تحت رعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس تقيم وكالة الرئاسة لشؤون المكتبات والبحث العلمي ملتقى بعنوان : (الشغف وأثره في العلم والمعرفة والإدارة).
أوضح ذلك سعادة المدير العام لإدارة البرامج والفعاليات الأستاذ بندر بن محمد العمرو، وأردف أن الملتقى جاء انفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام في إطلاق عدد من المبادرات التي تركز على تطوير منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، وتحقيقاً لرؤية الرئاسة 2024م المبنية على رؤية المملكة 2030 م.
وأضاف العمرو أن الملتقى سيقام عن بعد يوم الاثنين الموافق 15/01/1443 (عن بعد )وسيتضمن اللقاء ثلاثة عناوين : الشغف العلمي وسيتحدث حوله الدكتور عبدالرحمن الشهري، والشغف المعرفي وسيتحدث فيه الدكتور أحمد الشويعر، والشغف الإداري وسيتناول هذا الموضوع المهندس ماهر الزهراني، وسيدير اللقاء الأستاذ لؤي خوج.
واختتم تصريحه الأستاذ بندر العمرو بشكره وتقديره لفضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون المكتبات والبحث العلمي الدكتور أحمد الشويعر على دعمه الفائق في إقامة البرامج والفعاليات التي من شأنها تعزيز ثقافة العلم والمعرفة والخدمات المقدمة لروّاد مكتبات الحرم المكي الشريف والشكر موصول لسعادة الوكيل المساعد لشؤون المكتبات والبحث العلمي مدير عام مكتبة الحرم المكي الشريف الأستاذ عبدالله الصولي على متابعته المستمرة لأعمال الإدارة العامة للبرامج والفعاليات.
جاء ذلك انفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وتحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - في تعزيز الجوانب الثقافية والمعرفية.
نظمت وكالة الشؤون العلمية والفكرية والتوجيهية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مُمثلة في إدارة الخدمات الاجتماعية والأعمال التطوعية وبمشاركة الإدارة العامة للعلاقات والإعلام ووحدة الترجمة، زيارتين خارجية لمقر سكن العاملات بالمسجد الحرام، فعلت من خلالها برنامج: (فضل صيام يوم عاشوراء) وذلك تزامنًا مع يوم عاشوراء.
وبينت مديرة الإدارة الأستاذة بيان بنت سالم الهذلي، بأن برنامج الزيارة الذي يستهدف العاملات الغير ناطقات باللغة العربية قُدم من لدن الأستاذة صفاء بنت بريك العوفي ويهدف إلى التذكير بفضل صيام هذا اليوم المبارك، وتوضيح ما له من أثر كبير في تكفير الذنوب والسيئات.
وفي ختام الزيارة تم توزيع وجبات للإفطار بلغ عددها (٢٨٧) وجبة لاقت الإستحسان والقبول من قِبل العاملات اللَّاتي أبدين جزيل شكرهن وتقديرهن على هذه الزيارة القّيمة التي جات وفق ما تحث عليه سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والفكرية والتوجيهية الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي، وما تحرص عليه سعادة مساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية الدكتورة العنود بنت خالد العبود من التنوع في تقديم الخدمات لكافة أطياف المجتمع.
يُذكر بأن البرنامج قُدم بعدد من اللغات الأندونيسية، و الأوردية، ووغيرها من اللغات"، وقد استفادت منه (٥٦) عاملة.
 
قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في إدارة سقيا زمزم بتوزيع (100) ألف عبوة ماء زمزم على المصلين والمعتمرين وقت صلاة الجمعة، بالمسجد الحرام.
وأوضح سعادة مدير إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الزهراني أنه وفي إطار إيصال خدمات السقيا لضيوف بيت الله الحرام فقد تم توزيع  يوم الجمعة ( 100,000) عبوة على المصلين والمعتمرين والزائرين قبل خطبة وصلاة الجمعة، عن طريق (20 ) مشرفا سعوديا و(350 )عامل توزيع، وفق الإجراءات الاحترازية، مشيراً إلى أن الخطة تستهدف صحن المطاف عن طريق عربات خاصة، إضافة إلى ما يقارب (100) شنطة معبئة داخل المسعى ومصلى الجنائز وعامة الدور الأول وعامة التوسعة السعودية الثانية ، وكذلك التوسعة السعودية الثالثة .
كما تم دعم عامة المداخل والسلالم بفرق الحقائب الأسطوانية والتي يصل عددها لحوالي (250) حقيبة أسطوانية.
وأشار الزهراني إلى أن الإدارة عكفت على توفير خدمات السقيا داخل المسجد الحرام وفي مداخل الساحات عن طريق توزيع العبوات على المعتمرين والزوار، بالإضافة إلى تكثيف وزيادة حقائب التوزيع على مواقع المصليات الخاصة التي تم تحديدها.
واختتم الزهراني حديثه بأن هذه الخدمات والجهود تنفيذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبمتابعة مستمرة من قبل وكيل الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية، ووكيل الرئيس العام بالمسجد الحرام للشؤون التنفيذية والتطويرية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري، داعياً الله -عز وجل- أن يجزي الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين-حفظهما الله-خير الجزاء على جهودهم ودعمهم الدائم للحرمين الشريفين.
21872D8B 18CA 4929 9DEC 9F41E12006F7BB631C90 9229 49EB A7E2 4512D7DE7839E4BF9347 0134 444B 94C4 70B9373AE5B0EBED02CC 7ED0 4F67 8DD2 4965858C03BB13648A70 D417 4689 BCBC 06D1CE436E49
وزعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قرابة (٤٠٠٠) مظلة على المصلين والمعتمرين، والعاملين في المسجد الحرام، اليوم الجمعة، ويأتي ذلك ضمن مبادرة "مظلتك بين يديك" وهي أحد برامج حملة الرئاسة العامة التي أطلقتها بعنوان " خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا "، والتي تهدف إلى تقديم عدة مبادرات وبرامج لتوفير أرقى وأفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام ، وتأتي مبادرة "مظلتك بين يديك" لحماية المعمرين من حرارة الشمس خلال أدائهم الطواف، والعاملين في خدمتهم من منسوبي ومنسوبات الرئاسة العامة، وأبطال الأمن والصحة، والمتطوعين داخل المسجد الحرام وساحاته.
حيث ذكر سعادة مدير الإدارة العامة للخدمات الاجتماعية بالرئاسة الأستاذ جنادي بن علي مدخلي، بأن المبادرة جاءت ضمن حزمة من المبادرات التي تقدمها الرئاسة لقاصدي المسجد الحرام ، والهدف منها هو حماية المعتمرين والعاملين في المسجد الحرام من حرارة الشمس، دفعا لإصابتهم بالإعياء والتعب، وارتفاع درجات حرارة أجسادهم خاصة في ظل ظروف جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية التي تطبقها الرئاسة العامة داخل المسجد الحرام.
وقال مدخلي تأتي هذه المبادرة حرصاً من الرئاسة العامة على سلامة المعتمرين ومنسوبي الرئاسة خلال أدائهم طواف في المسجد الحرام، وسلامة منسوبي ومنسوبات الرئاسة العامة، وشركاء النجاح من الجهات الأخرى كرجال الأمن وأبطال الصحة والمتطوعين وغيرهم.
وأكد جنادي حرص واهتمام الرئاسة بالصحة العامة وسلامة الجميع، وإن هذه المبادرات تأتي بتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبمتابعة سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والعمل التطوعي المهندس أمجد الحازمي، لتحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله – لتقديم أرقى وأفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
IMG 20210820 WA0012IMG 20210820 WA0010IMG 20210820 WA0011
أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي وأستهل فضيلته خطبته الأولى بالحديث عن التوسل إلى الله بصالح الأعمال فقال: لقد ناداكم الله تبارك وتعالى باسم الإيمان أعظم صفة للإنسان بأن تتوسلوا إليه لصالح الأعمال وتحفظوها من المبطلات فقال سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

والوسيلة جميع الطاعات فعلاً للأوامر وتركاً للنواهي، الوسيلة تعم وسائل الطاعات كلها وتشملها جميعاً، والباب الجامع للخيرات والمنجي من العقوبات والأشمل لطرق الصالحات، والحصن من الموبقات هو ذكر الله تبارك وتعالى ، وهو يكمل الفرائض والواجبات ويجبر النقص في العبادات، ويعظم معه ثواب الحسنات وتمحى به السيئات ، وكفى لثوابه وفضله وعظيم منزلته شرفاً ونوراً وخيراً أن فرضه الله -عز وجل - في الصلاة والحج وفي كثير من الطاعات وحث عليه الشرع في جميع الأحوال .

ثم تحدث فضيلته عن ركن الدين الأول فقال: وركن الدين الأول هو ذكر الله تعالى بقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ، وكل تشريع للإسلام تفسير لهذا الذكر وتفريع لهذه الشهادة فشهادة أن لا إله إلا الله توحيد للمعبود سبحانه وشهادة أن محمداً رسول الله توحيد للمتبوع صلى الله عليه وسلم قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.

