أنهت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في لجنة خدمات المعتكفين بالمسجد الحرام كافة الاستعدادات والتجهيزات لاستقبال المعتكفين والمعتكفات بالمسجد الحرام خلال العشر الأواخر من شهر رمضان 1444هـ.

وأشار وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية فضيلة الشيخ عبدالله بن حمد الصولي إلى اكتمال استقبال طلبات الاعتكاف إلكترونياً واعتماد موقعين للمعتكفين في بدروم توسعة الملك فهد "للرجال"، والمصليات الخلفية والوسطية بالدور الأول في توسعة الملك عبد الله "للرجال والنساء"، ولا يسمح بالاعتكاف في غيره من المواقع داخل المسجد الحرام وساحاته، كما سيتم الدخول من توسعة الملك فهد -رحمه الله- عبر أبواب رقم (٧٥،٧٦،٧٧،٨١،٨٢،٨٣)
والدخول من توسعة الملك عبد الله -رحمه الله- عبر أبواب رقم (١٠٦، ١١٦،١١٩).

وأضاف "الصولي" بأن منظومة الاعتكاف بالمسجد الحرام تتم وفق خطط منهجية ومدروسة مستمدة من أحدث الدراسات والمواصفات الخدمية العالمية، حيث يجري تسخير الإمكانات البشرية والمعدات الآلية لتهيئة منظومة خدمية متكاملة تلبي رغبات المعتكفين والمعتكفات خلال شهر رمضان وتحقق توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، في بذل المزيد من الجهود و تقديم كل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر –حفظهم الله– .
IMG 20230408 012503 693IMG 20230408 012503 084IMG 20230408 012503 290IMG 20230408 012503 187


يشهد المسجد الحرام خلال ليلة (17) من الشهر الفضيل توافد الكثير من المصلين والمعتمرين والزائرين لأداء مناسكهم، في لحظات إيمانية وروحانية يعيشها زوار بيت الله الحرام.

ورصدت عدسة إدارة مركز الأخبار بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وبالتعاون مع طيران الأمن في رئاسة أمن الدولة ، صوراً جوية للمسجد الحرام وساحاته وسط أجواء يسودها الأمن والأمان والطمأنينة، في ظل ما توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز من إمكانيات لتوفير الراحة والطمانينة لقاصدي الحرمين الشريفين.
IMG 20230407 043730 010IMG 20230407 043735 775IMG 20230407 043730 204IMG 20230407 043730 324IMG 20230407 043735 340IMG 20230407 043735 509IMG 20230407 043729 620

تكثف وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية ممثلة في الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية، بالتنسيق والتعاون مع الإدارة العامة للوقاية والرعاية الصحية عبر مبادرة "وقائية وسلامة" تعقيم العربات المجانية التطوعية، لخدمة كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، ويأتي ذلك ضمن حملة الرئاسة (خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا) تحت شعار "من الوصول إلى الحصول"، أوضح ذلك سعادة مدير إدارة التنسيق والإشراف الأستاذ تركي بن محمد الحارثي.

وأشار سعادة الوكيل المساعد للشؤون التطوعية الأستاذ عادل بن رجا الله الجهني، إلى التعاون المشترك بين الوكالات والإدارات العامة بالمسجد الحرام وبذل المزيد من الجهود الميدانية لتفعيل كافة الخدمات الإنسانية والتطوعية والحرص على صحة وسلامة المعتمرين والقاصدين لتحقيق التميز والجودة في تقديم الخدمات لخدمة ضيوف الرحمن، حيث يتم من خلال المبادرة تعقيم العربة قبل جلوس المستفيد عليها وبعد الانتهاء من الخدمة وتوزيع الكمامة الصحية لأداء مناسك العمرة بكل يسر وسهولة وطمأنينة وتوفير البيئة الصحية الآمنة.

ويأتي ذلك إنفاذا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبإشراف من قبل مساعد الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري، ومتابعة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية الأستاذ خالد بن فهد الشلوي.

