أصدر معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قراراً بتعيين عددٍ من الكفاءات المتميزة ذوي الخبرات الواسعة، مستشارين بالرئاسة، وجاء القرار على النحو التالي:
- سعادة الدكتور سليمان بن محمد العيدي، مستشاراً إعلامياً غير متفرغ، ومشرفاً على الشؤون الإعلامية بالرئاسة والوكالة.
- سعادة الدكتور عبدالوهاب بن عبدالله الرسيني، مستشاراً بمكتب الرئيس العام، ومشرفاً على الشؤون العلمية والتوجيهية والشؤون القانونية والتطويرية.
- سعادة الدكتور أحمد بن سيف الدين، مستشارًا ومشرفًا على اللغات والترجمة والشؤون التقنية في الرئاسة والوكالة.
- سعادة الأستاذ محمد بن ذاكر خوج، مستشارًا إداريًا وماليًا ومشرفًا على الشؤون الإدارية والمالية.
أصدر معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عـبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قرارا بتكليف عدد من الوكـلاء، ووكيلٍ مساعدٍ بالرئاسة العامة، وذلك ضمن حـزمة من القرارات الإدارية التي تهدف إلى الارتقاء بمنظومة العمل وتمكين الكوادر الوطنية المؤهلة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وجاء القــرار كما يلي:

