شدد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على أن أمن بلاد الحرمين الشريفين خط أحمر لايمكن المساس به .

وبين معاليه بأن الهجمات الارهابية التي تستهدف أمن الموطنين والمقيمين وتزعزع أمن هذه البلاد المباركة أمرٌ مرفوضٌ شرعاً فقد توعد الله عز وجل بمن أفسد في الارض بالعذاب الأليم قال تعالى {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }.

وأكد معاليه بأن الدين الاسلامي حفظ للإنسان حقه في حفظ النفس بل شبه من قتل نفساً واحدة كأنه قتل الناس جميعاً لما لهذه النفس من حرمة عند الله قال تعالى {أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ}.

ودعى معاليه بأن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ال سعود-حفظهما الله- وأن ينصرهم على من عاداهم ويحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء.

أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بانجازات أبطال أمن الدولة الامنية والاحترافية والمهنية والتي تقف بالمرصاد في وجه الارهاب والتطرف.

وبين معاليه بأن مايقوم به رجال أمن الدولة البواسل من تصدي للعمليات الارهابية والتخريبية والجماعات المتطرفة يستحق أن يشكروا عليه لما يقومون به من عمل احترافي للحفاظ على سلامة الموطنين والمقيمين وحماية أمن الدولة .

وأكد معاليه بأن الجهود المبذولة في مكافحة الارهاب دليل على أن الشريعة الاسلامية تنافي القيام بهذه الأعمال التخريبية التي تهدف الى المساس بأمن الوطن والمواطنين والمقيمين.

ودعا معاليه لقوات الأمن البواسل بأن يحفظهم ويقويهم على عدونا وعدوهم ويثيبهم الأجر العظيم لما يقومون به من حماية بلاد الحرمين الشريفين والمواطنين والمقيمين.

اشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالدور الذي قامت به رئاسة أمن الدولة من تعقب أحد المطلوبين أمنياً.

وقال معاليه بأن الإسلام بريء من هذه التصرفات الشائنة التي لا تتماشى مع أصوله العادلة، وقيمه الإنسانية السامية التي جاءت رحمة للعالمين.

وأكد معاليه بأن التفجير والهجوم الارهابي والأعمال الدموية والمساس بأمن الوطن والمواطنين والمقيمين أمرٌ مرفوضٌ شرعاً وعقلاً وعرفاً، وتتنافى مع ماجاء به الدين الإسلامي الوسطي المعتدل الذي شدد على حفظ النفس وأن ما أقدم عليه الارهابي ماهو إلا فساداً وطغياناً أثماً أقدم عليه بغيت الفساد في الأرض .

كما تقدم معالي الرئيس بالشكر لرجال أمن الدولة البواسل الذين يقفون بالمرصاد لصد ودحر الفئة الضالة المارقة الارهابية والتي تسعى للدمار والخراب وزهق أرواح المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية.

ودعى معاليه الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ال سعود-حفظهما الله- وأن يوفق رجال أمننا البواسل ويعينهم على عدونا وعدوهم ويحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء.

سخرت وكالة الشؤون النسائية بالمسجد الحرام ممثلة في الوكالة المساعدة للشؤون الخدمية النسائية جهودها و إمكانياتها البشرية والآلية في استقبال قاصدات المسجد الحرام يوم الجمعة لتنفيذ الخطط الميدانية التنفيذية والإشرافية على منظومة الخدمات المقدمة لقاصدات المسجد الحرام ، حيثُ عمدت الوكالة المساعدة للشؤون الخدمية والميدانية النسائية على تحقيق أعلى معايير الجودة ما يزيد عن (267) من منسوبي الوكالة المساعدة للشؤون الخدمية النسائية(255 ) عاملة لتنفيذ الخطط الميدانية الإشرافية والبرامج التنفيذية لعمليات التعقيم والوقاية البيئية في المسجد الحرام ومرافقه وذلك على مدار الساعة وفق معايير تراعي مستجدات التميز الخدمي عالميًا، ومستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية (2030).

