الاخبار الرئيسية - AR

الاخبار الرئيسية - AR (11803)

فئات موروثة

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام (0)

بتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أقيمت صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة – رحمه الله – بالمسجد الحرام والذي وافته المنية يوم أمس الاثنين الموافق 12/2/1442هـ .
وقد أم المصلين لصلاة الغائب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحضور عدد من قيادات الرئاسة، وأوضح معالي الشيخ السديس أن إقامة صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح في الحرمين الشريفين تعكس عمق الترابط العميق بين دولتنا المباركة -حماها الله-ودولة الكويت الشقيقة -رعاها الله-، مؤكداً معاليه أن فقيد دولة الكويت فقيد للأمة العربية والإسلامية، داعيًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، ويديمهما ذخرًا للوطن والمواطنين، وأن يحفظ دول الخليج من كل سوء ومكروه , وأن يرحم سمو أمير دولة الكويت وأن يسكنه فسيح جناته.

590375A9 C487 4FC7 864D 4D5693FBACDD3E7A10AC 149C 41EE 9F31 668AE8D3A458D691A152 12E5 4987 8006 8FFA9500BE46FDDFBA82 DBE1 49A5 861B 7C50D4FF21E67F87ADAE A06E 4CD2 B079 EFD3F8E1F9E6331D9F6B 4377 4620 B552 77F94AC7097B3541C52E 6DAE 49AB 9E55 BC7DE0F17A83A7FE89C2 559A 43E3 8B02 54576F25B7F5


عرض العناصر...
السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها

السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها (0)


عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.

وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.

ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

عرض العناصر...
قيم الموضوع
(0 أصوات)
تسلم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس اليوم, تقرير خطبة يوم عرفة لعام (1441هـ).
حيث أوضح التقرير عدد اللغات وبيانها وقنوات البث، وآلية العمل التي تمت في ظل جائحة فايروس كورونا وتطبيق الإجراءات الاحترازية، وأهمية ترجمة خطبة عرفات واستفادة المسلمين منها على مستوى العالم، وكيف حرصت وكالة الترجمة والشؤون التقنية على عدم حصر البث عبر نطاق محدود داخل مشعر عرفة، وإتاحته للاستماع من أي مكان في العالم، حيث استفاد من المشروع أكثر من ٢٩ مليون مستفيد. 
وسلم التقرير لمعالي الرئيس العام سعادة وكيل الترجمة والشؤون التقنية الأستاذ أحمد الحميدي، وسعادة وكيل مساعد الترجمة والشؤون التقنية المهندس بندر الخزيم.

