أم المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي واستهل فضيلته خطبته الأولى عن التفكر في الدنيا والآخرة فقال : تفكروا في مدة الدنيا القصيرة ، وزينتها الحقيرة ، وتقلب أحوالها الكثيرة ، تدركوا قدرها، وتعلموا سرها ، فمن وثق بها فهو مغرور، ومن ركن إليها فهو مثبور، فقصر الدنيا بقصر عمر الإنسان فيها وعمر الفرد يبدأ بساعات ويتبع الساعات أيام وبعد الأيام الشهور وبعد الشهور العام وبعد العام أعوام ثم ينقضي عمر الإنسان على التمام ولايدرى ماذا يجري بعد موته من الأمور العظام وهل عمر من بعدك أيها الإنسان عمر لك .

فعمر المخلوق لحظة في عمر الأجيال بل الدنيا متاع ومعنى متاع مايلتذ به ويمتع به في وقته ثم ينتهي ذلك الوقت قال تعالى: {إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ} وقال تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا} وقال سبحانه: {أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون }.

ثم تحدث فضيلته عن غفلة الإنسان في متاع الدنيا فقال : يامن أطغته صحته فعصى ، يامن أفسده فراغه فلها، يامن فتنه ماله فتردى، يامن أتبع هواه فقط وهوى ، يامن غره شبابه ونسي البلى، يامن استعان بنعم الله عليه فتمرد وطغى، ألم تعلم بأن الله لايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، وأنه شديد العقاب .

أما آن لك أيها الغافل المعرض العاصي أن تتوب إلى ربك وتنيب ، أما آن لك أن تستيقظ من هذه الغفلة المطبقة وتستجيب، ألا تعتبر بالقرون القوية الخالية ومساكنهم الخاوية قال تعالى: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ (41) وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ }.

واختتم فضيلته خطبته الأولى بنصح المسلمين بالعمل للدار الآخرة فقال : فاعمل لدار الخلد التي لايفنى نعيمها ولا ينقص بل هو في مزيد ولا يعتري شباب أهلها الهرم ، ولا يخافون السقم ، قال الله فيها : { ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } وقال تعالى : {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِّنْهَا تَأْكُلُونَ }.

واتقوا النار التي لايفتر عن أهلها العذاب بامتثال أمر الله الأكيد واتقاء غضبه الشديد قال الله تعالى: {فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ } .

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن فتح الله أبواب الرحمة فقال : إن الله قد فتح لكم أبواب الرحمة بما شرع لكم من فعل الخيرات وترك المنكرات فلا يغلق أحد على نفسه باب الرحمة بمحاربة الله بالذنوب فقد قال تعالى : {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ } واغتنم أيها العبد زمن العافية عَنِ ابنِ عباسٍ - رضي اللهُ عنهما - قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: « نِعمَتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ: الصَّحَّةُ والفَّراغُ».

أعلنت إدارة شؤون الطلاب بمعهد الحرم المكي عن إقامة برنامج مداخل العلوم الشرعية عبر عشرة لقاءات نوعية يقيمها عدد من أعضاء هيئة التدريس بمعهد وكلية الحرم المكي، وسينطلق البرنامج -بإذن الله تعالى- يوم الأحد القادم ١٢-٧-١٤٤٣.

أوضح فضيلة مدير عام معهد الحرم المكي الشيخ صالح بن دخيل ربه السلمي، أن هذا البرنامج النوعي يهدف إلى الإسهام في الارتقاء بالمستوى العلمي لطلاب وطالبات المعهد وتعزيز تثبيت المقررات الدراسية لدى الطلبة، حيث إن البرنامج يعنى بتعريفهم بالعلوم الشرعية، إذ يطلعهم على تاريخ هذه العلوم، وأهم المؤلفات فيها، وأشهر أعلامها، وأهم مباحثها، مما يعطي تصورًا عامًا عنها.

يأتي هذا البرنامج ضمن برامج مختلفة وعطاءات متنوعة يقدمها المعهد لتطوير العملية التعليمية في الحرمين الشريفين.