تستقبل وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية ممثلة في الإدارة العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة والإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية، بالتعاون مع الإدارة العامة للشؤون الخدمية عبر إدارة خدمة التنقل بالمسجد الحرام ضمن مبادرة " إنسانية " وفدًا من جمعية شفيعًا لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة في المسجد الحرام، لأداء مناسك العمرة وفق منظومة متكاملة من الخدمات الميدانية المقدمة ضمن حملة الرئاسة " خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا " تحت شعار " من الوصول إلى الحصول ". أوضح ذلك سعادة مدير عام الإدارة العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة الأستاذ ماهر بن سعيد السويهري.

وأشار سعادة الوكيل المساعد للشؤون الاجتماعية والإنسانية الأستاذ عمر بن سليمان المحمادي، إلى تعاون وتكاتف الإدارات بالمسجد الحرام لتقديم كافة الخدمات الإنسانية والاهتمام بالفئة الغالية على قلوبنا كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، لتوفير كافة الخدمات والتسهيلات لهم، التي تعينهم على أداء مناسكهم بكل يسر وراحة وفق منظومة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية، ضمن حملة الرئاسة " خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا " تحت شعار " من الوصول إلى الحصول ". ويأتي ذلك إنفاذًا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله- وبإشراف مباشر من مساعد الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري، وبمتابعة من قبل سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية الأستاذ خالد بن فهد الشلوي، لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في خدمة ضيوف الرحمن.

وعبر الوفد بوافر شكرهم وتقديرهم لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله- على ماتم تقديمه من تسهيلات وخدمات متنوعة أثناء أدائهم مناسك العمرة بتعاون وتكاتف الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن.

أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بوكالة الشؤون الخدمية على مايقدمونه من خدمات لبيت الله الحرام وقاصديه.

وقال معاليه: إن الجهود التي تبذلونها عظيمة في توفير كافة الخدمات وتهيئة الأجواء المناسبة لقاصدي المسجد الحرام والعناية بالمعتمرين وتوفير الخدمات لهم.

وأكد معاليه على منسوبي الوكالة احتساب الأجر عند الله وتقديم كافة الخدمات والإمكانات للمعتمرين والقاصدين ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.





خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.

وبعد أن حمد الله بدأ خطبته قائلًا: هذه نسائم العشر الأواخر قد أقبلت، ونفحاتها قد اقتربت، وأنوارها قد لاحت، ونفوس الصالحين لفضلها متشوقة.
وعندما يجول المرء بخاطره ويعود بذاكرته متأملًا سيرته في الأيام الخوالي مستحضرًا ضعفه وتقصيره وغفلته وذنوبه وتفريطه، فإنه لا يملك في مثل هذا الموسم إلا أن يستحث همة نفسه، ويجدد عزم فؤاده، ويفيق من رقاده، وينفض عن كاهله ثياب الكسل، ليتدارك ما فات، ويستثمر ما هو آت، وهنا تتفاوت الهمم ويتفاضل أهل العزائم، فهناك من يجعل في كل لحظة غنيمة، وفي كل دقيقة فضيلة، ويتقلب في نعيم العبادة ما بين تسبيح وتهليل وحمد وتكبير وقيام وذكر وقراءة للقرآن وتفكر.، هؤلاء الذين عرفوا قيمة هذه العشر، يعيشون بها وفيها وتحت ظلالها لذة العبادة، وأنس القرب، وجمال التلاوة، وطعم الإيمان، ونفحات الرحمن، أرواحهم تحلق، وأنفسهم تتزكى، وقلوبهم تترقى، وهذه أجل حكم الصيام (لعلكم تتقون).
هذه العشر أنفاسها محدودة، ولحظاتها معدودة، وساعاتها سريعة، وأيامها تمضي ما بين غمضة عين وانتباهتها، وأولو البصائر يعالجون هذه العشر بهمة وقادة، ويقظة عالية، وانعتاق عن مشاغل الدنيا وهمومها.
حكت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حال الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان بكلمات بليغة، وجمل قصيرة؛ أحاطت بالمقصود فقالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله).

ليكون هذا المنهج نبراسًا للأمة، وهديًا للتائبين، ومسلكا للطائعين، وملاذا للمذنبين، ورقيًا للمؤمنين.


