أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس بدعم المملكة العربية السعودية وقيادتها لرابطة العالم الإسلامي ودورها الريادي الإسلامي الإنساني في خدمة الإسلام والمسلمين .

ولفت معاليه أن المملكة لا تـألوا جهداً  في مناصرة قضايا العالم الإسلامي في كافة المحافل الدولية العالمية ودعم البرامج التوعوية ونشر منهج الوسطية والاعتدال وإقامة المؤتمرات العالمية بمشاركة الهدي من علماء المسلمين في كافة أقطار العالم الإسلامي بما ينعكس على دور الأمة الإسلامية في تحقيق الرخاء والنماء لمجتمعاتها وأفرادها .

 
شارك معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس  في أعمال الدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي ( عبر الاتصال المرئي) وذلك بمشاركة كافة أعضائه من أصحاب الفخامة والسماحة والمعالي والفضيلة.

 وتناقش الدورة الخامسة والأربعين عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال والتي تخدم العالم الإسلامي ونشر منهج الوسطية والاعتدال والتسامح بين الأديان السماوية , والدعم الإغاثي للمتضررين في العالم الإسلامي , ودور التعلم في حصانة الأفراد والمجتمعات ودوره في نماء الأمم وكذلك البرامج التوعوية والإنسانية, ونشر ثقافة الحوار بين الثقافات والحضارات بما يخدم رسالة الدين الإسلامي الحنيف .
أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في وكالة المكتبات والبحث العلمي، لقاءات الدورة الثانية لبرنامج صناعة الأصولي بعنوان: (تحليل النص الأصولي).
ويتحدث خلال الدورة فضيلة الدكتور سعيد بن متعب القحطاني وذلك ابتداء من اليوم الأحد الموافق 1443/07/05 هـ حتى الثلاثاء المقبل الموافق 1443/07/07 هـ من الساعة الرابعة حتى الثامنة مساءً.


قامت وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية ممثلةً بالإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية بالتعاون مع وكالة الأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر بتوزيع قرابة ( 1000 ) هدية على الزوار والمعتمرين في صحن المطاف ضمن مبادرة " تطوع "، والتي تهدف إلى تقديم عدة مبادرات وبرامج لتوفير أرقى وأفضل وأميز الخدمات لقاصدي المسجد الحرام ، وتهدف المبادرة المقدمة إلى توزيع الهدايا لقاصدي المسجد الحرام والالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتبعة في ظل ظروف جائحة كورونا كوفيد 19 التي تطبقها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

أوضح سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والأعمال التطوعية المهندس أمجد بن عايض الحازمي بأن الإدارة استعدت في وقت مبكر لتوفير الهدايا وتوزيعها لقاصدي المسجد الحرام وتفعيل العمل التعاوني مع الوكالات والإدارات بالمسجد الحرام وأكد الحازمي بتطبيق توجيهات معاليه على تفعيل الحملة ، حملة (خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا) بما أعد وجهز لها من خطط واستعدادات ومبادرات وعلى جميع الوكالات والإدارات التابعة لها الالتزام بالأعمال المناطة بهم وتأدية المأمول منهم لإنجاح الحملة، مؤكداً على الجميع ضرورة التناغم والعمل بروح الفريق الواحد ، والتعاون مع الجهات المختصة ذات العلاقة وعدم التهاون في خدمة القاصدين، سائلاً الله العلي القدير لهم  دوام التوفيق والنجاح.

وأفاد سعادة مدير عام الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية الأستاذ سعود بن عطيه الزهراني بأن الإدارة العامة قدمت العديد من المبادرات التطوعية وخدمة قاصدي المسجد الحرام والاهتمام والاعتناء بكبار السن وذوي الإعاقة وتقديم الخدمات التطوعية وتوزيع الهدايا وإشراك المتطوعين على مدار الساعة.