الرابط الدائم للقاءات

مداخل العلوم


رفعت وكالة الخدمات الاجتماعية و التطوعية إحصائياتها ، من تاريخ 01 / 02 / 1443هـ إلى تاريخ 30 / 06 / 1443هـ والتي وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من الخدمات المقدمة (2,473,219 ) مستفيدا .

أوضح سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والأعمال التطوعية بالمسجد الحرام المهندس أمجد بن عايض الحازمي، أن العمل التطوعي والمجتمعي سمة المجتمعات الحيوية؛ لدوره في تفعيل طاقات المجتمع، وإثراء الوطن بمنجزات أبنائه وسواعدهم، وبرزت أهمية العمل التطوعي والخدمات الاجتماعية بالمسجد الحرام بصورة ملحّة مؤخرًا مع انتشار جائحة كورونا في العالم، والاحتياج الكبير لتضافر كافة الجهود الحكومية والمجتمعية في مواجهته.

وذكر سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والتطوعية أن التوجيهات الكريمة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، التعاون مع الجهات الراغبة في تقديم الخدمات التطوعية و الاجتماعية لقاصدي الحرمين الشريفين وتسهيل إجراءات التعاون العائد نفعاً على القاصدين، وإشارات معاليه إلى ضرورة تبني الأفكار والمبادرات والمقترحات الهادفة لرفع نسبة الخدمات التطوعية و المجتمعية في المنظومة الخدماتية للمسجد الحرام، لما للعمل الاجتماعي من أثر بالغ في تعزيز ودعم خطط ورؤى الرئاسة لعام(2024) الهادفة إلى تطوير شامل لمنظومة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، والتي تخدم وتطور منظومة العمل التطوعي والاجتماعي في المسجد الحرام، في ظل اهتمام ولاة أمرنا - حفظهم الله - بأمور المسلمين وقاصدي الحرمين الشريفين والاعتناء بهم وتسخير كافات الإمكانات البشرية والمادية والتقنية والثقافية وتفعيل التعاون المشترك بين الإدارات العامة والوكالات ذات العلاقة التي ترتبط ارتباطاً مباشراً في الخدمات التي تقدم في الميدان.

و تأتي تلك الجهود انطلاقًا من حرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبتوجيهات وحرص معالي الرئيس العام على مواكبة رؤية القيادة الرشيدة ( 2030 ) والتماشي معها وتقديم أفضل و أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.


أم المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، فتحدث في خطبته الأولى عن تكريم الإنسان فقال : لقد كرم الله بني آدم وحملهم في البر والبحر، ورزقهم من الطيبات وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا، وشرع لهم من الحقوق المتقنة والواجبات البينة، ما لا يمكن تحققه بكماله في شرعة غير الإسلام؛ لأن التكريم إنما جاء بنص قرآني من الحكيم الخبير، لا من وضع بشري تعتريه العاطفة، والافتقار إلى الكمال، ومن سبر واقعه بفهم سليم أدرك أنه ما سنت أنظمة ترتقي بأخلاق البشر وتحمي حقوقهم إلا كانت شرعة الإسلام سابقة إليها ورائدة فيها ،كيف لا والإسلام دين الله وصبغته، ومن أحسن من الله صبغة.

وقد قال حذيفة رضي الله عنه: "لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة ما ترك فيها شيئا إلى قيام الساعة إلا ذكره، علمه من علمه وجهله من جهله" متفق عليه.

وتحدث فضيلته عن الحقوق العامة للناس فقال : الحقوق العامة للناس، التي أكد عليها رسول الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم بقوله :" إن دماءكم، وأَموالكم، وأَعراضكم، وأبشاركم، عليكم حرام ،كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا" رواه البخاري.

وهذا فيه تأكيد صريح غليظ من النبي -صلى الله عليه وسلم- على تحريم الدماء، وتشمل النفوس وما دونها، وتحريم الأبشار، وتشمل الأجساد وأعضاءها، وتحريم الأموال، وتشمل القليل والكثير، وتحريم الأعراض، وتشمل الزنا واللواط والقذف ونحو ذلكم؛ فكلها محرمة تحريما غليظا، لا يجوز للمسلم أن ينتهكها من أخيه المسلم.