ولم يأمر الله تبارك وتعالى بالإكثار من طاعة من الطاعات مثل ما أمر الله به من الإكثار من الذكر قال عز وجل{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}، و جاء في الإكثار من الصلاة والسلام على سيد البشر صلى الله عليه وسلم مثل قوله عليه الصلاة والسلام(أَكثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ يومِ الجمعةِ فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ).

ثم اختتم فضيلته خطبته الأولى عن ثواب من أكثر من الذكر فقال: هذا هو الذكر في خيراته وبركاته ومنافعه ونوره، وأما ثوابه فعليه من الثواب مالا عين رأت ولا خطر على قلب بشر فمن ثواب الذكر ماجاء عن أبي هريرة يقول ﷺ: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب الله له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله ).

ومن ثواب الذكر أن الله تعالى ينجي صاحبه من الكربات والشدائد والمهلكات قال تعالى عن يونس عليه السلام{فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}، ومن ثوابه أن الله يرفع ذكر صاحبه في الدارين قال تعالى {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}، ومن ثوابه أنه يقوي الروح والبدن ويعين على العبادات ويحجز عن المحرمات وييسر الله به الأرزاق.

ومن ثواب الذكر براءة النفاق وهو أعظم مصيبة في الدين ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر جوامع الكلم في الدعاء والذكر كما جاء عن جويرية أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ.

ثم تحدث فضيلته في خطبته الثانية عن الفرار إلى الله فقال: فرو إلى الله من الغفلة بعمل الصالحات، والبعد عن المحرمات، فروا إلى الله من الغفلة والإعراض وغرور الآمال ، فإنكم في آجال ، تقرب كل بعيد وتبلى كل جديد، وقد أمركم الله بالاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }.

عن عائشة رضي الله عنها قالت (كان رسول الله يذكر الله على كل أحيانه )، وقال زيد بن أسلم قال موسى عليه السلام (يارب قد أنعمت علي كثيراً فدلني على شكرك كثيراً قال تعالى لموسى عليه السلام أذكرني كثيراً فأن ذكرتني كثيراً فقد شكرتني واذا نسيتني فقد كفرتني) رواه البيهقي.

وكان السلف الصالح رضي الله عنهم يديمون ذكر الله تبارك وتعالى في كل أحوالهم لكمال محبتهم فكان لأبي هريرة رضي الله عنه خيط فيه ألفا عقدة فلا ينام حتى يسبح به رواه أبو نعيم في الحليه ، والمسلم في هذا الزمان بأشد الحاجة إلى الذكر لما كثر من الفتن واعترى القلوب من الغفلة ولما أصيبت به البصائر من الشهوات والشبهات والأهواء ولما كثر الاعتزاز بزخرف الدنيا وزينتها ، وينبغي أن يقتني المسلم من كتب الأذكار مايبصره وينفعه ويعمل به ومن انفع كتب الأذكار تحفة الذاكرين وغيرها .


أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم فتحدث فضيلته في خطبته الأولى عن الصبر على المحن فقال: إن من سنن الله على عباده أفرادا وجماعات، أن يريهم آياته في الآفاق وفي أنفسهم، ويبتليهم بالمحن والإحن وشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات تمحيصا منه وامتحانا، ليميز الصابر من الساخط والعامل من القاعد، فمن صبر فيها ربح وعلم أن كلا من عند الله، وأنه رب ضارة نافعة ورب منح في طيات محن، ومن سخط فيها فله السخط والخيبة في الحال والمآل، فإن من علامات التوفيق في المحن الخروج منها بحال أحسن من التي قبلها من الإيمان بالله والوعي والإدراك والاتعاظ، وإن من تلكم الابتلاءات عباد الله، ما حل بعالمنا اليوم من هذه الجائحة الصحية، التي جرحت بمخالبها جسد العالم أجمع، فكان لها خلال عامين متتاليين انعكاسات سلبية في الصحة والاقتصاد والتعليم وسير الحياة العام، لقد أربكت تلكم الجائحة العالم بأسره على ما فيه من قوة ومنعة وتمكين، وإننا إبان ترقب أفولها بإذن أرحم الراحمين لينبغي لنا ألا نهن بعد الجهود التي بذلت في رفعها، وألا نستخف بمتحوراتها المتجددة التي تباغت العالم حينا تلو آخر، بل يجب علينا أنستصحب فيها التوكل على الله مع فعل الأسباب إذ هما أسان رئيسان في أبجديات مكافحتها، فإن التوكل على الله جل شأنه لا يحجب الأخذ بالأسباب المشروعة، وإن الأخذ بالأسباب لا يخدش التوكل بل إنه ضرب من ضروب طاعة الله التي أمر باتخاذها، مع الإيمان بأنها ليست مستقلة بنفسها، وإنما مسببها هو الله جلت قدرته، وهي والتوكل عباد الله كجناحي الطائر للاستقرار في جو الرضا بالله والعمل والارتقاء، فلا أخذ بالأسباب دون توكل، ولا توكل دون أخذ بالأسباب، والموفق من أحسن الجمع بينهما؛ لأن الأخذ بالأسباب دون توكل غرور ماحق، والتوكل دون الأخذ بالأسباب قصور ظاهر.