أصحاب الفضيلة والسعادة وكلاء الرئيس العام، والوكلاء المساعدين:
- سعادة الدكتور سعد بن محمد المحيميد، وكيلاً للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، ووكيلاً للشؤون الإدارية والمالية.
- سعادة الأستاذ عبدالعزيز بن علي الأيوبي​​​​، وكيلاً للرئيس العام لشؤون المسجد النبوي "التنفيذية والتطويرية" والمشرف العام على مكتب معالي الرئيس العام بوكالة الرئاسة.
- سعادة الأستاذ عبدالحميد بن سعيد المالكي، مستشارًا، ووكيلاً للرئيس العام لشؤون مجمع كسوة الكعبة المشرفة والمعارض والمتاحف، ووكيلاً مساعداً لشؤون المسجد الحرام.
- سعادة الأستاذ محمد بن مصلح الجابري، وكيلاً للرئيس العام للشؤون الفنية والخدمية، ووكيلاً مساعداً لشؤون المسجد الحرام للشؤون التنفيذية.
- سعادة الأستاذ بــدر بن صـالح آل الشــيخ، مديراً عاماً لمكتب الرئيس العام، ووكيلاً مساعداً للشؤون الإدارية والمالية.
- سعادة المهندس فوزي بن عبدالهادي الحجيلي​​​، وكيلاً مُساعداً للشؤون الخدمية بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي.
أكد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الأستاذ أحمد بن محمد المنصوري بمناسبة فترة عمله في الرئاسة العامة أنه قي هذهِ الساعةِ التي أُغَادِرُ فيها الرِّئَاسةَ العَامَّةَ لشؤونِ المسجدِ الحرامِ والمسجدِ النبويِّ مُتقاعدًا بعدَ خِدمةِ أَكثرَ من (35) عاماً، أَحمدُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنِ اختارنِيْ وشرَّفني للعملِ في المسجدِ الحرام.
وقال المنصوري في كلمته التي جاء نصها:
أَرْفَعُ الشكرَ والتقديرَ والعرفانَ والامتنان لمقامِ خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيز آلِ سعودٍ وَوليّ عهده الأمين صاحبِ السُّمُوِّ الْمَلَكِي الأَميرِ محمدِ بنِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيزِ آلِ سعود -يحفظهما اللهُ- على تشريفي بالعملِ في الحرمينِ الشريفينِ.
ولِمُستشارِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ أَميرِ منطقةِ مكةَ المكرمةِ صاحبِ السُّمُوِّ الْمَلَكِي الأميرِ خالد الفيصل بنِ عبدِ العزيز آلِ سعود ولنائبِ أَميرِ منطقةِ مكةَ المكرمةِ صاحبِ السُّمُوِّ الْمَلَكِي الأَميرِ بدر بنِ سلطانَ بنِ عبد العزيز آلِ سعود - يحفظهما اللهُ - على الدعمِ والتوجيهِ الدائمِ والمستمر.
كما أَرفعُ شكري وتقديري لأصحابِ السماحةِ والمعالي الرؤساء السابقينَ لهذهِ الرئاسةِ، ولِأصحاِب المعالي النوَّاب.
وندعو اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بالرحمةِ والمغفرةِ لمن انتقلَ منهم إلى رحمةِ اللهِ ونسألُ اللهَ أَنْ يَحفظَ مَنْ هُمْ على قيدِ الحياةِ وأَنْ يُمَتِّعَهُمْ بدوامِ الصحةِ والعافيةِ, ويَجْزِيَ الجميعَ خَيْرَ الجزاءِ لِقَاء ما بذلوا وعملوا في تأسيسِ وإدارةِ هذا الجهازِ وقدموا خلالَ إدارتِهم له جهودَهُم المخلصةَ والبنّاءةَ وِفْقَ ما يُحَقِّقُ توجيهاتِ ولاةِ الأمرِ - حفظهم اللهُ - ويُسْهِمُ في تقديمِ جميعَ الخدماتِ للقاصدينَ بكلِّ يُسْرٍ وسُهولةٍ.
ولِأصحاِب المعالي والفضيلةِ أئمةِ وخطباءِ ومدرسِي وعلماءِ الحرمينَ الشريفين على مُسَانَدَتِهِم وتوجيهِهِم.
وأُعَبِّرُ عن عظيمِ شُكرِي وامتناني وتقديري لمعالي الرئيسِ الْعام الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بنِ
عبدالعزيز السدِيس -حفظه اللهُ- علَى ما لَقَيتُه من بالغِ العنايةِ والاهتمامِ والدعمِ والتوجيهِ الأَمرُ الذي كَانَ لَه أبرزُ الاَثَرِ في تَنفيذِ تَوْجيهاتِ وُلَاةِ الأمرِ - حفظهم اللهُ – لِتقديمِ أَفْضلِ الْخَدماتِ للقاصدينَ من الحجاج والمعْتَمرينَ والزائرينَ.
كما حَرِصَ معالي الرئيسِ العام الشيخ الدكتور عبدالرحمنِ السديس عَلَى وَضْعِ خُطَّةٍ عِلْمِيَّةٍ وعَمَلِيَّةٍ تَكْفَلُ تَنْفِيذَ تَوجيهاتِ وُلَاةِ الأمرِ- يَحفظهمُ اللهُ – لِتَطويرِ العملِ في الحرمينِ الشريفينِ التطوير الذي شَمِلَ جميعَ الجوانبِ الإداريَّةِ والتنظيميةِ والتوجِيْهِيَّةِ والْعَمَلِيَّةِ والْخدْميةِ والهندسيَّةِ والإعلامِيَّةِ والتِّقَنِيَّةِ وغيرِها.
فقد شَهِدَتْ الرئاسةُ بفضلِ اللهِ وعونِهِ وتوفيقهِ ثُمَّ بدعمٍ مُبَاشِرٍ مِنْ وُلَاةِ الأمرِ -حفظهم اللهُ- التطويرُ الممزوجُ بالأصالةِ والمعاصرةِ وتسخيرِ التقنيةِ الحديثةِ لتقديمِ كلِّ ما يحتاجُهُ الحاجًّ والمعتمرُ والزائرُ مُنْذُ وصولِهِ للحرمينِ الشريفينِ حتى مغادرتِه وانتهاءِ مناسكِهِ وهو يحملُ ذكرى جميلةً وعطرةً لقاءَ ما حصل عليه من خدماتٍ ولسانُ حالِه يَلْهَجُ بالشكرِ للهِ عَزَّ وَجَلَّ ثم لقادةِ وشعبِ هذه البلادِ المباركةِ والدعاءِ بأنْ يحفظَ اللهُ المملكةَ وقادتَهَا وشعبَهَا لقاءَ ما يبذلونَ ويقدِّمونَ للحرمينِ الشريفينِ وقاصديْهِما.
حيثُ كانتْ وللهِ الحمدُ الإجراءاتُ الَّتي تَمَّ اتخاذُها في الحرمينِ الشريفين لمكافحةِ (جائحةِ كورونا) على أعلى مستوى من الجودةِ والاحترافيَّةِ والإتقانِ بفضلِ اللهِ وعَونِهِ وتوفِيقهِ ثم بإشرافِ دَعْمِ واهتمامِ القيادةِ الرَّشيدةِ "أَيَّدَهَا اللهُ" ومتابعةٍ مستمرةٍ وتوجيهٍ دائمٍ مِنْ معالي الرئيسِ العامِّ الأستاذِ الدكتور/ عبدا لرحمنِ بنِ عبدِ العزيز السديس وتعاونِ وتضافرِ جهودِ جميعِ الجهاتِ ذاتِ العلاقةِ.
