برعاية كريمة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس،أقامت الرئاسة ندوة بمناسبة ذكرى البيعة السابعة بعنوان ( مسيرة التطوير في عهد خادم الحرمين الشريفين ) والتي تأتي في ظل الإنجازات العظيمة في ظل قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز- رعاهما الله- والتي شهدت نموا حضاريا وثقافيا ومعرفيا وعمرانيا وتمكينا للمرأة وتتويجا للشباب؛ وذلك بمشاركة جميع الوكلاء والوكلاء المساعدين للرئيس العام .
وأدار الندوة سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الإدارية والدعم والتنمية والخدمات المساندة الأستاذ طلال بن صالح الثقفي، والذي لفت إلى مدى التطور العظيم التي شهدته المملكة العربية السعودية من نقلة نوعية في كافة الأصعدة وإدارة حركة التنمية والنماء في هذا الوطن المعطاء .
وقال مساعد الرئيس العام المكلف وكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد: في مثل هذا اليوم من كل عام نحتفل بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا وتولي مقاليد الحكم للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وأشيد بما شهده الحرمان الشريفان من رعاية واهتمام بالغين في ظل هذا العهد الزاهر ولا يمكن حصر الإنجازات الكبيرة والملموسة من النواحي الاقتصادية والتنموية والثقافية والإنسانية ومواجهة جائحة كورونا، وإقامة الركن الخامس في ظل الظروف الاستثنائية العصيبة التي شهدها العالم أجمع .
كما لفت المحيميد أن المملكة تبوأت الصدارة على المستوى العالمي من خلال توفير الخدمات واتخاذ الإجراءات الاحترازية ليؤدي قاصدي الحرمين الشريفين عباداتهم بكل يسر وسهولة، وهذا يثبت ما قامت به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من جهود جليلة من تيسير أداء العبادات -بفضل الله تعالى- وجهود هذه الدولة المباركة كما أشار إلى أن التحول الرقمي وتطوير الذكاء الاصطناعي جعل من المملكة العربية السعودية في مصافي الدول المتقدمة عالميا , وهذا ما أثبتته من خلال إقامتها لقمة دول العشرين .
وأضاف منذ توليه -حفظه الله- لمقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة عمد إلى غسل الكعبة المشرفة وترميم الكعبة المشرفة وصيانة الشاذروان وتطوير بئر ماء زمزم المبارك، وصولاً إلى الموافقة الكريمة لإعادة الهيكلة الكبرى التي شهدتها الرئاسة والتي أولت الذكاء الاصطناعي أهمية قصوى وتمكين المرأة من خلال تقليدها عددا من المناصب الإدارية والتي تأتي انطلاقا من دورها الكبير في خدمة قاصدات الحرمين الشريفين , وتتويج فئة الشباب لتحقيقهم الدور الريادي في نهضة الوطن المعطاء .
وقال سعادة المستشار وكيل الرئيس العام لشؤون مجمع كسوة الكعبة المشرفة، ووكيل المسجد الحرام للتخطيط والجودة الأستاذ عبدالحميد بن سعيد المالكي: أتقدم في مناسبة البيعة لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين – رعاهما الله - بأسمى آيات التهاني والتبريكات، وإن هذه المناسبة كبيرة وعظيمة على نفوس المواطنين، وبين أن هذه الدولة المباركة قامت على مرتكزات عديدة منها خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما , حيث قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – رعاه الله – بتغير مسمى مصنع كسوة الكعبة المشرفة في عام 1438هـ إلى مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة , وذلك ترسيخاً لدور المؤسس رحمه الله في العناية الفائقة بالحرمين الشريفين، ومن بعده أبناؤه البررة.
وقال سعادة مستشار الرئيس العام وكيل الحوكمة والشؤون القانونية والتطويرية المشرف على الشؤون العلمية والتوجيهية الدكتور عبدالوهاب بن عبدالله الرسيني: نجدد الولاء والطاعة لولاة الأمر –رعاهم الله – واستعرض عددا من المقولات المأثورة لجلالته والتي حددت السياسة الخارجية والخطط التنموية والرؤية الكريمة للمملكة، كما تطرق إلى دورها الريادي والعالمي في تقديم الخدمات الإنسانية والمساعدات الدولية وترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال، وأقامت عددا من المؤتمرات العالمية وإنشاء الهيئات الملكية والتي تسعى لنهضة الوطن .
وقال وكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية و الثقافية الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني : في هذه المناسبة الميمون أدعو الله أن يحفظ البلاد والعباد وأن يديم علينا الأمن والأمان، واستطرد الزهراني بمقولات الملك سلمان بن عبد العزيز – وفقه الله – وأن المملكة سباقة في تحقيق الأمن والسلام العالمين، وذلك من خلال نهج الوسطية والاعتدال كما تطرق إلى جهود الرئاسة في الصدح برسالة الدين الحنيف وظهر هذا جليا من خلال تقدم البلاد ثقافيا وعلميا وهو سبب في تطور البلاد، كما كانت المملكة العربية السعودية سباقة في إقامة المؤتمرات الخاصة بالأمن الفكري والتوجيه السامي بإنشاء إدارات متخصصة بالأمن الفكري في عدد من الوزارات الحكومية، كما ساهمت الرئاسة من خلال دورها العلمي بعدد 35 من كوادرها على درجة الماجستير في الأمن الفكري والتعاون من المراكز الثقافية العالمية والمحلية، لتسهم وكالة الشؤون الفكرية والثقافية في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة – رعاها لله – في نهضة الوطن .
وختم سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الإدارية والدعم والتنمية والخدمات المساندة الأستاذ طلال بن صالح الثقفي، بالدعاء لولاة الأمر – رعاهم الله – مشيرا إلى أن الإنجازات الكبيرة والعظيمة لاتعد ولاتحصى في هذا العهد الزاهر، ونسأل الله أن يديم على هذه البلاد المباركة الرخاء والنماء إنه ولي ذلك والقادر عليه.