وتحدث فضيلته عن عظم أمر الاتجار بالبشر فقال: إن ثمة ظاهرة بليت بها مجتمعات الناس، واستطال ضررها في غير ما سبيل، وتسارعت إلى حصارها هيئات حقوق ومعاهدات، وأنظمة وعقوبات، لأجل الحد من انتشارها وتجفيف منابعها، إلا أن وميض جمرها لم ينطفئ بعد، ورجع صداها يخترق أسماع النفوس المريضة والذمم البالية، إنها ظاهرة الاتجار بالبشر وما أدراكم ما الاتجار بالبشر، إن البحر اللجي من الاعتداء على حقوق الآخرين، وهو المتعارف عليه في عصرنا هذا: بأنه تجنيد أشخاص أو نقلهم، أو إيواؤهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة أو باستعمالها أو غير ذلكم من أشكال القسر أو الاختطاف، أو الاحتيال أو الخداع، أو استغلال السلطة أو استغلال حال الضعف، أو بإعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا، لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال.

إن معنى الاتجار بالبشر أوسع من مفهوم البيع والشراء وحسب وإن كان هو جزء منه.

ثم إن للاتجار بالبشر دركات كثيرة أعلاها ما أزهق نفسا محرمة، وأدناها استغلال البرءآء بالنيل من ورائهم والتسول بهم، وإنه لمن السوء بمكان الصعود على أكتافهم لحصد مغانم دنيوية على حساب عقولهم وأعراضهم وأموالهم وأنفسهم وخاصتهم، وإذا كان الأصل في مطلق الاتجار أنه مهنة شريفة، فإن أسوأ صورها حين تكون اتجارا بالبشر.

ثم إنه لا أخطر ولا أقبح من الاتجار بهم حال أزمات المجتمعات العامة على حين اشتغال المعنيين برفعها، ولا عجب عباد الله: فإن للأزمات لصوصا كما أن للأموال والبيوت لصوصا.

ومحصلة الاتجار بالبشر: أنه اقتصاد أسود يفسد ولا يصلح، وهو إلى غسيل الأموال المجرَّم أقرب منه إلى تدويرها المباح؛ لأنه غاية دنيئة، تسرق بها حقوق الضعفاء وحرياتهم باستغلال جهلهم؛ ليصبحوا خاضعين للمتجر بهم خضوع الرقيق لسيده، ولو تأمل المتاجرون في لحظة صفاء عظم سوء ما يقومون به لما قدموا إليه رجلا ولا مدوا له يدا، فعن أبي مسعود البدري -رضي الله عنه- قال: كنت أضرب غلاما لي بالسوط، فسمعت صوتا من خلفي فلما دنا مني إذا هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو يقول: "اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام"، فقلت: يا رسول الله هو حر لوجه الله تعالى، فقال:  أما لو لم تفعل للفحتك النار، أو لمستك النار" . رواه مسلم.

واختتم فضيلته خطبته الأولى عن ذكر صور الاتجار بالبشر ونهي الإسلام عنه فقال : أما صور الاتجار بالبشر عباد الله: فهي متعددة، منطلقة من انتهاز الضعف المتأصل لدى الضحية والاتجار به في زراعة المخدرات، أو في الابتزاز المالي والابتزاز الغريزي المحرم، أو في التسول القسري، أو في استئصال الأعضاء؛ لأجل الحصول على حصة ضئيلة في مقابل عظم حصة المتجر بهم، هذا إن لم تنلهم عقوبات قاسية من قبل المتجر بهم حال ضعف أدائهم.

وقولوا مثل ذلكم في الإتجار لأغراض العمل القسري، فإن ضحايا هذا الصنف كثر، من العمالات الوافدة إلى المجتمعات، التي يتم بها التستر على مخالفاتهم النظامية للتكسب من ورائهم، يضاف إلى ذلكم قضايا التهجير التي يغررون بها الضعفاء؛ حيث تجذبهم وعود مغرية تحملهم على الهجرة من بلدانهم، إلى البلدان الموعود بها، فتبدأ حينها، صور المغامرات والخوف والترقب، حتى الوصولِ إلى المكان المبتغى، بعد دفعه للمتجر به قيمة مروره، المخالف لأنظمة الحدود المتبعة.