وأقدّم الشُكْرُ والتقديرُ لرفقاءِ مَسِيرَةَ العملِ بالرئاسةِ ووكالةِ الرئاسةِ من أصحابِ الفضيلةِ والسعادةِ الوكلاءِ والوكلاءِ المساعدينَ ومدراءِ العمومِ والمدراءِ وجميعِ الزملاءِ والعاملين، وللأخوات الكريمات في وكالة الشؤون النسائية، ووكالة الشؤون التطويرية النسائية، فقد كان الجميعُ مِثالاً للتعاونِ والتناغمِ في العملِ والتنسيقِ المستمرّ لتنفيذِ ما يردُ من توجيهاتٍ وتعليماتٍ وتحمّلِ المسؤوليةِ للوصولِ للهدفِ الأسمَى وهو العنايةُ والاهتمامُ بتقديمِ أفضلَ وأرقَى الخدماتِ للقاصدينَ وبما يترجمُ ويُحَقِّقُ توجيهاتِ وُلاةِ الأمرِ -حفظهم اللهُ- فجزى اللهُ الجميعَ خيرَ الجزاءِ على دعمِهم ومساندتِهم، والشكرُ موصولٌ لجميعِ الزملاءِ في القطاعاتِ الحكوميةِ والأمنيةِ والإعلاميّةِ والخاصةِ.
ونرجو من جميع الأخوة والزملاء العفو والسماح عن أيّ خطأ أو تقصير بدر من العبد الفقير.
وقبل الختام ندعو اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لِزميلنا الأستاذِ محمدِ بنِ حنش الزهراني الذي غادرَنا من دارِ الفناءِ الى دارِ البقاءِ بعدَ رُفْقَةٍ وزمالةٍ امتدتْ لعقودٍ ولم نعرفْ فيه إلاّ طيبَ الخلقِ وشفافيةِ الصدقِ ونسأل اللهَ عز وجل له الرحمةَ والمغفرةَ والرضوان.
وختاماً ندعو اللهَ عز وجل أنْ يجزيَ خادمَ الحرمينِ الشريفينِ الملكَ سلمانَ بنَ عبدِ العزيز آل سعود
وسُمُوَّ وَلِيَّ عهدِه الأمين وَسُمُوَّ مستشارِ خادمِ الحرمين الشريفين أميرَ منطقةِ مكةَ المكرمةِ وسُمُوَّ أميرِ منطقةِ المدينةِ المنورةِ وسُمُوَّ نائبِيهما - حفظهم اللهُ جميعاَ - على ما يولونَهُ للحرمين الشريفين وقاصديهما من رعايةٍ فائقةٍ وعنايةٍ بالغةٍ خيرَ الجزاءِ وعظيمَ الأجرِ والمثوبةِ وأنْ يجعلَ ذلك في موازينِ أعمالِهم الصالحة, وأن يحفظ هذه البلاد وعقيدتها وأمنها وأمانها واستقرارها ورخائها وازدهارها.
اللهم أَدِمْ على هذهِ البلادِ أمنِها وأمانِها وقادتِها وباركْ لها في قائدِ مسيرتِها خادمِ الحرمين الشريفين وسُمُوِّ وَلِيِّ عهدِه الأمين كما نسألُهُ عَزَّ وَجَلَّ أنْ يرفعَ عن المملكةِ والعالمِ وباءَ (جائحةِ كورونا) بفضلهِ ورحمتهِ.
وَآخِرِ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لله رَبّ الْعَالَمِين وَصَلّ اللهُ عَلَى نَبِينَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين.
سَدّدَ اللهُ الْخُطَى وَبَارَكَ فِي الْجُهُودِ والسّلَامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُه.
كرّم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الأستاذ أحمد بن محمد المنصوري، اليوم الخميس، بعد انتهاء فترة عمله بالرئاسة العامة.
حيث أكد معالي الرئيس العام أن صاحب الهمة العالية إذا بلغ هدفاً بحَث عن هدفٍ آخر مثله أو أَسمى منه ليصل إِليه، ولا يوقفه عن استباقه لمجد الدنيا والآخرة إلا توقُّفُ نفَسِه وضعفُ ذاته.
وقال الشيخ السديس: (الأخ أحمد المنصوري صاحب الهمة العالية، كان المخلص لدينه وقيادته ووطنه من خلال ما قدم من أعمال جليلة، عرف بحسن الخلق والجد والانضباط، فاليوم هو يودّع ميادين العمل بعد أن أمضى ثلاثة عقود في خدمة الحرمين الشريفين نال فيها شرف الخدمة).
وختم الشيخ السديس حديثه سائلا الله -عز وجل- للأستاذ أحمد المنصوري التوفيق والنجاح والصحة والعافية، وأن يحفظ هذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة.
رعى معالي الرئيس العام للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، اليوم الخميس، الحفل السنوي للمتقاعدين لعام 1442ه، والمُنعقد عن بعد، بسبب الظروف الراهنة لجائحة كورونا، وتماشياً مع الإجراءات الاحترازية.
فيما عُقد الحفل التكريمي عرفاناً و تقديراً لتكريم (52) موظفاً وموظفة بعد تقاعدهم عن العمل إثر انقضاء خدمتهم في مختلف الأقسام و الإدارات بالرئاسة.
وبعد أن اُستهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم؛ ألقى الوكيل السابق للرئيس العام للرئاسة الأستاذ أحمد بن محمد المنصوري كلمته نيابةً عن المتقاعدين مرحباً فيها بالحضور ومستذكراً مسيرة الخمسة وثلاثون عاماً كان قد قضاها في ميادين الشرف لخدمة بيت الله الحرام وضيوفه وزائريه. حيث قدم في كلمته شكره وتقديره و امتنانه للقيادة الرشيدة -حفظهما اللهُ- على تشريفه هو وزملائه بالعملِ في الحرمينِ الشريفينِ.
ثم جاء كلمة للمتقاعدين بوكالة الرئاسة للشؤون المسجد النبوي ألقاها عنهم لسعادة الأستاذ مصلح المحمادي حيث أكد فيها ما جدوه من دعم ورعاية خلال فترة عملهم، ثم كلمة للمتقاعدات ألقتها عنهن الأستاذة حياة الحسيني من إدارة الأبواب بالمسجد الحرام.
بعد ذلك جاءت كلمة لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أكد خلالها بأن متقاعدو الرئاسة خبرتهم ستظلُّ قائمةً ومتصلةً، فهم بيوتُ خبرة متميِّزة, وكنوزٌ علمية متأَلِّقة، ومكاتبُ استشاريَّة متنقِّلة و أن صاحبُ الهمة العالية إذا بلغ هدفاً بحَث عن هدفٍ آخر مثله أو أَسمى منه ليصل إِليه، ولا يوقفه عن استباقه لمجد الدنيا والآخرة إلا توقُّفُ نفَسِه وضعفُ ذاته، ومعبراً عن احتفائه بهم مقدماً لهم الشكر الغامر والثناء العاطر على ما قدَّموه وبذلوه في الرئاسة من سنواتٍ طويلة في الخدمة والبذل والعطاء.
وختم الحفل بتكريم المتقاعدين وتسليم الدروع التذكارية لهم.

