خطب وأمّ المصلين لصلاة الجمعة في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ياسر الدوسري، واستهل فضيلته خطبته قائلًا: معاشرَ المسلمين: إنَّ مِنْ نِعَمِ اللهِ على عِبادِهِ أنْ فَاضَلَ بينَ الأماكنِ والأزمانِ، وخصَّ منهَا مَا شَاءَ بمَزيدٍ مِنَ الأفضالِ والإحسانِ، وها أنتُم اليوم - يا عبادَ اللهِ - تَستقبلُونَ عشرَ ذي الحجةِ بمَا فيهَا مِنَ الهباتِ الإلهيةِ، والأُعطياتِ الربانيةِ، تستنشِقُونَ عَبيرَ نَسَماتِهَا، وَتنعَمُونَ بشَذَا نَفَحَاتِهَا، هيَ أعظمُ الأيامِ عندَ اللهِ فضلاً، وأَعلَاها شَأناً، وأكثرُهَا أجراً، هيَ للمؤمنينَ مغنَمٌ لاكتسابِ الخَيراتِ ورفعِ الدّرجاتِ، وفُرصةٌ لتحصيلِ الحسناتِ والحَطِّ مِنَ السيِّئاتِ، واستدراكِ مَا فاتَ مِنَ الطاعاتِ، وهيَ موسمٌ لإجابةِ الدعواتِ، وإفاضةِ البركاتِ والرَّحماتِ.

أَقسَمَ اللهُ بِهَا، فَقَالَ: {وَالفَجرِ وَلَيَالٍ عَشرٍ}، وهِيَ الأيامُ المعلُومَاتُ التِي أَخبَرَ اللهُ عنهَا بِقَولِهِ: {لِيَشهَدُوا مَنَافِعَ لَهُم وَيَذْكُرُوا اسمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعلُومَاتٍ}، فأيامُهَا مِنْ أَنفسِ نفحاتِ الزمانِ، ومِنْ أطيبِ مَا يُعْمَرُ بهِ الجِنانُ، والعملُ فيهنَّ مباركٌ ومحببٌ إلى الرحمنِ، فليسَ فِي الأيامِ مَا يُمَاثِلُهَا، وَلَا فِي أُجُورِ الأَعمَالِ مَا يَعدِلُهَا، فعَنِ ابنِ عباسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا مِنْ أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إلى اللهِ مِن هَذهِ الأيَّامِ العَشرِ». قَالوا: يا رَسُولَ اللهِ، ولا الجِهادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «ولا الجِهَادُ فِي سَبيلِ اللهِ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرجِع مِن ذَلِكَ بِشَيءٍ» رواهُ التِّرمِذِيُّ.

أيهَا المؤمنون: لقدْ خُصَّتْ هذِهِ الأيامُ بهذِهِ الفَضَائِلِ لاجْتِمَاعِ أُمَّهَاتِ العِبَادَةِ فِيهَا؛ وذلكَ لا يَتَأَتَّى في غيرِهَا، ولا يتسنَّى فِي سِوَاهَا، ومِنْ أَعظمِ الأعمالِ التي يَنبَغِي لِلعَبدِ أَنْ يَحرِصَ عليهَا في هذِهِ العَشرِ: تَجدِيدُ النِّـيَّةِ وإِخلَاصُ العَمَلِ لِلهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، مَعَ تَمامِ المُتابعةِ للنبيِّ ، فالأعمالُ لا تُقْبَلُ إلا بهِمَا، قالَ تَعَالَى في الحَديثِ القُدسِيّ: «أَنَا أَغنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّركِ، مَن عَمِلَ عَمَلاً أَشرَكَ فِيهِ مَعِيَ غَيرِي تَرَكتُهُ وَشِرْكَهُ» رواهُ مُسلِم، وَعنْ عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: قَالَ رسولُ اللهِ: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» رواهُ مُسلم.

ويُشْرَعُ في هذهِ العَشرِ: المبادرةُ بالتوبةِ النَّصوحِ والرجوعِ إلى اللهِ؛ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا}، كَما يجبُ عَلى المسلمِ المحافظةُ على الفرائضِ والواجباتِ؛ مِنْ صلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وحجٍ، فذلكم أفضلُ مَا يَتقرَّبُ بِهِ العبدُ لربِّهِ جَلَّ وعَلَا، قَالَ اللهُ تعالى فِي الحَدِيثِ القُدسِيّ: «وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افتَرَضتُهُ عَلَيهِ...» رَوَاهُ البخاريُّ.

