أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بمنصة إحسان للإعمال الخيرية .

وقال معاليه بأنها منصة تدعم العمل الخيري بابتكار حديث وتقني باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي أفاد المجتمع فهي توفر الوقت والجهد في عملية التبرع.

وأضاف معاليه بأن المنصة أمنة تحقق الغاية وتهتم بالمقاصد الشرعية في إيصال الصدقة والزكاة كما أنها توصل الصدقات إلى مستحقيها بسرعة وجودة عالية حيث أنها تهتم في إيصال المعونة في شتى المجالات لمن يحتاجها.

الجدير بالذكر أن منصة إحسان وطنية حيث تأسست بالأمر السامي رقم ( 48019 ) لتعمـل علـى اسـتثمار البيانـات والـذكاء الاصطناعـي لتعظيـم أثـر المشـاريع والخدمـات التنمويـة واسـتدامتها، مـن خـلال تقديـم الحلــــول التقنيــــة المتقدمــــة وبنــــاء منظومــــة فاعلــــة عبــــر الشــــراكات مــــع القطاعــــات الحكوميــــة والخاصــــة وغيــــر الربحيــــة، بهــــدف تعزيــــز دور المملكــــة العربيــــة الســــعودية الريــــادي فــــي الأعمــــال التنمويــــة والخيريــــة، ورفــــع مســــاهمة القطــــاع غيــــر الربحــــي فــــي إجمالــــي الناتــــج المحلــــي.
من أهداف المنصة :
- تمكين القطاع غير الربحي والتنموي وتوسيع أثره.
- تعزيز قيـم الانتماء الوطني والعمل الإنساني لأفـراد المجتمع.
- التكامل مع الجهات الحكومية المختلفـة وتعظيـم نفعهـا.
- تفعيل دور المسـؤولية الاجتماعيـة فـي القطـاع الخاص.
- رفع مستوى الموثوقية والشفافية للعمل الخيري والتنموي.
شارك معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في حفل تدشين منصة إحسان الخيرية.

وقال معاليه خلال مشاركته التدشين بأن منصة إحسان تعكس تطوير نوعي للعمل الخيري باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي وتعزيز أثره.

كما أن المنصة تحقق المقاصد الشرعية في العمل الخيري وتعزيز أهدافها ، لذلك أتوقع أن يتنامى مردود استخدام المنصة في رفع مستوى إسهام العمل الخيري في التنمية المستدامة.

وأضاف معاليه بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ستسهم من خلال رسالة الحرمين الشريفين التوعية والإرشادية للإسهام في العمل الخيري بالوسائل المنضبطة والتي تحقق أقصى منفعة وأكثر خير وعلى رأسها هذه المنصة المباركة، والرئاسة مستعدة للتكامل مع الجهات المعنية لتعزيز المنصة وتفعيلها.

شارك في تدشين المنصة عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين ورؤساء الهيئات والشركات والمستشفيات والبنوك المحلية .









 
استقبلت وكالة الشؤون التطويرية النسائية ممثلة بالوكالة المساعدة للشؤون الإدارية والخدمية النسائية عدد من المتدربات من جامعة أم القرى دبلوم حج وعمرة يوم الأحد الموافق ١-٨-١٤٤٢هـ وذلك لتفعيل الشراكة والتعاون بين الرئاسة العامة للشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وكلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى.

 و كان في استقبالهم كادر مكتب الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والخدمية النسائية وكذلك عدد من المشرفات:

أ. فاطمة بنت ابراهيم فلاته

أ. نورة بنت عبدالله آمان

أ.عنود بنت عبدالرحمن هوساوي

أ. مريم بنت علي القناوي

أ. سارة بنت جمعان المطيري

أ. عليا بنت عبدالله القرني

وسوف ينطلق البرنامج التدريبي على مدى ثلاثة أشهر بواقع ٦٠ ساعة تدريبية، وسوف يتم تدريبهن في الإدارات التابعة للإدارة العامة للشؤون الخدمية النسائية.

 يذكر أن الوكالة المساعدة للشؤون الإدارية والخدمية النسائية ترحب دائماً بكل تعاون مشترك بنّاء وهادف يسهم في الارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين وقاصديهما.

أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على جميع منسوبي الرئاسة والوكالة وقاصدي الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة سرعة أخذ لقاح كورونا حفاظًا على صحتهم وصحة الجميع.
وقال معاليه: إن حكومة خادم الحرمين الشريفين-حفظها الله- وفرت كافة الوسائل للحفاظ على صحة الموطنين والمقيمين في هذا البلد المعطاء منذ بداية الجائحة حيث حيث ضحت بكل شيء ووفرت كافة الامكاناتغ من أجل سلامتهم.
وبين معاليه بأن حكومتنا الرشيدة-حفظها الله- وفرت اللقاحات اللازمة لتحصين المواطنين والمقيمين من فايروس كورونا وسخرته مجاناً وتوفيره في الكثير من المراكز وسهلت حصوله .
ودعا معالي الرئيس لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان آل سعود-حفظهما الله- بدوام الصحة والعافية وان يديم على بلادنا الحرمين الشريفين نعمة الأمن والأمان.

أدانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي باسمها وباسم معالي الرئيس العام وأئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي ومنسوبيها ومدرسيها , تصعيد الهجمات السافرة على المملكة العربية السعودية والهجوم الأخير على "مصفاة النفط  بمدينة الرياض ".
وتؤكد الرئاسة أن هجمات الحوثي المتكررة على أجواء المملكة عدوان سافر وصريح، واستهداف لحرمة المقدسات الدينية ومقدرات هذه البلاد المباركة ، وجاءت من منطلقات فاسدة ونوايا خبيثة, تنفيذًا لأجندات خفية خدمة لأعداء الدين والملة التي تحرص دومًا على معاداة المملكة بشتى الطرق.
ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية، والمدنية، والمقدسات وأمن واستقرار المملكة , مشيرة إلى أن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعد تصعيدا خطيرا، ويعد دليلا جديدا على سعي هذه المليشيات ومن يقف وراءها  إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة .
 
 
أدان معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ما قامت به مليشيات الحوثي من استهداف عاصمة البلاد ومقدرات هذا البلد الأمين، واصفاً بأنه محاولة بائسة لترويع الآمنين واعتداء سافر لمقدرات المملكة العربية السعودية، وهو فعلٌ ينبذه الدين الإسلامي الحنيف وتنبذه الإنسانية , وخارق للقوانين والأعراف الدولية .
وندد معاليه استمرار هذه المليشيات في تكرار مثل هذه الاعتداءات السافرة التي من شأنها الإضرار بالمصالح الدولية والاقتصاد العالمي لما لهذه البلاد المباركة من نعم تحقق في التوازن الاقتصادي العالمي والذي تستهدفه المجموعات الإرهابية علناً , وأمام مرأى الجميع .
وأكد معالي الدكتور السديس استنكاره لهذا العمل العدواني الجبان المتمثل في إطلاق المسيرات والصواريخ الباليستية تجاه المقدسات والمدنيين والمصانع والمنشآت النفطية , والذي يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية ومخالفاً للقانون الدولي الإنساني، ويمثل تحدياً واضحاً للمجتمع الدولي، وتهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي , منوهاً على ضرورة وقف هذا العدوان الإرهابي. 
واختتم معالي الرئيس العام تصريحه, بالدعاء الخالص لله وحده بأن يحمي هذه البلاد المباركة من كيد الكائدين، وأن يحمي مقدساتها ومقدراتها من أيدي العابثين , وأن يوفق ولاة أمرنا خير التوفيق، وأن يسدد خطاهم , وأن يجعل هذا البلد آمناً مستقراً، إنه سميع مجيب .
 
عقدت سعادة الوكيل المساعد للشؤون التوجيهية والعلمية النسائية الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي اجتماعًا مع كلّ من: سعادة الدكتورة عبير الجفير مديرة إدارة الآداب والشؤون التربوية وسعادة مديرة الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية الأستاذة سلمى بنت منيع اللهيبي، وسعادة مديرة الإدارة العامة للشؤون العلمية النسائية الأستاذة عواطف بنت علي المالكي, لمناقشة العديد من المحاور المتعلقة باستعدادات الشهر الفضيل لهذا العام ١٤٤٢ه، وآلية تنفيذ الخطة التشغيلية لهذا الموسم المبارك، بالإضافة إلى طرح الأفكار والمقترحات المتعلقة به .
وأكدت الذويبي بأن العمل بمخرجات هذا الاجتماع والجهود المقدمة من خلاله تأتي تنفيذًا لتوجيهات سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية الدكتورة العنود بنت خالد العبود لتقديم أرقى الخدمات لقاصدات المسجد الحرام، ومن أجل إبراز الجهود والإنجازات التي تقدمها الدولة -حفظها الله- للحرمين الشريفين، ولإيصال الرسالة المباركة للحرمين الشريفين الإسلامية والحضارية والعالمية.
أمّ المسلمين اليوم الجمعة في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ فتحدث فضيلته في خطبته الأولى عن فضل شهر شعبان فقال : شهر شعبان من الشهور الفاضلة وهو كغيره من شهور السنة التي وظيفة المسلم فيها عبادة الله وطاعته والاستقامة على شرعه.

اغتنموا أوقاتكم وسارعوا فيها إلى مرضاة الله سبحانه وأعلموا أن رسولنا صلى الله عليه وسلم كان يصوم معظم شعبان ، قالت عائشة رضي الله عنها عنه: ( ما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياما منه في شعبان ) متفق عليه ولمسلم ( كان صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلا ).