A92I4610A92I4699IMG 5968IMG 5966
أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، خلال كلمته في حفل المتقاعدين، التي أقامته الرئاسة العامة، عن بعد، اليوم الخميس، بمقرها الرئيسي في مكة المكرمة، إِنَّ هذا التكريم يأتي من قبيل الوفاء والاهتمام بهم، وهو صلةٌ في تاريخ المحبة, وتذكيرُهم بحقهم علينا، وعرفانٌ بالجهود التي بذلوها في أَشرف ميادين العمل، وتكريمُهم تقديراً لهم على أعمالهم ودورِهم الفاعل خلال السنوات التي قضوها في مواقعهم في خدمة الحرمين الشريفين، وقد حرصت الرئاسة على تنظيم هذا الحفل السنوي الكبير لتكريمهم والإِشادة بما قدَّموه من إنجازات وعطاءات.
وقال معالي الرئيس العام في كلمته والتي نصها:
الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات، وبفضله تُنال المكرمات، والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله سيِّد البريَّات، نبيِّنا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله, الذي بلَّغ الرسالة، وأَدَّى الأمانة، ونصح الأُمَّة، وجاهد في الله حق جهاده، فصلوات الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلَّم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فإنه لَمِن دواعي الغبطة والسُّرور، والابتهاج والحبور، أن نلتقي بزملائنا وإخواننا المتقاعدين وأخواتنا المتقاعدات؛ لنحتفيَ بهم ونقدِّمَ لهم الشكر الغامر والثناء العاطر على ما قدَّموه وبذلوه في الرئاسة من سنواتٍ طويلة في الخدمة والبذل والعطاء.
أَيُّها الإخوة الكرام: إِنَّ هذا التكريم يأتي من قبيل الوفاء والاهتمام بهم، وهو صلةٌ في تاريخ المحبة, وتذكيرُهم بحقهم علينا، وعرفانٌ بالجهود التي بذلوها في أَشرف ميادين العمل، وتكريمُهم تقديراً لهم على أعمالهم ودورِهم الفاعل خلال السنوات التي قضوها في مواقعهم في خدمة الحرمين الشريفين، وقد حرصت الرئاسة على تنظيم هذا الحفل السنوي الكبير لتكريمهم والإِشادة بما قدَّموه من إنجازات وعطاءات.
أيها الأحبة الأَكارم: إنَّ الحاجةَ إِلى المتقاعدين وإِلى خبرتهم ستظلُّ قائمةً ومتصلةً – إِن شاء الله –، فهم بيوتُ خبرة متميِّزة, وكنوزٌ علمية متأَلِّقة، ومكاتبُ استشاريَّة متنقِّلة, لاسيما ونحن نتدارس مع الجهات المعنية وبالأَخص مع زملائنا في الجمعية الوطنية للمتقاعدين نتدارس معهم احتياجات المتقاعدين .
ولعلي في هذا المقام أقف معكم الوقفات الموجزة النافعة، لعلها تضيف أشياءَ إيجابية في هذا الموضوع الحيوي المتكرر:
أولها: إنَّ تكريمَ المتقاعدين حقٌّ لهم، ولقاءَنا بهم لقاءُ برٍّ وعرفان، ووفاءٍ وإكرامٍ لإخواننا الذين يترجَّلون عن صهوة الجواد، يترجَّلون عن الدوام النِّظامي بعد أن خدموا سنواتٍ طويلة من أعمارهم، نجتمع في هذا اللقاء عرفانًا بالجهود التي بذلها هؤلاء الإخوة في الميدان، وأقلُّ كلمة شكر تقدَّم لهم هي الاحتفاء بهم وتكريمُهم على ما قدَّموه لدينهم ووطنهم في هذا العمل الذي يجمع بين خيري الدنيا والآخرة، يأتي هذا الحفل وفاءً بعهد الود في جنب فضلهم، وشكرًا لأيادٍ كالبحار الزواخر؛ وقد قال النبي ﷺ: ((مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ، لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ)) [رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح].
لغةُ الوفاءِ شريفةٌ كلماتُها *** فيها من الحبِّ المكينِ بَيانُ
يسمُو بها صدقُ الشُّعور إلى الذُّرَا *** ويزفُّ عِطر حروفها الوجدانُ
إنَّنا نجتمع لنتواصل لا لنتفاصل -أيها الأحبة-، اجتماعنا هذا ليس اجتماعًا بعده فراق، بل سيكون -بإذن الله- اجتماعُ تعاونٍ ، واتفاقٌ نتفق فيه على أن ينهل اللاحق من خبرة السابق، وأن لا يبخل السابق على اللاحق بالتوجيه والنُّصح والإرشاد.
ألا ليت اللقاءَ بلا وداع *** لقاء لا يؤولُ إلى انقطاع
إنَّنا في هذا اللقاء إذْ نتوجَّه بالتكريم إلى رعيلٍ وجيل ٍرفعوا الراية بأمانة، وسلَّموها بشرف لمن يخلفهم لم ننسَ إخلاصَهم وصدقَهم وحماسَهم وعملَهم، نتوجَّه لمن بعدهم أن اطّرحوا الوَنا، وأَنهضُوا للجِدِّ والمجد والعَنا.
سِيروا على نهجِ آباءٍ لكم سلَفُوا *** فإنَّـهم فـي طريق المـجدِ قد سَارُوا
وإنَّ ذَا العــــزمَ لا تثنيهِ عادِيـةٌ *** عـــن المُضِيِّ ولا يُطفيه إعصــارُ