وفي الختام رفع سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والتطوعية وسعادة وكيل الرئيس العام لشؤون الأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر شكرهم لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على دعمه غير المحدود وحرصه البالغ على تجويد مخرجات الوكالات وخدمة قاصدي المسجد الحرام.
IMG 20220205 172735 259IMG 20220205 172737 469IMG 20220205 172739 127IMG 20220205 172741 334
عقد وكيل الرئيس العام للغات والترجمة سعادة الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الحميدي اجتماعًا مع عدد من أعضاء الجامعة الإسلامية، وذلك لمناقشة وبحث سبل التعاون فيما يخص الترجمة في الحرمين الشريفين والذي من شأنه نشر رسالة الحرمين الشريفين للعالمين ، بحضور الوكيل المساعد للغات والترجمة سعادة المهندس مشاري بن سعد المسعودي ، والوكيل المساعد للغات والترجمة بالوكالة سعادة الدكتور محمد العنزي .
وأكد سعاد وكيل الرئيس العام للغات والترجمة أن هذا الاجتماع يأتي لبحث سبل التعاون ومناقشة آلياته وتكثيف هذا التعاون لنشر رسالة الحرمين الشريفين لشتى بقاع العالم ، بالإضافة إلى وضع آلية للاستفادة من مخرجات الجامعة وتطبيق الإنجازات لتصبح واقع في البيئة العملية والإدارية بالرئاسة ، حيث سيساهم في تطوير آلية تقديم الخدمات بشكل أفضل.
وأضاف سعادته أن هذا التعاون يأتي في الأساس لتطوير ترجمة الخطب والدروس والعمل على علوم الترجمة في الحرمين ، حيث يأتي هذا الاجتماع بتوجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لتطوير الترجمة وتطويرها بما يناسب عمل الرئاسة ويساهم في رقي الخدمات .
IMG 20220204 WA0039IMG 20220204 WA0040IMG 20220204 WA0041
زارت مساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة العنود بنت خالد العبود والوفد المرافق لها اليوم الخميس الموافق:  ١٤٤٣/٧/٢ ، الإدارة العامة للتعليم بمكة المكرمة بهدف عقد شراكة عمل مع الإدارة،حيث كان في استقبالهن سعادة مساعد المدير العام للشؤون التعليمية بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة "مكة المكرمة" الأستاذة لمياء بشاوري ونخبة من القيادات النسائية بإدارة التعليم.

وتم التباحث والتحاور والتشاور في سبل التعاون المشترك فيما بينهما ومن ثم رفع التوصيات التطويرية لاعتمادها.

ولقد كان برفقة العبود صاحبات السعادة من القيادات النسائية بالوكالة:
-سعادة الوكيل المساعد للعلاقات والشؤون الإعلامية والشراكات المجتمعية النسائية الأستاذة ندى بنت عبد الله المالكي
- ومديرة مكتب مساعد الرئيس العام للشوون التطويرية النسائية ووكالة الشؤون النسائية الأستاذة خلود بنت حمزة بوصي.
- ومديرة وحدة التشريفات الأستاذة سلوى بنت عايض الوذيناني.
كما أشادت سعادتها بمخرجات وتوصيات هذه الزيارة الهادفة.

ورفعت شكرها الجزيل لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس-حفظه الله- على دعمه المتواصل وتوجيهاته السديدة لتجويد منظومة الخدمات النسائية بالمسجد الحرام، وفق تطلعات القيادة الرشيدة-أيدها الله- في الرؤية الطموحة ٢٠٣٠م.

تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب في خطبة الجمعة اليوم عن الفواحش ، موصيا المسلمين بتقوى الله عزوجل قائلا: إن الله كرمكم بالنسبة للآدمية وفطركم على الحنيفية وأنزل عليكم لباس وقاية الأجساد ولباس الهدى والتقى والرشاد وذكركم فتنة الشيطان للأبوين ليظهر لكم عداوته وخبث طويته وما تورثه طاعته من الذلة والهوان وليجلي مراده من الخليقة من ظهور السوءات وكشف العورات حتى تألفها الطباع فلا يقنع أهلها بفعلها فحسب بل يدعون إليها ويكذبون على الله في تزيينها قال الله تعالى (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)
وأضاف فضيلته : مازال الشيطان مع كل أمة ونبيها يحتنك منهم كالبهائم نصيبه ويبث من عرشه جنوده ويجتال الخلق عن خالقهم ويغريهم بالكفر بسبيل الملك والجاه والمال والعدد والعدة والعتاد ، فاستكبروا في الأرض وماكانوا سابقين قال تعالى ( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)، وأنه ليعظم الذنب ويقبح إذا ضعفت دواعيه كحال الملك الكذاب والشيخ الزاني والفقير المستكبر فكلهم لايكلمهم الله يوم القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب اليم.
وقال فضيلته: إن الله استودعكم حواسكم واستأمنكم على أسماعكم وأبصاركم وما ينفعل لها منكم وأودع صدوركم قلوباً هي محل نظر ربكم فيكم ، وإنما ينقش في قلبك ما ترى وما تسمع بل وما تذوق وما تمس فانظر أي قلب تستقبل به نظر ربك واحتكم إلى ما يسبق إليه عفو خاطرك وتبادر إليه غفلة جوارحك ويدندن به سهو لسانك فإنه حشو قلبك ومرآة باطنك .
وأضاف : ولا نعلم في كتاب الله وخبر الأولين عقوبة كانت أشد ولا أشنع من عقوبة قوم لوط مع ما وصفوا به من الإجرام والفسق والفحش والإفساد ، قال تعالى ( وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ) .
واختتم الشيخ بن طالب الخطبة بالتأكيد على أنه لا أكرم على الله من أهل الإيمان ولا أكرم منهم عليه وأقرب إليه من أنبيائه ورسله فسلم ذواتهم فكملها وأسماءهم فجملها وجعل سبحانه السلام عليهم لهم شعاراً بين تسبيحه وتحميده ، قال تعالى ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ).
٢٠٢٢٠٢٠٤ ١٥١١٤٧٢٠٢٢٠٢٠٤ ١٥١١٥٠٢٠٢٢٠٢٠٤ ١٥١١٥٤
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ماهر بن حمد المعيقلي، في خطبة الجمعة اليوم، بكثرة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا: لقد أرسل الله تعالى نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم، رحمة للعالمين، ونجاة لمن آمن به من المتقين، فهو عبد الله ورسوله، وصفيه ونجيه وخليله، وأمينه على وحيه، وخيرته من خلقه، النبي الرحيم، والرسول الكريم، صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، أعلى الله مقامه، وشرح صدره، ووضع وزره، ورفع ذكره، فَضْلُهُ صلى الله عليه وسلم على الأمة عظيم ؛ فبه هدانا الله إلى الصراط المستقيم، وأنقذنا به من عذاب الجحيم، ((لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ))، ولفضله صلى الله عليه وسلم وعلو منزلته، اختصه الله تعالى بالصلاة عليه، دون سائر أنبيائه ورسله، فالرب الجليل، القوي العزيز، العظيم الحكيم، سبحانه جل جلاله وتقدست أسماؤه، بعظمته وجلاله وقدسيته، يصلي على النبي الكريم، ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً))، ومعنى صلاة الله تعالى على نبيه، ثناؤه عليه وتعظيمه، وذكر محاسنه ومناقبه، وبيان محبته له، وعظيم منزلته عنده، وصلاة الملائكة وغيرهم عليه: طلب ذلك من الله تعالى، ففي صحيح البخاري: قال أبو العالية رحمه الله: "صلاة الله: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء"، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، عبادة عظيمة، وقربة جليلة، بدأها سبحانه بنفسه الكريمة، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وأمر بها المؤمنين من خلقه، فمن حبه سبحانه لنبيه، قرن طاعته بطاعته، وحبه باتباعه، وذكره بذكره، فلا يذكر الله جل جلاله، إلا ويذكر معه رسوله صلى الله عليه وسلم، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره"، يريد قوله جل جلاله: ((لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ))، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أداء لبعض حقه، وتذكير بواجب محبته، ومتابعة شريعته، وزيادة في الحسنات، وتكفير للسيئات، ورفع للدرجات، قال ابن القيم: "إن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، أداء لأقل القليل من حقه، وشكر له على نعمته التي أنعم الله بها علينا، مع أن الذي يستحقه من ذلك، لا يحصى علما ولا قدرة ولا إرادة، ولكن الله سبحانه لكرمه، رضي من عباده باليسير من شكره وأداء حقه"، انتهى كلامه رحمه الله.