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية عن بعض السلف، قولهم: بأن التفات القلب إلى الأسباب قدح في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسبابا قدح في العقل، والإعراض عن الأسباب قدح في الشرع.

ولا عجب في ذلكم عباد الله فإن الله جل شأنه قد قرن معجزات الأنبياء بالعمل أخذا بالأسباب، فقد قال لنوح عليه السلام(واصنع الفلك بأعيينا ووحينا)،وقال لموسى عليه السلام‏(اضرب بعصاك البحر)،وقال له أيضا(أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء)وقال لمحمد صلى الله عليه وسلم(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك)،ولقد مكن الله ذا القرنين وآتاه من كل شيء سببا، ولم يكن ذلك مانعه من فعل الأسباب حيث قال(ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما).

ثم تحدث فضيلته عن الأخذ بالأسباب فقال: إن الأخذ بالأسباب من لوازم العيش في هذه الحياة دينا ودنيا، وإن التهاون فيها قعود مردٍ وتوكل خداج، وقد روى مسلم في صحيحه أن ربيعة الأسلمي رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم مرافقته في الجنة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :" أو غير ذلك، قال ربيعة: هو ذاك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فأعني على نفسك بكثرة السجود".

فانظروا يا رعاكم الله كيف طلب منه النبي صلى الله عليه وسلم فعل السبب مع أن دعاءه صلى الله عليه وسلم مستجاب.

وقد روي ابن أبي الدنيا عن معاوية ابن قرة قال : لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ناساً من أهل اليمن فقال من أنتم ؟ قالوا نحن المتوكِّلون ، قال : " بل أنتم المتواكلون ؛ إنما المتوكل الذي يلقي حبَّه في الأرض ويتوكل على الله عز وجل " .

ثم اختتم فضيلته خطبته الأولى بنصح الناس بالابتعاد عن الشائعات والأخذ بالسبب والتوكل على الله في أخذ سبب العلاج من الداء فقال: فإن من أهم ما ترفع به تلكم الجائحة الجاثمة بعد الله تعالى فعل الأسباب تجاهها، وإن من أنجع الأسباب لذلكم الرفع فعل سبب التداوي بأخذ اللقاح المختص بها، كيف لا وقد أقره خبراء العالم المختصون، وتبنته المنظمات الصحية العالمية والمحلية، واعتمدته الدول والحكومات التي يتعذر أمامها التردد أو التشكيك فيها؛ فلأجل ذلكم يتعين على الناس جميعا في هذه المرحلة رفع سقف الوعي وإحسان التعامل مع الأزمة والخروج منها بأقل الأضرار، لأجل أن يدركوا بأن تتبع الشائعات المشككة، والإرجاف المروع، والتخذيل المثبط لهي أكبر معوقات إنهاء الجائحة الفاتكة، إنها شائعات يشكك بها مشيعوها في لقاحات الجائحة دون بصيرة، وإنما دافعهم في ذلك الانقياد للتهويش، والاستسلام للتشويش والتأثر بالتهويل، ما جعل المترددين في أخذ تلكم اللقاحات يبنون ترددهم على خيوط تلك الإشاعات التي هي أوهى من بيت العنكبوت، لا خطام لها ولا زمام، فهم بذلك يعطلون إتمام رفع الجائحة بالأسباب التي هيأها الله لعباده فضلا منه ورحمة.

إن الانقياد وراء الشائعات يضر ولا ينفع، ويؤخر ولا يقدم، ويفرط منظومة الوعي فيتطاير خرزها ولات ساعة نظم محكم، فإنه ما دخلت الشائعات في مجتمع إلا شانته، ولا نزعت منه إلا زانته، ولو لم يكن من أضرارها إلا التشكيك في الجهود والدراسات المعتمدة لكفى، وإن تعجبوا عباد الله فعجب أولئك المشككون في اللقاحات، كيف يقدحون في إجماع عالمي على نفعها، ويزداد العجب حين لا نرى لأولئك المشككين تحوطات في لقاحات الأدواء الأخرى كما نراه لهم في التحوط للقاحات هذه الجائحة، فإننا نجدهم يأخذون من الأدوية ذات الآثار السلبية دون سؤال أو احتياط، وربما أخذوا ولا يبالون لقاحات ليست في درجة لقاحات الجائحة من حيث المصداقية والاعتماد، فهم يعمون عن كثير من إهمالهم وممارساتهم الخاطئة في الغذاء والصحة وغيرها، ويتنطعون في لقاح الجائحة، لا يبصرون الجبل الماثل أمام أعينهم، ويحدقون بأبصارهم للقذاة في العين، فحال مثل هؤلاء كحال من يتساهل في الدماء ويسأل عن قتل البعوض في الحرم، عافانا الله وإياكم من العجز والكسل والأهواء والأدواء.