ثم إنه مما لا يقل جرما عن الاتجار الجسدي بالبشر، الاتجار بالزج بهم إلى المهالك، وذلك بتغريرهم لخدمة أهداف المتاجرين الفكرية والأمنية، وهو وإن لم يكن ذا مردود مالي في الواقع، إلا أن مآله الإفسادي أمنيا واجتماعيا وفكريا، أشد جرما دون ريب من ضرر الكسب المالي المحرم.

ثم إن الإسلام وإن لم ينص صراحة على عبارة الاتجار بالبشر، إلا أنه نص صراحة على حظر أفعال كثيرة تتكون منها هذه الجريمة، ومن يطلع على المقاصد الشرعية يجدها تعارض الاتجار بالبشر وإن لم تسمه باسمه، فمن ذلكم على سبيل المثال لا الحصر، النهي عن استغلال النساء للتكسب كما في قوله تعالى: (وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا).

قال ابن كثير في تفسيره: "كان أهل الجاهلية إذا كان لأحدهم أمة، أرسلها تزني، وجعل عليها ضريبة يأخذها منها كل وقت، فلما جاء الإسلام نهى الله عن ذلك ".

تحريم استغلال المدين بالقوة حال تعثره، حيث قال الله: (وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ).

وقد كان أهل الجاهلية يقول أحدهم لمدينه إذا حل عليه الدين: إما أن تقضي وإما أن تربي.

اهتمام الإسلام البالغ بشأن الرق والعبيد، حيث ضيق واسعا مصادر الاسترقاق، ووسع منافذ تحرير الرقاب، ورتب عليها الأجور العظيمة، بل جعل العتق أولى درجات كفارة بعض الكبائر وفي مقدمتها قتل النفس المعصومة.

ولقد صدق الله ومن أصدق من الله قيلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا).

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن منع الاتجار بالبشر كما هو حال المملكة العربية السعودية من منعها فقال : واعلموا أنه يجب على العموم حكومات وهيئات حقوق وجماعات وأفراد، أن يضيقوا الخناق على المتاجرين بالبشر، وأن يحصروهم ويستبينوا سبيلهم ويقعدوا لهم كل مرصد، فأولئك هم المتسلقون على أكتاف الضعفاء، المستضيؤون باحتراقهم، المستغنون بفقرهم، وحذار حذار من التعاون معهم، أو السكوت عن جرائمهم، فإن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان وأكل أموال الناس بالباطل.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فإن مما يذكر فيشكر ، أن بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية -حرسها الله- تحظر الاتجار بالبشر بشتى صوره، في منظومة متكاملة، عبر سن أنظمة مكافحة، و انضمام إلى اتفاقات تعنى بذلكم الجرم المشين ، ولها في هذا الباع تقدم ملحوظ في التصنيف العالمي المتبع ، وما هذا الاتجاه إلا امتداد لمواقف سابقة تجاه ما يعزز هويتها الإسلامية وكونها بلاد قبلة المسلمين ، وليس ببعيد عنا تحفظها من بعض المعاهدات والاتفاقات تجاه مصطلحات الهوية والميول الجنسية غير المتفق عليها ، والتي تعارض مبادئ دينها الإسلامي و تشريعاته ،كل ذلك ثمرة انتمائها الإسلامي منذ تأسيسها قبل ثلاثة قرون، حيث نشأت منقادة بمنهج الوسط الذي هو العدل الخيار بين الغلو والجفاء والانحراف والتطرف، فجمع الله بها ما كان متفرقا، وأضاء بها مصابيح الاعتقاد والمعرفة، ومحى بها دياجير الجهل والضلال، وقطع بها دابر التقاتل والتدابر، فأمنت السبل ووحدت البلاد فأصبحت لحمة واحدة ونسيجا متناسقا، وقد نص نظام الحكم فيها على أنه يستمد سلطته من كتاب الله تعالى، و سنة رسوله، وهما الحاكمان على جميع أنظمة الدولة.