ثانيها: إنَّ بلوغ هذا السِّنِّ نعمةٌ عظيمة من الله ينبغي شكرها واستثمارها؛ فإنَّ الفَسْحَ في أجَل المؤمن خيرٌ له، فهو فرصةٌ للتزوُّد من الأعمال الصالحة الدنيوية والدينية. وبلوغُ هذه المرحلة يعني تجاوزَ سنِّ الأشدّ وهو الأربعين بعشرين سنة، وهذا ما يجعل العبد المؤمن يفكِّر كثيراً في نصيبه من هذه الدنيا قال تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الأحقاف: 15].
ثالثها: المتقاعدون لم ينتهِ عملهم، ولن يضيع أجرهم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} [الكهف: 30].
{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} [آل عمران: 195].
هذه الآيات الكريمة ينبغي أن لا ينساها إخواننا المتقاعدون وأخواتنا المتقاعدات، فأنتم لم تنتهِ أعمالكم ولم تنتهِ جهودكم في خدمة هذا الدين والوطن، فعمل المسلم لا ينتهي مادام له في الحياة نفَس: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99].
بل إني أرى أَنه قد زادت مسؤولياتكم بعد أن كان النِّطاق الحكومي يحدِّد مسؤولياتكم في مجال اختصاصكم ودائرتكم وعملكم فقط، أما اليوم فأمامكم الفُرَص والدنيا بأسرها والأعمالُ كلها والميادين جميعها، فمسؤوليتكم ليست عن أُسَركم أو حيِّكم أو مدينتكم فقط، بل أنتم مسؤولون عن كلِّ مسلم بالتوجيه والنصح والإرشاد والتوعية، ولقد أَحسن وأجاد من قال: لا تقاعُدَ لمن أراد أن يعيش في أمَّة جديرة بالحضارة والتقدُّم.
أحبتنا المترجِّلين عن صهوة جواد الدوام: إنَّ الحاجةَ إِليكم وإِلى خبرتكم ستظلُّ قائمةً ومتصلةً، وسيزيد تواصلنا معكم -بإذن الله-؛ لأننا نكمِّل ما بدأتموه، فجزاكم الله جميعاً خيراً، ولا رأيتم ما حييتُم ضيراً.
صَبَا من صَبَا حتى علا الشيبُ رأسَه *** فلما علاه قال للباطل: أبعدِ
رابعها: التقاعد بداية حياة جديدة، وهو أمرٌ تنظيمي لإتاحة الفرَص للشباب لاكتساب خبراتٍ في مجالاتٍ مختلفة وبإشرافِ مَن سبَقهم في هذه المجالات، كما أَنه بداية للعمل الحُرِّ لأصحاب الخبرات في مجالاتٍ أخرى للإفادة والاستفادة.
إِنَّ التقاعدَ مرحلةٌ نعيش جوَّها إما ببلوغها أو بالعيش مع مَن بلَغها لتمضي سُنَّة الحياة: ضَعفٌ ثم قوةٌ ثم ضَعفٌ، جيلٌ يعقُبه جيلٌ لتتمَّ سُنَّة الاستخلاف وعمارة هذه الأرض، هذا التصنيف الوظيفي (متقاعد، وغير متقاعد) ليس نهاية المطاف، وليس حكماً على الإنسان بالموت، وليس منعاً لهم من العطاء في خدمة دينهم وإسلامهم ومبادئهم وقيَمهم ووطنهم وولاة أمرهم في ميادين أخرى، فهذا تصنيفٌ لا يصلح أن يسري أبداً على بقية حياة المتقاعد، لكن المتقاعد قد ولد ولادةً جديدة، ربما كانت نظرة المجتمع لهذه الفئة الغالية وتقبُّل كثير من هذه الفئة واستسلامه لهذه النظرة كان له أثره فيما يسمع أو يرى من معاناة بعض أفراد هذه الفئة العزيزة التي أعطت فترةً من الزمن هي زهرة عمرها، والواقع أنَّ النصيبَ الأكبر يقع على ذات الشخص وطريقة تعامله مع المتغيرات حوله ، وفي طريقة تفكيره ونظرته للحياة، فلابد أن يكون في ذلك إيجابياً.
خامسها: أنَّ لكل مرحلةٍ من العمر جمالَها، فالتقاعد عن العمل الرسمي هو في حقيقته انتقالٌ من مرحلة إلى مرحلة أخرى من العطاء والعمل؛ إذ لا توقُّفَ في حياة العبد: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} [المدثر: 37].
وصاحبُ الهمة العالية إذا بلغ هدفاً بحَث عن هدفٍ آخر مثله أو أَسمى منه ليصل إِليه، ولا يوقفه عن استباقه لمجد الدنيا والآخرة إلا توقُّفُ نفَسِه وضعفُ ذاته.
ولئن توقفت دورةُ الدوام الرسمي فلن تتوقفَ عجلةُ النفع والانتفاع لعملٍ صالح وصدقة جارية.
وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبَتْ في مرادها الأجسامٌ
سادسها: دينُنا دينٌ عظيمٌ لم يقصُرِ العبادةَ على لونٍ معيَّنٍ أو طريقة خاصة، بل قد جعل الله فُرصاً للتعبُّد تُناسِب أحوالَ الإنسان من صحة ومرض, وحِلٍّ وترحال وقوةٍ وضعف، وأجلُّ أنواع الذكر القرآن, وذكر الله عز وجل للجميع، لكنه في حق الشِّيب أكثر وأكبر وله شأنٌ آخر.
سابعها: ما أجمل العطاء! وفي مثل هذا السن خصوصاً الستين وما بعدها؛ إنه يُنبئ عن فقهٍ صحيحٍ لحقيقة هذا المال، وهذا الجهد والوقت الذي عمّا قريب سينتقل عنه الإنسان، فما للإنسان ما قدَّم وما لوارثه ما أخَّر.
