ضمن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا، قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في مكتبة المسجد الحرام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان سلامة قاصدي مكتبة المسجد الحرام، حيث قامت بتوفير المعقمات، ووضع لافتات وتنبيهات لما يتعلق بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات لسلامة زوار المكتبة، وكذلك فتح النوافذ باستمرار لتهوية المكتبة، وأيضاً إقامة البرامج والدورات العلمية والمحضرات والدروس عن بُعد، وأخيراً تقنين الدخول للمكتبة بسعة استيعابية محددة ( 20) زائر في الساعة مع العلم أن المكتبة تتسع لـ (100) زائر بالساعة وذلك حفاظا على سلامة طلاب العلم والتقيد بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وتضم مكتبة المسجد الحرام نحو (5600) مجلد تحمل (15) ألف عنوان في مختلف العلوم والمعارف، على مساحة تقدر بـ (1000) متر مربع، وتوفر المكتبة كافة الخدمات لذوي الإعاقة، وكذلك خدمات الاستعلامات والتصوير الذاتي، وأيضاَ تصفح الكتب الرقمية والمخطوطات الرقمية والصوتيات، وخدمة الانترنت مجانا لرواد مكتبة المسجد الحرام من طلاب العلم والزوار، وأخيراً نسخ الكتب الرقمية والخطب الصوتية.
وتأتي هذه الخطوات والإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فايروس كورونا المستجد ولضمان سلامة رواد مكتبة المسجد الحرام وتهيئة الأجواء المناسبة لطلاب وزوار المكتبة.
38577279 3831 4EE3 9918 768DCC3A962E818C5AD5 D5E0 4953 9E0F 5C1E5FE72AE56B81EEFC 9651 4C52 8947 BA58EF244393
برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، أمير منطقة المدينة المنورة، غداً، الساعة (١:٣٠م)، ندوة: (جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا) والتي تنظّمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن بعد.
وتهدف الندوة لإبراز جهود المملكة خلال جائحة كورونا، والعناية الفائقة التي تلقّاها الحرمان الشريفان وقاصدوهما من معتمرين وزائرين، والتعاون الكبير الذي تكاتفت فيه كافة القطاعات الحكومية لمنع وصد الجائحة عن ضيوف الرحمن.
ويشارك في الندوة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ويتحدث عن "جهود الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تمكين المعتمرين والزائرين من أداء المناسك وسط منظومة متكاملة من الخدمات".
ومعالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وعنوان كلمته: "الخدمات الصحية في الحرمين الشريفين عناية فائقة ورعاية كريمة".
ومعالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وعنوان كلمته: "التقنية الحديثة والتطبيقات الذكية ودورها في تسهيل العمرة والزيارة".
ومعالي مدير الأمن العام الفريق أول الركن خالد بن قرار الحربي، وكلمته بعنوان: (تكثيف الاحترازات الوقائية والجهود الأمنية لعمرة آمنة وزيارة مطمئنة).
ويقدم الندوة سعادة عضو هيئة التدريس بجامعة نايف العربية الدكتور سليمان بن محمد العيدي.
جهزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ بداية جائحة كورونا عددا من الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية للحد من انتشار الفايروس في الحرمين الشريفين، ومع بداية العودة التدريجية للعمرة والزيارة في المسجد الحرام والمسجد النبوي كثفت الرئاسة إجراءاتها، واتخذت العديد من التدابير لضمان سلامة القاصدين والزوار.
حيث شددت الرئاسة على ضرورة ارتداء الكمامات، وتعقيم الأيدي، وقياس درجة الحرارة عند الدخول للمسجد الحرام بواسطة الكاميرات الحرارية، من خلال أنظمة رصد متطورة وذات دقة عالية، وتحديد مسارات خاصة للمشي والطواف؛ صُمّمت لخدمة كافة الفئات من كبار سن أو مَن يعانون من صعوبة الحركة، ومنع إدخال المأكولات والمشروبات إلى المسجد الحرام، والالتزام بالمسارات والأماكن المحدّدة للصلاة، وإحضار سجادة خاصة للصلاة، والقراءة من الجوال أو إحضار المصحف الخاص، ومراعاة التباعد المكاني والجسدي، وتوفير معقمات أيدي آلية بخاصية الاستشعار، لضمن سلامة القاصدين والزوار، وتوفير أجواء إيمانيه تعينهم على أداء مناسكهم بسهولة ويسر.
فيما بيّن عدد من المعتمرين والقاصدين عن رضاهم بما شاهدوه من خدمات وفرتها الرئاسة بدعم غير محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيدها الله- فقال العم صالح: لا نملك سوى الدعاء لله -عز وجل- أن يجزي حكومة هذه البلاد والقائمين على الحرمين الشريفين خير الجزاء، فكلمات الثناء والشكر لا تكفي لوصف ما لمسناه من مشاعر تعكس مد اهتمام قادة هذه البلاد بالحرمين الشريفين وقاصديهما.
كما بيّن السيد علي تنكر: أنه منذ بداية الجائحة ونحن نلمس عناية هذه الدولة ورعايتها للمواطن والمقيم فيها، وما أشاهده اليوم في المسجد الحرام أمر غير جديد أو مستغرب، فهذه الدولة حكومة وشعباً وضعت خدمة الحرمين وقاصديهما وإقامة الشعائر فيهما أولى أولويتها، سائلاً الله أن يزيل عنا هذه الجائحة ويرفع البلاء.
فيما أشاد أحمد سلامة عبدالظاهر مصري الجنسية بالإجراءات والتدابير المتبعة في المسجد الحرام، ومدى الحرص على سلامة القاصدين والزوار فيه، وقال: ما نراه من احترازات في هذا المكان الطاهر يبعث على الشعور بالاطمئنان والسكينة، وأن الجميع في خدمة المعتمر والقاصد، فالمسجد الحرام كما هو أطهر بقاع الأرض؛ فاليوم ومع كل هذه التدابير هو أكثر مكان في العالم أمنا وأمانا وسلامة على من يرتاده.
فيما رفعت السيدة فاطمة أحمد الشريف دعواتها لربها "بأن يعزّ الله الدولة ولا يعز عليها، وأن يجعلها ذخرا للإسلام والمسلمين" واصفة عناية الدولة بالمسجد الحرام "بأنها لم تر إلا كل خير"، فكل شيء مهيأ وميسر ليعين القاصدين على أداء مناسكهم وضمان سلامتهم بدون تعقيدات، والجميع متعاون وتعاملهم بالبشاشة والترحيب، أسأل الله أن يتقبل منا ومن جميع المسلمين، وأن يجزي حكومة هذه البلاد خير الجزاء على هذه الرعاية والعطاء الفياض، خدمةً للحرمين الشريفين وقاصديهما.
تنزيل 2تنزيل 1تنزيل 3

