بمناسبة اليوم العالمي للبيئة استقبلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة الخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية ممثلة في الإدارة العامة للوقاية البيئية، وإدارة الزائر الصغير عدداً من طلاب مدارس تعليم مكة المكرمة في مختلف مراحلهم الدراسية، وكان في استقبالهم بالمسجد الحرام سعادة مدير عام الإدارة العامة للوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة الأستاذ حسن بركات السويهري, وسعادة مدير إدارة الزائر الصغير الأستاذ فهد الحتيرشي.

ورافق السويهري الطلبة خلال جولتهم لتعريفهم بمنظومة عمل الإدارة العامة للوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة داخل المسجد الحرام، وشرح طريقة العمل بأبرز المعدات المستخدمة في عمليات التعقيم لجميع الأسطح والأرضيات والسجاد بالمسجد الحرام، كما تحدث سعادته عن تفاصيل مهام عمل الإدارة في تحقيق أعلى معايير الحماية من التلوث وطريقة عمل الروبورتات الذكية وأجهزة البايوكير وأبرز مواصفاتها في حماية وسلامة قاصدي الحرمين الشريفين خلال الظروف الاستثنائية للجائحة وخلق أجواء تعبدية صحية خالية من الأوبئة والأمراض .

وشارك الطلاب في عمليات تعقيم السجاد والأسطح والأجواء والحواجز والجولات الدورية التي ينفذها منسوبو الإدارة من خلال أجهزة التعقيم الذكية، وأثنوا على حسن الاستقبال وما شاهدوه خلال تعريفهم بمهام الإدارات القائمة بعمليات التعقيم والاجهزة الذكية المستخدمة في الوقاية البيئية بالمسجد الحرام.
IMG 20220605 124414 033IMG 20220605 124421 025IMG 20220605 124426 783IMG 20220605 124430 143IMG 20220605 124432 173IMG 20220605 124408 557IMG 20220605 124348 118IMG 20220605 124357 782IMG 20220605 124359 841
نظمت كلية الحرم المكي الشريف اللقاء الأول من سلسلة برامج "لقاءات التوعية الفكرية ( 1)"، ويأتي البرنامج بهدف تجسيد مساعي بناء حصانة فكرية تحمي طلاب وطالبات منظومة التعليم النظامي بالحرم المكي من أوضار المناهج المنحرفة وتعمق فهمهم لمفاهيم الوسطية والاعتدال وسبل تطبيقها وتجسيد المفاهيم على واقع الحياة.
والبرنامج عبارة عن عدد من المحاضرات التأصيلية يقدمها نخبة مميزة من معلمي الحرم المكي الشريف والكلية .
ونوه فضيلة كلية الحرم المكي الشريف الدكتور حسن بالبيد عن أهمية هذه البرامج ودورها في تحصين النشء وتوجيههم الوجهة الصحيحة التي يحققون بها رسالتهم السامية.
وأعرب عن شكره لوكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والأكاديمية فضيلة الدكتور عبد الرحمن بن سعد الشهري، لحرصه الدؤوب علي دعم البرامج الإثرائية، ومتابعته الدائمة لكل ما  يصقل مواهب طلاب التعليم النظامي بالحرم المكي ويحمي أفكارهم وينمي معارفهم ليكونوا أداة صالحة في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة –حفظها الله، ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس على بكلية الحرم المكي، سائلاً المولى -عز وجل- أن يبارك في الجهود.


عقدت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية بالمسجد الحرام، ممثلة في الإدارة العامة لشؤون التطويف والمطوفين، وبالتعاون مع الإدارة العامة للشؤون التدريبية والتأهيلية والإثرائية وشركة مطوفي حجاج جنوب آسيا دورة تأهيلية لـ (٤٠) مطوفا بالمسجد الحرام، استعدادًا لاستقبال حجاج هذا العام ١٤٤٣هـ.

يأتي ذلك ضمن استعدادات الإدارة العامة لشؤون التطويف والمطوفين، لانطلاق برنامج التطويف المركزي بالمسجد الحرام، لتقديم خدمة التطويف والإرشاد والتوجيه لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام ، وكانت الدورة بعنوان (مهارات التعامل مع وفد الرحمن) ، قدمها سعادة المدرب فضيلة الشيخ علي بن حامد النافعي.