 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

استأنف المدرس بالمسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور طلال بن محمد أبو النور درسه الأسبوعي والذي يقام مغرب كل يوم اثنين، في تفسير آيات القرآن، من تفسير الإمام البغوي -رحمه الله تعالى- (معالم التنزيل)، وهو أحد البرامج التوجيهية بالمسجد الحرام لشهر محرّم من عام (1442 للهجرة).
حيث شرح فضيلته الآيتين الكريمتين، قول الله تعالى: ﴿قُل أَطيعُوا اللَّهَ وَالرَّسولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الكافِرينَ﴾، ﴿إِنَّ اللَّهَ اصطَفى آدَمَ وَنوحًا وَآلَ إِبراهيمَ وَآلَ عِمرانَ عَلَى العالَمينَ﴾، (سورة آل عمران الآية 32 و 33). وقال أبو النور: إن الهداية هي أعظم ما يطلبه المسلم من ربه، اهدنا الصراط المستقيم، والهدى كله في كتاب الله تعالى وفي طاعة الله وطاعة رسوله ﷺ.
وبين وجوب الإيمان بالنبي ﷺ وأهميته وأنه لا يتم الإيمان بالله بدون الإيمان به، كما لا تحصل نجاة ولا سعادة بدون الإيمان به، لأنه هو الطريق إلى الله سبحانه وتعالى.
وبين أن الطاعة تكون بما أحل الله ورسوله، وتحريم ما حرم الله ورسوله، ووجوب ما أوجبه الله ورسوله، وحب ما أحبه الله ورسوله، وكره ما كرهه الله ورسوله ، إن الله -عزَّ وجلَّ- خالق الخلق ومدبرهم، له الخلق والأمر -سبحانه-، يختار ويصطفي ما يشاء، كما اختار الأنبياء والرسل من المؤمنين، واختار من الأنبياء والرسل أولي العزم، واختار من أولي العزم الخليلين إبراهيم ومحمدًا -عليهما الصلاة والسلام-, واختار -سبحانه- من الملائكة جبريل, واختار محمدًا -صلى الله عليه وسلم- من البشر, واختار من السماوات العلا, ومن البلاد مكة, ومن الأشهر رمضان، والأيام العشر، ويوم عرفة، ويوم الجمعة.
وأن حق التفضيل هو حق الله تعالى وحده قال الله عزّ وجل (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) فليس للمخلوق حق في التفضيل بدون علم الوحي.
وأن الله تبارَك وتعالَى يُخبر أنَّه اجتبَى مِن خَلْقِه واختار من عِبادِه أفرادًا وأُسرًا، امتنَّ عليهم بفضلِه, وأخلَصهم لعبادتِه, فاجتبى آدَمَ ونوحًا عليهما السَّلام فردَينِ، واختارَ إبراهيم وعِمْران وذرِّيَّتهما أُسرتين, فكان هؤلاء هم صفوة خَلْقه من العالَمين، وخِيرة عباده في الأوَّلين والآخِرين, وجعَلَ الصَّلاحَ والتَّوفيق مُتسلسلًا في ذرِّيَّاتهم؛ فالله تعالى على عِلم تامٍّ بمن يَستحقُّ الاصطفاءَ والاختيارَ من عبادِه؛ فهو السَّميع العليم.
واختتم فضيلة الشيخ الدكتور طلال بن محمد أبو النور درسه بدعاء المولى القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ورخاءها واستقرارها، وأن يديم العز علينا بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
تجدر الإشارة إلى إمكانية إعادة الاستماع إلى الدرس من كافة أنحاء العالم عبر رابط منصة منارة الحرمين.

لمتابعة الدرس أضغط هنا

 
قيم الموضوع
(0 أصوات)
 
شدد فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ سلمان بن صالح المقوشي، على أهمية الجولات الميدانية في مواقع العمل و مضاعفة الجهود للعاملين في الميدان، والتعامل مع أي ملاحظة تطرأ فوراً واستقبال أي ملاحظة تصل ومعالجتها في أسرع وقت، والارتقاء بمنظومة العمل وأهمية المتابعة الدائمة والعمل المستمر على تطوير الأداء، وضرورة الحرص على تفعيل التقانة والتطبيقات الإلكترونية في جميع الخدمات والمهام.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع مجلس وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية، والذي حضره أعضاء مجلس الوكالة من أصحاب الفضيلة والسعادة في مبنى مكتبة الحرم، بحضور جميع مديري العموم ومساعديهم في الإدارات المرتبطة بالوكالة مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية.
وافتتح فضيلة الشيخ المقوشي الاجتماع بحمد الله والثناء عليه، والصلاة على رسول الله، ورحب بفضيلة الوكيل المساعد للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشهري، وأصحاب الفضيلة والسعادة مديري العموم ومساعديهم، الذين صدر قرار معالي الرئيس العام مؤخرا بتكليفهم في مواقعهم .
وأشاد المقوشي بالدعم اللامحدود من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان،
مشيدا بما تحقق من إنجازات عظيمة، وحرفية عالية، في تنفيذ الخطط التشغيلية في الرئاسة خلال عام ١٤٤١هـ بدعم ومتابعة وإشراف حثيث من رائد الرئاسة معالي الرئيس العام الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وتوجيهاته السديدة التي تصب في توحيد الجهود وتكاملها، وتعزيز كل ما من شأنه تحقيق الجودة في تنفيذ الأعمال وإتقانها، وتحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة من رقي وتطوير لكافة الخدمات المقدمة في بيت الله العتيق.
وجرى خلال الاجتماع انطلاق العمل بما تضمنته استراتيجية الرئاسة "حرمين" وخطة الرئاسة 2020 و 2024 من مبادرات وخطط وبرامج، مؤكدا ضرورة العمل مع كافة الشركاء على أسس راسخة منطلقة من مهام وأدلة إجرائية وخطط تشغيلية ذات كفاءة لضبط العمل وتنفيذه دون أن يتأثر بتغير مواقع الزملاء مستقبلا،
واختتم المقوشي حديثه رافعاً وافر الشكر والتقدير لمعالي الرئيس العام -أيده الله- لحرصه ومتابعته وتعزيزه لتقديم أفضل الخدمات، والعمل على تطوير منظومة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين بما يحقق توجيهات القيادة الرشيدة – أيدها الله – تسهيلاً وتيسيراً على قاصدي بيت الله الحرام بكل يسر وسهولة وطمأنينة.
قيم الموضوع
(1 تصويت)
 
