تُواصل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استكمال الخطط التطويرية الشاملة لمنظومة خدمات الحرمين الشريفين وفق خطط منهجية ومدروسة مستمدة من أحدث الدراسات والمواصفات الخدمية العالمية، وتسخير الإمكانات البشرية والمعدات الآلية لتهيئة منظومة خدمية متكاملة تلبي رغبات المعتمرين والمصلين خلال شهر رمضان، تحقيقًا لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهما الله- نحو الرقي الشامل بمنظومة خدمات قاصدي الحرمين الشريفين.
وأوضح سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي المهندس وسام بن محمد مقادمي أن الرئاسة استحدثت عددا من الخدمات الرقمية تعمل بالذكاء الاصطناعي عبر منظومة عمل ذكية لا تحتاج لأي تدخل بشري، منها روبوتات للتعقيم والتطهير وروبوتات توجيهية تعمل على توجيه الزوار والمعتمرين بكيفية أداء المناسك، والإفتاء والإجابة على السائلين مع إمكانية إضافة الترجمة الفورية للغات العالمية والتواصل مع المشايخ عن بعد، كذلك روبوت توزيع الهدايا لقاصدي المسجد الحرام وهو روبوت ذكي مزود بشاشة مع سماعات صوت يمكن تغييرها وتعديلها في أي وقت ويعمل بمستشعرات ثلاثية الأبعاد لتجنب الاصطدام بالأجسام ونظام ملاحة تلقائي.
وأضاف: تساعد التقنية الحديثة والمنصات الالكترونية والتطبيقات الرقمية ووسائل الذكاء الاصطناعي في تنفيذ الخطة التشغيلية وتلبية رغبات قاصدي المسجد الحرام عند أداء مناسكهم عبر الوصول للخدمات بكل يسر وسهولة، لذلك وفرت الرئاسة العديد من المنصات الالكترونية والتطبيقات الرقمية من أهمها: تطبيق لوامع الأذكار الجامع للأذكار والأدعية من القرآن الكريم، والسنة النبوية، والذي يمتاز بسهولة الوصول والتنقل داخل التطبيق، ودعم اللغتين العربية والإنجليزية، ومحرك بحث سريع، والسبحة الإلكترونية، والمشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويجمع الأذكار، والأدعية، من القرآن الكريم، وصحيح السنة، وتقسيمها وتصنيفها حسب المناسبات والأحوال اليومية، لسهولة الوصول إليها، والبحث عنها، كما يدعم التطبيق جميع الأجهزة والأنظمة ( الآي أو اس، والأندرويد، وهواوي).
ونوه وكيل الرئيس العام للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي إلى أن منصة الخدمات الرقمية تحوي العديد من الخدمات الرقمية تحت منصة واحدة تخدم جميع زوار وقاصدي الحرمين من خدمات اعتكاف وحجز سفر الإفطار ورفع البلاغات وطلب مطوف وطلب عربات وغيرها من الخدمات الرقمية التي تسهم في إثراء تجربة قاصد الحرمين والارتقاء بجودة الأعمال المقدمة.
وأشار "مقادمي" إلى أن تطبيق مصحف الحرمين يعرض نسخة عالية الدقَّة من طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة برواية حفص عن عاصم، ويتميز بالتلاوات القرآنية لكامل القرآن الكريم لأئمة الحرمين الحاليين والسابقين وتسجيلات الحرمين لصلاة التراويح للمسجد الحرام والمسجد النبوي تفسير القرآن و«التفسير الميسر» الذي يمكن استعراضه كاملًا أو على مستوى السورة أو الآية، مع تمييز الآية في التفسير بالرسم واللون وبيان رقمها.
وذكر مقادمي: منصة منارة الحرمين تهدف إلى إثراء التجربة الرقمية الدينية للحرمين الشريفين وتجويدها بما يساهم في تكامل منظومة الخدمات الرقمية لهما وكسر حاجز المكان وتمكين وتعزيز استمرارية الارتباط الروحاني بالحرمين الشريفين للمسلمين حول العالم وتفعيل دور أئمة الحرمين الشريفين في تقديم الدعم المستمر من خلال المشاركة في الدروس اليومية والخطب بما فيها خطبة الجمعة المنتظرة من المسلمين في أرجاء المعمورة، وتيسير تقديم الإرشاد والوعظ الديني وتمكيـن الجمهور من الوصول إلى خدمات الحرمين الشـريفين ذات الصلة عبر منصات رقمية سلسة الاستخدام وفائقة الجودة يتم فيها بث الخطب والدروس مباشرةً، وإتاحة إمكانية التواصل المباشر مع أهل العلم والاختصاص الشرعي.
واختتم سعادته أن هذا يأتي انفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس نحو مواصلة تعزيز جوانب التحسين والتطوير في منظومة خدمات قاصدي الحرمين الشريفين، وتوظيف التقنيات العالمية الحديثة والذكاء الاصطناعي؛ لتطوير منظومة العمل التشغيلية المقدمة للقاصدين بما يخلق بيئة آمنة وأجواء تعبدية تلبي رغبات القاصدين من أنحاء العالم.