ثامنها: تجاوز الستين من العمر يعني شيئاً آخر أَلَا وهو الدخول إلى معترك المنايا، فالحاجة ماسة إلى التوبة والإقبال على الله عز وجل، والأعمال بالخواتيم.
تاسعها: إنَّ الدولة -رعاها الله – تبذل من العناية بهذه الفئة الشيءَ الكثير، وها هو خادم الحرمين الشريفين – أيَّده الله - في كلمته المشهورة يقول:(إنَّ الوطنَ بحاجة إلى خدمات المتقاعدين).
وأخيراً: نهدى في هذا اللقاء سُلاق الغنام في تكريم المترجِّلين عن صهوة جواد الدوام، ونقدِّم التكريمَ الحاتمي الموسمي للمترجِّلين عن صهوة جواد الدوام النظامي، ونسوقُ التبجيلَ والإعظامَ في تكريم المتقاعدين الكرام.
تمضي السنون سراعاً في لياليها *** آبتْ كذكرى لأشواقٍ نُناجيها
نعيدها صُوراً في فكرنا علَقَتْ *** الحبُّ يَغمُرُها من حيث نأتيها
فيا رجالٌ لهم أيامٌ نحفظها *** أفنوا حياةً لينعَمَ غيرُهم فيها
أدّو الأمانةَ ما ضعُفَتْ عزائمُهم *** جُهدٌ وكَدحٌ وإخلاصٌ يزكيها
ولا ترى اليأس جاثٍ ما بين أجنحهم *** ظلُّوا لآخر يوم من محبِّيها
أنتم مثال على ما كنتُ قائله*** نعم الرجال بما صانت مباديها
الكلُّ فيكم له شأنٌ ونحسبه *** رمز الكفاح وركنٌ في مبانيها
كانت مسيرتكم بالجد حافلةً *** رغم التزاحم في شتى أفانيها
لكم أيادٍ جنَتْ خيراً لموطنكم *** فاضت عطاءً وإعجازاً تفانيها
والآن مهلاً فلا أسفاً ولا حُزناً *** أرستْ سفينتُكم مرسى أمانيها
الجهد أثمَر والأثمار قد ينعَت*** والجنْيُ طابَ ليرضيكم ويرضيها
في كلِّ شبر لكم صوراً نطالعها*** الحب طابعها والمجد حاويها
أنتم رجال لهم آثار نشهدها *** وخلَّد التاريخ ما صنعت أَياديها
كفى الرئاسة فخراً حين أكرمها *** سلمانُ بما أعطى ويعطيها
ما ضاع عمرا لمن أفناه مجتهداً ***في خدمة البيت طيب الذكر يجنيها
وها هو اليوم موصولاً بما سلفت ***يوم يناجي حاضرها بماضيها
هذي الجموع تجسّد حبَّها لكم*** حضرت وفاءً لمن قد كان يوفيها
يوم نقول لكم شكرا نردِّدها*** ليس الوداع فأنتم بين أهليها
وختاماً نسأل الله العلي القدير أن يجزى خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله- خيرَ الجزاء كِفاء ما قدَّم للإسلام والمسلمين، وما أولى للحرمين الشريفين، وما يبذله ويقدِّمه في رعايتهما وخدمة قاصديهما:  إعماراً وتطهيراً،  وتوسعةً وصيانةً وتطويراً، وعلى ما تلقاه الرئاسة ومنسوبوها من عنايةٍ بالغةِ الاهتمام ، وأن يمتِّع الإسلام والمسلمين بطول بقائه، وأن يُديم في سماء المجد ارتقاءه، ويسبغ عليه لباس الصحة والعافية، ويمدَّ في عمره وصالح أعماله، وأن يشد أزره بولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ، وشكر الله لمستشارِ خادم الحرمين الشـريفين، أميرِ منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود ، ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة، ونائبيهما الكريمين -حفظهم الله- على متابعتهم المستمرَّة، وأَنْ يُعِيْنَهم جميعًا وَيُسَدِّدَهم وَيُوَفِّقَهم فِي خِدْمَةِ الحرمين الشريفين وَقُصَّادِهِما وَعُمَّارِهِما،  وَقَاطِنِيهِما وَزُوَّارِهِما،  وَأَنْ يَأْخُذَ بأيديهم إِلَى مَعَارِجِ التَّوفِيْقِ وَالتَّسْدِيدِ، وَمَرَاقِي الكَلَاءَةِ وَالتَّأْيِيدِ.
والشكر موصولٌ لإخواني وأَخواتي المتقاعدين والمتقاعدات، في يومٍ من أيام الرئاسة الأغر لزملائنا جميعاً، نجتمع بكم دائماً وأَبداً في لقاءات البرِّ والخير والشكر والتكريم والوفاء مع أيام العز والنصر لهذه البلاد، وللحرمين الشريفين وللأُمَّة الإسلامية جميعاً، وشكراً للجميع.
كما نسأله سبحانه التوفيقَ والسَّداد للجميع إلى العمل بما يعكس الصورة المشرقة لديننا الحنيف، ودولتنا المباركة، والصُّعود إلى أعلى مراقي التميُّز والإبداع في ظلِّ هذه الرؤية السعودية الموفَّقة (2030)، وأن يحفظ بلادَنا بلاد الحرمين الشريفين – دُرَّة الأمصار وشامة الأقطار – من كلِّ سوء ومكروه، وزادها أَمْناً وإيماناً، وسلاماً واستقراراً، وجعلها سخاءً رخاءً، ويحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنَها ورخاءها، وسائر بلاد المسلمين، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.


كرمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم الخميس الموافق ٢٩/٦/١٤٤٢هـ سعادة الأستاذ أحمد بن محمد المنصوري وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، والذي قضى ٣٥ عامًا في خدمة المسجد الحرام وقاصديه بمناسبة تقاعده.
وكرم معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الأستاذ أحمد المنصوري، مشيداً بفترة عمله الضافية في خدمة المسجد الحرام وقاصديه، مؤكداً أنه قد أضاف إضافات متميزة خلال مسيرته العملية كان لها أبرز الأثر في تطوير الأعمال وتجويدها.
وتبوأ المنصوري عددًا من المناصب القيادية كان آخرها وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، وجده كافة المنسوبين مخلصًا متفانيًا في عمله، مساهمًا في عملية التطوير الإداري الذي حصدت الرئاسة العامة ثماره في مختلف المجالات.
يعلن القسم النسائي بمكتبة الحرم المكي الشريف، عن إقامة برنامج، يومي الأحد والاثنين الموافق 2-3 رجب 1442هـ، بعد صلاة العشاء، بعنوان: (فن الانفوجرافيك)، (عن بعد)، تقدمه سعادة الأستاذة ميسون بنت محمد العمري .
وتأتي هذه البرامج برعاية كريمة من  معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وتعزيزاً لدور الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في نشر العلم الشرعي النافع للمسلمين في مختلف أصقاع العالم.