 عقدت الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام ، بوحدة الأمن الفكري بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اجتماعاً تنسيقياً.
 
حيث اوضح فضيلة مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام الشيخ علي بن حامد النافعي بأنه تم اللقاء عن بعد بوحدة الأمن الفكري بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي يمثلها فضيلة مدير الوحدة الشيخ حسين بن علي بكار ، وبحضور مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة فضيلة الشيخ فؤاد بن سعود العمري ، و مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة فضيلة الشيخ سلطان بن محمد المطوع ، و مساعد مدير عام  الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام فضيلة الشيخ هادي بن حامد المقاطي وعدد من مدراء الإدارات من الجانبين. 
وذلك لتفعيل مذكرة التفاهم والتي وقعها معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حفظه الله 
ومعالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند حفظه الله الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وقت سابق 
والتي تحوي العديد من البرامج  المشتركة والمتنوعة ومن ضمنها جوانب الأمن الفكري والوسطية والاعتدال.
حيث بدأ اللقاء بالترحيب بأصحاب الفضيلة والسعادة المشاركين في اللقاء ونقل تحيات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز  السديس حفظه الله لهم.
 والذي يولي الجانب الفكري وجانب الوسطية والاعتدال وتحصين الفكر من الإنحراف اهتماماً بالغاً من خلال دعم الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام والمسجد النبوي بالكوادر المؤهلة والمتخصصة ومتابعته المستمرة لانشطتها وبرامجها النوعية.
ثم تم خلال اللقاء إستعراض جهود الرئاستين في جوانب الأمن الفكري والوسطية والاعتدال والتي يمكن من خلالها التعاون في هذا المجال للتطوير من منظومة العمل بين الجانبين، ومنها جانب اللقاءات والملتقيات وجوانب التدريب والحقائب التدريبة والدروس العلمية والمحاضرات والأفلام التوعوية وكذلك البحوث العلمية والمؤلفات وجوانب المطبوعات والكتب الالكترونية.
كما تحدث اصحاب الفضيلة مدراء الإدارات المختصة من الجانبين في كل ماتقدمه اداراتهم من جوانب وبرامج متنوعة، على أن تتوالى اللقاءات التنسيقية بهذا الخصوص فيما يخدم منظومة العمل والتكامل بين الرئاستين في هذا الخصوص .
قيم الموضوع
(0 أصوات)
أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس  أهمية تطبيق خطة الرئاسة (٢٠٢٤) وبذل أقصى الجهود لخدمة ضيوف الرحمن بما يرتقي لتطلعات ولاة الأمر حفظهم الله وذلك خلال لقائه بسعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الأستاذ أحمد بن محمد المنصوري وسعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الإدارية والمالية الدكتور سعد بن محمد المحيميد وسعادة وكيل الرئيس العام لشؤون مجمع كسوة الكعبة المشرفة والمعارض والمتاحف الوكيل المساعد لشؤون المسجد الحرام المكلف الأستاذ عبدالحميد بن سعيد المالكي، وسعادة وكيل الرئيس العام للعلاقات والشؤون الإعلامية الأستاذ عادل بن عبيد الأحمدي وسعادة وكيل الرئيس العام للترجمة والشؤون التقنية الاستاذ أحمد بن عبدالعزيز الحميدي وسعادة مدير عام مكتب الرئيس العام الأستاذ بدر بن صالح آل الشيخ وسعادة الوكيل المساعد لشؤون المسجد الحرام للشؤون الميدانية الأستاذ محمد بن حسن باتي.
 