فالوكالة المساعدة للخدمات والشؤون الميدانية النسائية تقدم العديد من الخدمات المميزة،   تتمثل في استقبال قاصدات بيت الله الحرام من خلال تسعة عشرة بابًا محيطة بالمسجد الحرام والحدّ من الظواهر السلبية التي تعيق حركة تفويج الحشود لداخل وخارج المسجد الحرام والساحات الخارجية و منطقة المسعى ، كما تعمل على تجهيز ( 36 ) مصلى نسائي داخل وخارج المسجد الحرام وتهيئة (6) دورات مياه نسائية و (7) مجمعات  .

وفيما يخص خدمات سقيا ماء زمزم المبارك تعمل الوكالة على تجهيز( 18) مشربية و  (744) حافظة ماء زمزم و (4)عربات و (80) لتر يوميًا وتوزيع ما يربو على  (1500) عبوة ماء زمزم بصورة يومية لتلبية احتياجات القاصدات داخل المصليات النسائية وخارجها .

و تلك الإمكانيات البشرية والآلية ماهي إلا تجسيدًا حيًا  للدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة -حفظها الله-، وبذلها للغالي والنفيس من أجل تهيئة بيئة تعبدية آمنة وصحية تضمن سلامة قاصدي المسجد الحرام من أنحاء العالم .

تجدر الإشارة أن منظومة العمل النسائي تثبت مكانتها وتستمد قوتها وتحقق نجاحها من خلال التوجيهات السديدة من قبل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس والدعم المتواصل من قِبل مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون للتطويرية النسائية الدكتورة العنود بنت خالد العبود والتي تأتي منسجمة مع رسالة الحرمين الشريفين المباركة، المتناغمة مع الرؤية الطموحة للمملكة 2030م .

WhatsApp Image 2022 08 12 at 2.02.18 PMWhatsApp Image 2022 08 12 at 2.02.19 PM (1)WhatsApp Image 2022 08 12 at 2.02.20 PM

شرفهم الله عز وجل بضمهم للكوادر المؤهلة علمياً وعملياً لتنفيذ أعمال مراسم غسيل الكعبة المشرفة والتي تتم مرة بالسنة بهدف جعل قبلة المسلمين وكساءها الأغلى والأشرف على وجه الأرض أكثر بهاءً ورونقاً، حيث يؤدي الفريق الفني المختص بغسيل الكعبة المشرفة مهامهم وفق خطط منهجية تتسق مع خطة التحولات الرقمية والإنطلاقة المستقبلية (2024) ومستهدفاتها للإستفادة من الخبرات وأحدث الإمكانات البشرية والآلية لخدمة الكعبة المشرفة وتهيئتها وفق أعلى المعايير والمواد العالمية.

عدسات "الإدارة العامة للإعلام والاتصال بالمسجد الحرام" تجولت مع العاملين على غسيل الكعبة المشرفة للتعريف عن جانب من المهام والخدمات الخاصة بغسيل الكعبة المشرفة، والتعبير عن حجم الفخر والاعتزاز بكونهم يخدمون مهوى أفئدة المسلمين حول العالم، ونيلهم لشرف العناية بها.

"ماجد عبدالرحيم العمودي" ابتدأ حديثه بقوله: تشرفت بغسيل الكعبة المشرفة (13) مرة، جميعها تعد بمثابة ذكرى شرف واعتزاز ستظل تلازمني ما حييت، ومصدر جد واجتهاد لمواصلة بذل أوجه البذل والعطاء لقبلة المسلمين بما يتناسب مع شرف الخدمة وعظمة المكان وقدسيته، حيث استشعر دائماً فضل الله علي بكوني أحد خدّام الكعبة المشرفة وأحد المشاركين في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها كامل منظومة خدمات الحرمين الشريفين بالعهد السعودي الزاهر وهو ما يولد مشاعر الانتماء للدين الإسلامي والوطن وقيادته الحكيمة التي أثبتت للعالم أجمع جليل عنايتها ورعايتها بكل ما من شأنه تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين من أنحاء العالم.

وعن آلية العمل قال "العمودي": نستخدم خلال أعمال غسيل الكعبة المشرفة أجود المواد التي جلبت خصيصاً للمسجد الحرام، وفق منظومة عمل تراعي الإستفادة من أحدث التقنيات والخبرات العالمية، وتسخير كافة الطاقات لخدمة قبلة المسلمين على الوجه الأمثل والأكمل، سائلاً المولى القدير أن يجزي قيادة المملكة العربية السعودية وكافة العاملين على خدمة الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما يبذلونه من جهود تتطور مخرجاتها كل عام.