يسعدنا حضوركم عبر الرابط التالي:

 فن الانفوجرافيك 

Join Zoom Meeting

 https://us02web.zoom.us/j/82668690809?pwd=bGlWNVhod3hBeXB5T1lRUlFTNVBJdz09

Meeting ID: 826 6869 0809

Passcode: 123



أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في الإدارة العامة للإعلام والاتصال، ألبوما مصورا بعنوان (معاً محترزون) قصة الجائحة في المسجد الحرام، وثق خلالها رجالات إعلام الحرمين مجريات الأحداث التي مر بها الحرم المكي.


وأوضح سعادة مدير عام الإدارة العامة للإعلام والاتصال الأستاذ سلطان بن سعود المسعودي، أن الألبوم نتاج جهد الزملاء منذ بدء الجائحة، وقد خرج إلى النور بدعم وتوجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس.

وأضاف المسعودي: كان هدفنا توثيق جزء بسيط من الجهود العظيمة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية في المسجد الحرام، بالتزامن مع الظروف الاستثنائية التي نمر بها بسبب الجائحة، والتي ألقت بظلالها على العالم أجمع، في حين نجد أن جهود الدولة -رعاها الله- بعد توفيق من المولى -عز وجل- تكللت بالنجاح من خلال خطط رصينة مدروسة بعناية.

وتفصيلًا: اشتمل الإصدار في بدايته على كلمة مضيئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال موسم الحج الاستثنائي، وكلمة ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظهما الله –، والتي تحدث فيها عن مفهوم الإنسانية خلال جائحة كورونا، كما كان في مطلعه مقدمة، عقبها صور منذ بداية الجائحة، مرورا بشهر رمضان وعيدالفطر، والحج الاستثنائي، والعودة أثناء الجائحة، وأبطال الجائحة.

يشار إلى أن ما قامت به الرئاسة العامة من جهود تكللت - بتوفيق الله - بالنجاح، عبر تطبيق صارم للإجراءات الاحترازية والوقائية؛ حفاظًا على سلامة العاملين وقاصدي بيت الله الحرام، بينت مدى الاهتمام والرعاية من القيادة الرشيدة -رعاها الله- والذي يحظى بها المسجد الحرام وقاصدوه ليتمكنوا من أداء شعائرهم وصلواتهم بكل يسر وسهولة.


 

 PHOTO 2021 02 10 23 24 46
 
ألقى فضيلة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور غالب بن محمد الحامظي المدرس بالحرمين الشريفين درسه الأسبوعي (شرح صحيح مسلم) وذلك ضمن البرامج التي تنظمها الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية التابعة لوكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في إدارة التوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام والمقامة عن بعد عبر منصة (منارة الحرمين). 
وتحدث فضيلته في بداية الدرس عن صاحب كتاب الإيمان حيث قال هو مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري النيسابوري، وتكنى بأبي الحسين، وهو من قُشَير وهي قبيلة من العرب معروفة، وكان والده حجاج بن مسلم القشيري أحد محبي العلم، وأحد من يعشقون حلقات العلماء، فنشأ الفتى وتربى في هذا الجوِّ الإيماني الرائع وبدا من صغره شغوفًا بالعلم مجدًا في طلبه محبا للحديث النبوي، فسمع وهو في الثامنة من عمره. 
وأوضح الشيخ غالب الحامظي أن كتب التراجم والسير تقول أن الإمام مسلم كان يعمل بالتجارة، وكانت له أموال مكنته من التفرغ للعلم، والقيام بالرحلات الواسعة إلى الأئمة الأعلام الذين ينتشرون في بقاع كثيرة، وابتدأ رحلاته في طلب العلم إلى الحجاز، وفيه التقى أئمة الحديث والشيوخ الكبار، ثم تعددت رحلاته إلى البصرة والكوفة وبغداد والري، ومصر، والشام وغيرها ولقي خلال هذه الرحلات عدداً كبيراً من كبار الحفاظ والمحدثين، تجاوز المئة، وكان من بينهم الإمام البخاري أمير المؤمنين في الحديث وصاحب صحيح البخاري، وقد لازمه واتصل به وبلغ من حبه له وإجلاله لمنزلته أن قال له: «دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله. 
وذكر فضيلته أن جهود الإمام مسلم في طلب العلم أتت ثمارها، وبارك الله له في وقته فحصل من العلم ما لا يجتمع للنابغين، حيث رزقه الله ذاكرة لاقطة، وعقلاً راجحاً، وفهماً راسخاً، وقد لفت ذلك أنظار شيوخه، فأثنوا عليه وهو لا يزال صغيراً غض الإهاب، فكان له الأثر في نفوس المسلمين. 
وتأتي هذه الدروس العلمية انطلاقاً من حرص معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومتابعة من فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ سلمان بن صالح المقوشي على إبراز دور الرئاسة التوجيهي والإرشادي والتوعوي ونشر العلم النافع لزوار ورواد وعمار بيت الله الحرام , والاستفادة من الدروس العلمية وتطبيقها والسير على نهجها والتمسك بمبادئها القويمة. 
الجدير بالذكر أنه يمكن متابعة المحاضرة عبر منصات الرئاسة الرسمية، كما تقوم الإدارة العامة لتقنية المعلومات بمساندة النشر من خلال منصة منارة الحرمين .