وأضاف فضيلته: وفي ليالي العشر تحلو المناجاة، ويخلو العبد بسيده ومولاه، يبث همومه وينثر أحزانه، وينفث شكواه، ويرفع لخالقه آماله، يعترف بذنبه، يقر بخطئه، يعلن توبته، يسكب الدمع مدرارًا، يملأ قلبه خشية ورجاء وذلًا وانكسارًا، يدعو تضرعا وخفية، فلا رب لك سواه، ولا يجبر الكسر إلا هو، هنا يستجاب الدعاء، وتتنزل النفحات، وتستمطر الرحمات؛ قال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان).، وفي الحديث: (إن الله حيى كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين)، فاشتر نفسك والسوق قائمة، والثمن موجود، ولا تسمعن حديث التسويف.


وأكمل: وفي ليلة القدر يقول الله تعالى: (ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر).، هل يتصور الصائم عظم الأجر؟!! خير من ألف شهر، وهل تصور القائم بين يدي الله هذا المشهد المهيب والحشد العظيم؛ تتنزل الملائكة وجبريل لعظم هذه الليلة، نزول يحتضن كلمة السلم والأمن والأمان بل كل معاني السلام؛ هي خير كلها ليس فيها شر، سالمة من كل آفة وشر،لكثرة خيرها إلى مطلع الفجر، والملائكة تسلم على أهل المساجد حتى يطلع الفجر. ليلة سمحة لا حارة ولا باردة،
ليلة مباركة خير كلها من ابتدائها حتى نهايتها بطلوع الفجر. هي سلام على أولياء الله واهل طاعته، هذه الليلة يظلها ويشملها السلام المستمر والأمان الدائم لكل مؤمن يحييها في طاعة الله تبارك وتعالى إلى أن يطلع الفجر. ولا يناسب هذا الفضل العظيم والأجر الجزيل، سوى التشمير عن ساعد الجد، والعمل الدؤوب، ومفارقة المألوف مع صبر ومصابرة.

سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو" رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد واللفظ له، فالله عفو ويحب العفو سبحانه؛ لم يزل بالعفو معروفا، وبالغفران لذنوب عباده موصوفا ثم يدعو المسلم فاعف عني؛ وإذا حل عفو الله بك أسعدك و أدهشك وطهر جسدك وقلبك وروحك، ورضي عنك وأرضاك.


تسلّمت سعادة مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون النسائية الدكتورة فاطمة بنت زيد الرشود نسخة مخطوطة من المصحف الشريف مهداةً لرئاسة شؤون الحرمين من القاصدة الأستاذة بهية بنت عبده عزي صائغ، حيث اجتهدت في كتابتها بيدها خلال مدة استغرقت سنتين و ثمانية أشهر و واحد وعشرين يومًا. جرى ذلك خلال استضافت سعادتها للزائرة في مكتبها بالمسجد الحرام.

وحاورت سعادة الدكتورة فاطمة الرشود الزائرة بعد استقبالها بحفاوة وتكريم سائلةً عن الهدف من كتابة المصحف، والصعوبات التي واجهتها خلال كتابته، إذ أوضحت الأستاذة بهية أنها من الرعيل الأول من منسوبات التعليم، وقد يسّر الله لها ختم القرآن عدة مرّات و تولّت تعليمه في مدارس تحفيظ القرآن بمنطقة جازان. أما عن نشوء فكرة نسخ المصحف فقد بيّنت أنّه هاجس رافقها منذ الطفولة حين قرأت عن كتّاب الوحي من الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- و بفضل الله تحقق لها نسخ المصحف في سن التاسعة والستين، وكان الباعث على ذلك زيارتها لأحد المتاحف المتخصصة، ومن ثمَّ تحمّست لكتابته و إهدائه لمكتبة المسجد الحرام ليكون ذا أثر يُنتفَع به في أطهر البقاع.
و أثنت سعادة الدكتورة الرشود على هذا العمل الجليل والجهد المشرف سائلةً الله أن يكتب لها الأجر ويضاعف حسناتها ويرفع درجاتها. كما أضافت: " أتمنى من الجميع أن يحذو حذو الأخت بهية ويقتدي بها -و أبدأ بنفسي- فكتاب الله هو أعظم كلام، و أنبل ما يقوم به الإنسان العناية بالقرآن وتلاوته وتدبره وحفظه وتعليمه"
وبينت الدكتورة الرشود أن البادرة الطيبة من القاصدة أثلجت صدرها، موضحةً أن الرئاسة تشرف وتفتخر بمثل هذه المبادرات تأسيًا بمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس الداعم و المشجِّع للجهود الخلاقة على اختلاف أنواعها ومصادرها. و أكّدت أنّ النسخة المخطوطة ستعرض على الجهة المختصّة لمراجعتها وتدقيقها و التأكد من خلوها من النقص والزيادة والتصحيف قبل إيداعها مكتبة المسجد الحرام تحقيقًا لرغبة الزائرة.
IMG 20230407 WA0028

أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة واستهل خطبته قائلاً: عباد الله: ما زال شهرُ رمضانَ يُظِل أهلَ الإسلامِ بأنواره، ويُفيضُ عليهم من أسرارِه، مما به صلاحُ نفوسِهم، ونَقاءُ أرواحِهم، واستقامةُ أخلاقِهم.
وإن من خيرِ ما يَغنَمُهُ الصائمُ من جليلِ الخِلال، وجميلِ الخِصال: الصبر، كيف لا! وقد سمََّى النبيُّ ﷺ رمضانَ شهرَ الصبرِ بقوله: (صومُ شهرِ الصبرِ وثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ صومُ الدهر) أخرجه الإمامُ أحمد.
ففي الصومِ حَبْسٌ للنفسِ عن شهواتها، وصبرٌ منها على ذلك، طاعةً لله وقُربى، فكان الجزاءُ الرباني: (الصومُ لي وأنا أجزي به) وما أبلغَه من جزاء، وأسبَغَه من عَطاء!
أيها المسلمون، أيها الصائمون القائمون: الصبرُ جِماعُ الأمر، ونِظامُ الحَزم، ودِعامةُ العقل، وقوةٌ في النفسِ تمنعُ صاحبَها مِن فِعلِ ما لا يَحْسُن.
وهو سبحانه يحب الصبرَ وأهلَه، والصابرون في معيةِ ربهم تعالى، يكلؤهم برعايته وعنايته، وقال النبيُّ ﷺ: (ومن يَتصبرْ يُصبِّرْه الله، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ من الصبر) أخرجه البخاريُّ ومسلم، وقال عمرُ رضي الله عنه: (وجدنا خيرَ عيشِِنا بالصبر).
وإن من خيرِ الصبرِ يا رعاكم الله: الصبرَ على الطاعات، والصبرَ عن المحرمات، فذاك أساسُ الإيمان، وسِمةُ الإحسان، فالصبرُ على الطاعات بالمحافظة عليها، والإخلاصِ فيها، وحُسنِ إقامتها، والصبرُ عن المحرمات بالخوفِ من الوعيد عليها، والبُعدِ عن أسبابها.
وإذا لَزِمَ العبدُ الصبرَ أتَته وُفودُ البُشرى، فرُزِقَ التوفيق، وأُضيءَ له الطريق، وكانت عُقباه فلاحًا ونصرًا، قال المصطفى ﷺ: (الصبرُ ضياء) أخرجه مسلم، وقال عليه الصلاةُ والسلامُ لابن عباسٍ رضي اللهُ عنهما: (واعلم أن النصر مع الصبر) أخرجه الإمامُ أحمد، ثم الثوابُ العميم، والجزاءُ العظيم، من لَدُنِ الجوادِ البَرِّ الكريم، قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ رحمه الله: (لـمَّا كان في الصبرِ من حبسِ النفسِ والخشونةِ والتعبِ والنَّصَبِ ما فيه، كان الجزاءُ عليه بالجنةِ التي فيها السَّعَة، والحريرِ الذي فيه اللينُ والنُّعومة، والاتكاءِ الذي يتضمنُ الراحة، والظِّلالِ المُنافيةِ للحر).
واستهل فضيلة خطبته الثانية قائلاً: فاتقوا الله عبادَ الله، واظفَروا من شهركم بخيراتِه قبل فَواته، فعمَّا قريب تنزِلُ بكم عَشرُهُ الأخيرةُ أشرفُ أوقاتِه، فيها ليلةُ القدر، التي هي خيرٌ من ألفِ شهر ولقد كان النبيُّ ﷺ يجتهدُ في العشر الأواخرِ ما لا يجتهدُ في غيرها، وكان إذا دخلت شدَّ مئزَره، وأيقظَ أهلَه، وأحيا ليلَه، فجِدُّوا أيها المباركون واجتهدوا، وأرُوا اللهَ مِن أنفسكم خيرا، فهذا أوانُ الجدِّ والاجتهاد، والتزوُّدِ ليوم المعاد، ورحِم اللهُ امرَءًا أيقظ قلبَه من الغفلة والسِّنة، وقَدَّم لنفسه من العمل أحسَنَه.
IMG 20230407 133816 559IMG 20230407 133816 623IMG 20230407 133823 231IMG 20230407 133817 480IMG 20230407 133816 615IMG 20230407 133817 242