واختتم فضيلته خطبته الثانية عن كرم الله لهذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين فقال : وقد أكرمت -بفضل الله تعالى - بخدمة الحرمين الشريفين وعمارتهما والعناية بهما وتذليل سبل الوفود إليهما، وترى ذلك واجبا عينيا، يمليه عليها انتماؤها للدين الإسلامي الأغر، وهي تشرف بذلكم أيما شرف، ولا عجب عباد الله: فإن أشرف وسام يتوج به أئمتها أن يلقب أحدهم خادم الحرمين الشريفين، وهي بلاد تمد يدها لمن أراد مصافحتها، ولا تغفل عينها عمن يكيدها أو يتربص بها، وعلى نهجها هذا سار أئمتها في مراحلها الثلاث، يذودون عن ديارها كيد الكائدين، ومكر المتربصين، وحسد الحاسدين، فكانت -ولله الحمد- بمنأى حصين عن مغبات التناحر والفوضى الخلاقة التي يذكيها المشوشون، المتأبطون مكرا ببلاد الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، وبقيت صامدة أمام ذلكم بفضل الله المنعم ،كلما ذهب إمام من أئمتها خلفه إمام يرعى شؤونها ويحمي حياضها.

حمى الله هذه البلاد من كيد الكائدين ومكر الماكرين وأدام عليها نعمة الأمن والأمان وسائر بلاد المسلمين إنه سميع مجيب.

photo1644578532photo1644578533photo1644578498 (1)photo1644578532 (2)photo1644578498
عقدت وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية ممثلةً الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية ، اجتماعاً لمناقشة المواضيع المتعلقة بخطة موسم رمضان لعام 1443هـ ، وذلك لاستعراض الاستعدادات والخطط التشغيلية الرئيسية خلال شهر رمضان المبارك، ومناقشة آليات رفع مستوى الجودة والخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام طيلة الشهر الفضيل ، حضر الاجتماع كلاً من سعادة مساعد مدير عام الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية الأستاذ عادل بن رجا الجهني ، سعادة مدير إدارة الرخص والميثاق الأستاذ سعد بن مسفر المالكي ، المساعد الإداري لإدارة الرخص والميثاق الأستاذ محمد بن علي الجوفي ، سكرتير مدير عام الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية الأستاذ جاسم بن محمد العتيبي.

وناقش سعادة مدير عام الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية الأستاذ سعود بن عطيه الزهراني خلال الاجتماع أهمية تسخير كافة السبل والإمكانات البشرية والمتاحة من أجل المتابعة والإشراف على الخطط التشغيلية للإدارات التابعة وتكثيف الجولات الميدانية بالمسجد الحرام وتفعيل دور الشراكات الاستراتيجية بالتنسيق مع الجهات المعنية في إطار خطة الرئاسة التطويرية (2024) لافتاً إلا أن هذه الخطة تُعد امتداداً للتعاون السابق والخطط المتبعة.

وكما أوضح سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والتطوعية المهندس أمجد بن عايض الحازمي : نواكب في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- نحو تحقيق النتائج المتميزة للخدمات الاجتماعية والتطوعية عبر اكتشاف فرص التحسين واستثمار مواهب وقدرات الكفاءات الوطنية العاملة على خدمة قاصدي الحرمين الشريفين وتمكينها من تحقيق النجاحات على المستوى المحلي والعالمي وبناء منظومة خدمية تطوعية تكاملية تراعي المستجدات العالمية والمحلية وتواكب مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة (2030) وبحث سبل التعاون مع الجهات ذات الاختصاص والجهات الخيرية والفرق التطوعية وطرح الخطط التشغيلية ومناقشتها في الأعمال التطوعية المقدمة.