و كان سلف هذه الأمة يسمون شعبان شهر القرّاء لكثرة قراءتهم للقرآن فيه .
فأكثروا رحمكم الله في هذه الشهور من الطاعات والقربات بأنواعها ، وسارعوا فيه إلى سبيل الخيرات التي حث عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من صلوات وصيام واعتمار بيت الله الحرام وصدقة وإحسان ، وكثرة ذكر وتلاوة قرآن ، ومن الأفعال التي فيها النفع للمسلمين ، والتقرب لرب العالمين .

واختتم فضيلته خطبته الأولى استكمالًا لفضل صوم شعبان فقال: روى أحمد والنسائي عن أسامة بن زيد رضى الله عنهما قال : ( قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال :( ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ) حسنه سنده العلماء .

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن تحريم البدع فقال : فإن من الأصول الكبرى والقواعد العظمى تحريم البدع ، والأمر بعبادة الله جل وعلا وفق
الهدي الرباني والمنهج النبوي .

وأعلموا وفقكم الله أن تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة قيام وتخصيص يومها بصيام
فذلك أمر لم يقم عليه دليل معتبر من الشرع بل نص محققوا علماء المذاهب الفقهيه على بدعية
ذلك .

واختتم فضيلته خطبته الثانية عن بعض البدع المنتشرة فقال : وإنه قد انتشر عند البعض القيام باحتفالات في بعض ليالي هذا الشهر والاجتماع على موائد أكل يسمونها الشعبنه فهذه إن قصد بها التعبد والتقرب فهي بدعة منكرة وعمل غير جائز .
فأتقوا الله عباد الله واحذروا البدع فهي شر وضلال ، وزيغ عن السنة التي هي المدار الأقوم والركن الذي لا تصلح عبادة إلا به .
أمّ المسلمين اليوم الجمعة في المسجد حرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزاوي فتحدث فضيلته في خطبته الأولى عن كثرة النعم فقال : ما أكثرَ نعمَ الله علينا وإحسانَه إلينا إذ أفاض نعمه بلا عد ولا حد (وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً..) وقال سبحانه: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) وإن من النعم التي قد لا يشعر بها كثير من الناس ولا يَقْدُرُونها قدرها نعمةَ العافية، وما أدراك ما نعمة العافية! فكم من إنسان يرفل في ثوب العافية، ويتنعم بنعم وافرة لكنه لا يشكر من أسداها إليه بل ينسى المنعم بها عليه. ولا يُدرِكُ قيمةَ العافية إلا من فقدها؛ فالعافيةُ إذا دامَت جُهِلَت، وإذا فُقِدَت عُرِفَت لذتُها وانكشفت متعتُها، وقد قيل في الحكمة: العافية هي الملك الخفي.
وتحدث فضيلته عن مفهوم العافية فقال : ومفهوم العافية واسع لا ينحصر في عافية الجسد وصحة البدن كما قد يفهمه بعض الناس بل هو يشمل الدنيا والآخرة فقد ذكر بعض العلماء أن أظهر الأقوال في قوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) أن الحسنة في الدنيا العبادةُ والعافية، والحسنةَ في الآخرة الجنةُ والمغفرة.
واختتم فضيلته خطبته الأولى عن ماقد يحدث اذا سلبت من العبد العافية فقال : قد يسلب المرء العافية ويُحْرَمُها، أو يُكَدِّرُها تنغيص ونقصان وهذا يكون في أمرين:
الأمر الأول: في الدين، بالشبهات أو الشهوات
قال ابن القيم رحمه الله: (القلب يعترضه مرضان يتواردان عليه، إذا استحكما فيه؛ كان هلاكُه وموته، وهما مرض الشهوات ومرض الشبهات، هذا أصل داء الخلق إلا من عافاه الله).
أما الأمر الثاني: مما يكون فيه سلب العافية أو نقصانها فهو الدنيا، بمرض جسد؛ كما يفهم من قوله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا".
وقد يكون ذلك بعدوان عدو من جن وإنس، فعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:(أَيُّهَا النَّاسُ، لاَتَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَسَلُوا االله العَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا) وقد يكون سلب العافية أو نقصانها في الأهل والمال فمن دعائه صلى الله عليه وسلم (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي).
  إذا تبين ذلك عباد الله فما أشد حاجتنا إلى التِزام سؤال الله العافية في الدِّين والدُّنيا والآخرة! أما العافية في الدين فهو أن يقيك من كل أمر يَشين بدينك أو يُخل به أو يَخدِش فيه، من المصائب والفتن والشبهات والشهوات، وغيرِها مما يؤثر على العبد في دينه، ويتسبب في رقته، وإضعاف الإيمان في قلبه، فما أعظم أن يعافيك الله ويسلمّك من هذه الأمراض، ويدفعها عنك حتى تستقيم على الصراط المستقيم، وتثبت على الدين القويم.
وأمَّا العافية في الدنيا، فهي أن يعافيك ويسلمك من كل ما يكدر العيش الدنيوي مِن هُموم وأكدار وأحزان وآفاتِ وأدواء وأسقام، وأمَّا سؤال العافية في الآخرة، فهو أن يعافيك مِن فِتنَتِها وعذابها وسَعيرها وينجيك من أهوالها وشدائدها.
وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن تفكر الإنسان بالعافية فقال: وكم من إنسان تحفه العافية وتغمره فلا تخطر بباله الآلام والبلايا، ويبلغ به الأمر مداه في اتباع هواه بأن يَسخَر من أهل البلاء، ولا يحمدَ الله أن سلمه وعافاه. روي عن عيسى عليه السلام أنه أوصى الحواريين بوصية منها قوله: "... والناس رجلان معافى ومبتلى، فارحموا أهل البلاء في بليتهم، واحمدوا الله على العافية" .
فما أحوجنا ونحن مطمئنون في حصن العافية إلى اليقظة والإفاقة والتوبة والإنابةِ والدعاء وقت الرخاء قبل نزول البلاء، قال عبد الأعلى التيمي رحمه الله: "أكثروا سؤال العافية؛ فإن المبتلى وإن اشتد بلاؤه ليس بأحق بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء، وما المبتلَون اليوم إلا من أهل العافية بالأمس، وما المبتلون بعد اليوم إلا من أهل العافية اليوم، فما يأمن من أطال المُقام على معصية الله أن يكون قد بقي له في بقية عمره من البلاء ما يَجْهَده في الدنيا، ويفضحه في الآخرة".
وقال ابن الجوزي رحمه الله: "السعيد من ذل لله وسأل العافية، فإنه لا يوهب العافيةَ على الإطلاق، إذ لابد من بلاء، ولا يزال العاقل يسأل العافية ليتغلب على جمهور أحواله، وينبغي للإنسان أن يعلم أنه لا سبيل إلى محبوباته خالصة، ففي كل جرعة غصص، وفي كل لقمة شجًا، وعلى الحقيقة ما الصبر إلا على الأقدار، وقل أن تجري الأقدار إلا على خلاف مراد النفس، فالعاقل من دارى نفسه في الصبر بوعد الأجر، وتسهيل الأمر، ليذهب زمان البلاء سالما من شكوى، ثم يستغيث بالله تعالى سائلا العافية".
واختتم فضيلته خطبته الثانية بالتحدث عن فضل صيام شعبان فقال : جاء في الحديث عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَك تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ شعبانَ قال: (ذاك شهرٌ يغفُلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ) .
فها هو ذا شهر شعبان الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر فيه الصيام، معللا ذلك بأن الناس تغفل عنه. 
وفي هذا توجيه لنا بعدم الغفلة عن الله حينَ يغفُل الناسُ؛ فكم ممن أضاع حياته وخسر زمانه ففرط في اغتنام عمره فيما يقربه من ربه؛ مع أن الله أكرمه ونعمه ومتعه بحواسه وقُواه ورزقه العافية في جسده وسلمه مما ابتلى به غيره.