وجرى خلال اللقاء مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بالخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام بكافة جوانبها الإدارية والميدانية والإعلامية والتقنية، وبحث المحاور والأهداف الاستراتيجية لخطة الرئاسة (٢٠٢٤) وأفضل الخطط والسبل المساعدة على تحقيقها وفق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله الرامية إلى خلق منظومة خدمات متكاملة تلبي رغبات كل من يفد إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي.
 
وأوصى معاليه الحضور بتسخير أفضل الطاقات والإمكانات من أجل خلق بيئة عمل مثالية ترتقي بجودة مخرجات الأعمال الموكلة إليهم، مؤكداً أن الخطط المستقبلية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تُوجب بذل أقصى الجهود ومضاعفتها من أجل تحقيقها.
 
قيم الموضوع
(0 أصوات)
تدعوكم الشؤون التوجيهية والارشادية لمتابعة محاضرة لفضيلة الشيخ أ. د علي بن نفيع العلياني بعنوان فأعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك
عبر رابط منصة منارة الحرمين
منصة https://manaratalharamain.gov.sa
قيم الموضوع
(0 أصوات)
 
أمّ المصلين لصلاة الجمعة إمام وخطيب المسجد الحرام معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس .
وذكر في مستهل خطبته: أيها المسلمون لقد أظلنا بظلاله عام هجري جديد، فاستفتحوا عامكم بتوبة نصوح من الزلات والسيئات، وداوموا على الأعمال الصالحات، وأكثروا من القربات والطاعات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم".
 
أمة التوحيد: إن أولى ما ذكرت به النفوس، ووعظت به القلوب في مستهل العام توحيد علام الغيوب، لاسيما في زمن التحولاتِ الفكريةِ واجترافها، والتموّجات العقدية واختلافها، وشُرود النفوس دون صحيح الاعتقاد وانصرافها؛ يجدر بنا أن نقف وقفة جادة، لاستشراف المستقبل ورسم آفاقه، واستنطاق أمدائه وأعماقه، في ضوء عقيدة صافية، مستقرة في أعماق السُّوَيْدَاء، وتنداح بها الروح في ذوائب العلياء، فلقد جاء الإسلام بِعَقِيدَةِ التَّوحِيدِ الخَالِصَةِ؛ لِيُحَرِّرَ القُلُوبَ من رِقِّ العُبُودِيَّةِ لِغَيْرِ الله، ويرفع النُّفُوسَ إلى قِمَمِ العِزِّ وَالشَّرَفِ وَالصَّفَاءِ، وَيَسْمُو بها عن بَوَارِ الوَثَنِيَّةِ والشِّرك وَالشَّقَاءِ، وغَزْوِ الشَّعْوَذَةِ وَالخُرَافَاتِ،  فلا مساومة على العقيدةِ مَهْمَا كانت المُتَغَيِّرَاتُ، ولا تَنَازُلَ عن المبادئِ مهما عَظُمَتِ التحديات والمؤامرات، بهذا تمكن الإيمان في قلوب سلفنا الصالح فعَزَّتِ بهم الأُمَّةُ وسَادَتْ، وانْتَصرت وَقَادَتْ ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
 
