أكّد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سعادة المهندس ماهر بن منسي الزهراني، جاهزية كافة الوكالات والإدارات الخدمية والميدانية والفنية والهندسية والتقنية والتوجيهية والإرشادية والنسائية بالمسجد الحرام لاستقبال المصلين وقاصدي المسجد الحرام لأداء صلاة الجمعة والتي سيؤمّ المسلمين فيها إمام وخطيب المسجد الحرام معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
وعن تجهيزات الوكالة الخدمية والتقنية والذكاء الاصطناعي أبان سعادة المتحدث الرسمي: أنّ (200) مشرف سعودي يقفون على الأعمال الميدانية بمساندة (4000) عامل وعاملة، يهيؤون المسجد الحرام وجنباته وأروقته وساحاته بالتعقيم أولًا من خلال (11) روبوتاً ذكيا للتعقيم، ثانيًا بالنظافة عبر ربوتات تنظف بلاط الرواق السعودي بأجود المطهرات والمنظفات، ورابعًا بتطييب السجاد المفروش بماء الورد في كافة المصليات بما فيها مصليات النساء، خامسًا يتم تبخير المسجد الحرام بأكثر من (60) مبخرة تغطي الرواق السعودي وصحن المطاف ومداخل البوابات، وأخيرًا يتم توزيع ما يزيد عن (20) ألف عبوة من ماء زمزم على كافة المصليات.
وأضاف سعادته أنّ من جهود الوكالة الخدمية أيضًا توفيرها لـ (9) آلاف عربة عادية وكهربائية، يتم ربطها عبر تطبيق "تنقل"، وتجنيد مراقبين على أبواب المسجد الحرام لاستقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، وتنظيم عملية دخولهم وخروجهم وإرشادهم إلى أماكن المصليات ومساندة رجال الأمن في تحويل وتوجيه المصلين وتنظيم الحشود وضمان انسيابية الحركة داخل المسجد الحرام.
وأوضح الزهراني أن التقانة الحديثة ووسائل الذكاء الاصطناعي لها دور في تهيئة المسجد الحرام بجانب توفّرها لربوتات ذكية للتعقيم والنظافة كذلك توفّر ربوتات لتوزيع المصاحف وروبوتات توزّع عبوات ماء زمزم على مداخل البوابات الكبرى، وربوتات ذكية لخدمات التوجيه والإرشاد الذكي وإجابة السائلين.
وأشار الزهراني إلى جهود الوكالة الفنية والهندسية إذ تقوم بفحص السلالم الكهربائية، والمصاعد، وأنظمة الإطفاء، وأجهزة الإنذار، والمسارات المخصصة للمشاة وخطط الطوارئ لا قدر الله، وتقلبات الطقس بالإضافة إلى تجهيز المنظومة الصوتية والتأكد من سلامتها في مكبرية الأذان وموقع مصلى الإمام ومخارج الصوت المتعلقة بخطبة الجمعة، وكذلك عمل الاختبارات الفنية اللازمة لمكبرات الصوت وأجهزته، وتشغيل وصيانة الأنظمة الإلكترونية والكهربائية والميكانيكية بالمسجد الحرام ومرافقه حيث يجري تغطية كافة أعمال الصيانة وإجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من جهازية الأنظمة كالنظام الصوتي بالمسجد الحرام وأنظمة الطاقة غير المنقطعة، والتأكد من نوعية عمل جميع وحدات التكييف و أخذ قياسات درجات الحرارة داخل المصليات للتأكد من كفاءة التبريد ومدى التناسب مع درجات الحرارة الخارجية.
كما نوّه الزهراني أن برنامج إجابة السائلين بالمسجد الحرام يقوم عليه ما يزيد عن (70) من أصحاب الفضيلة على مدار الساعة، عبر (49) موقعاً منتشرة في (المطاف، والرواق السعودي والدور الأرضي والدور الأول، والتوسعة السعودية الثانية، والثالثة، والمسعى بأدواره، والساحات المحيطة بالمسجد الحرام، والهاتف المجاني) لتوعية الزوار بالأمور الشرعية والدينية التي تعينهم على أداء مناسكهم.
وأشاد سعادة المتحدث الرسمي بالدور الفعّال في الوكالات النسائية داخل المسجد الحرام، حيث يقمن باستقبال القاصدات والصائمات والزائرات بالحفاوة والترحيب وتقديم الكتيبات التي تساعدهنّ في أداء نسكهنّ وعباداتهنّ وفق النهج الصحيح، وتوديعهنّ بالهدايا القيّمة كالمصاحف وعبوات ماء زمزم، كما تهيئ لهنّ المصليات وتجهزنها بخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة كالقلم القارئ ومصاحف برايل، وحافظات زمزم، ومن مهامهنّ الجليلة انسيابية دخول وخروج القاصدات وانتظام وصولهن إلى صحن المطاف والمسعى والمصليات على مدار اليوم، إضافة إلى مجالات التطوع الصحي والتوجيه والإرشاد المكاني و المشاركة في تنظيم الحشود وسقيا زمزم والترجمة واللغات لخدمة أكبر فئة من قاصدات البيت العتيق.
فيما أكد المتحدث الرسمي تنوع خدمات الرئاسة في التوسعة الشمالية بين مشربيات ماء زمزم، وتكييف ودواليب للمصاحف ونظام صوتي وأنظمة إنارة وتأمين السجاد وتهيئة دورات المياه بالإضافة لتشغيل عدد من السلالم الكهربائية التي تنقل المصلين و كبار السن إلى جميع الأدوار المتاحة، من خلال كفاءات تمتلك الخبرة في التعامل المباشر مع دخول وخروج المصلين للتأكد من سلامتهم وتوجيههم إلى المساحات المخصصة لأداء الصلوات والمحافظة على تنظيم المشايات والممرات بمشاركة الجهات ذات الاختصاص وفق الخطط المعدة مسبقاً؛ لتسهيل الحركة داخل التوسعة الشمالية.