وأكد سعادة المدير العام لشؤون التطويف والمطوفين الأستاذ أحمد بن سلمان الدهاس ، أن من أهداف هذه الدورة تدريب وتطوير المطوفين لحسن التعامل مع ضيوف الرحمن وحسن الاستتقبال وتقديم كافة الخدمات لهم، وبلغ عدد المستفيدين من الدورة (40) مطوفا.

تاتي هذه الجهود بتوجيهات من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبمتابعة من فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ بدر الفريح.

PHOTO 2022 06 05 08 14 56PHOTO 2022 06 05 08 14 56 1PHOTO 2022 06 05 08 14 56 2PHOTO 2022 06 05 08 14 56 3PHOTO 2022 06 05 08 14 57

ضمن مبادرة "اجتماعي" فعلت وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية ممثلة في إدارة خدمة الزائر الصغير برنامجًا بعنوان "الزيارات المدرسية" والذي بدأ بأول زيارة لمكتبة المسجد الحرام، وجاء بالتنسيق مع " مدرسة الماوردي بمنطقة الرياض" .

حيث تم خلال الزيارة تقديم عرض تعريفي للخدمات التي تقدمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للزائر الصغير وطلاب العلم من مختلف الفئات .

وأوضح سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والتطوعية المهندس أمجد بن عايض الحازمي بأن وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية تحرص على تقديم أفضل وأرقى الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام لرفع مستوى المسؤولية الاجتماعية وتفعيل دور الزيارات الخارجية للمدارس ، والتعريفية بالخدمات والمبادرات التي تقدمها الرئاسة لأجلهم، وما تحمله من قيم اجتماعية ، تساهم في تعزيز أواصر اللحمة الوطنية، ومصدر تقدم وتطور وازدهار.

و أفاد سعادة مدير إدارة الزائر الصغير الأستاذ فهد بن سالم الحتيرشي بأن إدارة خدمة الزائر الصغير تحرص كل الحرص على الاهتمام بخدمة الزائر الصغير وتقدم لهم كافة الخدمات والاهتمام بهم وعرض الخدمات مثل الرموز الإرشادية والأساور التي توضع في معصم اليد بالمسجد الحرام للأطفال يوضع بها رقم جوال والد الطفل أو من ينوب عنه لسهولة الوصول إليهم وذلك وفق توجيهات حثيثة ودعم مستمر من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، بالاهتمام بالزائر الصغير وتوفير كافة الخدمات وتلبية احتياجاتهم وتقديم أرقى وأفضل الخدمات وتذليل كافة العقبات لهم.

من جانبهم قدموا مدرسة الماوردي بالرياض شكرهم للقيادة الرشيدة " آيدها الله " وإلى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وذكروا بأن جهود الرئاسة عظيمة في مثل هذه المبادرة الاجتماعية المجتمعية التي تعزز المسؤلية الاجتماعية في بلادنا الغالية لدى أفراد المجتمع وتكاتف الجميع في لحمة وطنية واحدة وتوعية لقاصدي المسجد الحرام.


بدأت وكالة الشؤون النسائية بالمسجد الحرام ممثلة بالوكالة المساعدة للخدمات والشؤون الميدانية النسائية في استقبال طلبات إصدار تصاريح إفطار الصائمين ليومي الإثنين والخميس والأيام البيض من كل شهر.

وبينت سعادة الوكيل المساعد للخدمات والشؤون الميدانية النسائية الأستاذة وضحة بنت عبدالرحمن عسيري أنه سيتم استلام الطلبات إلكترونيًا وفق الشروط والضوابط المحددة المنصوص عليها بالتصريح، مع الإلتزام بالمعايير الصحية المعتمدة في التوزيع وضرورة التأكد من أن ما تحتويه السفر ضمن الأطعمة المسموحة وذلك لضمان سلامة قاصدات بيت الله الحرام .

