ذكرت سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية الدكتورة العنود بنت خالد العبود أنه مما لاشك فيه أن اهتمام حكام هذه البلاد الغالية أعطى للمرأة قيمتها، فآمنت بدورها الريادي وقد عملوا على رفعتها وتعزيز مكانتها، وهكذا يوماً بعد يومٍ تتعزّز مكانة المرأة السعودية داخل مجتمعها، ففي هذا العهد الميمون عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- انعكست القرارات دوماً بالاهتمام الكبير بالمرأة، والرغبة المستمرةً في تمكينها، وتيسير سُبل نجاحها في الحياة والعمل.
وأضافت أن للمرأة دور كبير في إعلاء النهضة والتنمية في المجتمعات، فهي بلا شك شريكة للرجل في الحياة وبناء المستقبل، ولذا فإن دورها لا يقل أهمية عن دوره، وقد أثبتت التجربة أن المرأة قادرة على أن تكون عضوا منتجا في مختلف الميادين، وقد نجحت في التوفيق بين العمل خارج المنزل وبين رعايتها لأسرتها وبيتها، ويؤكد على ذلك ما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين في مجموعة تواصل المرأة (20) حيث قال عن المرأة: "هي مصدر التطور لأي مجتمع، فمن غير النساء الممكنات يصعب إصلاح المجتمعات؛ حيث إن المرأة هي نصف المجتمع وهن مربيات الأجيال. وقد أثبتت عبر التاريخ دورها البارز والفعال في قيادة التغيير وصنع القرار".
فاليوم نرى المرأة حجر الزاوية في المشاركة في صنع القرار تارة والتفرد بأخذ القرار تارة أخرى، وقد كانت الأشهر الماضية حافلة بالمرأة السعودية، فلأول مرة في تاريخ مجلس الشورى السعودي يتم تعيين أول مساعدة لرئيس مجلس الشورى، تبعه صدور الأمر الملكي لعدد من النساء بتجديد عضويتهن بالمجلس، وكذلك تعيينهن، كذلك منحت المملكة العربية السعودية للمرأة فرصة تمثيلها على المستوى الإقليمي والدولي من خلال عملها في السفارات والقنصليات والبعثات وحق المشاركة ضمن الوفود في المؤتمرات والمحافل الإقليمية والدولية والذي نصت عليه رؤية المملكة (2030).
وأشارت العبود إلى أن الدور المحوري للمرأة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لا يقل عن أي دور لها في مختلف المؤسسات الحكومية المختلفة، حيث مُكنت المرأة بتعيينها في مناصب قيادية تنفيذاً لرؤية المملكة (2030) لتتقلد حُلل الشرف في خدمتها لضيوف الرحمن، بل دعم صانع القرار دورها وعززه في حصولها على فرص استثنائية، ومراتب عليا استثنائية، ناهيك عن ترأسها وانضمامها إلى المجالس والهيئات الاستشارية لتشارك في صنع القرارات التي تخدم قاصدات وزائرات بيت الله الحرام، كما توجت القرارات التي أصدرها معالي الرئيس-رعاه الله- بإنشاء إدارة تمكين المرأة، والتي من رؤيتها إعداد وتنفيذ الخطط الاستراتيجية، والوكالة التطويرية للشؤون النسائية هي إحدى أهم وأبرز الأذرع التنفيذية لها.
كما كان للمرأة في الوكالة التطويرية توظيف للتقنية، لتقديم أعلى مستويات الجودة في الخدمات، ومنها مشاركتها في المبادرة التي أطلقتها إمارة منطقة مكة المكرمة في التحول الرقمي، حيث بفضل من الله ولأول مرة تم قبول العديد من المبادرات، كما سخرت التقانة في تنفيذ العديد من المبادرات منها على سبيل المثال: الترجمة الفورية لغير الناطقين بالعربية عبر التطبيقات الذكية.
وهناك عدد من المشاريع التقنية المستقبلية الخاصة بالوكالة التطويرية سترى النور قريباً، ومنها مشروع كتاب غرس الإلكتروني الخاص بالأطفال، والذي سيترجم قريباً إلى عدة لغات وغيرها الكثير.
وختاماً باسمى وباسم منسوبات الوكالة أشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله-؛ على ما يحظى به الحرمان الشريفان من رعاية وعناية كريمة ودعم سخي، كما أشكر معالي الرئيس العام على دعمه غير المحدود، وتذليل كافة الصعاب، والشكر موصول لجميع الوكالات والزملاء والزميلات على ما قدموه لنا من جهود ملحوظه ومباركة.