ضمن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا،  تقوم الإدارة العامة لتنسيق العمل التطوعي بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمتابعة الأعمال التطوعية المقدمة للرئاسة سعياً لنشر التعاون والترابط بين الناس,  حيث يعد العمل التطوعي ركيزة من ركائز نماء المجتمع وتماسكه.

وتعنى إدارة تنسيق العمل التطوعي بتشجيعِ الأفراد المتطوعين،  وتوفير الموارد اللّازمة لدعمِهم والتسهيل على الأفراد لكسب الخبرة المهنية والعمل على بناء الذات ودعما لمسيرة العطاء,  وذلك بالتعاون مع الجهات والجمعيات الحكومية والخاصة داخل المسجد الحرام وفقاً تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-.

جهات تطوعية

وتعمل إدارة العمل التطوعي بالتعاون مع العديد من الجهات داخل المسجد الحرام حيث تقوم كلية الحرم المكي الشريف,  ومعهد الحرم المكي الشريف,  ومشروع تعظيم البلد الحرام بالمشاركة في الأعمال التطوعية من خلال تنظيم المسارات في صحن الطواف وساحات المسجد الحرام ودفع عربات كبار السن.

كما تعمل الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية,  وجمعية زمزم الصحية,  على الفرز البصري ومتابعة الكاميرات الحرارية على مداخل المسجد الحرام,  ويشارك النشاط الكشفي بإدارة التربية والتعليم بمنطقة مكة ووقف وفود الحرم في عملية تنظيم المصلين وتطبيق التباعد الجسدي والتنبيه على المصلين والمعتمرين بتطبيق الإجراءات الاحترازية.

وشاركت جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الطائف ومكتب وزارة الرياضة بمكة المكرمة في تنظيم المسارات في صحن الطواف وساحات المسجد الحرام والتوسعة السعودية الثالثة,  والفرز البصري ومتابعة الكاميرات الحرارية على مداخل بيت الله الحرام,  وتنظيم عملية دخول المصلين وتطبيق التباعد الجسدي والتنبيه على تطبيق الإجراءات الوقائية وكذلك دفع عربات كبار السن.

حملات تطوعية

شاركت الإدارة العامة لتنسيق العمل التطوعي بحملة برا بمكة والتي وجه بإطلاقھا مستشار خادم الحرمین الشریفین أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل,  لتقدیم العون للأفراد والأسر المحتاجة والأشخاص ذوي الإعاقة،  خلال فترة منع التجول وذلك لمواجھة الآثار الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.

وكذلك المشاركة بحملة معا محترزون - جميعاً حذرون التي قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال استعراض خطتها لموسم الحج 1441هـ.

الدورات وورش العمل

قامت الإدارة وبالتعاون مع أكاديمية المسجد الحرام بإقامة دورة صناعة المبادرات,  ودورة ثقافة العمل التطوعي,  ودورة مهارات العمل التطوعي,  ودورة التطوع الرقمي,  ودورة قوة التطوع بروح العطاء بجزأيها الأول والثاني,  حيث بلغ عدد حضور هذه الدورات 1234 مستفيد.

ونظمت إدارة تنسيق العمل التطوعي محاضرة جوانب من سيرة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله,  ومحاضرة ذكرى وطن خالدة في اليوم الوطني السعودي 90,  كما أقامت لقاء بعنوان داء السكري وأهم مسبباته وطرق الحماية منه,  وورشة عمل بعنوان تصميم الفرص التطوعية.

اليوم العالمي للتطوع

وشاركت الإدارة في نشاط اليوم العالمي للتطوع وذلك من خلال العديد من البرامج والمبادرات منها تدشين الفرص التطوعية في وزارة الموارد البشرية,  وتدشين كتاب تنسيق العمل التطوعي في الحرمين أهميته وآثاره,  وإقامة ندوة بعنوان الخدمة الشريفة,  كما قامت بتكريم الجهات التطوعية والإدارات المتعاونة على جهودهم ومساهمتهم في خدمة المجتمع.

إحصائيات

بلغ عدد المتطوعين 1269 متطوعا ما بين منسوبي الرئاسة وجهات تطوعية مختلفة بعدد 77337 ساعة تطوعية خلال جائحة كورونا,  كما استفاد من الخدمات التي قدمتها الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية 802612 مستفيد.