ثم تحدث فضيلته في خطبته الثانية عن أنَّ انتهاء الجائحة مرهون بأخذ الناس للقاحات فقال : واعلموا أننا بحمد الله نرى بوادر انحسار تلكم الجائحة باديا على الأبواب إن مضى الناس على فعل ما يجب، وما علينا جميعا إلا أن نكون يدا واحدة في تشييع تلكم الجائحة خارج واقعنا إلى غير رجعة بإذن الله، ولن يكون ذلك إلا بشعورنا جميعا بالمسؤولية، فلن يعود عمل متكامل بعد الله إلا بتعاوننا ووعينا، ولا تعليما متكاملا إلا بالمبادرة باللقاح، ولا عودة لتجارة متكاملة ولا معيشة متكاملة دون هذا الشعور المتكامل، فالله الله في أنفسكم عباد الله وفي مجتمعاتكم، فإن كل واحد منا يعد لبنة من لبنات بنيان المجتمع المرصوص، فحذار أن تهتز أركانه بإهمالكم، وإياكم و الاغترار ببوادر انحسار الجائحة وقرب الوصول، من خلال إهمال الاحترازات المصاحبة، واتقاء أسباب انتشارها حتى تطأوا خط النهاية بأقدامكم؛ لئلا نرجع إلى الوراء خطوات كثيرة بتفريطنا قبل التمام، واغترارنا برؤية النهايات قبل بلوغها.

ثم اختتم فضيلته خطبته الثانية بالحديث عن ما منَّ الله به علينا في بلادنا أثناء الجائحة فقال: وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فإن من قلب بصره يمنة ويسرة أدرك حقيقة ما من الله به علينا في بلدنا الطيب من امتياز بارز في مدافعة هذه الجائحة، وتلك نعمة تستوجب الشكر لله أولا على هذا التوفيق(وما بكم من نعمة فمن الله)ثم الشكر بعد فضل المنعم موصول لكل من له يد في مدافعتها ممثلة في قيادة هذه البلاد وفقها الله، ثم في وزاراتها ومؤسساتها، ومتطوعيها أفرادا كانوا أو جماعات، فإنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس، وفي الحديث الصحيح: "ومن أتى إليكم معروفا فكافِئوه فإن لم تجدوا فادعوا لهُ حتى تعلموا أن قد كافأتموهُ".

630ee71e 7ec9 4671 ac5b f7452b60defe86bd11ec 52fd 455c 839c 4401626fc00c15759369 fa6f 44bb 9248 a0873886905ec6e5c8f6 e969 42f2 8009 b8816a30917cf592bad4 2ead 4c78 b4bc f4f2b6a8d39c
قامت وكالة الخدمات الاجتماعية والأعمال التطوعية ممثلةً في الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية بالمسجد الحرام بإطلاق مبادرة إفطار صائم وتوزيع الوجبات الجافة في يوم ( عاشوراء ) والأيام البيض ويومي الاثنين والخميس من كل أسبوع.

وأوضح سعادة مدير عام الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية الأستاذ سعود الزهراني أن المبادرة كانت برعاية واهتمام من سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والأعمال التطوعية المهندس أمجد بن عايض الحازمي ومساعده الأستاذ خالد بن فهد الشلوي ، مبيناً أن الإدارة العامة حرصت على توفير وجبات إفطار للصائمين في يوم عاشوراء وكما أفاد بأن الإدارة العامة تتبع كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في عملية التوزيع التي تأتي ضمن الاشتراطات الصحية التي تسخرها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حفاظاً على سلامة قاصدي ومرتادي المسجد الحرام .

الجدير بالذكر ان الإدارة العامة قامت بالتنسيق مع بعض الجهات التطوعية وبلغ عدد المتطوعين ( 90 متطوع ) ليقدموا أفضل و أرقى الخدمات لقاصدي المسجدالحرام ، وتوزيع وجبات إفطار صائم بعدد ( 31,200 وجبة ) ، ودفع عربات كبار السن وذوي الإعاقة ليسهل عليهم أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وكما قدم سعادته شكره وتقديره لجميع الجهات التطوعية وجميع المتطوعين لحرصهم على تقديم الخدمات التطوعية في المسجد الحرام واستثمار أوقاتهم بما يعود بالنفع عليهم ولمجتمعهم حيث اجتمع لنا شرف المكان و شرف الزمان .

