ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة توجيهية لطلاب معهد الحرم المكي الشريف، وكلية الحرم المكي الشريف، عن بعد، وذلك خلال تدشين معاليه "البرامج التطويرية لمنسوبي المعهد".
واستشهد معاليه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم والذي يبين مكانة العلم وأهله ومقامهم في الدنيا والآخرة (منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ) وذلك ما يوضح مكانة أهل العلم وقدرهم فالواجب معرفة قدرهم واحترامهم، وتسهيل وتذليل كل العقبات لهم في إيصال رسالتهم السامية وميراثهم الذي ورثوه من الأنبياء ألا وهو العلم.
كما أشار معاليه إلى ما يجب على طالب العلم القيام به من صبر في العلم واحترام أساتذتهم ومعلميهم، وتجسيد ما يتعلمونه بأخلاقهم من توقير الكبير، والأدب في الحديث، وأن يجعلوا من أنفسهم أنموذجاً يحتذى به فقد جمع الله لهم شرف العلم وشرف التعلم في المسجد الحرام.
واختتم معاليه بالدعاء لهم أن يبارك فيهم وفي جهودهم وأن يجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر يعينون على الحق ويدلون عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وأكد فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والفكرية الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني أن وكالة الشؤون العلمية والفكرية بالرئاسة تواصل تطوير العملية التعليمية في معهد وكلية الحرم المكي الشريف بأحدث الوسائل التعليمية الحديثة وتوفير المتطلبات اللازمة لتحقيق أعلى مستويات جودة التعليم بما يتوافق مع التطلعات الكريمة من القيادة الرشيدة -أيدها الله-.
وشكر فضيلة مدير عام معهد الحرم المكي الشريف الشيخ صالح بن دخيل ربه السلمي: حرص ودعم معالي الرئيس العام لمعهد الحرم المكي الشريف وأكد أن من الشواهد الدالة على ذلك هذه المنظومة التعليمية التي اعتمدت بتوجيهه بتقديم أفضل الخدمات لطلاب العلم ومواكبة التحول الرقمي مشيراً إلى أنه في ظل الجائحة استمرت مسيرة التعليم في الحرمين ولم تنقطع، وقد حرصنا على الاهتمام بتحسين نواتج التعلم وتقييم الطالب من خلال الواجبات والاختبارات عن بعد مقدماً شكره لجميع الزملاء في التقنية والشؤون التعليمية على ما قدموه من جهود.