 

وجه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بتحويل جميع الاجتماعات والفعاليات والبرامج (عن بعد)، وذلك في إدارات الرئاسة والوكالة والمرافق التابعة لهما.

وشدد معاليه على ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، وأن يبذل الجميع  أقصى الجهود في اتباع التوجيهات الصادرة من القيادة الرشيدة في مكافحة فايروس كورونا، وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة و الاختصاص، للإسهام في الحد والوقاية من تفشي هذه الجائحة.

كما وجه الشيخ السديس على تطبيق الأنظمة بحق من لم يتقيد بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الوقائية لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد من منسوبي الرئاسة والوكالة.
أشاد فضيلة المستشار والوكيل المشرف على الشؤون العلمية والأكاديمية بوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي الشيخ الدكتور نبيل اللحيدان بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وخصوصاً في وقت جائحة كورونا وذلك اثر صدور الموافقة الكريمة على إقامة ندوة (جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين خلال جائحة كورونا).

وقال فضيلته : الحمد لله حقّ حمده، والصلاة والسَّلام على محمد رسوله وعبده.
أمّا بعدُ: فمن فضل الله على هذه البلاد المملكة العربية السعوديّة أن جعلها في خدمة الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي، فخصّها الله بشرف عظيم، ولمّا انتشر وباء (كورونا) في العالم كلّه، كان لهذا البلد المملكة العربية السعوديّة القدح المعلى -بفضل الله وتوفيقه- في الاحترازات والإجراءات الوقائية، مكافحةً لهذا الوباء، وحسن تعاطٍ مع ظروفه، بإجراءات حازمة، مراعاة لحفظ مقصد من المقاصد الكبرى وهو (حفظ النفس) فكان من مبادرات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن دعت لندوة عن (جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين خلال جائحة كورونا) لإبراز هذه الجهود، أنموذجًا يحتذى، فجاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين على إقامة هذه الندوة تتويجًا لها وتشريفًا، حفظ الله هذه البلاد المملكة العربية السعودية، وسدد اللهُ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، ووفقهما إلى ما فيه خير البلاد والعباد، إنّه جوادٌ كريم، وصلّى الله وسلَّم على صفوة خلقه وخيرتهم.
ضمن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين في جائحة كورونا وتطوير قدرات منسوبي الرئاسة لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين .
قامت الإدارة العامة لأكاديمية المسجد الحرام بعمل عدد من الدورات التدريبية وتنظيم اللقاءات والحوارات النقاشية منذ وقت الجائحة وحتى الان حيث أقامت (٧٨) دورة تدريبية لمنسوبي الرئاسة سواء على المجال الخدمي أو التقني أو الديني من داخل الرئاسة وجهات خارجية.
كما قامت الإدارة العامة باقامتها عدد(٨) حلقات نقاش لمنسوبي الرئاسة سواء للوظائف القيادية او منسوبي الرئاسة تناولت مواضيع عدة منها تقنية ومالية خدمية .
كما اعدت ادارت الإدارة العامة عدد(٢٠) لقاء للمنسوبين والموفودين والمبتعثين تناولت مواضيع عدة منها توعوية و وطنية وفكرية وخدمية وتقنية ولغوية وكذلك المواضيع الإنسانية.
حيث بلغ مجمل المستفيدين من هذه البرامج (٢١٣٧٠) مستفيد كلها كانت عن بعد بإستخدام التقنية الحديثة.
 
