أوضح مستشار مساعد الرئيس العام للشؤون الاستشارية الشرعية والإثرائية الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني أننا نشهد في بلادنا الغالية هذه الإنجازات العظيمة و المتسارعة على كافة الأصعدة والتي لمسها القاصي قبل الداني، وذلك على ضوء رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠م الرؤية المجيدة التي من أهم أهدافها خدمة ضيوف الرحمن وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضتي الحج والعمرة على أكمل وجه، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم، من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
مبيناً أن من اهتمامات الرؤية الأساسية خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما ، ماضية على سنن من سبق من ولاة أمر هذه البلاد المباركة.
فحري بهذا التاريخ الحافل والمفعم بالإنجازات الكبرى أن يبرز وتعقد له اللقاءات والندوات ؛ لإبراز هذه الجهود المتميزة والخدمات النوعية ؛ لذا عقدت الرئاسة العزم على إقامة ندوة بعنوان : جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المسجد النبوي وإعماره.
وجاءت الموافقة الكريمة على إقامة الندوة لطرح الموضوع بين يدي العلماء والباحثين لإبراز هذه الجهود العظيمة، وقد شرفت الرئاسة بالإعداد لعقدها، وتنظيمها، وبثها، ونشرها، وإبراز ثمراتها وتوصياتها.
وقد أولى ولاة أمرنا -حفظهم الله-العناية الفائقة بالمسجد الحرام متوجة بالرعاية والخدمة كما عنوا بالمسجد النبوي الشريف حيث بذلت فيه الجهود العظيمة في تطويره وإعماره وتطهيره حسيا معنويا .
ابتداء من عهد المؤسس جلالة المغفور له -بإذن الله-الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-حيث مر المسجد النبوي بفترات متعاقبة في العهد السعودي بذلت فيها الجهود العظيمة من الرعاية والعناية والعمارة المنقطعة النظير؛ وفي هذه الندوة المباركة، ستنتظم كلمات العلماء والجلسات والأبحاث عبر كوكبة متميزة من المتخصصين والأكاديميين، مبينين بجلاء جهود ملوكنا العظماء في المسجد النبوي بين الخدمة والبذل والعطاء والإعمار والتشييد والنماء، سائلا الله أن يكلل الجهود بالتوفيق والنجاح وأن يجزي ولاتنا عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء إنه ولي ذلك والقادر عليه,وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .