الاخبار الرئيسية - AR

الاخبار الرئيسية - AR (11804)

فئات موروثة

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام (0)

بتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أقيمت صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة – رحمه الله – بالمسجد الحرام والذي وافته المنية يوم أمس الاثنين الموافق 12/2/1442هـ .
وقد أم المصلين لصلاة الغائب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحضور عدد من قيادات الرئاسة، وأوضح معالي الشيخ السديس أن إقامة صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح في الحرمين الشريفين تعكس عمق الترابط العميق بين دولتنا المباركة -حماها الله-ودولة الكويت الشقيقة -رعاها الله-، مؤكداً معاليه أن فقيد دولة الكويت فقيد للأمة العربية والإسلامية، داعيًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، ويديمهما ذخرًا للوطن والمواطنين، وأن يحفظ دول الخليج من كل سوء ومكروه , وأن يرحم سمو أمير دولة الكويت وأن يسكنه فسيح جناته.

590375A9 C487 4FC7 864D 4D5693FBACDD3E7A10AC 149C 41EE 9F31 668AE8D3A458D691A152 12E5 4987 8006 8FFA9500BE46FDDFBA82 DBE1 49A5 861B 7C50D4FF21E67F87ADAE A06E 4CD2 B079 EFD3F8E1F9E6331D9F6B 4377 4620 B552 77F94AC7097B3541C52E 6DAE 49AB 9E55 BC7DE0F17A83A7FE89C2 559A 43E3 8B02 54576F25B7F5


عرض العناصر...
السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها

السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها (0)


عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.

وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.

ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

عرض العناصر...
قيم الموضوع
(1 تصويت)

برعاية كريمة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، ومتابعة واهتمام من سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والتطوعية والانسانية النسائية الدكتورة عبير الجفير ، أسدل معرض ( إثراء وشرف النسائي ٢ ) الستار عن برامجه.

وقالت سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية النسائية الدكتورة عبير الجفير : بلغ عدد من استفاد من المعرض أكثر من ٤٠ ألف زائرة مستفيده، صانعاً الأثر في تجربة القاصدات بـ ٢٠ لغة عالمية على أيدي كوادر نسائية سعودية مؤهلة، كما حقق نسبة رضا بلغت (٩٠ ,٩٨ ).

وأضافت الجفير أن هذا المؤشر يحقق مرتكزات رؤية المملكة ٢٠٣٠ في تمكين المرأة وتعزيز رسالة المعارض عالميًا وحضًاريا بما يجسد اهتمام القيادة الرشيده بالحرمين الشريفين وخدمة القاصدين والقاصدات.

وبينت الجفير أن ذلك يأتي بمتابعة كريمة من قبل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس واهتمامه البالغ في تطوير المعارض لما يحقق مخرجات رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠.
قيم الموضوع
(0 أصوات)
 
ضمن مبادرة (معارضنا) والتي أطلقتها وكالة المعارض والمتاحف يواصل (المعرض الإثرائي بمكتبة الحرم المكي الشريف) استقبال الزوار بنجاح وإقبال كبير، والذي يقام في بهو مكتبة الحرم المكي الشريف بحي بطحاء قريش من الساعة الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءًا طوال العام، حيث يستمر في تقديم تجربة ثقافية مميزة وفريدة لكل الزوار.

منذ تدشين وتطوير المعرض خلال الشهر الجاري، واصلت وكالة شؤون المعارض والمتاحف بالتعاون مع وكالة المكتبات والشؤون الثقافية استقبال آلاف الزوار الذين يتوافدون لاستكشاف المعروضات المتنوعة عن الحرمين الشريفين والتعرف على إرثهما التاريخي، ويتضمن المعرض مجموعة عديدة من مقتنيات الحرمين الشريفين وعرض بعض الأفلام الوثائقية عن ماء زمزم المبارك وكسوة الكعبة المشرفة وبعضًا من مخطوطات مكتبة الحرم المكي الشريف النادرة وكتبها القديمة والتي تعكس ثقافة وتاريخ السعودية في خدمة الحرمين الشريفين.

ولأهمية المعارض والمتاحف تدرك الوكالة ضرورة استمرار تواصل تقديم هذه التجربة الثقافية للزوار، وتسعى جاهدة لضمان توفير بيئة ثقافية وإثرائية لضيوف الرحمن والزوار والمهتمين وفق توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومتابعة سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المعارض والمتاحف المهندس ماهر بن منسي الزهراني.
photo 8 2023 07 08 12 07 00photo 2 2023 07 08 12 07 00photo 10 2023 07 08 12 07 00photo 4 2023 07 08 12 07 00photo 1 2023 07 08 12 07 00
قيم الموضوع
(2 أصوات)
 
ضمن مبادرة (إثراء) التي أطلقتها وكالة المعارض والمتاحف الهادفة لتحسين التجربة الإثرائية لزوار المعارض بالمسجد الحرام والمواقع الخارجية  أتاحت الإدارة العامة للمعارض الرقمية تقنية الواقع الافتراضي متمثلةً في إتاحة فرصة التعرّف على ما تقدمه الإدارة العامة للمعارض الرقمية من معارض افتراضية بطريقة فريدة ومبتكرة من خلال استخدام النظارة الافتراضية للتعريف بما يقدم من خدمات جليلة وجهود عظيمة طوال العام في الحرمين الشريفين بجانب الإثراء المعرفي والتاريخي لمعالم ومقتنيات وتاريخ الحرمين الشريفين.
وأشار مدير عام المعارض الرقمية الأستاذ ريان بن محمد المسعودي إلى أن هذه التجربة تعدّ تحوّلاً نوعياً في عرض المعلومات الدينية والتاريخية بطريقة مبتكرة وحديثة تتماشى مع التقنيات الحديثة والتطورات العلمية والتكنولوجية وتعتبر هذه التجربة إضافة رائعة للخدمات التي يقدّمها المسجد الحرام للزوار وتمكّنهم من الاستمتاع بتجربة مميزة ومثرية.
وأعرب المسعودي عن شكره لسعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المعارض والمتاحف المهندس ماهر بن منسي الزهراني لمتابعته وإشرافه على هذا المشروع الرائد، وكذلك لمعالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لدعمه اللامحدود واهتمامه بتطوير الخدمات والتقنيات المتوفرة في المسجد الحرام.
صورة لواتساب بتاريخ 1444 12 19 في 11.00.53صورة واتساب بتاريخ 1444 12 19 في 11.00.53ق434344
قيم الموضوع
(0 أصوات)
 
وقف منسوبو وكالة شؤون المعارض والمتاحف وبالتعاون مع الوكالة المساعدة للمكتبات والشؤون الثقافية للدراسات والبحث العلمي النسائية على جاهزية المعرض المصاحب ضمن الملتقى الأول لصناعة الباحثة والذي سيكون تحت عنوان (إرث أثيل) الذي سيقام يوم الأحد بتاريخ 21-12-1444هـ، ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على تاريخ وتطور الحرمين الشريفين وتقديم المعروضات المتعلقة تحت عنوان المعرض ثقافيًا عن البحث العلمي وأهميته بهما بطريقة فنية وعصرية.
هذا وقد كان ضمن وفد الوكالة سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المعارض والمتاحف المهندس ماهر بن منسي الزهراني وسعادة الوكيل المساعد لشؤون المعارض والمتاحف الأستاذ سطام بن منير المطرفي ومدير عام المعارض الأستاذ محمد بن عبيد الأحمدي ومساعد مدير عام المعارض الأستاذ حامد بن محمد الثبيتي ومساعد مدير عام المعارض الرقمية الأستاذ أسامة الحرازي.
وتأتي هذه الجهود بتوجيهات من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بهدف إبراز الجهود المباركة التي تأتي بالتزامن مع التطور الكبير والدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في خدمة ضيوف الرحمن وتحقيق الريادة العالمية للمملكة العربية السعودية.
IMG 20230708 WA0054IMG 20230708 WA0056IMG 20230708 WA0059IMG 20230708 WA0055IMG 20230708 WA0058
قيم الموضوع
(7 أصوات)


عقدت وكالة التخطيط والمبادرات والموهبة والابتكار وتحقيق الرؤية ورشة عمل لمنسوبيها برئاسة سعادة وكيل الرئيس العام للتخطيط للمبادرات والموهبة والابتكار وتحقيق الرؤية الأستاذ نايف بن مشهور المطرفي وذلك بهدف تطوير أعمال الإدارات.
وتم خلال الورشة استعراض منهجية عمل الإدارات وحوكمتها عن طريق سعادة مدير عام الإدارة العامة للتخطيط الاستراتيجي المهندس محمد بن مسفر الغامدي بيّن فيها آلية عمل المشاريع وتحليلها، وتخلل فيها مشاركات واقتراحات من سعادة الوكيل المساعد للتخطيط والمبادرات والموهبة والابتكار وتحقيق الرؤية المهندس تركي بن عبدالله مليباري.
وفي الختام رفع المطرفي شكره وتقديره لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على دعمه وحرصه اللامحدود، وبيّن سعاته بأن هذه الاجتماعات تأتي تنفيذاً لتوجيهات معاليه، وفق تطلعات القيادة الرشيدة "حفظها الله".
IMG 20230708 134232 979IMG 20230708 134232 278
قيم الموضوع
(1 تصويت)
قامت وكالة العلاقات العامة والتواصل المؤسسي والشراكات المجتمعية بتوزيع (٣٢٩ ) الف عبوة ماء على ضيوف الرحمن بالمسجد الحرام والمشاعر المقدسة، وذلك من خلال عدد من (البرادات) المهيأة والمجهزة لذلك، إضافةً إلى توزيع  ( ١١٥،٦٥٦) وجبة غذائية. 

وقد أوضح سعادة الوكيل المساعد للعلاقات العامة والتواصل المؤسسي والشراكات المجتمعية الأستاذ إبراهيم بن حمود النجيدي، بأن هذه الجهود تأتي ضمن مبادرة حفاوة وتحت حملة الرئاسة «خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا» في عامها الحادي عشر، تحت شعار «من الوصول إلى الحصول»، التي أطلقها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، لتحقيق أعلى معايير الجودة والتميز في تقديم الخدمات وفق منظومة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية لتحقيق خطة الرئاسة التطويرية 2024 في إثراء تجربة ضيف الرحمن، وتعزيز دور التعاون المشترك بين الجهات المعنية. 
قيم الموضوع
(10 أصوات)

أطلقت إدارة شؤون المصاحف التابعة لوكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية مبادرة "مبصرون" لتوزيع المصحف الشريف المطبوع بلغة (برايل) على الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.

وأوضح سعادة مدير إدارة شؤون المصاحف الأستاذ سعد بن غويلب الندوي، أنّ مبادرة "مبصرون" تعد إحدى أهم البرامج والمبادرات التي تنفذها الإدارة لفئة المكفوفين من ضيوف الرحمن الذين جاؤوا ملبين لنداء رب العالمين ، من أجل إعانتهم على تلاوة القرآن الكريم.

وأشار الندوي أنه احتفاءً بضيوف الرحمن ستواصل الإدارة إهداءات المصاحف بجميع أنواعها لضيوف الرحمن، وذلك ضمن حرص وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية في تقديم أرقى الخدمات المقدمة لهم ؛ بما يتماشى مع مستهدفات "رؤية المملكة 2030" لإثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين .

واختتم الندوي تصريحه أنّ هذه الخدمات والجهود المبذولة تأتي تنفيذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بالاهتمام والاعتناء بهذه الفئة الغالية وتقديم أفضل الخدمات لهم ، وبمتابعة مستمرة من قِبل وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ عبدالله بن حمد الصولي، سعياً في بذل المزيد من الجهود في تقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام، تحقيقًا لتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - .
قيم الموضوع
(3 أصوات)

أطلقت الوكالة المساعدة للشؤون الفكرية والمعرفية النسائية ممثلة بإدارة الوسطية والاعتدال والأمن الفكري النسائية، مسابقة للقاصدات بعنوان أمةً وسطا بمقر معرض إثراء وشرف المقام بالتوسعة السعودية الثالثة.

وأوضح سعادة مدير إدارة الوسطية والاعتدال والأمن الفكري النسائية الأستاذة وداد بنت محمد الشريف، بأن المسابقة مقدمة من إدارة الوسطية والاعتدال والأمن الفكري بالتعاون مع القسم النظير للوكالة المساعدة للشوؤن الفكرية والمعرفية النسائية ، حيث  تهدف إلى إثراء الجانب المعرفي وذلك من خلال طرح الأسئلة المعرفية بطريقة تفاعلية عبر الأجهزة الذكية لإيصال الرسالة العالمية لبلاد الحرمين الشريفين كما أنه سيتم تقديم الهدايا على القاصدات بعد الإجابة عن الأسئلة المطروحة عبر الشاشة فور انتهاء المسابقة.

ومن جهتها أشارت سعادة الوكيل المساعد للشؤون الفكرية والمعرفية النسائية الدكتورة عواطف بنت أحمد الغامدي
بأن مسابقة أمهً وسطا تقدم للقاصدات من الحجاج المغادرين بعد أداء نسكهم واحتفاءً بما أنعم الله عليهم من الحج ، بالمشاركة مع نظيرتها وكالة الشوؤن الفكرية والمعرفية شطر الرجال.

وفي الختام رفعت الغامدي الشكر الجزيل لسعادة وكيل الرئيس العام للشؤون النسائية الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي، على ما توليه من اهتمام بمخرجات الشطر النسائي وتجويدها بما يتوائم مع توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وفق تطلعات ولاة الأمر -رعاهم الله-.

msg 1468035115 48217msg 1468035115 48218msg 1468035115 48219
قيم الموضوع
(1 تصويت)

خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته قائلًا: إن لكل إقبال إدبارًا، ولكل جمع تفرقًا، وكذلك سنة الله، فبعد ما رأينا الحجاج يأتون من كل فج عميق، وبلد سحيق، ليشهدوا منافع لهم، قد اختلفت لغاتهم وألوانهم وبلدانهم وأجناسهم وأعمارهم وبعد ما انقضى موسم الحج الأكبر، إذ بضيوف الرحمن يودعون أفضل البقاع، يودعون المشاعر، وقلوبهم فياضة بالمشاعر، يغادرون البطحاء، ولسان حالهم يقول: لك يا منازل في القلوب منازل؛ فتتفرق الجموع في منظر مهول ومؤثر، ومشهد عظيم ومعبر؛ إن هذا التفرق بعد الحج الأكبر ليذكر بفراق الدنيا؛ قال تعالى (كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).

وأكمل فضيلته: للطاعة في النفوس أثر، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والحج مورد ومنهل للتزود من التقوى، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، فالطاعة إذا لم تقرب من الله، وتبعد عن محارمه، فلا شك أنها مردودة، وإنما يتقبل الله من المتقين؛ فالحرص على العمل يجب أن يصحبه حرص على القبول؛ ألا وإن من علامات قبول الأعمال تغير الأحوال إلى أحسن حال، وفي المقابل فإن من علامات الحرمان وعدم القبول الانتكاس وتغير الأحوال إلى الأسوأ، نسأل الله السلامة والعافية.

وأضاف: الاستقامة أساس الثبات، ومكمن النجاة، وميزان العدل، ودليل الصدق، وعلامة التوفيق والقبول عند الله، ولقد أمر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم على الاستقامة، وحث المؤمنين عليها وقرنها بتوحيده، قال تعالى (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ)؛ فاستقيموا عباد الله على شرع الله كما أمرتم، ولا تتبعوا سبيل الذين لا يعلمون، ثم استغفروا ربكم وتوبوا إليو إنه هو الغفور الرحيم.

وبيّن فضيلته: الأوقات كلها مواسم عبادة وإن تفاوتت واختلفت في الفضل والوظائف، والعمر كله فرصة عمل وطاعة، وكل يغدوا فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، وكل ميسر لما خلق له؛ فأطنوا أنفسكم على الطاعة، واستعينوا عليها بالتوبة والاستغفار، والأوبة والانكسار، ومراقبة الواحد القهار، في السر والنجوى في الليل والنهار.

واختتم الخطبة بقوله : إن أعظم قربة، وأفضل عبادة، وأوجب طاعة، أداء الفرائض والواجبات، وأعظم الفرائض والواجبات أركان الإسلام، وأمهات الأحكام، الصلاة والزكاة والحج والصيام، وقد بني الإسلام على أركان عليها عماده، فهي أساسه وعليها مداره، وهي شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان؛ عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن أهْلِ نَجْدٍ ثائِرُ الرَّأْسِ، نَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِهِ، ولا نَفْقَهُ ما يقولُ حتَّى دَنا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو يَسْأَلُ عَنِ الإسْلامِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: خَمْسُ صَلَواتٍ في اليَومِ، واللَّيْلَةِ فقالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهُنَّ؟ قالَ: لا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ، وصِيامُ شَهْرِ رَمَضانَ، فقالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ فقالَ: لا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ، وذَكَرَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الزَّكاةَ، فقالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُها؟ قالَ: لا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ، قالَ: فأدْبَرَ الرَّجُلُ، وهو يقولُ: واللَّهِ لا أزِيدُ علَى هذا، ولا أنْقُصُ منه، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أفْلَحَ إنْ صَدَقَ.

قيم الموضوع
(2 أصوات)


أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي إمام وخطيب المسجد الحرام، واستهل فضيلته خطبته قائلاً: إِنَّ الله تَعَالَى فَطَرَ خَلْقَهُ عَلَى مَعْرِفَتِهِ وَتَوْحِيدِهِ، يَوْمَ أخْرَجَهم مِن ظَهْرِ آدَمَ كالذَّرِّ، وأشْهَدَهم عَلى أنْفُسِهِمْ أنَّهُ رَبُّهم وآمَنُوا بِهِ، فَمَن كَفَرَ فَقَدْ غَيَّرَ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النّاسَ عَلَيْها قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ ويَشْهَدُ لِهَذا قوله ﷺ: "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلى الفِطْرَةِ فَأبَواهُ يُهَوِّدانِهِ أوْ يُنَصِّرانِهِ أوْ يُمَجِّسانِهِ..."، وفي الحديث القدسي: "إنِّي خَلَقْتُ عِبادِيَ حُنَفاءَ فَجاءَتْهُمُ الشَّياطِينُ فاجْتالَتْهم عَنْ دِينِهِمْ وحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ ما أحْلَلْتُ لَهم" .

وقال: لقد بعث الله نَبِيَّهُ ﷺ بَدين الْإِسْلَام، الحنيفية السمحة الَّذِي لَا اعْوِجَاجَ فِيهِ وَلَا انْحِرَافَ ﴿قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾. وإبراهيم عليه السلام هو النَّبِيُّ الَّذِي يُعَظِّمُهُ أهْلُ الشَّرائِعِ والدِّياناتِ، وقد زعمت كُفّارُ قُرَيْشٍ أنَّهم عَلى دِينِهِ، ونسبت إليه ضلالاتهم كذبا وزورا فَرَدَّ الله تَعالى عَلَيْهِمْ بِقَوْلِه :﴿وما كانَ مِنَ المُشْرِكِينَ﴾ فكان عليه السلام بريئًا من الشرك وأهله. ومَعْنى كَوْنِ الإسْلامِ مِلَّةَ إبْراهِيمَ: أنَّهُ جاءَ بِالأُصُولِ الَّتِي هي شَرِيعَةُ إبْراهِيمَ وهي: إثبات التَّوْحِيد واتباع ما تقتضيه الفِطْرَة. كما نَزَّه الله تَعَالَى الخليلَ عليه السلام مِنْ الدَعَاوى الْكَاذِبَةِ ورد على من حاج فيه وجادل بالباطل فقال تَعالى: ﴿مَا كَانَ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمُ یَهُودِیࣰّا وَلَا نَصۡرَانِیࣰّا وَلَـٰكِن كَانَ حَنِیفࣰا مُّسۡلِمࣰا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾. وفي هذا ثناء على أبي الأنبياء وإمام الحنفاء إبْراهِيم عليه السلام إذ وصفه ربه بالتوحيد الخالص، والاستسلام لله عز وجل وأنه لم يكن معتنقا ديناً من الأديان غير الإسلام، فطرة ومنهجاً؛ بل هو عليه السلام الذي أشاع التَّوْحِيدِ، وبنى الكَعْبَة، ودعا الناس إلى الحج، وأعْلَنَ تَمامَ العبودية لِلَّهِ تَعالى، فأكرمه الله وزاده تَعْظِيمًا وجَلالَةً بِأنْ أمر نبيًّنا ﷺ  بِاتِّباعِ مِلَّته قال تَعالى: ﴿ثُمَّ أوْحَيْنا إلَيْكَ أنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إبْراهِيمَ حَنِيفًا وما كانَ مِنَ المُشْرِكِينَ﴾ وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أَصبَحَ يقولُ: "أَصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وكَلِمةِ الإخلاصِ، ودِينِ نَبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى مِلَّةِ أبِينا إبراهيمَ، حَنيفًا مُسلِمًا، وما كان مِنَ المُشرِكينَ".

وأضاف: مما توعد الشيطان به بني آدم تغيير فطرتهم التي خلقوا عليها فقد حكاه سبحانه في قوله: ﴿وَلَآمُرَنَّهم فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾. وهناك صور متعددة لتغيير خلق الله إضافة إلى تغيير دين الله، منها: قطع آذان الدواب وتغيير الخلقة الظاهرة بالوَشْمِ والنمص والتفلج للحسن وما إليها من التغيير والتشويه الذي حرمه الإسلام ومن ذلك أيضا فعل بعض القبائح والرذائل كالتخنث وعمل قوم لوط والسِّحاقِ والدياثة ونَحْوِ ذَلِكَ.  
 

وأشار فضيلته: إن تغيير خلق الله إضلال من الشيطان وتَحْرِيمٌ وَتَحْلِيلٌ بِالطُّغْيَانِ، وَقَوْلٌ بِغَيْرِ حُجَّةٍ وَلَا بُرْهَانٍ. ومما يدخل في هذا اعتقاد النفع والضر في غير الله تعالى، كمن يعتقد في حلقة، أو تميمة، أو حجر، أو شجرة، أو نحوه وأن ذلك سبب في جلب نفع أو دفع ضُرٍّ، وهناك من زين له الشيطان سوءَ عمله فأبعده عن فطرته السوية وأوقعه في الشرك بالله وأفعال الجاهلية، وصْرفِ شيء من العبادة لغير الله باري البرية، كالدعاء والاستغاثة والاستعانة والنذر والذبح والطواف بغير الكعبة والتوكل والخوف والرجاء والحب ونحوها، أو اعتقاد أن أحدا دون الله يعلم الغيب أو أن هناك سوى الله من يدبر أمر العالم أو يتصرف في الكون.

واردف بقوله: الله تعالى خلق عباده على الفطرة السوية وجعلهم مجبولين على محبة الخير وإيثاره واستحباب المحاسن والفضائل، وكراهية الشر ودفعه واستهجان القبائح والرذائل، لكن الشيطان صرفهم عن الدين الحق فجعلهم يخالفون سنن الله وشرائعه وأحكامه وينحرفون عما تقتضيه العقول السليمة والفطر الكريمة.