في المقابل عبر المتطوعون عن بالغ سعادتهم بالعمل التطوعي بالمسجد الحرام ؛ لما له من عظيم الأجر والثواب عند المولى -عز وجل -، مؤكدين على أهمية إشغال أوقات الفراغ بما يعود بالنفع عليهم وعلى حياتهم العلمية والمهنية ، والأثر الكبير الذي تحدثه المشاركة التطوعية بالأخص بالحرمان الشريفان .

وتأتي هذه المبادرة انطلاقًا من حرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبتوجيهات ودعم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على مواكبة رؤية القيادة الرشيدة ( 2030 ) والتماشي معها وتقديم أفضل و أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام .

452cd07e e7ef 4737 8e48 d08c61eba5f10891dba2 e1df 4623 aa3b 6a5c7cbda81be058f307 acdc 49df 9dfd 902afb6817cd

كثفت وكالة الخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية ممثلةً في الإدارة العامة للشؤون الخدمية جهودها ليوم عاشورا، حيث قامت الإدارة بتكثيف عمليات التطهير والتعطير إضافة إلى توزيع عبوات ماء زمزم ذات الاستخدام الواحد على المصليات والمطاف والساحات والزوار بشكل عام، كذلك على عمليات تنقل العربات داخل المسجد الحرام، وفتح أبواب المسجد الحرام وتنظيم الدخول والخروج منها وتحديد مسارات ذوي الاحتياجات الخاصة من خلالها، وغيرها من الخدمات التي تشرف عليها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي .

وقال سعادة مدير الإدارة العامة للشؤون الخدمية الأستاذ أحمد الندوي أن الإدارة العامة للشؤون الخدمية تقوم عبر الإدارات التابعة لها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة على تنظيم الساحات والممرات وتهيئة سبل راحة الزوار والمصلين، وتنظيم حركة تنقلهم داخل المسجد الحرام وساحاته عبر مراقبين موزعين على الممرات الرئيسة والفرعية وذلك لضمان نجاح عمليات التفويج وتحقيق متطلبات الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية داخل المسجد الحرام.

كذلك خصصت إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام ليوم عاشوراء غسيل الحرم المكي وساحاته ودوراته (١٠ )مرات بعدد (٨٠ ) ألف لتر من المطهرات ، ومتابعة أعمال التلقيط على مدار اليوم، وغسيل حجر إسماعيل عليه السلام وحول الكعبة المشرفه ، استخدام (٢٠٠٠ ) لتر من المعطرات على مداخل الحرم وساحاته ،وغسيل جبل الصفا، وتنظيف الأعمدة والقباب ، ونظافة وغسيل المناهل على مدار اليوم ، ونظافة مجمعات ومواضئ المسجد الحرام وتعطير دورات المياه، تلميع وتنظيف النحاسيات ، غسيل المكبرية الجنوبية (١٠ )مرات،وكنس وتعطير السجاد على مدار اليوم.
كما تم ترحيل المخلفات لهذا اليوم بما يقارب( ٦٥ )طن، وتعطير المسجد الحرام مستخدمين أجود أنواع المطهرات والمعطرات الصديقة للبيئة التي جلبت خصيصًا للمسجد الحرام .

كذلك من ضمن الخطط ليوم عاشورا للارتقاء بمنظومة خدماتها جهزت الإدارة العامة للشؤون الخدمية خدمات التنقل عربات كهربائية وعربات يدوية لتسهيل عملية تنقل المصلين والمعتمرين من خلال دور الميزانين بالدور الأول للطواف والسعي بالعربات، والتي يمكن الوصول إليها من أربعة مداخل للمسجد الحرام وهي: (مدخل "الشبيكة" عبر جسر الشبيكة, وسلم "الأرقم"، و"المروة" فوق سطح دورات القشاشية)، مع وضع ملصقات في مواقع التوزيع تؤكد على تطبيق التباعد الاجتماعي، وعدم التزاحم، عند طلب الخدمة، وملصقات على العربات تؤكد خضوع العربات للتعقيم قبل الاستخدام وبعده.

واضاف الندوي تم تجنيد أكثر من (100) مراقب للأبواب، لاستقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة، وتم تخصيص أبواب خاصة بالمصلين عددها ( 9 ) هي (جسر أجياد، سلم الشبيكة، و سلم91 ، ومدخل جسر الأرقم، وباب84، وباب 74، و 123، و121، و114)، وتم تخصيص أبواب خاصة بالمعتمرين عددها (8 ) وهي: (باب الملك فهد، باب أجياد، والصفا، والنبي، باب السلام، وباب المروة، وسلم الأرقم، وجسر المروة) .