ولِذَا كانَ مِنْ أجلِّ الأعمالِ الصالحةِ وأزكاهَا عندَ مَليكِكُم في هذهِ الأيامِ الحجُّ إلى بيتِ اللهِ الحرَامِ، والذي جاءَ الأمرُ بِبلوغِ رِحابِهِ لأدَاءِ رُكنٍ هو خامسُ أركانِ الإسلامِ، قالَ تَعالَى: {وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}.

وها هِيَ قلوبُ الحُجَّاجِ قدْ أمَّتْ البيتَ العَتيقَ، وبدأَتْ وفودُهم تَصِلُ مِنْ كلِّ فجٍّ عميقٍ، تلبيةً لدعوةِ إبراهيمَ عليهِ السلامُ، {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}، ولقدْ وعَدَ اللهُ ضيوفَهُ بالخيرِ العظيمِ، والثَّوابِ العَميمِ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَجَّ هَذَا البَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» متفقٌ عليهِ.

واعلمُوا – يا عبادَ اللهِ - أنَّ الحجَّ واجبٌ مرةً واحدةً في العُمُرِ على كلِّ مسلمٍ مُستطِيعٍ، فسارِعُوا إلى أَداءِ هذَا النُّسُكِ العظيمِ، وتداركُوا أَعمارَكُم قبلَ الرحيلِ، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَعَجَّلُوا إِلَى الحَجِّ، يَعْنِي: الفَرِيضَةَ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ» رواهُ أحمدُ.

ومِنَ الاستطاعةِ في هذَا الزمانِ الحصولُ على تصريحِ الحجِّ، الذي اشترطتْهُ الجهاتُ المُختصةُ تحقيقاً للمصالحِ الشرعيةِ، وقدْ أكَّدَ البيانُ الصادرُ عنْ هيئةِ كبارِ العلماءِ أنَّ الالتزامَ باستخراجِ تصريحِ الحجِّ يَستندُ إلى مَا تقرِّرُهُ الشريعةُ الإسلاميةُ مِنَ التيسيرِ ‏على العبادِ في القيامِ بعبادتِهِم وشعائرِهِم ورفعِ الحرجِ عنهُم، وقدْ جاءَتِ الشريعةُ بتحسينِ المصالحِ وتكثيرِهَا، ودَرْءِ المفاسدِ وتقليلِهَا. ‏

أيهَا المسلمونَ: وإنَّ مِمَّا يُشرَعُ في هذهِ الأيامِ صِيَامُ تسعةِ أيامٍ مِنَ العَشرِ، وأفضلُهَا صيامُ عرفةَ، فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواهُ مسلم.

وَمِمَّا يُشرَعُ في هذهِ العَشرِ أيضاً: الإكثارُ مِنَ التَّهلِيلِ وَالتَّسبِيحِ وَالتَّكبِيرِ وَالتَّحمِيدِ، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ». رواهُ أَحمَدُ، فهذهِ أيامٌ مُبَاركةٌ، وأوقَاتٌ بالخيرِ عَامِرَةٌ، فاقْدرُوهَا حقَّ قَدرِهَا، وعظِّموا شعائرَ اللهِ فيها؛ {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}.

واستهل فضيلة خطبته الثانية قائلاً: إنَّ مِنْ أعظمِ مَا يَتقرَّبُ به المسلمونَ مِنَ الأعمالِ، في خِتامِ هذهِ الأيامِ: الأُضحِيَةُ في اليومِ العاشرِ منْهَا، وينبغي لمن أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ أَن لا يَأخُذَ مِن شَعرِهِ وَأَظفَارِهِ شَيئًا، مِن دُخُولِ شَهرِ ذِي الحِجَّةِ إلى أَنْ يُضَحِّيَ، فعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ». رَوَاهُ مُسلِمٌ.

فتمسَّكُوا رحمكُم اللهُ بآدَابِ الإسلامِ المُثلى، وأخلاقِهِ العُليا، وتوبُوا إلى اللهِ عمَّا مضَى مِنْ حياتِكُم، وأحسِنُوا فيمَا بَقِي مِنْ أعمارِكُم، واعلمُوا أنَّ العبادةَ أعظمُ كرامةٍ يُكرِمُ اللهُ بهَا العابِدينَ، ويرفعُ بهَا المتقينَ، فهنيئاً ثمَّ هنيئاً لِـمَنْ عَزمَ على استغلالِ هذهِ العشرِ، واغتنمَ أيامَهَا بالاجتهادِ لينالَ الثوابَ والأجرَ، فجدُّوا واجتهدُوا، فمَا هيَ إلا أيامٌ قليلةٌ، يَنقَضِي تَعَبُهَا، ويَبقَى عَظِيمُ أَجرِهَا.

حُجاجَ بيتِ اللهِ: هَا أنتُم وصلتُم إلى بيتِ اللهِ الحرامِ، وقدْ سُهِّلتْ لكمُ السُّبلُ، فاحمدُوا اللهَ على نِعَمِهِ، واسألُوهُ المزيدَ مِنْ فضلِهِ، واشكرُوهُ على نعمةِ الأمنِ والأمانِ، وعلى ما يسَّرَ لكُم مِنْ أسبابِ الخيراتِ وأداءِ العباداتِ، في ظلِّ خدماتٍ وجهودٍ فائقةٍ، وفَّقَ اللهُ لهَا المملكةَ العربيةَ السعوديةَ، التي شرَّفَهَا اللهُ بخدمةِ الحرمينِ الشريفينِ، فوفَّرتْ منظومةً متكاملةً منَ الخدماتِ والتسهيلاتِ، وهيأتْ كلَّ السُّبلِ لتيسيرِ وصولِ ضيوفِ الرحمنِ، واستقبالِهم بكلِّ حفاوةٍ وإكرامٍ، لينعمُوا بأداءِ مناسكِهِم بكلِّ يُسرٍ وسكينةٍ واطمئنانٍ.

وإنَّنَا في هذَا المقامِ لنلْهَجُ بالدعاءِ لولاةِ أمرِنَا في هذِهِ البلادِ الموفَّقةِ على توجيهاتِهِم ومتابعتِهِم الحثيثةِ، وبذلِهم للغالي والنفيسِ في كلِّ مَا مِنْ شأنِهِ خدمة ضيوفِ الرحمنِ، فجزاهُم اللهُ عنَّا وعنكُم، حُجَّاجَ بيتِ اللهِ، وعنِ الإسلامِ والمسلمينَ خيرَ الجزاءِ وأجزلَ الثوابِ، وباركَ في مساعِيهِم وجعلَ ذلكَ في ميزانِ حسناتِهم.
IMG 20240607 WA0011IMG 20240607 WA0005IMG 20240607 WA0007
أولت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اهتمامها الكبير بالأشخاص ذوي الإعاقة وساهمت بخدماتها الوفيرة في رعايتهم وتقديم سبل الراحة لهم منذ وصولهم إلى البيت الحرام ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة وحتى مغادرتهم إلى بلادهم سالمين غانمين من الأجر والثواب الجزيل راجين من الله القبول.

 عربات قولف الترددية..
 
فتبدأت العناية بهم منذ وصولهم إلى المسجد الحرام حيث وفرت الهيئة العامة نقلا تردديا للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وهي عربات قولف ترددية متواجدة في الساحات الشرقية للمسجد الحرام، يستطيع القاصد الاستفادة منها عبر نقله من وإلى أبواب المسجد الحرام.

العربات الكهربائية واليدوية..
 
وأتاحت لهم العربات الكهربائية لأداء المناسك عبر تطبيق تنقل والذي يتيح له إمكانية حجز العربة الكهربائية، مع إمكانية الوصول إليها عبر نقاط عدة:
  • مدخل جسر المروة باب 25
  • مدخل سلم الأرقم باب 16.
  • مدخل جسر أجياد باب 5
  • مدخل جسر الشبيكة باب 66
  • مدخل سلم أجياد الكهربائي باب 5
كما أن العربات اليدوية توجد في موقعين هما :
  • مدخل الساحة الشرقية باب السلام 19
  • مدخل الساحة الغربية جسر أجياد.
وزيادة في الرعاية والعناية سخّرت الهيئة دافعي للعربات يقدمون هذه الخدمة تطوعًا بلا مقابل لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في موقعين:
  • الأول عند مدخل أجياد من الداخل للدور الأرضي والذي يخدم المعتمرين والحجاج في المطاف الأرضي.
  • والثاني في الصفا الدور الثاني ويخدم المعتمرين في المسعى.
وفيما يخص دخول العربات اليدوية خُصص لها مسارات رئيسية:
  • أولها جسر أجياد وهو جسر يقع في الساحة الغربية يؤدي إلى الدور الأول من المطاف.
  • والمسار الثاني عبر جسر الشبيكة جوار باب (64).
  • إضافة إلى مسار يتجه إلى المروة عبر الساحات الشرقية.
كما أن هناك عدد من السلالم الكهربائية والمصاعد المزودة برموز وعلامات واضحة للتسهيل عليهم، وكذلك وجود مسارات إلى المصليات الخاصة.