ومن أمثلة ذلك أن الله تعالى الذي خلق البشر وجعلهم صنفين ذكرا وأنثى قد قرر فقال: ﴿وليس الذكر كالأنثى﴾ ففرق بينهما وهو الأعلم بالحِكَمِ والمصالح سبحانه، وجعل لكل منهما خصائصه وسماته، ثم يأتي من يخالف فطرته ويعاند أمره فيسعى في تغييرِ جنسهِ الطبيعي، بأن يتحول الرجلُ إلى امرأةٍ، وتتحول المرأةُ إلى رجلٍ، والنَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ فيما دون ذلك؛ فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: "لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَرَجِّلاَتِ مِنَ النِّسَاءِ"                                                            
واسترد فضيلته بقوله: الله تعالى جعل الزواج الإنساني بين الرجل والمرأة شريعة كونية لكن الشيطان يعمد إلى أن يتعدى العبد حدود الله ويرتكب ما تنفر منه الطباع السليمة، حتى بلغ الحال بأولياء الشيطان أن يتداعوا لطمس الفطرة وإفساد الخلقة بفرض قوانين لتشريع زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة والتزاوج مع الحيوانات والتحريض على الانحراف الجنسي والشذوذ وكل أنواع الإباحية وجعلوه تطورا وحضارة، واتخذوا موقفا عدائيا ممن أنكر ذلك وعَدُّوه متخلفا متطرفا، فانظروا كيف ارتكست فطرهم واختلت مفاهيمهم؛ فحاربوا الطهر والفضيلة وعاقروا الفجور والرذيلة وبلغوا الغاية في الانحطاط الأخلاقي والانهيار القيمي والهبوط إلى الدرك البهيمي؛ حتى فاقوا ما كان عليه قوم لوط الذين أتوا الفاحشة التي لَمْ يَسْبِقْهُمْ بِهَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي آدَمَ وَلَا غَيْرِهِمْ، فعاجلهم الله عز وجل بعقوبة لَمْ يُعاقِبْ بِها أحَدًا غَيْرَهُمْ، وجَمَعَ عَلَيْهِمْ مِن أنْواعِ العُقُوباتِ بَيْنَ الإهْلاكِ، وقَلْبِ دِيارِهِمْ عَلَيْهِمْ، والخَسْفِ بِهِمْ، ورَجْمِهِمْ بِالحِجارَةِ مِنَ السَّماءِ، وذَلِكَ لِعِظَمِ مَفْسَدَةِ هَذِهِ الجَرِيمَةِ الشنعاء التي غيروا بها الفطرة وقلبوا الحقائق، وليس ببعيد أن تصيب نقمة الله وينزل عذابه الشديد بمن تشبه بهم وفعل فعلهم واتبع آثارهم، كما قال سبحانه ﴿وماهي من الظالمين ببعيد﴾. فلا تأتي مخالفة الفطرة التي خلق الله الناس عليها إلا بالويل والفساد والدمار. 

واختتم: هؤلاء المفترين منتكسي الفطر المبدلين لخلق الله قد أفلسوا روحيا وانهارت عندهم كل القيم الإنسانية والحضارية، وأصبحوا يعانون من أزمات أخلاقية ومشكلات اجتماعية، فلم يرق لهم أن يبقى المسلمون على أخلاقهم وآدابهم وسلوكياتهم المستقاة من الوحي المطهر والمتفقة مع الفطرة السليمة فقام بعضهم باستفزاز مشاعر المسلمين في كل مكان واستثارة غضبتهم، بشن حملات محمومة وأفعال عدائية معلنة متكررة ضد العالم الإسلامي بدعوى حرية الرأي، وما حرق المصحف الشريف وامتهانه وتدنيسه والنيل من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والسخرية منه والطعن فيه والتشكيك في سنته إلا صورة من صور ذلك؛ فأظهروا بذلك حقدهم الدفين ضد المسلمين وأججوا نار الكراهية والعنف، لكنها كلها بفضل الله محاولات يائسة في الصد عن سبيل الله وتشويه صورة الإسلام لا تلبث أن تعود عليهم بالخسارة والوبال. ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
IMG 20230707 132852 125IMG 20230707 132852 322IMG 20230707 132852 187IMG 20230707 132852 472IMG 20230707 132852 475IMG 20230707 132851 737IMG 20230707 132852 435IMG 20230707 132852 381