 
ضمن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين خلال جائحة كورونا ومواجهتها بشتى الطرق كان لوكالة الشؤون الفنية والخدمية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدور الأبرز خلال جائحة كورونا، حيث بذلت جهودا موفقة في إتمام الكثير من الأعمال الخدمية التي ساعدت في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية منذ بداية ظهور الفيروس والتي تعد من أبرز جهود المملكة في الحرمين الشريفين خلال جائحة كورونا .
وعملت الوكالة عبر منظومة من الخدمات الميدانية التي تعمد لتيسير أداء قاصدي المسجد الحرام للنسك والعبادات عبر خلية من الإدارات الخدمية التي يتوزع موظفوها في جنبات المسجد الحرام وساحاته ومرافق الرئاسة؛ لتقديم ما يتطلع إليه ولاة أمرنا الميامين من جودة وإتقان في منظومة العمل الميداني داخل المسجد الحرام وبدعم لا محدود في مجال توفير المستلزمات الأساسية لمواجه هذه الجائحة .
في بداية الجائحة:
عمدت الوكالة وبتوجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبر إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام إلى غسل الأرضيات الخالية من السجاد أربع مرات يومياً لضمان سلامة قاصديه، ويتم رفع 13500 سجادة يومياً من الأماكن المخصصة للصلاة، وغسل الأماكن وتعقيمها، وكثفت أعمال الإجراءات الصحية الاحترازية على المشايات البلاستيكية في المسجد الحرام، لضمان سلامتها ونظافتها، وخلوها من أي فيروسات تضر بالإنسان، واستخدمت العمال وعشرات الآليات وأجهزة التعقيم خلال وردياتهم التي تغطي اليوم على مدار 24 ساعة، حيث إن عمليات التطهير يستخدم فيها 60 ألف لتر من المطهرات يومياً، صديقة للبيئة، ويتم استخدام أكثر 1200 لتر من المعطرات، وقرابة 600 معدّة، فيما يستخدم 900 لتر معقم أيادٍ يومياً بمعدل 300 لتر لكل وردية، تعبأ في 300 جهاز معقم آلي للأيادي، وتستخدم نحو 3500 لتر من المعقمات يومياً للأسطح والسجاد.
وقامت إدارة التشغيل والصيانة بالمسجد الحرام بمتابعة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية، حيث عملت على تنقية هواء التكييف داخل بيت الله الحرام تسع مرات يومياً، وتعقيمه بالأشعة فوق البنفسجية قبل إخراجه إلى من فتحات التكييف، من خلال أجهزة خاصة تساعد في تنقية الهواء بنسبة 100 في المائة، وذلك من خلال ثلاث مراحل وهي: سحب الهواء الطبيعي من سطح المسجد الحرام بواسطة مراوح السحب، حيث يكون توجيه الهواء للفلاتر لينقى، والتي يكون تنظيفها يومياً، ثم يصل إلى وحدات التبريد وهي: عبارة عن مرحلة تبريد أولية بعملية التبادل الحراري فيها التي تستخدم الماء للتبريد من خلال مضخات للماء تصل إلى المسجد الحرام من منطقتي الشامية وأجياد، وتكون تنقية الهواء قبل دخوله لعملية التبريد من خلال ثلاثة فلاتر أخرى.
بعد ذلك ينقل الهواء إلى وحدات التكييف الثانية لتبريد الهواء مرة أخرى من خلال المبادلات الحرارية، وتنقى للمرة الثالثة من خلال ثلاثة فلاتر، ثم ينقل إلى مرحلة التعقيم، لتصل عدد مرات تنقية الهواء إلى 9 مرات يومياً، وتعقيمه مرة واحدة من خلال أجهزة تعقيم تعمل بالأشعة فوق البنفسجية، ثم ينطلق داخل أرجاء البيت العتيق، وهذه العملية تضمن سلامة قاصدي وزوار المسجد الحرام، وعدم انتشار أي جراثيم وميكروبات، حيث روعي عند تفريغ الهواء وإخراجه من داخل المسجد الحرام التصاميم الهندسية في البناء والتشييد طريقة عملية إخراج الهواء، حيث جعلت جميع التصاميم مفتوحة وغير مغلقة.
وخصصت الوكالة فريقاً من المتخصصين في المجال لمتابعة الأعمال اليومية، وجميعهم لخدمة المسجد الحرام وتطبيق التباعد الاجتماعي داخل الحرم , وفيما يخص إدارة الأبواب يوجد بالمسجد الحرام ٢٦٢ مدخلا تقدم خدماتها لقاصدي بيت الله الحرام منها ١٣ مدخلا للأشخاص ذوي الإعاقة، ويبلغ عدد الأبواب المفتوحة على مدى الـ24 ساعة 69 بابا خلال الأيام الستة من الأسبوع، وفي يوم الجمعة يضاف إليها 15 بابا آخر.
وبعد قرار إغلاق المسجد الحرام بالكامل تم فتح ثلاثة أبواب فقط وهي: باب الملك فهد، وباب إسماعيل، وباب الصفا، وهذه الأبواب الثلاثة يدخل منها أئمة الحرم والموظفون ورجال الأمن والعاملون فقط بعد خضوعهم للإجراءات الصحية .
 
اثناء الجائحة:
استمرت الوكالة بتطبيق جميع الأجراءات الوقائية والاحترازية التي أوصت بها الجهات المختصة، وكثفت غسل وتعقيم صحن المطاف ومداخله 3 مرات ما بين صلاة العشاء والفجر بطريقة مركزة، حرصاً على سلامة قاصدي المسجد الحرام، وضمان القضاء على جميع الفيروسات والمكروبات المنتشرة على الأرض وأسطح الأدوات المستخدمة داخل صحن المطاف.
حيث تبدأ عملية الغسل الأولى بعد الانتهاء من صلاة العشاء مباشرة يقوم بها (140) موظفًا وعامل نظافة موزعين على العديد من المهام، والتي تبدأ برفع السجاد من الأماكن المخصصة للصلاة، والمشايات البلاستيكية المخصصة للمرات لتنظيفها وتعقيمها، ثم تُغسل مداخل الصحن وأرضيته، ثم تعقم بطريقة مركزة وتعطر، ويغسل ويعقم جميع الأدوات المستخدمة في صحن المطاف، والتي من بينها دواليب المصاحف، والحواجز الأمنية، ودرابزين السلالم، والتي تضمن تعقيمها 100 %، ثم يعاد فرش السجاد والمشايات البلاستيكية ليتم التأكد من نظافتها وتعقيمها وتعطيرها، وتنتهي هذه العملية منتصف الليل، لتعاد عملية الغسيل والتعقيم والتعطير مرتين بنفس الآلية الأولى لتنتهي آخر عملية قبل موعد صلاة الفجر بساعة.
أما عمليات الغسيل الثانية والثالثة تأتي لتؤكد ضمان نظافة وتعقيم صحن المطاف، من أجل سلامة قاصدي وزوار المسجد الحرام، وتتم عمليات الغسيل والتعقيم بعناية خاصة، ويركز فيهما على عمليات التعقيم بالرش لعدم وجود زوار داخل صحن المطاف، لتصل عدد عمليات الغسيل والتعقيم سبع مرات موزعة على كامل اليوم، يقوم بها حوالي (330) موظفًا وعامل، و(10) مكائن لكل وردية.
وقامت وكالة الشؤون الفنية والخدمية بالتعاقد مع ثلاث شركات متخصصة في مجال التعقيم والتطهير ضمن الحملات الوقائية والاحترازية التي أطلقها معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وهي: (مبادرة تعقيم وتعظيم، مبادرة احتراز واعتزاز، مبادرة تطهير وتدبير).
 