وفي الختام رفعت سعادتها الشكر لسعادة مساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة العنود بنت خالد العبود على اهتمامها المستمر في الإرتقاء بمنظومة الخدمات النسائية التي تأتي تنفيذًا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، المواكبة لتطلعات القيادة الرشيدة-أيدها الله- في تقديم أرقى وأفضل الخدمات داخل الحرمين الشريفين.


أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي فتحدث في خطبته الأولى عن التأمل في خلق الله للإنسان فقال: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} أية في كتاب الله رسمت معالم مسيرة الإنسان في الحياة، ومراحل تنقله فيها ، ضعف ثم قوة ثم ضعف ، طفولة ثم
شباب ثم شيبة، نرى هذه المراحل فيمن حولنا، ونبصرها في أنفسنا، وفي كل المراحل يلازم الإنسان ضعف دائم لا ينفك عنه ولا يغادر مسيرته ، فهو لا يدرك مآلات الأمور ، ولا يضمن استقرار حياته ساعة من نهار ، ولا يعرف ماذا سيحدث غدا .

أولى هذه المراحل حين يكون فيها وليدا في المهد، لا يقوى على القيام بشؤون نفسه ، وفهم محيطه ، ضعيف في بدنه وسمعه وبصره وعقله ، ثم يمده الله بالقوة شيئا فشيئا، يهيئ أسبابها ويرسى بنيانها، وهو سبحانه القادر على دوامها ، قال تعالى:{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

ومن تأمل حال الضعف في مرحلة الطفولة أيقن أنه يسير في الحياة برعاية الله وحفظه ومننه ، وكمال حكمته ورحمته وإحسانه وبره ولطفه. وأننا فقراء إليه في كل مراحل حياتنا { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }.

ثم تحدث فضيلته عن مرحلة الشباب فقال: وفي فترة نشوة القوة قد ينسى المرء هذه الحقيقة؛ فيشمخ بأنفه ، ويعتد بقوته ، ويتباهى بسطوته، ويمتلئ غطرسة وكبرياء.

{ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً} وهذه مرحلة الشباب، أعز مراحل العمر ، والتي تتسم بالحيوية والعزيمة ، وهي مصنع النجاحات والمؤمل أن صاحبها ينفض عن كاهله الكسل والخمول ، وينطلق
يشق العباب متوشحا همة تواقة للمعالي ، متخلقا بالترفع عن السفاسف والدنايا، يكرس شبابه في طلب العلم والعمل المثمر ، يبني عقله، وينمي فكره ، ويقوي إيمانه ، ويطيع ربه، يستثمر
مواطن قوته ، ومواسم قدرته ليلقى ربه وهو راض عنه ، ويصنع أثرا طيبا في مجتمعه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خمسا قبل خمس،
شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك).

واختتم فضيلته خطبته الأولى عن انقضاء القوة والشباب فقال: ومع تقلب الأحوال قد يفقد المسلم صورا من القوة مع انقضاء مراحلها، ثم قد ينعكس ذلك في تعامل الناس معه: فمن كان منطلق قوته حسن علاقته مع الله، وجاهه عند الله عز وجل،
والاستزادة من العلم والعمل؛ فإن قوته في ازدياد، ولن يضره صدود من صد ، وقد يهيئ الله له من السعادة والنعيم ما يكون أفضل مما فاته .

وهذه القوة تتجمل وتزدان بالاقتداء بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم من الرجولة، والعفة، وقوة الإرادة، وكظم الغيظ، وجهاد النفس والشيطان ،
والثبات، والصبر، والتفاؤل ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير واحب إلى الله من المومن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان) ومن الضعف ضعف الهمة ، والاتصاف بسيء الأخلاق ، والجبن والكسل، والتفريط والإفراط ، والحسد وسوء الظن، والتجسس والكذب ، والغيبة والنميمة.

وحال القوة من أعظم النعم التي يجب على المسلم الحفاظ عليها واستعمالها في مرضاة الله، مستحضرا أن الشكر يزيد القوة قوة ويحصنها من الزوال ، وأن كفران هذه النعمة سبب لسلبها وتبدد الأحوال .