وأكد الزهراني من خلال الاجتماع توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله -وسعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والتطوعية المهندس أمجد بن عايض الحازمي ، والتي تعكس في مضامينها ما توليه القيادة الرشيدة -حفظهم الله- من اهتمام بالغ بالحرمين الشريفين ومنظومة خدمات قاصديهما، مقدماً في الوقت ذاته شكره لمنسوبي الإدارة التابعة على ما قدموه من جهود خلال الفترة الماضية، مع تأكيده على بذل المزيد من الجهد لإنجاح موسم رمضان المبارك لعام 1443هـ .
IMG 20220210 WA0040IMG 20220210 WA0041IMG 20220210 WA0042
قدمت وكالة الرئاسة للشؤون الفكرية والثقافيه ضمن مبادرة فكرٌ آمن لقاءً توعوياً بعنوان الفكر الآمن مبدأه من العلم الصحيح والأخذ عن العلماء الثقات ، حيث أوضح فضيلة الوكيل المساعد للشؤون الفكرية والثقافية الشيخ علي بن حامد النافعي بأن هذه اللقاءات ضمن البرامج التفاعلية الهادفة والأنشطة المصاحبة والتي تأتي بالتنسيق مع وكالة الرئاسة للشؤون العلمية والأكاديمية .

وأضاف فضيلة مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام الشيخ هادي بن حامد المقاطي بأن البرنامج يقدم من خلال أعضاء هيئة التدريس بكلية الحرم المكي الشريف .

و قدم اللقاء فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني وكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية والثقافية وعضو هيئة التدريس بالكلية .
وقد ذكر فضيلته أهمية الأمن الفكري وأنه صمام أمان المجتمعات ، اشتمل اللقاء على المفهوم والمرتكزات والمهددات التي ينبغي التنبه لها والحذر من الدعاوى المغرضة والتحزبات المقيتة وماتمثله من خطر على جوانب الفكر وأن لاتستغل العاطفة الدينية تجاه أي قضية بل يجب التثبت ، وأن الالتفاف حول ولاة الأمر والعلماء مصدر من مصادر الأمن الشامل الذي يرتكز عليه الأمن الفكري والحفاظ كذلك على اجتماع الكلمة ووحدة الصف ، وهذا البرنامج ضمن برامج النصف الثاني من هذا العام ١٤٤٣ للهجرة .
وتقام هذه اللقاءات بدعم وتشجيع من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس - حفظه الله- وفق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في العناية بالشباب وتقديم التوعية الفكرية النوعية المناسبة لمراحلهم العمرية المختلفة .
IMG 20220210 WA0037IMG 20220210 WA0039
قدمت وكالة الشؤون الفكرية والثقافية ضمن مبادرة فكرٌ آمن برنامج ( تحفة موهوب) لطلاب معهد الحرم المكي الشريف من الموهوبين .

حيث أوضح فضيلة مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام الشيخ هادي بن حامد المقاطي أنه بحضور فضيلة الوكيل المساعد للشؤون الفكرية والثقافية الشيخ علي بن حامد النافعي و فضيلة الشيخ عثمان بن عبدالحفيظ قاضي مساعد مدير عام معهد الحرم المكي الشريف
وفضيلة الشيخ أحمد بن حمدان الجهني مدير إدارة شؤون الطلاب وعدد من مدراء الإدارات .

وتم تقديم عدد من إصدارات الإدارة العامة للأمن الفكري إتحافاً وإثراءً للطلاب الموهوبين حيث احتوت على
كتاب الأمن الفكري وأثر الشريعة في تعزيزه لمعالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حفظه الله ، وكتاب القول الأمن في نعمة الأمن ، وإصدار العقل عند الإنسان و ثقافة الحوار وآدابها و كتاب الأسرة المطمئنة ، ضمن سلسلة برامج تقدم للناشئة من الطلاب لتعزيز جوانب الأمن الفكري وتنمية مهارات الحوار بأسلوب شيق وميسر .

وتقدم هذه البرامج والمبادرات بدعم وتشجيع من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله- وفق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في تحصين الفكر لدى الناشئة وإتحافهم بالعديد من المعلومات والفوائد التى تنمي في نفوسهم الحفاظ على الوطن ومقدراته وأنه أغلى مايملك الإنسان والارتباط بولاة الأمر والعلماء.
IMG 20220210 WA0033IMG 20220210 WA0036

ضمن خطط الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التطويرية في شتى المجالات وبالخصوص ما يتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي؛ ستقوم الرئاسة بتوقيع اتفاقية تعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بالمدينة الرقمية في العاصمة الرياض يوم الأحد الموافق ١٤٤٣/٠٧/١٢هـ.