واكمل معاليه : لقد خلق الله عباده حنفاء فاجّتالتهم الشياطين عن دِينهم، وزَيَّنَتْ لهم مسالك الإنحراف والضلال، ففي الحديث القُدُسِيِّ الصحيح، أن الله جل وعلا قال:" إني خلقتُ عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجّتالتهم عن دِينهم، وحَرَّمَتْ عليهم ما أَحْلَلَتُ لهم، وأَمَرَتْهُم أن يُشْرِكُوا بِي ما لم أُنْزِل بِهِ سُلْطَانَا" (أخرجه مسلم في صحيحه). 
 
فلا غِنَى للعباد عن الدين الحق، والعقيدة الصحيحة التي تُعْلِي راية التوحيد خفاقة، وأن يُفْرَد الله جلَّ وعلا فيما يجب أن يُفرد به، في رُبوبيته، وأُلوهيته، وأسمائِه الحسنى وصفاته العُلَى، كما يجب أن تكون الطاعة له وحده، والتحاكم إلى شريعته لا سواه، ولقد تجسد ذلك في هَدْيِ النبي قولاً وعملاً ؛ فكانت حياته صورة حيّة ناطقة بالخضوع والتضرّع، والافتقار والاِلتجاء إلى الله الواحد الأحد.

وقد أشار معاليه أيضاً أنهُ من التنبيهات المفيدة في مسائل العقيدة عدم الفهم الصحيح في باب الولاء والبراء ووجود اللبس فيه بين الاعتقاد القلبي وحسن التعامل في العلاقات الفردية والدولية، كما هو مقرر في المقاصد المرعيّة والسياسة الشرعية والمصالح الإنسانية، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبَاً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾، إذ لا يتنافى مع عدم موالاة غير المسلم معاملته مُعَاملة حسنة، تأليفاً لِقَلْبِه، واستمالة لِنَفْسِهِ للدخول في هذا الدين، فيكون المسلم محسناً إليه ليستميل قلبه إلى هذا الدين؛ قال تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾، وقال تعالى: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِين﴾، وقال سبحانه: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾، وقال عز وجل: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنَا﴾، وفي الصحيحين من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت:" قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وهي مُشْرِكة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: وهي راغبة، أفأصل أمي ، قال: "نعم، صِلِي أُمَّكِ"، فتكون في قلبها مُبْغِضَة لِكُفْرِهَا وإشراكها بالله تعالى، لكن تَصِلَهَا، وتحسن إليها، وتعاملها بالحسنى تأليفًا لقلبها، وقد توضأ صلى الله عليه وسلم في مزادة مشركة، ومات ودرعه مرهونة عند يهودي، وعامل يهود خيبر على الشطر مما يخرج من زروعهم وثمارهم، وأحسن إلى جاره اليهودي مما كان سبباً في إسلامه.
 
وأضاف معاليه فقال أمة الإسلام: من أبرز معالم العقيدة الصحيحة المهمة وأُسُسها لُزُوم الجماعة، وحسن السَّمع للإمام والطاعة، خلافاً لمنهج الخوارج المارقين والبغاة المقيتين والأحزاب الضالة وجماعات العنف المسلحة والطائفية البغيضة الذين يكفرون الولاة ويخرجون على الأئمة، ويسفكون الدماء، ولا يؤمنون إلا بالتفجير والتدمير، وإنك لواجدٌ لهؤلاء رواجاً كبيرا وأجنداتٍ خطيرة تترس خلف مواقع التواصل، فكن أيها المُوفق على حذر وفطنة، وإياك ومسيرة الرُّعاع، وقد كشفت الأزمات، وأظهرت المتغيرات خطورة هذه الأطروحات على الأوطان والمجتمعات، فلطالما انخدع بها الدهماء في اجتزاء وانتقائية للنصوص الشرعية، فعلى الأمة جَمْعَاء شَدَّ ركابها صوب العنايةِ بتصحيح العقيدة الدينية، وتنقيَتِها مما خالطَها من المعتقدات المغلوطةِ والمشبوهة، ألا فاتقوا الله عباد الله، واجعلوا من هذه التنبيهات المفيدة في مسائل العقيدة نبراساً لكم في حياتكم تسعدوا في دنياكم وأخراكم.
 