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن سبب تقوى نعمة القوى فقال: وتقوى نعمة القوة وتدوم بملازمة الاستغفار ، والمبادرة إلى التوبة عند الوقوع في الزلات ، قال الله تعالى على لسان نبيه هود عليه السلام {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ }.

ولا ينسى المسلم وهو في مرحلة القوة من هو أقوى منه ، وهو الله سبحانه وتعالى، الذي وهبه القوة وأسبابها، قال الله تعالى : {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً}.

ولئن غابت القوة عن المسلم ظاهريا، فإنه في حقيقة الأمر قوي إن استحضر معية الله القوي العزيز ، قال تعالى : {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ }.


أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس واستهل معاليه خطبته الأولى عن الفتوى في عصر التقانة فقال: في زَمَنِ الانْفِتَاح العَالَمِي المُبْهِر بإعلامه وفَضائِيَّاتِهِ، وتِقَانَاتِه، وعولمته وشَبَكَاتِه، وطَوَارِفِهِ ومُخْتَرَعَاتِه، تَبْرُزُ قضية شرعية مهمة، ذاتُ مقامٍ رفيع، وشأنٍ عظيم بديع، تُناشد الأمةَ دون الانحدار، وتستلفت هِمَمَ الغُير أن ترتدَّ في سحيق القرار، تلكم -أيها الأحبة الكرام- هي قضيةُ الفتوى والتوقيع عن رب البريات عبر القنوات، ووسائل الاتصال الحديثة والتقنيَّات.

للفتوى في شريعتنا الغَرَّاء، مكانة سامِقة سَمِيَّة، ومنزلة شريفة عَلِيَّة، بها تستبين معالم الدين، وتنجلي مبهمات الأحكام عن المستفتين، ويتلقى المسلمون أحكام رب العالمين. وهي فرض كفاية، إذا قام به بعض المسلمين سقط عن الآخرين، حتى لا تخْلُو الأمة من قائم لله بالإفتاء والبيان، بالدليل والبرهان، ذاك هو الأصل في حُكمها، ولعظيم شأنها تولاها رب العالمين بِذَاتِه العَلِيَّة فقال سبحانه: ﴿وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ﴾، وقال عز وجل:﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ﴾، وكان أول من نال شرف الإفتاء، والتوقيع عن رب الأرض والسماء، فَرَقَى بالإفتاء الذِّروة والمنتهى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فعلَّم الصحابة آدابها وأحكامها، ثم تولّى زمام ذلك بعده صحابته الأطهار، ثم أهل العلم من السلف الأبرار، والتابعين الأخيار رضي الله عنهم ما تعاقب الليل والنهار. ولمعرفتهم بمكانتها وخطورتها كانوا يتهيبون الإفتاء، فَمَا منهم من أحد يُستفتى عن شيء إلاّ وَدَّ أن أخاه كفاه الفُتْيَا، فعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:"لقد أدركتُ في هذا المسجد عشرين ومائة من الأنصار، وما منهم من أحد يُحَدِّث بحديث إلاّ وَدَّ أن أخاه كفاه الحديث، ولا يُسأل عن فُتيا إلاّ ودَّ أن أخاه كفاه الفُتيا".

وعن الإمام أحمد قال:"مَن عَرَّض نفسه للفُتيا فقد عَرَّضها لأمرٍ عظيم"، ويقول بِشر الحافي:"مَن أحبَّ أن يُسأل، فليس بأهلٍ أن يُسْأل"، وقال ابن الصلاح :"هاب الفُتيا مَن هابها من أكابر العلماء العاملين وأفاضل السالفين والخالفين، وكان أحدهم لا تمنعه شهرته بالأمانة، واضطلاعه بمعرفة المعضلات في اعتقاد من يسأله من العامة من أن يدافع بالجواب، أو يقول: لا أدري، أو يؤخر الجواب إلى حين يدري ".