إخوة الإيمان: إن كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، من دلائل محبته، والتذكر الدائم لفضله، والايمان بالحق الذي جاء به، وهي تحث المؤمن على العمل بسنته، وترك ما نهى عنه، فمن أحب شيئا أدام ذكره، ولازم الثناء عليه، ومن صلى وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، جزاه الله من جنس عمله، فكافأه بعشرة أضعاف صلاته وسلامه، والسعيد من أثنى عليه ربه، ففي سنن النسائي: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالْبُشْرَى فِي وَجْهِهِ، فَقُلْنَا: إِنَّا لَنَرَى الْبُشْرَى فِي وَجْهِكَ، فَقَالَ: ((إِنَّهُ أَتَانِي الْمَلَكُ، أي: جبريل عليه السلام، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ: أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ، إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا))، فعظم سبحانه أجر الصلاة على رسوله، وضاعف ثوابها، وكرم أصحابها، في الدنيا والآخرة، فمن أراد أن يفوز بشفاعته، فليكثر من الصلاة عليه، فأولى الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، هم أكثرهم عليه صلاة في الدنيا، ففي صحيح مسلم، قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ))، فيشفع صلى الله عليه وسلم لسبعين ألفا من أمته، فيدخلون الجنة من غير حساب ولا عقاب، ومع كل ألف سبعين ألفا، ويشفع فيمن دخلوا الجنة، أن ترفع درجاتهم فيها، ويشفع لعصاة استوجبوا النار، فينجيهم الله تعالى من دخولها، ويشفع في أناس موحدين، قد دخلوا النار بذنوبهم حتى صاروا حمما، فيخرجون منها بشفاعته صلى الله عليه وسلم.
معاشر المؤمنين: وإن من فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أنها من أسباب إجابة الدعاء، وغاية ما يدعو به الإنسان لنفسه؛ دفع الهموم والغموم، وجلب المسرات والخيرات، فكم ضيقت الهموم من صدور، وكدرت من سرور، لا يهنأ صاحبها بنوم ولا شراب ولا طعام، فساعاتها أيام، وأيامها شهور، تشارك المريض في سريره، وتزاحم الغني في قصره، والفقير في بؤسه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، تكفي الإنسان همه، وتغفر ذنبه، فمن كفي همه، سلم من فتن الدنيا وعوارضها، ومن غفر ذنبه، سلم من محن الآخرة وأهوالها، فهذا أبي بن كعب رضي الله عنه، قد جعل لنفسه وقتا يخلو فيه مع ربه، يدعوه لحاجاته، فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ أي: كم أجعل من الصلاة عليك في دعائي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((مَا شِئْتَ))، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: ((مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ))، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: ((مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ))، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: ((مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ))، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا، أي: أجعل صلاتي عليك، جميع الزمن الذي كنت أدعو فيه لنفسي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ))، رواه الترمذي، وفي مسند الإمام أحمد: قال يا رسول الله: أَرَأَيْتَ إِنْ جَعَلْتُ صَلَاتِي كُلَّهَا عَلَيْكَ؟ قَالَ: ((إِذَنْ يَكْفِيَكَ اللَّهُ مَا أَهَمَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ [ص:167] وَآخِرَتِكَ))، قال ابن تيمة رحمه الله:" لأن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة صلى الله عليه بها عشرا ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر له ذنبه".
إخوة الإيمان: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، طهرة من لغو المجالس، فالمجالس التي لا يذكر الله تعالى فيها، ولا يصلى على رسوله صلى الله عليه وسلم، تكون حسرة وندامة على أصحابها، ففي سنن الترمذي: أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ))، ومعنى ترة: يعني حسرة وندامة، فطيبوا مجالسكم بذكر ربكم، والصلاة على نبيكم، وتعلموا أخلاقه وشمائله، واتبعوا هديه وسنته، تفوزوا بعز الدنيا وشرفها، وثواب الآخرة ونعيمها.
وفي الخطبة الثانية قال فضيلة الشيخ ماهر المعيقلي: إن من فضل الله تعالى على عباده، وإجلال منزلة رسوله، أن سخر سبحانه ملائكة مكرمين، يسيحون في الأرض، فلا يصلي ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم أحد من أمته، إلا بلغوا النبي صلى الله عليه وسلم به، فيذكرونه باسمه واسم أبيه، فيرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه سلامه، وإن بعد مكانه، وتباعد زمانه، فعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ، فَإِنَّ اللهَ وَكَّلَ بِي مَلَكًا عِنْدَ قَبْرِي، فَإِذَا صَلَّى عَلَيَّ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي، قَالَ لِي ذَلِكَ الْمَلَكُ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ صَلَّى عَلَيْكَ السَّاعَةَ))، وفي سنن أبي داود، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ، إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ))، وجاءت السنة المباركة، تؤكد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلتها، فإن العمل الصالح يزيد ثوابه بفضل وقته.
ففي سنن أبي داود، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ))، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ، يعني: بَلِيتَ؟ فَقَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ))، فيوم الجمعة أفضل الأيام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأنام، فيسن الإكثار من الصلاة على أفضل نبي، في أفضل يوم، فهو صلى الله عليه وسلم، سبب لاجتماعهم في صلاتهم، وتأليف قلوبهم.