من جانب آخر تحدث "نديم فريد جزار" وهو أحد المشرفين على أعمال غسيل الكعبة ل (5) مرات عن مدى تكامل الجهود والخدمات لتنفيذ أعمال الغسيل بجودة عالية وفي وقت قياسي، وباستخدام أفضل الإمكانات البشرية والآلية، مؤكداً أن المملكة تثبت للعالم مدى اهتمامها بالحرمين الشريفين عبر حزم الإجراءات والبرامج والإمكانات التي تخدم قاصدي بيت الله الحرام في المجالات الخدمية والهندسية والفنية والتوجيهية وغيرها من الخدمات التي تنفذ بجودة عالية، مشيراً إلى أن وجوده ضمن العاملين على غسيل الكعبة المشرفة شرف عظيم لايوازيه شرف ومصدر فخر له بكونه أحد المشرفين على تنفيذ أعمال غسيل الكعبة المشرفة.

A0CB9DBE C272 4C8C 90AB 6910CF6E0504


أم المصلين فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف وبدأ فضيلته الخطبة قائلاً: قد جعل الله حساب السنة بالشهور اثنا عشر شهرا، وحساب الشهور بالأيام تسعا وعشرين أو ثلاثين تترا، وحساب الأيام بتعاقب الليل والنهار آية وعِبرا، فقد قال تعالى (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض).، و لقد خلق الله السماوات سبعا، والأرضين سبعا، وتواترت الأدلة على اعتبار أيام الأسبوع سبعا، فخلق الله السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام منها، وخلق آدم في يوم الجمعة.
معاشر المسلمين: يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع عند الله، وهو خير يوم طلعت فيه الشمس، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تيب عليه، وفيه ساعة الإجابة، وفيه تقوم الساعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيرُ يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أُدخلَ الجنة، وفيه أُخرجَ منها).
وأضاف فضيلته: إن الله تعالى قد خص يوم الجمعة ببعض الأحكام والآداب، ففرض فيه صلاة الجمعة، وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الجمعة ورغب فيها، وحذر من تركها، والتخلف عنها.
وختم فضيلته الخطبة بذكر آداب يوم الجمعة فقال: ومن آدابها التبكير إليها، والغسل والتطيب، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة سورة الكهف.، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعة وَيَتَطهَّرُ مَا اسْتَطاعَ منْ طُهرٍ وَيدَّهنُ منْ دُهْنِهِ أوْ يَمسُّ مِنْ طِيب بَيْته ثُمَّ يَخْرُجُ فَلا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَين، ثُمَّ يُصَلِّي ما كُتِبَ لهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إذَا تَكَلَّمَ الإمامُ إِلَّا غُفِرَ لهُ مَا بَيْنَهُ وَبَين الجُمُعَةِ الأُخْرَى)


أمّ إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني المصلين بالمسجد الحرام واستهل فضيلته خطبته قائلا: عبادالله : لا لذة للحياة ولا طيب للعيش إلا بانشراح الصدر ، وراحة النفس بأن يتسع وينفسح ويستنير بنور الإيمان ويحيى بضوء اليقين بالله عز وجل ، وهذا مطلب من مطالب الإنسان في هذه الحياة الدنيا ، وهو علامة سعادة العبد وهدايته وإن الله قد هداه ومن عليه بالتوفيق وسلوك أقوم الطريق . قال الله تعالى ( فمن يردالله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقًا حرجًا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الرجس على الدين لا يؤمنون)
تَلَا رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قوله تعالى : {فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ} فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : إنَّ النُّورَ إذا دَخَل الصَّدرَ انفَسَح ، فقيل: يا رَسولَ اللهِ ، هلْ لذلك مِن عِلمٍ يُعرَفُ ؟ قالَ : نَعمِ؛ التَّجافي عنْ دارِ الغُرورِ ، والإنابةُ إلى دارِ الخُلودِ ، والاستِعدادُ للمَوتِ قَبْلَ نُزولِه . رواه الحاكم .

فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدور ، وبدونهما قد يجد المرء راحة نفسية في مبدأ من المبادئ وتلك راحة مؤقتة ، وانشراح خادع لا يلبث إلا أن ينقلب حسرة وضيقًا .
والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر .
ومن أسباب انشراح الصدر كثرة قراءة القرآن ويزداد الصدر انشراحا بتجويد حروفه ومعرفة وقوفه وتدبره ، وكذلك العلم بسنته صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا تواترًا واحاداً قولًا وعملًا وتقريرًا فان كل ذلك يشرح صدر المؤمن ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا .
ومن أسباب انشراح الصدر ، الإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره والرضا عن الله عز وجل في كل أحواله ، فاذا علم الإنسان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما اخطأه لم يكن ليصيبه ماكان فرحا بما أوتي ، ولا يائسا على ما فاته ، لأن العبد إذا اعتقد جازمًا أن كل شيءٍ من الله تعالى ، وأن الله لا يفعل إلا الخير ، اطمأنت نفسه وتقبل ما قدر عليه بارتياح ، قال صلى الله عليه وعلى أله وسلم تسليمًا : عجبًا لأمر المؤمن أمره كله خير أن أصابه سراء شكر فكان خيرا له ، وأن أصابه ضراء صبر فكان خيرا له ) رواه مسلم .
ونحن إزاء القدر نجهل الغيب ونجهل المصلحة الغائبة ، فاذا وكلنا الأمر لله عالم السر وأخفى ، سواءً انكشفت لنا ولم نميزها ، نجزم بأن الخير فيما اختاره الله تعالى ، فخيرة الله لعبده خير من خيرته لنفسه وكما ورد في الأثر : لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع .
ومن كان دائم الفكر في رضى الله فإنه لا تشغله النعمة ولا يعميه البلاء ، ومن كان مع الله في اليسر كان الله له في العسر، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة .
ومن أسباب انشراح الصدر أيضا الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكن من المال والجاه ، فان الكريم المحسن اشرح الناس صدرًا واطيبهم نفسًا ، والبخيل الذي ليس فيه إحسان لأحد ، أضيق الناس صدرًا وانكدهم عيشًا.
وصفاء القلب ، وطهارة النفس ، وحسن الظن بالله ، وحمل الناس على أحسن المحامل ، وتأويل القول على أحسن احتمالاته ، وطيب النفس وراحة القلب وحفظ اللسان عن فضول القول ، وحفظ العين عن شطحات النظر ، وحفظ الأذن عن سماع المحرمات كل ذلك من أسباب انشراح الصدر ومن أسباب رفعة النفس وقوتها
كما أن فضول القول وفضول النظر والاستماع . والإسراف في المباحات أكلا ًوشرباً ونوماً يتحول الاما وهموما على القلب تمرضه وتؤلمه ،
ولزوم جماعة المسلمين مما يُطهِّر القلب من الغل والغش ؛ فإن المسلم للزومه جماعة المسلمين يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لها ، بخلاف من انحاز عنهم ، وانشغل بالطعن عليهم والذمِّ لهم .
واستهل فضيلته خطبته الثانية قائلاً: إن الله يعطي الدنيا للمؤمن وللكافر ، ولا يعطي الدين إلا لمن يحب ، وقد تعجب رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وسلم تسليمًا من عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما حين رآه يصلح جدار بيته ويطينه فأراد أن يخلي قلبه من التعلق بالدنيا ويذكره بقرب الأجل للاستعداد له فقال عليه الصلاة والسلام : ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك . رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه . ليجعل الآخرة همه والاستعداد لها شغله فإذا بالغ المرء في الانصراف عن إعمار الدنيا والسعي فيها فيحتاج إلى لفتة من نوع آخر ( ولا تنس نصيبك من الدنيا وإحسن كما أحسن الله إليك) فيبقى على جادة القصد والتوازن ، وأن العبد المحفوف بالنعيم قد يكون مستدرجا لمزيد من المسوولية والعذاب وهو لا يدري عن عقبة بن عامر رضي الله عنه ( إذا رايت الله يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه فإنما ذلك منه استدراج ثم تلا : " فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ ، حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ "
وإن المهتم لآخرته لا يرى الدنيا دار قرار لشعوره بقرب الرحيل إلى دار الخلود قال عليه الصلاة والسلام : قال لي جبريل : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت ، واحبب من شئت فإنك مفارقه ، وأعمل ما شئت فانك ملاقيه . أخرجه الطيالسي في المسند والبيهقي .
IMG 20220812 134702 054IMG 20220812 134704 240IMG 20220812 134706 747IMG 20220812 134656 806