مصليات كبار السن وذوي الإعاقة..

وعملت الهيئة على تجهيز المصليات بأفضل الأدوات والخدمات المخصصة لهم، وزودت هذه المصليات بماء زمزم المبارك، ومصاحف وكتيبات تعينهم على أداء مناسكهم، وتتميز هذه المصليات بقربها من الأبواب تسهيلاً لحركة دخولهم وخروجهم، وبإمكان القاصد من ذوي الإعاقة التوجه إلى أي من المصليات الثلاثة الخاصة بالرجال الواقعة في:
  • توسعة الملك فهد -رحمه الله- الدور الأول مقابل باب (91).
  • الدور الأول مقابل جسر الشبيكة باب (68)
  • الدور الأرضي باب (68) بجوار سلالم الشبيكة.
كما أن القاصدات خصص لهن (3) مصليات تقع في:
  • توسعة الملك فهد -رحمه الله- باب (88) الأرضي
  • باب (65) الدور الأول "الشبيكة".
  • توسعة الملك فهد بمصلى (15) المطل على صحن المطاف.


خدمات مخصصة ووسائل مساندة..

وتتوفر بالمصليات وسائل مساندة لذوي الإعاقة كأدوات التيمم، والمصحف المزود بقلم قارئ لكبار السن، وعدد من الكتب القيمة، والعصا المخصصة لفاقدي البصر، وكراسي متحركة للصلاة، بالإضافة إلى تواجد عدد من مترجمي ومترجمات لغة الإشارة المؤهلين لترجمة الخطب والدروس العلمية وحلقات الذكر المقامة في المسجد الحرام.
بالإضافة إلى تهيئة 8 أبواب مزودة بمنحدرات لتسهيل عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام وهي:
  • باب (68)
  • باب (74)
  • باب (79)
  • باب (84)
  • باب (89)
  • باب (90)
  • باب (93)
  • باب (94)
كذلك عدة جسور وهي :
  • جسر أجياد
  • جسر الشبيكة
  • جسر المروة.
  • جسر الأرقم.
بما في ذلك الأبواب الرئيسية والأبواب الداخلية، وهي مزودة بعلامات إرشادية واضحة بلغة برايل، وذلك لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية، وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل عملية الدخول والخروج لذوي الإعاقة في المسجد الحرام.
وفي أثناء الطواف تقدّم لكبار السن وذوي الإعاقة مظلات شمسية لوقايتهم من أشعة الشمس.
كل هذه الخدمات تقدّم لضيوف الرحمن وعلى فئة غالية على قلوبنا بحب وتفانٍ وابتسامة بشوشة وتعكس جهود ولاة الأمر -حفظهم الله- المبذولة في الحرمين الشريفين لراحة حجاج وعمّار بيت الله الحرام حتى يؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة وطمأنينة.
msg 1001468035115 46829 copymsg 1001468035115 46830 copyIMG 3087IMG 3098 HIM1310 HIM1271 HIM1279 1

شاركت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بجلسة حوارية بعنوان " الاستدامة الاجتماعية في الحرمين الشريفين "، وذلك ضمن فعاليات المنتدى العالمي لإدارة المشاريع والمقام بمدينة الرياض .

وقد مثل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سعادة مساعد الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة والمعارض والشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية المهندس محمد بن عاطي القرشي، وتحدث سعادته حول مفهوم الاستدامة الاجتماعية ومؤشراتها المستهدفة في تحقيق مفهوم إدارة مشاريع ومرافق المسجد الحرام موضحاً مكانة وقدسية المسجد وما يقام فيه العديد من مناشط الحياة فهو دار عبادة ورعاية صحية ومنارة للعلم بالإضافة للعديد من الأنشطة مثل الإفطار الجماعي والأعمال التطوعية والتدريب وتلك من الأمور التي تؤخذ بالحسبان في بدأ أعمل التصاميم للبنية التحتية المناسبة لإقامة جوانب الحياة المجتمعية في الحرمين الشريفين.