ثم استهل معاليه خطبته الثانية بعد الحمد والثناء على الله والصلاة على النبي فقال: إن أصل الأصول، وأساس الملة التذكير والثبات على عقيدة أهل السُّنَّة، فهي طوق النجاة المُوَصِّل إلى بر الأمان، والحصن الحصين من الأفكار الهدامة ومسالك الفُرْقة والخلافات، والتقسيمات والتصنيفات التي تمزِّق الجمع النظيم، وتبدِّد الشمل الكريم، وفي هذه الآونة تعظم الأمانة وتجلُّ المسؤوليّة المناطة بأهل الدَّعْوة والإصلاح السائرين على المنهج الرَّباني الوَّضاح، وكذا القادة والسَّاسة، أن ينتشِلُوا المجتمعات والأجيال من أوهاق الافتئات على العقيدة الإسلامية الصحيحة، والمزايدة على مراميها البلجاء، وأن يتخذوا من التوحيد أطيب سَقْي وغِرَاس، وخير منهاج ونبراس، لإصلاح أحوال الأمة وتوثيق اتحادها، ودَحْر الأرْزاء عنها وتحقيق أجَلّ مُرَادِها، خاصة في قضايا الأمة الكبرى وعلى رأسها؛ قضية فلسطين والمسجد الأقصى الأسير، فهي قضيتنا الإسلامية الأولى التي يجب ألا تُنسى في جديد الصراعات، دون مزايدات إعلامية، أو مبالغات صحفية، أو معارك إلكترونية.
 
ومما يعين على معرفة العقيدة، وصحيح الاعتقاد، والعناية بالعلم، ويحقق البشائر والتفاؤل والآمال، ونحن في غرّة عام هجري؛ استهلال عام دراسي جديد مفعم بالتطلعات والطموحات، إذ إنه في ظل هذه الجائحة المستجدّة يُقْبِلُ أبناؤنا وفتياتنا من طلابنا وطالباتنا على مقاعد الدراسة، غير أنها في مثل هذه الظروف الإحترازية تكون بالمقاعد الإفتراضية، وهنا تبرز أهمية التعليم عن بعد، وضرورة الإستفادة من وسائل العصر التقنية، والمنصات الإفتراضية، والتحولات الرقمية في جمع بين لغة الحاضر والرؤية المستقبلية في خدمة المسيرة التعليمية، كما تبرز أهمية تعاون البيت والأسرة مع المدرسة والجامعة في تحقيق ذلك. 
 
فيا أحبتنا من الآباء والأمهات، وأعزاءنا من المعلمين والمعلمات، إننا وبقدر فخرنا بكم، وشكرنا لجهودكم، نتطلع - حرصاً على مسيرة الأجيال الصاعدة - أن تبذلوا مزيداً من الجهود التعليمية والتنسيقية والتربوية؛ حفاظاً على صحة وسلامة طلابنا وطالباتنا، وشَكَرَ الله للجميع تجاوبهم وتعاونهم في خدمة دينهم ووطنهم، في ظل توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله - ، والشكر موصول لرجالات التعليم وكفاءات المعرفة الذين يدأبون في إيصال رسالة التعليم في ظل الأوضاع الراهنة، والله المسؤول أن يرزق الجميع العلم النافع والعمل الصالح، وأن يرزقنا التمسك بالكتاب والسنة بمنهج سلف الأمة، وأن يرفع الغمة عن هذه الأمة، فهو ذو الفضل والمنة.
 