كذلك كثفت الإدارة العامة للشؤون الخدمية خدمات السقيا ضمن جهودها ليوم عاشورا لأعمال السقيا حيث تم توزيع أكثر من( ٣٠٠,٠٠٠ )عبوة موزعة على صحن المطاف والمداخل وعامة الدور الأول بالإضافة لتغطية كافة المصليات النسائية ومتابعة توزيع العبوات في صحن المطاف للحجاج بالحقائب الأسطوانية ومتابعة تعقيم شنط وحافظات العبوات والحقائب الأسطوانية والعربات الخاصة بالمطاف .

وأنه تم تجهيز (٦٠٠) عامل ،وعدد شنط العبوات(١٦٠) ،و عدد العربات الذكية (٦٨) عربة سعة (٨٠ )لتر ،كذلك تم دعم مسارات المطاف بالعربات الخاصة (١٥) عربة سعة ١٠٠ عبوة ،كما تم دعم عامة المداخل والسلالم بفرق الحقائب الأسطوانية والذي يصل عددها (٣٦٥) حقيبه كل حقيبه (١٠) لتر وأكثر من (٨٠) ألف لتر ماء في المسعى ومصلى الجنائز ومصلى ذوي الاحتياجات الخاصة وعامة الدور الأول وعامة التوسعة الثانية، وكذلك التوسعة السعودية الثالثة.

واختتم الندوي حديثه أن هذه الخدمات والجهود تنفيذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبمتابعة مستمرة من قبل سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية ووكيل الرئيس العام بالمسجد الحرام للشؤون التنفيذية والتطويرية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري، تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة –أيدها الله- في بذل كل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

7e6a3a7a 7911 4d1e 8216 42703284525b41dfbeac 67bf 45ec af41 b983cd16f15649b0d951 b804 4095 a455 f8b776351adbdbc9d93c 135f 4533 a375 1b6d0497e555fed203cb 2034 432c 9379 b7f8f3747574
أكّد المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وكيل الرئيس العام للاتصال والشؤون الإعلامية هاني حسني حيدر، أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كثفت جهودها الميدانية والاجتماعية لخدمة قاصدي بيت الله الحرام في يوم عاشوراء .

وبين سعادته أن الرئاسة استعدت في وقت سابق بحزم من الخدمات الموزعة على عدد من الوكالات المختصة لخدمة أكبر عدد من المصلين والمعتمرين ، وذلك بتوجيهات من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
وأوضح سعادة الأستاذ حيدر أن وكالة الرئاسة للخدمات الاجتماعية والأعمال التطوعية جندت ٩٠ متطوع لتوزيع قرابة ٣١،٢٠٠ وجبة على الصائمين في المسجد الحرام ومرافقه بالإضافة إلى تنظيم المسارات للطائفين ودفع العربات لكبار السن من المعتمرين .

وأضاف سعادته أن وكالة الخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية قامت ضمن استعدادتها ليوم عاشوراء بغسيل الحرم المكي وساحاته ودوراته ١٠ مرات بعدد ٨٠ ألف لتر من المطهرات ، ومتابعة أعمال التلقيط على مدار اليوم ،وغسيل حجر إسماعيل عليه السلام وحول الكعبه المشرفه ، حيث تم استخدام ٢٠٠٠ لتر من المعطرات على مداخل الحرم وساحاته جبل الصفا وتنظيف الأعمدة والقباب ، ونظافة وغسيل المناهل على مدار اليوم ، كما أنه تم نظافة مجمعات ومواضئ المسجد الحرام وتعطير دورات المياه أجلكم الله ، وتلميع وتنظيف النحاسيات مثل دواليب المصاحف والأبواب وغسيل المكبرية الجنوبية ١٠ مرات ، وكنس وتعطير السجاد على مدار اليوم ، وترحيل المخلفات لهذا اليوم بما يقارب ٦٥ طن ، كما أن الوكالة قامت بتعطير المسجد الحرام مستخدمين أجود أنواع المطهرات والمعطرات الصديقة للبيئة التي جلبت خصيصًا للمسجد الحرام.

وأشار سعادة المتحدث الرسمي للرئاسة أن الوكالة قامت عبر إدارة سقيا زمزم بتوزيع أكثر من ثلاث مئة ألف عبوة موزعة على صحن المطاف والمداخل وعامة الدور الأول بالإضافة لتغطية كافة المصليات النسائية، وتم متابعة توزيع العبوات في صحن المطاف للحجاج بالحقائب الأسطوانية ومتابعة تعقيم شنط وحافظات العبوات والحقائب الأسطوانية والعربات الخاصة بالمطاف .