ومن أهم مؤشرات الاستدامة الاجتماعية في إدارة المشاريع هي الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن، وهناك ايضاً مؤشر تحقيق الراحة والرضا لضيوف الرحمن حول الأعمال التشغيلية والصيانة والخدمات المقدمة، ومؤشر المشاركة المجتمعية حيث مشاركة القطاع الخاص في المبادرة بتقديم الخدمات لقاصدي المسجد الحرام ونقل المجتمع المحلي، ومؤشر الهوية المجتمعية بالحفاظ على الإرث الثقافي من خلال الهوية البصرية والطابع المعماري الإسلامي في مباني المشروع.


كما أشار سعادته لما توليه القيادة الرشيدة - حفظها الله - من جُل اهتمامها لتوفير العناية الكاملة بالحرمين الشريفين ولتحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة الطموحة ٢٠٣٠م في استقبال ٣٠ مليون معتمر استضافة ( مكانية - وسحابية )والتركيز على استضافة المزيد، لذا تسعى الهيئة من خلال مشاريعها الكُبرى والنوعية التي تلامس أصحاب المصلحة بذات أولوياته وبمشاركة العديد من القطاعات لتوفير متطلبات واحتياجات ضيوف الرحمن بكافة الشرائح ومن تلك المشاريع:

- مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية.
- مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطبة يوم عرفة.
- مشروع دور ضيافة الأطفال.
وكان التركيز على  أصحاب المصلحة من الدرجة الأولى وهم كبار السن وذوي الإعاقة وعلى أثرها تمت المراعاة بالجوانب التصميمية في سبل التنقل وسهولة الحصول على الخدمات داخل المسجد الحرام.

في ختام الجلسة تم تكريم سعادة المهندس سلطان القرشي وممثلي الهيئة بالفريق المنظم للمعرض المصاحب لفعاليات المنتدى.
IMG_2693.jpg

IMG_2689.jpg


شاركت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالمنتدى العالمي لإدارة المشاريع والمقام في مدينة الرياض من التاريخ الموافق 2-3 لشهر يونيو.

وقد عمل المعرض المصاحب للهيئة في المنتدى على استعراض إحصائيات عامة تُبرز أعمال البناء والتغييرات التي تمت بمشاريع الحرمين الشريفين وما توالت من خلالها لفتح مساحات تتسع لاستقبال أعداد مليونيه من الزوار والعمار والحجاج, وبث محتويات رقمية تحتوي على نبذه من المشاريع المقامة بالحرمين لبيان أهمية تلك الأعمال على مدى توفير المزيد من الخدمات والتجهيزات للتسهيل على ضيوف الرحمن لأداء عبادتهم بكل يسر وسهولة تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة حفظها الله.

فيما تم عرض عدد من المقتنيات وهي عبارة عن مجسمات ثلاثية الأبعاد (3D) شملت كل من:

-
       إطار الحجر الأسود يعود تاريخه للعصر السعودي.

-       قفل باب ومفتاح الكعبة المشرفة من عام (1309هـ - 1891م).

-       كرانيش من الحجر الشميسي يرجع تاريخها للقرن العاشر الهجري, وقد كان في ذلك الوقت مثبتًا في أروقة المسجد الحرام.

هذا وقد أشاد معالي نائب وزير النقل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطرق المهندس بدر بن عبدالله الدلامي خلال زيارته لمعرض الهيئة بالجهود المبذولة وحرص وعناية القيادة الرشيدة - حفظها الله - لتقديم افضل الخدمات وتوفير التجربة الإثرائية للزائر والمعتمر والحاج.

الجدير بالذكر أن المعرض يشير لما يوليه حكام المملكة العربية السعودية من اهتمام كبير وسعيهم للحفاظ على سلامة الحرمين الشريفين وتقديم أفضل الخدمات لقاصديه لينعموا بأجواء تحوفها الراحة والطمأنينة.

IMG 2688
IMG 2670IMG 2671IMG 2672IMG 2673IMG 2674IMG 2675
IMG 2680IMG 2681IMG 2683IMG 2684IMG 2685IMG 2686IMG 2687
الصفحة 3 من 3