ترأس فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والفكرية الشيخ الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني، مجلس الوكالة للشؤون العلمية والفكرية  لمناقشة خطة شهر رمضان المبارك لهذا العام ١٤٤٢ هـ للإدارات العامة والإدارات ذات الارتباط، وذلك بحضور عدد من أصحاب الفضيلة والسعادة مدراء العموم ومساعديهم.
وأوضح فضيلته بأنه قد تم استعراض خطة الإدارة العامة لمعهد الحرم  المكي، وخطة الإدارة العامة لكلية الحرم المكي في الشؤون التعليمية وشؤون الطلاب، والاطلاع على سير العمل التقني، ومسار المبادرات العلمية والمشاركات خلال الموسم، ومسار التطوع للتنظيم في الميدان ومشاركات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في جوانب التوعية، كما ناقش المجلس مبادرات وبرامج الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام، والتي كان من أبرزها تكثيف الجولات الميدانية التوعوية و الالتزام بالاحترازات وزيادة الوعي بها، كذلك الرسائل التوعوية المجتمعية في الجوانب الفكرية والتي سوف تتنوع في طرحها ومساراتها وتفعيل جوانب الشراكة مع الجهات ذات الاختصاص من خلال مذكرات التعاون وتفعيل دور الترجمة والجوانب التقنية. 
وفي الختام رفع الزهراني شكره ‏لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز سديس على دعمه الغير محدود وتوجيهاته السديدة في كل ما من شأنه الارتقاء بمنظومة العمل في الوكالة.
IMG 8686IMG 8688IMG 8685