خلال شهر رمضان المبارك 1441هـ : 
ركزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبر محاورها العشر خلال شهر رمضان المبارك 1441هـ , على تعقيم وتطهير المسجد الحرام مع استمرار تعليق حضور المصلين للمسجد الحرام , حيث برزت مهام تطهير وتعقيم المسجد الحرام ومرافقه على مدار اليوم بوجود ٣٥٠٠ عامل يقومون بغسل المسجد الحرام ٦ غسلات يوميا، بالإضافة لتوزيع عبوات زمزم، والإشراف على تشغيل وصيانة الأنظمة الصوتية والكهربائية والميكانيكية وتشغيل نظام تلطيف وتعقيم الهواء، والتأكد من تطبيق وسائل الأمن والسلامة .
وشاركت الإدارة وبتوجيه معالي الرئيس العام في حملة إمارة منطقة مكة (برّا بمكة) وإهداء ماء زمزم لرجال الأمن والقطاعات العسكرية والعاملين بالمسجد الحرام والمستشفيات والمرضى.
واستمرت الوكالة في تطبيق هذه الإجراءات الوقائية والاحترازية حتى مطلع شهر ذو الحجة .
خلال موسم الحج لعام 1441هـ :
مع انطلاقة خطة رئاسة الحرمين لموسم الحج تحت شعار "معًا محترزون.. جميعًا حذرون" "بسلام آمنين" , كثفت وكالة الشؤون الفنية والخدمية من عمليات التعقيم والتطهير لتصل إلى عشر مرات في اليوم، مجندة (3500) عامل يعملون على ثلاث ورديات، بالإضافة إلى التعاون مع عدد من الجهات الحكومية المعنية لاتخاذ الإجراءات وآليات تحقيق الأهداف المحددة خلال الحج للتيسير على ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بكل طمأنينة ويسر، ووسط تنظيم متكامل ومٌقنن بإجراءات احترازية وصحية وأمنية دقيقة، وتعقيم وتطهير المسجد الحرام وصحن المطاف والأروقة والساحات قبل قدوم الحجاج لأداء طواف الإفاضة وبعد مغادرتهم الحرم المكي الشريف.
وتم رفع عمليات غسيل الحرم لـ (١٠) مرات يومياً يتم خلالها غسل المسجد الحرام، وصحن المطاف، والساحات الخارجية، وبمشاركة أكثر من (٣٥٠٠) عامل وعاملة تم تأهيلهم، حيث يتم استخدام أجود أنواع المطهرات وأفضل المعقمات والمعطرات الصديقة للبيئة والتي تم جلبها خصيصاً للمسجد الحرام، بحيث يتم استخدام ما يقارب ( ٥٤٠٠٠) لتر يومياً من المطهرات أثناء الغسيل، وذلك باستخدام (٩٥) معدة وآلية غسيل حديثة.
وتقوم الرئاسة باستخدام ما يقارب ( ٢٤٠٠ لترٍ) من المعقمات يومياً، منها ( ١٥٠٠ لتر) للأسطح، و (٩٠٠ لتر) كمعقمات يدوية، بالإضافة إلى تعطير وتطييب الحرم المكي الشريف بأكثر من (١٠٥٠ لترا) من المعطرات الفاخرة لتعطير بيت الله الحرام والسجاد والعناية به خير عناية.
ومع مطلع شهر محرم عام 1442هـ  وبتوجيهات من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس قامت الوكالة بفرش أكثر من تسعة آلاف سجادة في صحن المطاف ومصليات الدورين الأرضي والأول وتوسعة الملك فهد مع مراعاة تنفيذ الإجراءات والاحترازات الصحية، ووضع مسافة مترين بين كل موقع وآخر للصلاة، بالإضافة إلى استمرار عمليات التطهير والتعقيم التي سوف تستمر على مدار 24 ساعة .
استعدادات عودة المعتمرين المصلين في مراحلها الثلاث:
شهد المسجد الحرام يوم الأحد مطلع ربيع الأول من عام 1442هـ عودة المصلين والمعتمرين مع جاهزية الإدارات الخدمية بالمسجد الحرام لمواكبة متطلبات المراحل المخصصة للعمرة عبر حزم من الخدمات الفنية والخدمية المُراعى في مخرجاتها متطلبات الاجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي أوصت بها الجهات المعنية لمواكبة الظروف الاستثنائية للجائحة العالمية.
ووفرت خدمات السقيا داخل المسجد الحرام وساحاته توزيع 45000 عبوة مياة زمزم ذات الاستخدام الواحد عبر 800 عامل موزعين على صحن المطاف والمسعى ومصلى الجنائز وعامة الدور الأول وعامة توسعة الملك فهد وتوسعة الملك عبدالله، كما تم توفير أكثر من 50 حقيبة أسطوانية محملة بعبوات زمزم على مواقع المصليات الخاصة التي تم تحديدها وعامة المداخل والساحات والسلالم.
وتواصل الرئاسة منذ المرحلة الأولى لاستقبال المعتمرين والمصلين وعمليات التطهير عبر قرابة ( 4000 )عامل وعاملة ، مجهزين بأكثر من ( 470 ) آلة لتنظيف وتطهير المسجد الحرام، والإشراف والمتابعة لخطة مشروع خدمات ونظافة المسجد الحرام، المتضمنة تكثيف عمليات غسل جميع المواقع بالمسجد الحرام وساحاته, والتطهير المستمر للمداخل الرئيسة والمشايات والممرات والمصليات داخل المسجد الحرام وساحاته، ورش المطهرات على مناهل التصريف والمجمعات ورفع كمية النفايات التي قُدرت بأكثر من (350) طن.
وإيماناً للجوانب الوقاية البيئية ومكافحة العدوى من دور كبير في خلق أجواء تعبدية صحية خالية من الأوبئة داخل المسجد الحرام، فقد جهزت ( 33 ) فرقة تعمل على تعقيم كافة جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه بأكثر من 2500 لتر من المعقمات التي تم اختيارها بعناية فائقة وتوزيع أكثر من 300 جهاز آلي بخاصية الاستشعار لتعقيم الأيادي حديثة و عالية الجودة مستخدمين أكثر من 1000 لتر يومياً.
كما تعمل إدارة خاصة بمعالجة الظواهر السلبية من خلال التنسيق المستمر مع الإدارات الميدانية بالمسجد الحرام على رصد ومعالجة أي ملاحظات قد تطرأ على منظومة العمل الميداني والاستفادة من أي ملاحظة لضمان عدم تكرارها ولتكوين قاعدة بيانات تساهم في عملية التطوير المستمر لمنظومة العمل الميداني وحزم الإجراءات الوقائية التي تفعّلها الرئاسة في جنبات الحرم المكي الشريف.