إخوة الإيمان: إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، كنز عظيم من كنوز الخيرات، وباب واسع من أبواب الطاعات، ومواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الشرع كثيرة، وآكدها وأوجبها عند ذكره صلى الله عليه وسلم، فمن البخل والتقصير، وعدم التوقير، أن يذكر البشير النذير، فتحجم الألسنة عن الصلاة والسلام عليه؛ وفي سنن الترمذي، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ))، أي: لصق أنفه بالتراب، ذلا وهوانا، فمن ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره، فهو على خطر عظيم، ففي صحيح ابن حبان، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صعد المنبر فقال: ((آمين آمين آمين))، وفيه قال جبريل عليه السلام: ((وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ))، فما ظنك أخي الكريم، بدعاء يدعو به جبريل عليه السلام، ويؤمن عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وللصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، صفات كثيرة، جاءت بها السنة المطهرة، كما في الصحيحين: من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى قَالَ: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، فَقَالَ: أَلاَ أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً؟ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: ((فَقُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ))، وتحصل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بأي لفظ أدى المراد، إذا كان المرء في غير صلاة، على أن لا يكون فيها غلو بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهو لا يحب الغلو، كما أنه لا يحب الجفاء، ففي سنن ابن ماجه: قال صلى الله عليه وسلم: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ)).
واعلموا أيها المؤمنون: أن من أعظم الأذكار، الإكثار من الصلاة والسلام على النبي المختار، بالعشي والإبكار، فهي طاعة وقربة، واقتداء وسنة، والمغانم فيها عظيمة، والكلفة قليلة، والسعيد من أحيا قلبه بالصلاة على رسوله، واغتنم أوقاته، بما فيه زيادة للحسنات، وتكفير للسيئات، ورفع للدرجات.
IMG 20220204 150347 511IMG 20220204 150353 792IMG 20220204 150356 924IMG 20220204 150359 893IMG 20220204 150402 631IMG 20220204 150410 284IMG 20220204 150413 273IMG 20220204 150416 347
عقدت اللجنة التنفيذية لمشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم اجتماعًا لبحث ومناقشة البرامج التطويرية لمنظومة العمل في المشروع، برئاسة سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون التنفيذية والتطويرية ووكيل الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية محمد بن مصلح الجابري ، وحضور أعضاء اللجنة سعادة ممثل وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور محمد السعود، وسعادة ممثل هيئة المساحة الجيولوجية الأستاذ عبدالرحمن الزهراني، وسعادة ممثل وزارة الحج والعمرة الأستاذ محمد أبو الخير إسماعيل، وسعادة ممثل شركة المياه الوطنية المهندس أحمد كعكي، وسعادة أمين اللجنة الإشراقية الدكتور عبدالرحمن الخطابي .
وفي بداية الاجتماع رحب الأستاذ محمد الجابري بالحضور، ونقل تحيات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس للجنة الإشرافية للمشروع، وتوجيهاته لتحقيق النتائج المرجوة من المشروع،واستعرضت اللجنه عدد من البرامج وطرق تفعيلها والحث على تطوير منظومة العمل وطرح أفكار جديدة لمواكبة رؤية 2030 .
واختتم الجابري حديثه رافعاً وافر الشكر والتقدير لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لحرصه ومتابعته لتقديم أفضل الخدمات والعمل على تطوير منظومة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين بما يحقق توجيهات القيادة الرشيدة – أيدها الله – .
IMG 20220203 213526 003IMG 20220203 213531 237IMG 20220203 213515 323IMG 20220203 213521 226

اجتمع كلاً من فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ بدر بن عبدالله الفريح مع فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية والثقافية الشيخ الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني بحضور فضيلة الوكيل المساعد للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ ماجد بن صالح السعيدي وفضيلة الوكيل المساعد للشؤون الفكرية والثقافية الشيخ علي بن حامد النافعي.

وناقشت الوكالتين استئناف البرامج المشتركة بين الوكالتين خلال النصف السنوي الثاني من العام الهجري ١٤٤٣هـ، و الاستعداد لموسم العمرة والإجازة والإعداد المبكر لشهر رمضان المبارك.

وفي الختام رفع الحضور الشكر والتقدير لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لحرصه واهتمامه بالجانب التوجيهي والإرشادي والفكري والثقافي بالمسجد الحرام.