وتحدث معاليه عن الحاجة إلى الفتوى فقال : الحاجَة إلى الفتوى قائمة إلى قيام الساعة، لا يخبو نورها، ولا تَتَغَوَّرُ بُحُورها، والحاجة لها في هذا العصر الهَائج بالمُتغيرات، المصطخب بالتحولات، العاجِّ بالمخترعات والفضائيات والتقانات، والشبكات والقنوات التي أحالت أقطار المعمورة، الشَّاطَّة المتنائية، إلى قُرىً مُتَسَامِتَةٍ مترائية، آكد وألزم، وأوجبُ وأحْتَم. إلا أنَّ الغيور ما أكثر ما يَرَى من أشباه المفتين، وأنصاف المتعالمين، الذين يتجاسرون –وبجرأة عجيبة- على مقام التَّحليل والتحريم.

إن من أوجب الواجب أن يقوم بهذا العمل المؤهلون دون المتعالمين، والأُصَلاء دون الدُخَلاء؛ حِفظًا لدين الأمة، وتوحيدًا لكلمتها، وضبطًا لمسالكها ومناهجها؛ وقَصْرُ فتاوى القضايا المهمات، والنوازل والملمَّات على ولاة الأمور ومَنْ في حُكْمِهم من العلماء الموثوقين، والجهات المخوَّلة، كهيئات كبار العلماء والمجامع الفقهية والهيئات الشرعية، كي تُحْكَم الأحكام، وتُزَمَّ أمور المسلمين والإسلام، قال الحافظ ابن عبدالبر :"الإمام والحاكم إذا نزلت به نازلة لا أصل لها في الكتاب ولا في السُّنة، عليه أن يجمع العلماء وذوي الرأي، ويشاورهم".

ومن الضوابط المهمة، للفتاوى في عصر التقانة، التي تُذَاع على عالم مفتوح، لا يُفرِّق بين المِلَلِ والمذاهب، والفِرَقِ والمشارب، والثقافات والأفكار، ألا يتولاها إلا المؤهلون الأكفاء.

وبين معاليه أداب الإفتاء والاستفتاء فقال: ومما ينبغي العناية به معرفة آداب الإفتاء والاستفتاء، فإن للمفتي آدابًا وأخلاقًا تُجَمِّل منصبه، وتُكمِّل منزلته، وتستميل قلوبَ السَّائلين وأبصارهم بما يليق بجلال الإفتاء ومكانته، ومن أهمها صلاحُ النِّية وصِدْقُ اللجوء إلى رَبِّ البَرية، و أن يُوافِقَ قولُهُ عَمَلَه، وأنْ يكونَ الحقُ رائدَه، والنصُّ دَلِيلَهُ ومُرْشِدَه، حَسَنُ الاستماع، جيّد الملحظ، مستفسرًا لما يحتاج إلى استفسار. وعلى المستفتي أن يتحرَّى في سؤاله المفتي التقي الورِع الثقة، و أن يُوَقِّره ويحترمه ويُجِلّه، و لا يسأل عن المسائل الشاذة، ولا يُلَحَّ في تطلّب الجواب، و لا يسأله في حال ضجره، أو هَمِّه، أو غير ذلك مما يشغل قلبه وفكره، وأن يحرص على الإيجاز والاختصار مع الوضوح والبيان، ويدعو للمفتي في حضوره وغيبته، ولا يواجهه بما يكره من الألحاظ أو الألفاظ.

وهنا دعوة موجهة لعلماء الأمة؛ للحفاظ على هُوية الأمة الإسلامية ووحدتها ووسطيتها واعتدالها، وتعاهدها بالتفقيه والتوعية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والتصدي للشبهات المضللة والدعوات المغرضة، وفوضى الإفتاء عبر الوسائل الحديثة، ومواقع التواصل المختلفة، وتقوية التواصل مع شباب الأمة لتعزيز نهج الوسطية بينهم، وتحذيرهم من التفرق والتحزب والمذهبية والطائفيةِ والتعصب، وتحقيق القدوة الصالحة لهم، والاجتماع على القضايا الكلية ومنظومة الأخلاق والقيم الكبرى، والتحلي بأدب الخلاف في مواضعه صونا لمصالح الأمة العليا، خاصة في زمن الانفتاح الإعلامي العالمي، بفضائياته، وتِقَانَاتِه.