أصدر معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس قراراً بتشكيل فريق استشاري في مكتبه لتطوير وتسريع وتيرة الأعمال ومتابعتها وهم كلاً من:
- فضيلة الأستاذ الدكتور عبدالوهاب الرسيني رئيسًا
- سعادة الأستاذ محمد الجابري عضوًا
- سعادة الأستاذ طلال الثقفي عضوًا
- سعادة الأستاذ بدر ال الشيخ عضوًا
- سعادة الأستاذ عبدالله الصولي عضوًا
- سعادة المهندس رائد المطرفي عضوًا
- سعادة الأستاذ عمر الحميدي أمينًا

ويأتي هذا القرار وفق توجيهات معاليه في تطوير وتسريع وتيرة الأعمال ورفع مستوى الجاهزية سعياً لتوفير أفضل الخدمات والسبل لراحة قاصدي بيت الله الحرام.


عقد فضيلة مساعد الرئيس العام للحوكمة والشؤون التطويرية المشرف العام على مكتب معالي الرئيس العام الأستاذ الدكتور عبدالوهاب بن عبدالله الرسيني اجتماعاً تنسيقياً مع قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة سعادة العميد الدكتور فواز بن عبدالله المتيهي، ويأتي هذا الاجتماع في الإطار التنسيقي للأعمال المشتركة بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة.

وقدم الرسيني خلال الاجتماع التنسيقي شكره لسعادة قائد القوات على ما يلقاه الحرمين الشريفين من تظافر للجهود الأمنية وتطويع تلك الجهود لخدمة قاصديهما، منوهاً فضيلته على أهمية العمل التنسيقي المشترك بغيت توفير أرقى الخدمات وأجودها تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر –حفظهم الله-.

كما أوضح فضيلته بأن هذه اللقاءات المثمرة والاجتماعات التنسيقية المشتركة البناءة تأتي بتوجيهات معالي الرئيس لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لمد جسور التواصل من خلال التعاون مع كافة الجهات المشاركة ذات العلاقة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

من جانبه أكد سعادة الدكتور العميد المتيهي على أهمية استمرار وتعزيز التعاون والأعمال المشتركة من خلال اللقاءات التنسيقية المماثلة بما يخدم ضيوف الرحمن.

حضر الاجتماع من جانب القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العقيد ركن الدكتور عطية بن حامد الغامدي وقائد القوة الخاصة لأمن الحج والعمرة المكلف المقدم ماجد بن محمد السويح، ومدير غرفة المراقبة التلفزيونية الموحدة بالمسجد الحرام سعادة المقدم محمد بن بلال الزهراني، ومن جانب الرئاسة حضر كلاً من سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة المهندس سلطان القرشي وسعادة وكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية المهندس محمد بن سليمان الوقداني وسعادة وكيل الرئيس العام للتفويج وإدارة الحشود المهندس أسامة الحجيلي وفضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون التوعية الميدانية الشيخ ماجد السعيدي وفضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون الأئمة والمؤذنين الشيخ محمد خياط.
IMG 20220811 231328 924IMG 20220811 231332 559IMG 20220811 231334 499

عقدت وكالة الاتصال والشؤون الإعلامية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اجتماعًا مع إحدى شركات الإنتاج الإعلامية، لبحث سبل التعاون المشترك، لإنتاج عدد من الإصدارات الإعلامية، في الفترة القادمة.

وبين سعادة الوكيل المساعد للاتصال والشؤون الإعلامية الأستاذ سلطان بن سعود المسعودي أن الوكالة ستقوم في الفترة القادمة بالعديد من الإنتاجات الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة بالتعاون مع شركات خارجية متخصصة في هذه المجالات، التي ستسهل في إيصال رسالة الحرمين الشريفين الإعلامية وإبراز جهود الدولة -رعاها الله- وعكس الصورة المشرقة لعناية قادة هذه البلاد المباركة بالحرمين وقاصديهما.

وأوضح المسعودي أن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الداعم الأول للإعلام في الحرمين الشريفين والموجه الأول دائما وأبدًا بكل ما يعنى بتقديم الخدمات المثلى في الحرمين.