واختتم سعادة الأستاذ هاني حيدر أن الرئاسة حرصت على تقديم حزم الخدمات في يوم عاشوراء وفق آلية منظمة تلبيةً لاحتياجات قاصدي بيت الله الحرام وفق توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله .

4f3163a0 614f 4e4d 8227 b09ff995611f05d5f548 ccb5 41e5 bf9c ebfe0a53285613d4ad1e c3f0 48a9 8190 406045ca87cfخدمات عاشوراء
 في شرف لا يضاهيه شرف، وبقلوب يملؤها الشغف، بهممٍ تعلو وتسمو وعزمٍ لا يلين، وبين نشوة فرحٍ وبهجةٍ عُكست في محياهم؛ أعرب مصورو مركز الإنتاج الإعلامي بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن بالغ سعادتهم بما اختصهم الله به من بين قرنائهم وبما فضَّلَهم به على الكثير بنيل شرف الخدمة في أطهر البقاع وأعظم الأصقاع.
حيث أوضح أيمن أحمد الجاوي أثناء حديثه بأن عمله كمصور فيديو داخل الحرم الشريف هو فضل من الله ومِنَّة، مشيراً إلى أن العمل في خدمة ضيوف الرحمن ونقل الصوت والصورة التي لطالما امتلأت بأصدق المشاعر وأرَق الدموع وأصدقها إلى العالم أجمع، لتكون بذلك إحدى الرسائل الإيمانية النابعة من مهبط الوحي وقبلة الإسلام والمسلمين، مضيفاً بأن عمله كمصور أتاح له المشاركة في تغطية العديد من مواسم الحج والعمرة التي لطالما كان يتأمل تفاصيلها عبر الشاشات قبل اِلتحاقه بالرئاسة، حتى أتت اللحظة التي لامست فيها قدمه ساحات الحرم المكي لتكون بداية مسيرة جديدة وحافلة.
ومن جانبه أوضح مصور الفيديو عبدالله بن فيصل الجحدلي بأن العمل في الحرم الشريف هي هِبةٍ إلاهية، حيث أتاح له العمل كمصور مشاركة المعتمرين والزوار مشاعرهم الصادقة، واصفاً ذلك خلال مشهدٍ ترجمته عدسة كاميرته أثناء التقاط العديد من الصور والمشاهد التي صاحبت عودة المعتمرين والزوار إلى أروقة وساحات بيت الله الحرام؛ بعد أن تفجرت مشاعرهم بالفرح أثناء وصولهم إلى بيت الله عَقِب غيابٍ طال لفترة بسبب الجائحة العالمية "كوفيد19"، مستذكراً تلك اللحظات لكونها أعظم اللحظات التي التقطتها عدسته في تلك المسيرة العملية، مؤكداً على أن العمل في الحرم المكي هو عمل لا يُقدر بثمن.
وأضاف عبدالله  فيصل بشناق بأن العمل في بيت الله الحرام من أفضل الأعمال فشرف المكان والزمان وشرف الخدمة لا يضاهيه أي شرف، حامداً الله على أن أُتِيحت له هذه الفرصة ليكون جزءا من هذه المنظومة التي اصطفاها الله للعمل في الحرم الشريف والقيام على خدمة ضيوف بيت الله، موضحاً بأن عمله كمصور أتاح له الفرصة في مشاركة زوار بيت الله من معتمرين وحجاج مشاعرهم الإيمانية ورصد تلك المشاعر ونقلها إلى العالم أجمع.
فيما أشار كلّ من ريان حسن باصفار وموسى بن عوض المالكي إلى أن الصورة بشتى أنواعها قد تكون أبلغ من الحديث، وخصوصاً في أكبر تجمع للأمة الإسلامية خلال موسمي الحج والعمرة، فالصورة تنقل الخبر بكل تفاصيله بين ساجد وخاشع، وآخر يتضرع إلى الله، مؤكدين على أن هذا الشرف هو شرف كبير ووسام فخرٍ على صدورهم بعد أن من الله عليهم بالتواجد في ساحات وأروقة الحرم كموظفين يعملون على خدمة ضيوف الله.
Image 2PHOTO 2021 08 19 17 21 28PHOTO 2021 08 19 17 02 14PHOTO 2021 08 19 17 21 29 1PHOTO 2021 08 19 17 21 29PHOTO 2021 08 19 17 02 13PHOTO 2021 08 19 17 02 14 1PHOTO 2021 08 19 17 02 14 2PHOTO 2021 08 19 17 28 05