بدعمٍ وتوجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أطلقت وكالة الرئاسة لشؤون المعارض والمتاحف جناحها المشارك في فعالية "فوانيس 6" التي تنظمها الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة بموسمها السادس بإشراف ومتابعة سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المعارض والمتاحف المهندس ماهر بن منسي الزهراني.

وذكر سعادته بأن الجناح يستعرض فيه جهود الدولة حفظها الله تعالى في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما والأعمال التي تسهم في إثراء ثقافة الزوار والمعتمرين.

وقال بأن المعرض يحظى بالعديد من المعروضات كأطياب الكعبة المشرفة وأدوات غسل الكعبة المشرفة بالإضافة إلى حياكة كسوة الكعبة عبر منسج كسوة الكعبة المشرفة وإتاحة المجال لزوار الجناح للمشاركة في حياكة جزء من كسوة الكعبة لهذا العام 1444 هـ.

كما يهدى المعرض لزواره مجموعة من الإهداءات الخاصة من الحرمين الشريفين كماء زمزم ومصحف الحرمين الشريفين ومصحف برايل والعديد من الإهداءات.

ورفع سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المعارض والمتاحف شكره وتقديره لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على دعمه المتواصل ومتابعته الحثيثة لكل ما يخص المعارض والمتاحف.
IMG 20230407 052749 593IMG 20230407 052749 197IMG 20230407 052758 569IMG 20230407 052758 563IMG 20230407 052758 355IMG 20230407 052749 524IMG 20230407 052749 470IMG 20230407 052749 375IMG 20230407 052749 199IMG 20230407 052749 332


قامت الإدارة العامة للتفويج ممثلة في إدارة تفويج المصلين بفتح عددًا من المداخل الرئيسية بالمسجد الحرام لدخول وخروج المصلين وهي مدخل (٩١، و٩٠، و٨٩، و٨٨، و٨٧) لمصليات الدور الأرضي ، ومدخل جسر أجياد ومدخل سلم (٩١) ومدخل سلم (٨٤) ومدخل سلم (٧٤) ومدخل الشبيكة لمصليات الدور الأول والسطح.

حيث أوضح سعادة مدير إدارة تفويج المصلين خلف بن نجر العتيبي ، بأنه تم فتح المداخل والمخارج لمنع التكدس والتجمع داخل المصليات، وفي حال امتلائها يتم توجيه المصلين إلى مصليات التوسعة السعودية الثالثة ومصليات الساحات.

وقال العتيبي تقوم الإدارة بتفقد وتهيئة المصليات لاستقبال القاصدين ، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بفتح أكبر عدد من المصليات تزامنا مع زيادة الأعداد خلال موسم شهر رمضان المبارك لأداء الصلوات المفروضة وصلاة التراويح بكل يسر وسهولة ، كما تحرص الإدارة على عدم الجلوس في المشايات الرئيسية والفرعية المؤدية الى الطواف والمصليات للتأكد من انسيابية الحركة داخلها ، ويأتي ذلك ضمن التسهيل على قاصدي المسجد الحرام.

وقال أيضا يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الدّاعم لكلّ فكرة إبداعيّة، تسهم في تحقيق الجودة و الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للقاصدين، وبإشراف مباشر من سعادة مساعد الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري ومتابعة وكيل الرئيس العام للتفويج وإدارة الحشود المهندس أسامة بن منصور الحجيلي للسعي المستمر في تطوير الخدمات المقدمة وتجويدها تحقيقًا لتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - لينعم قاصدي المسجد الحرام من المعتمرين والمصلين بالراحة والطمأنينة ويؤدوا عبادتهم بكل يسر وسهولة.
CC52F000CF014BE0AA050346C4E5B11DCD498210B95B4137B8D7601F063346C3