حيث تستهدف هذه الاتفاقية دراسة المنتجات بمنصة إحسان لرفعها وفتح المساهمة لها من المانحين وعموم المجتمع.

الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تأتي سعياً من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لتطوير الخدمات المشتركة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي ، والذي من شأنه تطوير منظومة الخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين وفق تطلعات القيادة الرشيدة - حفظها الله - وتحقيقاً لرؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠.
أقامت الإدارة العامة لشؤون التطويف والمطوفين وبالتعاون مع الإدارة العامة للعلاقات العامة اللقاء السنوي بالمطوفين في خيمة الرئاسة للضيافة والأعمال الإبداعية والإثرائية بمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة.
وشمل اللقاء عدة محاور ، حيث كان الحديث في المحور الأول عن المكانة الجليلة للعمل في المسجد الحرام، والمحور الثاني عن الجانب التاريخي لمهنة التطويف في المسجد الحرام ونشأتها وتشرف الكثير من الشباب السعودي لتقديم هذه الخدمة الكبيرة لقاصدي المسجد الحرام من المعتمرين وضيوف الرحمن والزوار، والمحور الثالث كان عن مراحل التطوير في إدارة التطويف منذ تأسيسها في العام 1397هـ.
وأوضح سعادة المدير العام لشؤون التطويف والمطوفين الأستاذ أحمد بن سلمان الدهاس أن هذا اللقاء يأتي ضمن استعدادات الإدارة لموسم شهر رمضان المبارك من خلال اللقاء بمقدمي الخدمة ومناقشتهم وحثهم على بذل مزيد من الجهد لخدمة قاصدي المسجد الحرام.
IMG 20220210 191347 071IMG 20220210 191351 063IMG 20220210 191402 699
ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس درسه الدوري في شرح كتاب ( زاد المعاد في هدي خير العباد ) وذلك عن بعد في المسجد النبوي .
حيث بدأ معالي الرئيس العام الدرس بالحمد والثناء لله عز وجل ثم أكد على أنه ينبغي للمسلم اتباع السنه واتباع السلف الصالح وخير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم
ويجب على المسلم الاقتداء بالرسول واتباع سنته .

وأضاف معاليه : عقيدة المسلم في زوجات الرسول هو محبتهن والترضي عليهن وعدم الوقيعة بهن وتصديق أخبارهن ووقوفهن مع الرسول ونصرتهن له فهن خير نساء العالمين والتعرض لهن بأي نوع من أنواع الإفك والافتراء والكذب جرأة على الله ورسوله وتكذيب للقران الكريم والذي برءهن وطهرهن فلينتبه المسلمين من الوقوع في ذلك .

وأشار معاليه على أن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها هي أول زوجات الرسول وهي أول من صدقت ببعثته وكانت من أعيان قريش والنبي تزوجها قبل النبوة وكان لها أربعون سنه ، ورسالة للنساء اجتهدن في خدمة أزواجكن واجعلوا خديجة رضي الله عنها المثل الأعلى لكم ولهذا كان من وفاء النبي لخديجة أنه لم يتزوج عليها في حياتها وكان أولاده كلهم منها فكان النبي أيضا يفتخر بذلك ويثني عليها وهكذا مع جميع نسائه في المساواة والعدل .

وأضاف : الله سبحانه أرسل لها سلاماً مع جبريل عليه السلام وبشرها ببيتاً في الجنة من قصب وهذا غاية من كرم الله لعبده وتفضله عليه وخصها بين خلقه وهي تستحق هذا الشيء لأن لها أثر في مسيرة الدعوة
وهذا السلام خاصية لم تخص بها امرأة في الدنيا وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء .
IMG 20220210 195741 573IMG 20220210 195744 246IMG 20220210 195747 053