وتركز الإدارة العامة للتشغيل والصيانة أعمالها خلال المرحلة القادمة على متابعة تشغيل وإطفاء أنظمة الإنارة ووحدات التهوية ومراوح الرذاذ بكافة أنواعها داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية وفقاً لجداول التوقيت المعتمدة، وإجراء الاختبار الروتيني السنوي لمحطة كدي الاحتياطية والتأكد من جاهزيتها ومتابعة بلاغات المرافق الخارجية وسرعة التجاوب معها بالتنسيق مع المقاول، وكذلك التواصل المباشر مع غرفة عمليات الرئاسة في حالة وجود حالات طارئة مثل: (انقطاع الكهرباء الطارئ الهبوط اللحظي للتيار أو تبديل المحولات الكهربائية) وغيرها من الملاحظات الطارئة.
كذلك تشرف الإدارة على متابعة تشغيل وصيانة 383 وحدة تكييف داخل المسجد الحرام وأخذ القياسات لدرجات الحرارة في مواقع مختلفة للتأكد من كفاءة وحدات التبريد ومتابعة الحالة التشغيلية لجميع السلالم والمصاعد الكهربائية والتأكد من جاهزية جميع اجزائها، وتفقد منظومة الصوت المؤلفة من 7000 سماعة والتأكد من صوت الإمام والمؤذن والجنائز قبل كل فرض إضافة لعمل الاختبارات اللازمة لجميع منظومة الصوت داخل المسجد الحرام واروقته وساحاته.
كما تتضمن أعمالها تشغيل الشاشات بالمسجد الحرام وصيانتها وتحميل وتنزيل المحتوى في الشاشات سواء تعلمي أو توجيهي أو إرشادي ومتابعة تشغيل وتجهيز حلقات الدروس ومتابعة ضبط الساعات وأوقات الصلوات المعروضة بكافة أنواعها ومواقعها .
الوكالة خلال النصف الأول من العام 1442هـ  :
قامت الوكالة  خلال النصف الأول من العام الهجري 1442هـ بغسل المسجد الحرام وساحاته الخارجية ومرافقه أكثر من (1800) مرة، مستخدمين في ذلك (10800000) لتر من أجود المطهرات الصديقة للبيئة أثناء الغسيل، و(200) ألف لتر من المعطرات، و(470) معدة وآلة تُستخدم في تطهير المسجد الحرام، وصيانة وتطهير وتلميع قرابة (2180) دولاب للمصاحف، بالإضافة إلى تطهير قرابة (3800) دورة مياه، وترحيل أكثر من (1350) طنًّا من النفايات إلى خارج المسجد الحرام .
0ED2E96B E051 411E B575 F8548107F16A777777778887778E012FF3F BEE0 47C7 A9E4 F1660555D68448e356cffadcfae02e8c0dc7e82338a0 L4b767812663b80b340af87b3a2927015 L354BB59D AE3C 4BF8 AE32 4F5FE84D047B 1F72BA3CF 7DE0 4E61 995C BAB0E5750B68 1تنزيل 197dc6c9bbc0eb72b26f3c6f1eccadf155 Lتنزيل 30BA88BC9 5AD7 4DF9 9976 854B903DD8A3
أمّ المصلين في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي وتحدث فضيلته في خطبته الأولى عن مواقف يوم القيامة فقال: : إن من أشد المواقف على العباد، مواقف يوم القيامة، بأهوالها المفزعة، وأحوالها المخيفة ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ ﴾، فيحشر الناس حفاة عراة غرلا، مع كل نفس سائق يسوقها، وشهيد يشهد عليها، والناس بين ضاحك مسرور، وباك مثبور، فيحشر المتقون إلى ربهم وفدا، ويساق المجرمون إلى جهنم وردا، والناس بين آخذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله من وراء ظهره، ﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ﴾، ويقول فرحًا مسرورًا: ﴿ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴾، ﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ﴾ ، ويقول نادما حسيرًا: ﴿ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ﴾.
وتحدث فضيلته عن مايوضع في الميزان يوم القيامة والنصوص الدالة على ذلك فقال :ولقد دلَّت نصوص الكتاب والسُّنة، على أنَّ العبد وعمله، وصحيفة أعماله، كل ذلك يوضع في الميزان يوم القيامة، ففي مسند الإمام أحمد: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تُوضَعُ الْمَوَازِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ، فَيُوضَعُ فِي كِفَّةٍ، فَيُوضَعُ مَا أُحْصِيَ عَلَيْهِ، فَتَمَايَلَ بِهِ الْمِيزَانُ، قَالَ: فَيُبْعَثُ بِهِ إِلَى النَّارِ، فَإِذَا أُدْبِرَ، بِهِ إِذَا صَائِحٌ يَصِيحُ مِنْ عِنْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ: لَا تَعْجَلُوا، لَا تَعْجَلُوا، فَإِنَّهُ قَدْ بَقِيَ لَهُ، فَيُؤْتَى بِبِطَاقَةٍ فِيهَا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَتُوضَعُ مَعَ الرَّجُلِ فِي كِفَّةٍ، حَتَّى يَمِيلَ بِهِ الْمِيزَانُ ))، في ذلك الميزان العظيم، يخف وزن العبد أو يثقل، بحسب إيمانه وأعماله، لا بضخامة جسده، ففي الصحيحين: أن رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ الْعَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، _ يعني: وهو من أهل النار_ لَا يَزِنُ عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، اقْرَءُوا، فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا))، وهذا ابْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، كَانَ يَجْتَنِي لرسول الله صلى الله عليه وسلم سِوَاكًا مِنَ الْأَرَاكِ، وَكَانَ دَقِيقَ السَّاقَيْنِ، فَجَعَلَتِ الرِّيحُ تَكْفَؤُهُ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ مِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مِمَّ تَضْحَكُونَ؟)) قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ، فَقَالَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أُحُدٍ)). رواه الإمام أحمد.