واختتم معاليه خطبته الأولى بالنصح للأمة بمراعاة العلماء وأهل الفتوى فقال: وإنه ليجدر بأبناء الأمة أن يَرْعَوا للعلماء وأهل الفتوى حقهم، ويعرفوا لهم فضلهم، ويرفعوا مكانتهم، ومن حق أهل العلم الرجوع إليهم والصدور عنهم، خاصة في النوازل والمستجدات، وعند حصول الفتن والنوازل العامة، ووضع الثقة بِهم فهم أهل الدراية، لاسيما عندما تشتبه الأمور وتلتبس الحقائق، ويكثر التشويش والخلط، حينئذ تُعْطَى القوس باريها ليقول أهل العلم قولتهم، والناس لهم تَبَع. قال الحسن البصري :"الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالِم، وإذا أدبرت عرفها كل جاهل".

وخير من ذلك وأعز قول المولى جل وعز :﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾، نفعنا الله وإياكم بمحكم كتابه، وهَدْي خطابه، وجنبنا مسالك التعالم والزلل، وما يُسْخِط الباري بالفعل والقول الخَطَل، أو أن نقول عليه ما ليس لنا به علم، أو نتقحّم في شرعه ما ليس عندنا فيه فهم، إنه جواد كريم.

وتحدث معاليه في خطبته الثانية عن عصر الثورة التقنية فقال: وفي لُجَجِ احتدام العالم واضطرابه، وتخلخُل أركان أمنه واحترابه، وفي عصر الثورة التِّقَنية، وأوْج الحضارة والمدنية، يشاد بالحدث العلمي المهم؛ إقامة ندوة:"الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على القاصدين"، تأكيدا على عناية ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بالحرمين الشريفين وقاصديهما، حِسًّا ومَعْنَى.

وقد أُثْلجت صدور المؤمنين، وقَرَّتْ أعين الغيورين، بوثيقة الحرمين الشريفين في الفتوى الصادرة عن الندوة المباركة التي عَزَّزَت مكانة الفتوى، وأبَانَتْ التزام بلاد الحرمين الشريفين منهج الوسطية والاعتدال في شتى المجالات؛ وخصوصا في الفتوى، وعنايتها ببناء المُفْتِين، وحرصها على استثمار التِّقَانة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي؛ لإيصال رسالة الحرمين الشريفين العلمية والدعوية والتوجيهية والإرشادية وفق منهج الاعتدال والوسطية بمختلف اللغات العالمية؛ للتسهيل والتيسير على قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين والزائرين.

فجزى الله قادة هذه البلاد المباركة؛ منارة التوحيد والعقيدة، ومأرز الإيمان ورائدة الاعتدال والوسطية خير الجزاء، وجعلها في موازين أعمالهم الصالحة.
IMG 20220603 134207 456IMG 20220603 134204 166IMG 20220603 134213 521