قيم الموضوع
(0 أصوات)
 
قدم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس مستشار خادم الحرمين الشريفين مجسماً تذكارياً للمسجد الحرام إلى أمير منطقة مكة المكرمة سمو الأمير خالد الفيصل عقب تشرفه بغسل الكعبة المشرفة، وذلك تقديرا لسموه الكريم وعرفانا بما يقدمه في خدمة المسجد الحرام وقاصديه من زوار ومعتمرين وحجاج.
وأكد معاليه أن سموه الكريم له الأيدي البيضاء في خدمة الحرم المكي الشريف وقاصديه ، مشيرا لما يقدمه من أعمال خيرة ، بالإضافة لدعمه ومتابعته لمشاريع وأعمال الرئاسة.
ونوه معالي الدكتور السديس أن المسجد الحرام يحظى باهتمام سموه الكريم وتوجيهاته السديدة لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن وفق التوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة. 
واختتم معاليه داعياً الله أن يبارك لسمو أمير منطقة مكة المكرمة خطاه وأن يجزيه خير الجزاء على ما يقوم به من جهود في خدمة المسجد الحرام وقاصديه.

85A56065 AC15 480D A09A C2CD3E1133A7
قيم الموضوع
(0 أصوات)
أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهم الله- ، وعنايتهم الفائقة بالكعبة المشرفة، وحرصهم الدائم على عمليات صيانتها وترمميها، والاهتمام بنظافتها وتعقيمها وتوفيرها اقصى اللامكانيات والمعطيات التقنية والبشرية ، جاء ذلك بعد الانتهاء من غسل الكعبة المشرفة مساء اليوم الخميس، والذي تشرّف به نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-, صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وشارك فيه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء، وسدنة بيت الله الحرام وجموع من المواطنين.
وأضاف معالي الشيح السديس أن مراسم غسل الكعبة المشرفة هذا العام (1442 للهجرة)، خضعت لإجراءات احترازية مكثفة، نظرًا لما تواجهه المملكة العربية السعودية والعالم أجمع من انتشار لجائحة كورونا، وأن قادة هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن –طيب الله ثراه- إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز –حفظهم الله- يولون الحرمين الشريفين اهتمام وعناية خاصة، ويبذلون أقصى الجهود ويحرصون على تقديم اجود الخدمات للمسجد الحرام والمسجد النبوي وقاصديهما وعمارتهما ، وضمان سلامة زوار وقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، وما نشاهده خلال هذه الفترة العصيبة، وهذا الوباء الجائح خير دليل وبرهان على دور قيادتنا وحرصهم الشديد على سلامة جميع الناس.
وقال معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ان مناسبة غسل الكعبة المشرفة، هي إحدى مظاهر العناية الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة للكعبة المشرفة والحرمين الشريفين، وأن هذه المناسبة جمعت بين أمرين هما: السنة النبوية، وتطبيق ما جاء في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم على إجلال وتعظيم حرمتها ومكانتها وقداستها، وهذه السيرة سار عليها الخلفاء الراشدين- رضي الله عنهم- والأئمة والولاة عبر التاريخ، إلى أن وصلت هذا العهد الزاهر والمبارك الذي نشهد فيه عناية خاصة وفائقة بالكعبة المشرفة، والذي يجتمع معه الاهتمام والعناية الفائقة بسلامة الناس جميعًا، ومحاولة الحد من انتشار هذه الجائحة التي يعاني منها جميع العالم.
وختم معالي الشيخ عبدالرحمن السديس حديثه بالشكر والثناء لولاة الأمر –حفظهم الله- على اهتمامهم ومتابعتهم لإعمال الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وسأل الله – العلي القدير- أن يديم نعمة الأمن والأمان على هذه البلاد المباركة، وأن يحفظ قيادتها ويزيل هذا الوباء عن العالم أجمع.