقع والحقيقة -يا عباد الله- أنه صدق في هؤلاء وأولئك قوله تعالى :{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} ، وهجر القرآن كما قال العلامة ابن القيم، رحمه الله ـ: <يشمل هجر
سماعه والإيمان به، وهجر الوقوف عند حلاله وحرامه وإن قرأهُ وأمن به، وهجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه، وهجر تفهمه
ومعرفة ما أراد الله منه، وهجر الإستشفاء به من جميع أمراض القلوب» ، وكل أنواع الهجر هذه متحققة ـ ويا للأسف! - في واقع الناس اليوم.
ثم اختتم فضيلته خطبته الأولى بالحديث عن المعرضون عن تطبيق أحكام القرآن وعقابهم فقال: إن هؤلاء الذين يسمعون القرآن أويقرءونه ، ويعرضون عن
تطبيقه، لهم نصيب من قوله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ} وبؤسا لهم حيث تشبهوا بمن قال الله فيهم:{وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا}، فإلى القرآن ، إلى القرآن - يا عباد الله- ننهل من معينه، ونرتوي من
نميره، لنحقق سعادة الدنيا والآخرة {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}.
ثم تحدث فضيلته في خطبته الثانية عن الرفعة لمن اتبع كلام الله فقال: إن الرفعة والقيادة، والكرامة والزيادة، والعزة والسيادة، في هذه الحياة الدنيا وفي الأخرة- إنما هي لحملة كتاب الله العاملين به؛
وهذا ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ أخرج الإمام مسلم - رحمه الله- - عن عمر ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به أخرين "وأخرج البخاري عن عثمان - رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خيركم من تعلم القرآن و علمه" .
واختتم فضيلته خطبته الثانية بنصح المسلمين بالأخذ بكتاب الله فقال: وخذوا بكتاب ربكم وإلى القرآن يا أمة الإسلام خذو منه منهجاً لحياتكم في جميع شؤونكم ، وبهذا تستردون مجدكم التليد، وعزكم العتيد، وقدسكم الفقيد.
تعتزم وكالة الشؤون التأهيلية والتدريبية والإثرائية ممثلة بالإدارة العامة لأكاديمية المسجد الحرام إقامة لقاء إثرائي بعنوان "الحكمة في حل المشكلات" يقدمه سعادة الدكتور علي بن عوض شراب الباحث في الحكمة ومؤسس منهج الطريق إلى الحكمة، وذلك يوم الثلاثاء الثاني من نوفمبر بقاعة الشيخ محمد السبيل -رحمه الله-, أوضح ذلك سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون التأهيلية والتدريبية والإثرائية الدكتور وليد بن صالح باصمد.
وبين سعادة الوكيل المساعد للشؤون التأهيلية والتدريبية والإثرائية الأستاذ أحمد بن عيد الوذيناني أن اللقاء سيتضمن عدة محاور من أهمها، التعرف على مفهوم الحكمة والحكماء، وكيف ينظر الحكماء إلى المشكلات؟ وماهي أهم المشكلات في مجال العمل، و كيف يمكننا الارتقاء إلى درجات متقدمة في حل المشكلات.
من جانبه أكد سعادة مدير عام الإدارة العامة لأكاديمية المسجد الحرام المهندس حسن بن محمد فلاته أن هذا اللقاء يأتي بتوجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لتطوير الكوادر البشرية بما يسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام.
ويمكنك حضور اللقاء بالضغط هنا

D00E5FA7 1FB4 4C7F 835A 41AAF38784C1
دشن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس اليوم خيمة الرئاسة للضيافة والأعمال الإبداعية والإثرائية الواقعة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة.
وشكر معاليه في بداية التدشين الله عز وجل على فضله وامتنانه وولاة أمرنا الميامين على دعمهم ورعايتهم للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الذي أتاح تفعيل مختلف البرامج النوعية ومنها هذه الخيمة الهادفة إلى توثيق روابط المحبة بين الزملاء ومد جسور المحبة بين كافة منسوبي الوكالات والإدارات.
وأكد معاليه خلال التدشين أن الخيمة ستكون نواة لانطلاقة العديد من اللقاءات وحلقات العمل الدورية التي توفر بيئة داعمة للكفاءات الشابة العاملة بكافة الوكالات والإدارات لتنمي في مخرجاتها الأفكار الإبداعية والمبادرات النوعية والمتميزة وتدفع بهم نحو القيادة والتميز والرقي، وليكون لاجتماعاتهم دور في الإثراء المعرفي والثقافي وتعزيز الأثر التنموي لمنظومة خدمات قاصدي الحرمين الشريفين بما يتوائم مع الخطط التطويرية (2024).
وأضاف: نتطلع من خلال خيمة الضيافة والأعمال الإبداعية والإثرائية إلى توليد خطط العمل التشاركية وتبادل المعارف والخبرات بين مختلف المناصب والتخصصات والجهات من خلال توفير بيئة عمل ودية خالية من المظاهر الرسمية لنخرج باستراتيجيات إستنائية لتطوير الأعمال والخدمات بروح الأخوة والمودة والألفة بين كافة الحضور.
وأشار معاليه إلى أن اللقاءات الودية المباركة ستشمل كافة وكالات وإدارات الرئاسة كالوكالات النسائية والوكالات والإدارات الميدانية والأئمة والمؤذنين وطلبة ومدرسي معاهد الحرمين الشريفين، مرحباً في الوقت ذاته بكافة الراغبين في الحضور من الجهات الخارجية الحكومية والأهلية بما يسهم إيجاباً في تحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء خيمة الضيافة والأعمال الإبداعية والإثرائية.
AA5293C7 7FA4 4023 BD3A B0342FB13D7245D4E058 3892 42DF 97EC 924BFB4C06E90BE2CA89 3CB0 46F0 999F 9870EF48ABBA4FA48B8D 5E12 4B35 862E 4B23ACD2E1CD12E0FCE7 8F47 4F2B B2C4 3D4C0E69BEC4DB78ECFB 4FED 467D B005 78808B332F57
 
قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بلجنة خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا وبمشاركة إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر الدوسري بتوزيع الهدايا على ضيوف بيت الله الحرام وذلك ضمن مبادرة "كلنا عطاء" لاستقبال المعتمرين. وأوضح سعادة رئيس اللجنة الأستاذ جنادي بن علي مدخلي بأن المبادرة جاءت ضمن حزمة من المبادرات التي تقدمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لقاصدي بيت الله الحرام ، مؤكداً حرص واهتمام الرئاسة بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية والمحافظة على سلامة زوار المسجد الحرام. وبين مدخلي أن الحملة تسعى لتعزيز الخدمات المقدمة للمعتمرين والزوار, وتحظى باهتمام وتفاعل كبير من جميع وكالات الرئاسة العامة لاستشعارهم بمسؤوليتهم العظيمة في خدمة ضيوف الرحمن وذلك تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله-. يذكر أن هذه المبادرات تأتي بتوجيهات من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, وبمتابعة فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد, لتقديم أرقى وأفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام.
IMG 20211028 211830 683IMG 20211028 211836 031IMG 20211028 211829 158