واختتم فضيلته الخطبة الأولى عن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته فقال: وإن من عظيم رحمة الله تعالى بهذه الأمة، أن جعل رسولها صلى الله عليه وسلم، بأبي هو وأمي، عليه الصلاة والسلام، يحضر موطن شدة الميزان وهوله، ليكون شفيعاً لأمته؛ ففي سنن الترمذي، سأل أنسُ بن مالك رضي الله عنه، رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يَشْفَعَ لَه يَوْمَ القِيَامَةِ، فَقَالَ: ((أَنَا فَاعِلٌ))، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيْنَ أَطْلُبُكَ؟ أي: أين أجدك، وفي أي عرصات القيامة أبحث عنك، قَالَ: ((اطْلُبْنِي أَوَّلَ مَا تَطْلُبُنِي عَلَى الصِّرَاطِ)). قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عَلَى الصِّرَاطِ؟ قَالَ: ((فَاطْلُبْنِي عِنْدَ المِيزَانِ)). قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عِنْدَ المِيزَانِ؟ قَالَ: ((فَاطْلُبْنِي عِنْدَ الحَوْضِ؛ فَإِنِّي لَا أُخْطِئُ هَذِهِ الثَّلَاثَ المَوَاطِنَ))، يعني: لا بد أن تلقاني في واحدة من هذه المواطن، وأسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في تلك العرصات، هم أهل التوحيد والإخلاص.
وإن من فضل الله تعالى على عباده، أن جعل الأعمال التي يَثْقُلُ بها الميزان كثيرة، فمن أعظمها بعد التوحيد، الْجُود بِالْخُلُقِ الحسن، وهو شيء هين؛ وجه طليق ولسان لين، ويدخل فيه، استقامة في دين، وبشاشة في لين، وتفريج كربة، وكلمة طيّبة، وعفو وإحسان، وبر بوالدين، وحسن الخلق، أكثر ما يدخل الناس الجنة، وبه يدرك صاحبه درجة الصائم القائم، بل صاحبه أحب الناسِ للنبي صلى الله عليه وسلم، وأقربهم منه مجلسا يوم القيامة، ولقد كان صلى الله عليه وسلم، أكمل الناس أَخلاقا، وأكرمهم نفسا، وأطلقهم وجها، وأشدَّهم وفاء، وأرحمهم قلبا، وألينهم طبعا وأعظمهم صبرا، وأوسعهم عفوا، وأوفرهم حلما، وفي سنن الترمذي، قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ، مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ)).
وإن مما يثقل الميزان يوم القيامة، شهود الجنائزِ والصلاة عليها، وتشييعها حتى دفنها؛ ففي الصحيحين، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ))، قِيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: ((مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ)).
ومن أراد أن تثقل موازينه، فليكثر من حمد الله وتسبيحه، ففي صحيح مسلم، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ))، و(( كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ))، وعن جُوَيْرِيَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهِيَ جَالِسَةٌ، فَقَالَ: ((مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟)) قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ))، رواه مسلم.
فطوبى لمن ثقلت موازينه، ويا خسارة من خفت موازينه، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴾.
واستهل فضيلته خطبته الثانية بالإيمان بالميزان فقال: إن للإيمان بالميزان يوم القيامة، آثارا عظيمة، من العلم واليقين، بعدل الله جل جلاله، قال الإمام الطحاوي: "وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْحِكْمَةِ فِي وَزْنِ الْأَعْمَالِ إِلَّا ظُهُورُ عدله سبحانه لجميع عباده، فإنه لا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَرْسَلَ الرُّسُلَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، فَكَيْفَ وَوَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْحِكَمِ، مَا لَا اطِّلَاعَ لَنَا عَلَيْهِ"، ((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)).
والإيمان بالميزان، سبب للحرص على الأعمال التي تثقله، فلا يزهد المرء في قليل من الخير أن يأتيه، فحسنة واحدة، تثقل الميزان، وتدخل العبد الجنة، ففي عرصات يوم القيامة، يقف أقوام على برزخ مرتفع بين الجنة والنار، وهم من تساوت حسناتهم وسيئاتهم، فينظرون إلى أهل الجنة فيعرفونهم بسيماهم، ويتمنون حسنة واحدة، ليكونوا معهم، ولكنهم لا يستطيعون، ((وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ))، فيحبسون على الأعراف، ما شاء الله أن يحبسوا، ثم يدخلهم الله تعالى برحمته الجنة. وفي صحيح مسلم، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ))، ((فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ (9) وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ (10) نارٌ حامِيَةٌ)).
واختتم فضيلته خطبته الثانية بنصح المسلمين بإتباع النصائح الصادرة من وزارة الصحة والالتزام بالإجراءات الاحترازية فقال: في ظل استمرار هذه الجائحة، فإنه يجب علينا، الالتزام بتوصيات وزارة الصحة، وذلك من طاعة ولي الأمر، لمنع انتشار العدوى، وهذا واجب شرعي، للمحافظة على الأرواح، فكم من متهاون بالتعليمات، عرَّض حياته وحياة غيره، إلى ما لا تُحمد عقباه، نسأل الله جل جلاله، بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يكشف عنا هذا الوباء، برحمته وفضله، وجوده وكرمه.