تسلم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس نظم البيان الختامي الذي القاه فضيلة الدكتور محمود بن محمد الكبش.
وأثنى معاليه على هذه الأبيات التي جسدت اهتمام ورعاية ولاة أمرنا الميامين حفظهم الله بالإفتاء في الحرمين الشريفين خدمةً لقاصديهما، وما نتج عنه من نجاح للندوة وفق تطلعات القيادة الرشيدة حفظها الله.
وفي الختام رفع معاليه شكره لفضيلة الشيخ الدكتور محمود بن محمد على مشاركته، سائلا الله عز وجل أن يبارك فيه ان يبارك في ولاة أمرنا الميامين حفظهم الله ورعاهم وأن يجزيهم المثوبة على ما يقدمونه للإسلام والمسلمين في جميع انحاء العالم.
نظم فضيلة الشيخ الدكتور محمود بن محمد الكبش:
الحمدلله الكريم الهادي   عباده للخير والرشاد
ثم الصلاة والسلام الابدي  على النبي خير داع مرشد
وبعد؛ ذا نظم حوى بيانا   لندوة الفتوى بذا أبانا
في الحرمين اختص، والحضور  أميرنا المبجل المشهور
مفتتحا بشيخنا الفوزان  وشيخنا السديس ذي البيان
والمتحدثون طرا علما   وذكرهم في العالمين قد سما
فجاء فيه العلم بالتسديد   فهاكه منظم البنود
فأولا: بيان ما للفتوى   من منزل سام عظيم يروى
مع التزام ساد دون شطط  بمنهج معتدل ووسط
فيها، وفي بناء كل مفتي  توعية للقاصد المستفتي
والثان: أن تستثمر التقانة  في خدمة الضيوف للابانة
عن حكم شرع ربنا تعالى   بكل يسر يرفع الإشكالا
لاسيما مع الزحام الحادث  فيلزم التغيير لا من عابث
َوالثالث: السعي إلى إنشاء   بنك الفتاوى دونما إرجاء
يعنى بجمع كل ما تعلقا   بالحرمين، بل وأن يحققا
ترجمة لها، وأن تبرمجا   لكي يعم نفعها وترتجى
والرابع: الجمع لكل ما مضى   من الفتاوى في الكتاب مرتضى
موسوعة معلمة للفتوى   وإن تكن رقمية فأقوى
ترعى تنوعا جرى في الحال   أو كان في مذاهب الرجال
وتجمع المسائل النوازلا   في الحرمين والصحيح الفاضلا
وخامسا: صناعة الإعلام   ترقى بتسجيل من الأعلام
مقاطع مرئية توضح   لقاصد أحكام حج صححوا
ومن أتى لعمرة أو زائرا   بلغة يفهمها بلا امترا
وسادسا: وضخ دليل مرشد   في الحاسب الآلي بكل مورد
توعية لقاصد المشاعر  بالحكم في مسائل الشعائر
وسابعا: تأهيل كل عامل   في خدمة الضيوف بالتعامل
مع كل نازل من الأحوال   بأحسن الأفعال والأقوال
وثامنا: حصر جواب السائل  بالمتأهل من الأفاضل
والوسطي منهج وفكرا   وباعتدال يستبيح يسرا
لسائغ قرره الكبار    أو كان باجتماعهم يصار
إليه عند نازل قد حلا   من هيئة او مجمع قد هلا
والتاسع: التزام مفت   أنظمة مرعية حفظا لكل تقدمة
من خطط تدير كل حشد   بلا تحزب ولا تعد
والعاشر: الإفتاء بالمشهور  من الفتاوى لا من المستور
أو شذ منها، واعتماد المتحد    في منسك الحجاج عند المجتهد
إن أمكن الأمر، مع التيسير   كما مضى بغير ما تعسير
معتبرا مذاهب الأعلام    مجتنبا مزالق الاقزام
وحاد عشره: بأن يراعي   إيضاح فتوى الناس بالإسماع
وأن تكون سهلة مفهومة    للخلف في الثقافة المعلومة
وساعيا في الحل لا التعقيد    يرجو به جمعا على التوحيد
وبعد ذا: تعزيز دور الفتوى   في حفظ أمن دولة لتقوى
وتحفظ الحقوق للاوطان    وطاعة الولاة والاعوان
وتنبذل التطرف المذموما   والعنف والارهاب والسموما
وفي البيان: عززوا التعاون   بين المؤسسات لا التهاونا
وأن تقام ندوة ومؤتمر   كمثل ذا لكن بشكل مشتهر
وجمع كل ضابط وشرط   من الرئاستين دون بسط
وأن يرى في جامعات المملكة  نشاط بحث يرسمون مسلكه
وأن يجيب السائلات بحرم   مؤهلات؛ في الشريعة إن حتم
وأن يضم في منهج التعليم   مقرر الفتوى من العليم
ومرحبا بكل من يبادر   في خدمة الفتوى ولا يكابر
وفي الختام: كي يكون العمل   منفذا لا في فضاء يهمل
لا بد من إيجاد من يتابع   من الرئاستين كي يسارعوا
في رفع تقرير بكل آن    فهذه توصية البيان
والحمدلله وصلى الله    على نبيه ومصطفاه

