برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, أقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الحفل الختامي بمناسبة الانتهاء من أنشطة موسم رمضان المبارك وحج عام ١٤٤١هـ؛ بحضور معالي نائب وزير الحج والعمرة سعادة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط وفضيلة إمام المسجد الحرام الشيخ ياسر بن راشد الدوسري، وأصحاب السعادة من القيادات الأمنية ووكلاء الرئيس العام.
وقد افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم, تلا ذلك عرضًا مرئيًا حول الأعمال التي قدمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، خلال موسم رمضان المبارك وحج عام ١٤٤١هـ ، واستعراض أهم الإجراءات الاحترازية التي طبقتها الرئاسة العامة في ظل جائحة كورونا داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي.
بعد ذلك استعرض سعادة قائد قوة الطوارئ الخاصة بالعاصمة المقدسة العميد سليم بن عمر الهذلي من خلال كلمة الجهات الأمنية التي ألقاها، دور الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، ورئاسة أمن الدولة، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والوزرات المعنية والتناغم والتعاون المشترك وكيفية تطبيق الخطط.
وقال قائد قوة الطوارئ الخاصة بالعاصمة المقدسة: ( لقد شاهد ولا حظ الجميع التأثير العالمي لهذا الوباء ، ورغم كل الصعوبات والتحديات إلا أن الأزمات تتجلى فيها حكمة القيادة، فبقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد اتخذ القرار الحكيم بإقامة هذا الركن العظيم، وسط تدابير صحية، وإجراءات وقائية، فتحقق بذلك إقامة هذه الشعيرة العظيمة كما تحقق الحفاظ على الأمن الصحي العالمي، فقد أدى ضيوف الرحمن مناسكهم في أفواج منظمة وفي مشهد روحاني مهيب، تحفه الرعاية والاهتمام، في موقف أظهر للعالم أجمع، ما توليه قيادة هذه البلاد من الرعاية والاهتمام بضيوف بيت الله الحرام.
تلا ذلك كلمة الجهات المشاركة ألقاها معالي نائب وزير الحج والعمرة سعادة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط أشاد فيها بجهود الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وقال:
(إن مما لا شك فيه أن ما تقدمه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من أعمال وما تبذله من جهود في خدمة لضيوف الرحمن ظاهرة للعيان، من خلال توسعة الحرمين الشريفين وذلك بدعم وتوجيه سديد من قيادتنا الرشيدة –حفظها الله-، إضافة إلى ما تقوم به الرئاسة من تنسيق مستمر وفعال بينها وبين جميع القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بأعمال الحج والعمرة والزيارة، والتي لا تألوا جهدا في تسخير جميع إمكاناتها المادية والبشرية وخبراتها التراكمية وتحقيق التعاون والتناغم بينها وبين القطاعات الأخرى).
وأضاف نائب وزير الحج والعمرة أن كل هذه الخدمات التي تقدمها الرئاسة العامة كان له أكبر الأثر في تجويد الخدمات المقدمة من كافة الجهات ذات العلاقة خدمة لضيوف الرحمن، واستدامتها بذات الكفاءة والجودة على مدار العام لتؤتي -بإذن الله- ثمارها وتحقق رضا الجميع وتعكس الرعاية الكريمة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين بالحاج والمعتمر وما يقدم لهم من دعم سخي في كافة المجالات.
بعد ذلك ألقى معالي الرئيس العام كلمة رحب فيها بالحضور، مثمنًا الجهود التي تضافرت وأسهمت في إنجاح موسم رمضان المبارك وحج عام ١٤٤١هـ ، في ظل جائحة كورونا, والتي جعلت العناية بالحجاج وتلبية احتياجاتهم هدفًا أساسيًا لها, وعملت على تهيئة المسجد الحرام ومرافقه وتعقيمه من وباء كورونا لكي يؤدي الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة وضمن الإجراءات الاحترازية المعمول بها في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وأشار إلى أنه كان لتنظيم أعداد حجاج هذا العام دور كبير ولله الحمد والمنة في الحد من انتشار فايروس كورونا، كما أسهمت تضافر الجهود -وبفضل الله تعالى- عدم تسجيل أي إصابة بين الحجاج, مشيداً بجميع الجهود المبذولة في تنفيذ وإنجاح حملة (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا), والتي اشتملت على كتيبات دينية وسجادة صلاة وكمامة ومعقمات.
بعدها أعرب معاليه عن شكره وتقديره وعرفانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله - وسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية، وسمو وزير الداخلية، وسمو أمير منطقة المدينة المنورة وسمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائب أمير منطقة المدينة المنورة ، على ما تحظى به الرئاسة من دعم ورعاية.
كما أثنى الرئيس العام على التعاون البنّاء مابين الجهات المشاركة, والجهود الكبيرة التي بذلت لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وأوضح معاليه أن نجاح موسم حج عام ١٤٤١هـ ارتكز على عدة عوامل منها بعد -عناية الله وتوفيقه-, رعاية ولاة الأمر -حفظهم الله- وتسخيرهم للإمكانات كافة, وجهود رجال الأمن ورجال الصحة والعاملين في خدمة ضيوف الرحمن والدراسات والاستعدادات المبكرة والتعاون الفعال بين الرئاسة وجميع الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج, والعمل بروح الفريق الواحد.
وفي ختام الحفل سلّم معالي الرئيس العام الدروع والشهادات التقديرية للمكرّمين.