أمّ المسلمين اليوم الجمعة في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم فتحدث فضيلته في خطبته الأولى عن ماخافه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته فقال: امتن الله على الخلق ببعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن كمال نصحه أن بين لأمته ما يخافه عليهم من الاعتقادات والأقوال والأفعال ليجتنبوها، وبيانه ذلك لأمته دليل على أنها تبتلى بها، وتظهر فيها،فأشد ما خافه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته من الاعتقادات وقوعها في الرياء بتزيين العبادات للآخرين، فقال: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء» روه أحمد، بل خافه عليهم أكثر من خوفه عليهم من المسيح الدجال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى، فقال: الشرك الخفي: أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل» رواه أحمد.
وبين فضيلته ما أمتاز به هذا الدين الذي هو خاتم الأديان فقال: وشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتمة الشرائع، امتازت بالسهولة واليسر قال صلى الله عليه وسلم: «بعثت بالحنيفية السمحة» رواه أحمد.
وقد خشي عليه الصلاة والسلام على أمته ما يضاد ذلك من العنت والمشقة بأن تزاد عليهم الفرائض فيعجزوا عنها، أو أن تكثر عليهم الأومر فيقصروا فيها، فرجع ربه ليلة الإسرء ولمعراج لما فرضت الصلاة خمسين، وسأله التخفيف لأمته حتى صارت خمس صلوات. متفق عليه، وكان يدع بعض الأعمال مخافة أن تفرض قالت عائشة رضي الله عنها: «إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع عليهم، العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم» متفق عليه.
وأحيانا يعمل العمل الصالح فإذا تسابق الناس عليه وهو شاق لم يفعله معهم لئلا يفرض عليهم.
فقام ليالي من رمضان في المسجد فائتم الناس بصلاته فترك الخروج إليهم ثم قال: «خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها» متفق عليه.
واختتم فضيلته خطبته الأولى بما خاف على أمته عذاب الآخرة فقال: وكما خاف النبي صلى الله عليه وسلم علينا عقوبات الدنيا خاف علينا عذاب
الآخرة، قال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: «تلا النبي صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل في إبراهيم: {ربِ إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني} الآية، وقال عيسى عليه السلام: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}، فرفع يديه وقال: «اللهم
أمتى أمتي »، وبكى، فقال الله عز وجل: «يا جبريل إذهب إلى محمد، وربك أعلم، فسله ما يبكيك؟» فاتاه جبريل عليه الصلاة والسلام، فسألة فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال، وهو أعلم ، فقال الله: «يا جبريل، إذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك، ولا نسوءك » رواه مسلم.
ويوم القيامة يكرمه ربه بالمقام المحمود؛ فيأذن له في الشفاعة لديه، فما يلبث أن يخر ساجدا بين يدي ربه فيفتح الله عليه من محامده والثناء عليه شيئا لم يكن يحسنه قبل ذلك، ثم يقول له ربه: «يا محمد! ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع، فيقول: يا رب!، أمتي أمتي!!» متفق عليه.
فالذنوب كلها قد حذر الله من اقترافها ومرهم باجتناها، قال سبحانه: {وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانو يقترفون} وما خافه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته أحق بالحذر منه، ومما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم أمته التمسك بهديه والعض على نصائحه بالنواجذ قال عليه الصلاة والسلام : «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ» روه أحمد.
وقال فضيلته في خطبته الثانية ناصحاً الناس باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعها فقال: لا تتم النعم إلا بالإيمان قال سبحانه: {اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي }، وكل مسلم مأمور أن يدعو ربه بالهداية في كل صلاة{ اهدنا
الصرط المستقيم}، وعلى المؤمن أن يجعل خوفه من فقد هذه النعمة أو نقصانها، فالزم هديه وسنته، وأحذر مما حذرك منه، وخف مما خاف عليك؛ لتأمن في الآخرة إذا خاف الناس، فطاعة الله ورسوله جالبة للأمن.