زار سعادة رئيس مجلس إدارة جمعية الإرادة للموهبين من ذوي الإعاقة المستشار الإعلامي لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، والوفد المرافق له من الموهبين من مختلف الدول العربية مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة.
وكان في استقبالهم سعادة المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام الأستاذ أحمد بن مساعد السويهري وسعادة مساعد المدير العام للعلاقات العامة والإعلام الأستاذ حمزة بن عبدالإله العيوني.
وفي بداية الزيارة رحب السويهري بالحضور ثم اطلعوا على العرض المرئي بكسوة الكعبة المشرفة ، ومراحل صناعتها بالمملكة العربية السعودية ومراحل استبدالها، وقد أشادوا بما رأوه من إتقان وتفان في صناعة الكسوة والاهتمام بأدق كافة تفاصيلها وتهيئة المواد الأولية لها .
كما تعرفوا على آلية تطريز القطع المذهبة التي تزين الكسوة والتي تتطلب قدرا كبيرا من الحرفة والإتقان والجودة .
وأعرب سعادة الدكتور عمار بوقس عن عظيم امتنانهم لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، وسعادة المستشار وكيل الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة  الأستاذ عبدالحميد بن سعيد المالكي لإتاحة هذه الفرصة  الكريمة  التي أثرت معلوماتهم العلمية وأطلعتهم  على ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود عظيمة -رعاها الله - في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وكسوة الكعبة المشرفة خاصة، داعين الله أن يجزي قادة هذه البلاد خير الجزاء على كل ما يقدمونه في خدمة الحرمين الشريفين والإسلام والمسلمين .

0233EC0F AF39 48F9 A9D8 B19D40AAB0D0

عقد سعادة المستشار ووكيل الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة الأستاذ عبدالحميد بن سعيد المالكي، اجتماعاً لمناقشة خطة الأعمال الفنية والإدارية بوكالة مجمع الملك عبدالعزيز ، حيث تم بحث الخطة التشغيلية بالمجمع، والتي تعنى بإنتاج صناعة ثوب الكعبة المشرفة لهذا العام  1443هـ، والاهتمام بجودة المخرج والدقة المتميزة في الأداء على الوجه الأكمل والأفضل.
وأكد سعادة المستشار على الجميع متابعة كافة المراحل القادمة للخطة التشغيلية للوكالة والاستعداد التام لمهمة استبدال كسوة الكعبة المشرفة  ،مؤكداً  على الجميع  ببذل قصارى جهودهم في الأداء وتقييم كافة الملاحظات التي تمت خلال الفترة السابقة، والمراحل المستقبلية القادمة - بمشيئة الله- منوهاً إلى أهمية التنظيم المؤسسي وفق الأساليب التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي والتي تتطلع لمواكبة رؤية المملكة العربية السعودية (2030) ،وخطة الرئاسة الاستراتيجية (2024).
وشدد سعادته على الاهتمام بكافة جوانب التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي في الصناعة وفق تطلعات القيادة الحكيمة -أيدها الله- وتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
واختتم سعادته بالشكر لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على كل ما يقدمه من دعم وتوجيه وإشراف ومتابعة لإنفاذ توجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- في العناية والرعاية بالحرمين الشريفين والكعبة المشرفة خاصة .
حضر الاجتماع سعادة مدير عام مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة الأستاذ فيصل مدني وسعادة المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام بالمجمع الأستاذ أحمد السويهري، وسعادة مساعد المدير العام للعلاقات العامة والإعلام  الأستاذ حمزة العيوني، وسعادة مساعد مدير  عام مجمع الملك عبدالعزيز المهندس محسن الصبان ، وسعادة مدير مكتب المستشار ووكيل الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز الأستاذ زهير صبان ،وسعادة أمين المجلس التنسيقي المهندس أحمد الحازمي وسعادة نائب أمين المجلس التنسيقي المهندس مهند الحازمي وعدد من مدراء الإدارات بالمجمع ومساعديهم.

2782b1da 03d8 4450 8f67 761674aca53cba56594b fa26 4bfe b9b0 50b1c7786b2f