وسط خطط تنظيمية وخدمات نوعية مقدمة للزائر والمعتمر أكدت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جاهزية صحن المطاف لاستقبال المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك.

حيث تكاتفت جهود الهيئة والجهات المختصة لتسخير كافة الإمكانات وتهيئة المداخل والممرات المؤدية إلى صحن المطاف وتوفير الراحة للمعتمرين مع مراعاة القدرة الاستيعابية الكاملة لصحن المطاف لكي يؤدي المعتمر مناسكه بكل يسر وسهولة.

مع إتاحة كامل صحن المطاف للطائفين و تخصيص العديد من المداخل والأبواب الرئيسية والفرعية المؤدية للمطاف ومن أهمها باب الملك عبدالعزيز  بالإضافة إلى باب الملك فهد، وباب العمرة، وباب السلام ،وكذلك تخصيص عدد من الأبواب لخدمات وطوارئ المعتمرين.
photo 6010546808377425896 y

شاركت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بوكالة شؤون المعارض والمتاحف في المعرض المصاحب لمسابقة القرآن الكريم في نسخته الخامس عشر لعام ١٤٤٥هجري والتي تنظمها جامعة جدة ، وجاءت المشاركة خلال الفترة ٢٣ - ٢٥ شعبان لعام ١٤٤٥هجري.

وتمثلت مشاركة الهيئة في المعرض بعرض نسخ قديمة ونادرة لعدد من المصاحف ، وكذلك بعض الأدوات المستخدمة في غسيل الكعبة المشرفة وأيضا الأطياب الخاصة بالكعبة المشرفة، وكذلك بعض من مجسمات معالم الحرم والتي طبعت بتقنية ال 3D كما تمت المشاركة ببعض من أفلام الهيئة الوثائقية والتي تعرض الخدمات المقدمة داخل المسجد الحرام وأيضا تم عرض مجسم لبئر ماء زمزم المبارك ، وقد نال هذا المعرض إعجاب الحضور والزوار.
IMG 20240308 WA0003IMG 20240308 WA0004IMG 20240308 WA0002

خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: هذا رمضان قد أقبلت أنواره، واقترب إشراقه، وحان حلوله، له في النفوس أزهى مكانة، وفي القلوب محبة وصدارة، نهاره خزائن من الرحمات، وليله مغفرة ونفحات؛ ألذ ما في الكون وأجمل ما في الحياة والنعيم، وقرة العين الإقبال على الله عز وجل؛ وجوهر الإقبال على الله إقبال القلب بأن تجعل الله غايتك ونصب عينيك فتملأ القلب بمحبته سبحانه.
منافذ الإقبال على الله في رمضان وعلى مدار العمر كله متاحة ومتنوعة ومشرعة؛ فليس بينها وبين القوم إلا الولوج، والصيام من أجمل صور الإقبال على الله، يترك المسلم طعامه وشرابه ابتغاء مرضاة الله، ومن أقبل على الله بالصيام أقبل الله عليه بجزاء لا يوصف، وفضل لا يترك؛ وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، إِلى سَبْعِ مِائَةَ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ؛ فإنَّه لي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عند الله من ريح المسك) رواه مسلم.

وأوضح فضيلته: الصلاة أعظم إقبال على الله ؛ فإن وقوفك بين يديه يعني مناجاتك له سبحانه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدكم يصلي فإنه يناجي ربه). يناجيه بحمده والخشوع له والتذلل والتضرع بين يديه أن يغفر ويرحم ويعافي ويهدي ويرزق ؛ فإذا باشر قلبه هذه المعاني؛ خرج من صلاته وقد تذوق لذة القرب، ونعيم الإقبال على الله، والصلاة في رمضان روح وريحان، وخيرات حسان؛ وتلاوة آية في كتاب الله تزيد القارئ إقبالاً، وكل حرف يدنيه من خالقة قرباً ورضواناً، وإذا اقترن رمضان والقرآن فلا تسل عن النعيم الحال بأولئك المقبلين، والرحمة المغشاة على أولئك التالين.

وأضاف: كلما أقبلت على القرآن تلاوة وتدبراً ؛ أقبل الله عليك، وارتفع قدرك مقامات، وعظم أجرك وابلاً من الحسنات، واستنارت حياتك؛ وذكر الله باب واسع مشرع بين يديك للإقبال عليه سبحانه صباح مساء، غدواً وعشياً، قياماً وقعوداً، والمقبل على الله يستثمر كل لحظة في رمضان؛ فهو خفيف الظل، سريع الانقضاء، والجزاء عظيم، والفضل كبير؛ قال صلى الله عليه وسلم قال: (يقولُ اللهُ تعالى : أنا عِنْدَ ظَنّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إِذا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَا ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهم؛ فكيف إذا كان الذكر في رمضان بلسان صائم وقلب خاشع! ؛ والدعاء في رمضان مقامه علي وشأنه جلي حين يخلو المرء بربه وقد أطبق الليل بسكونه، وأرخى الليل سدوله، وجن الظلام مرخياً ستوره ولسان حاله يقول: من لي سواك ارتجيه وألوذ به أتيتك محملاً بخطايا الذنوب فاغفر لي وارحمني، أنر قلبي.

وأكمل فضيلته: خزائنه سبحانه لا تنفد بالعطاء، يرى كل دمعة ذرفت يعلم حزنك وخلجات قلبك، يراقب أحزانك، يسمع دعائك وتضرعك : بل يحب العبد اللحوح في الدعاء، لا يمل من دعاء العبد له؛ بل يفرح أشد فرح؛ وفي رمضان تهفوا النفوس للاستجابة لأنين المكلومين، ونصرة المظلومين، وإغاثة المستضعفين والشعور بآلام المسلمين؛ وهذا من أبهى صور الإقبال على الله، وحق أصيل من حقوق الأخوة الإيمانية، ومجلبة لرحمة من في السماء.

وأوضح: لو لم يكن من ثمرة إقبالك على الله إلا أن يقبل عليك لكان كافياً، وتحت هذه الكلمة من المعاني ما لا يوفيها شرح، ولا تستوعبها الكلمات؛ فكيف إذا أقبل الله عليك في رمضان ؟! يقبل عليك بجوده وكرمه وعطائه وإحسانه ورحمته ومغفرته؛ الذي يجازي الحسنة بالإحسان وزيادة والتقرب بالقربى وزيادة، والإقبال بالقبول وزيادة.

وبيّن فضيلته: إذا أقبل الله على العبد أحبه وإذا أحبه قبله وجعله مقبولاً في السماء، محبوباً في الأرض، وأحيا قلبه، وأعز شأنه، وأعلى ذكره، وسدد خطاه، وأعانه في مسعاه، وأجابه إذا دعاه، ومن كل شر كفاه، وإذا أردت أن تعرف طرفاً من معنى إقبال الله عليك فتأمل هذا الحديث: روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَن عادى لي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بشيء أحَبَّ إِلَيَّ ممَّا افْتَرَضتُ عليه، وما يزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بالنَّوافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذا أَحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يبطش بها، ورِجلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإن سألَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذنَّهُ، وما ترَدَّدْتُ عن شَيْءٍ أنا فَاعِلُهُ تَرَدُّدي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ: يَكْرَهُ المَوْتَ، وَأَنا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ).

واختتم فضيلته الخطبة بقوله: المسلم عندما تحل به مواسم الطاعة يفرح بها، وينفض عن كاهله غبار الكسل، ويشمر عن ساعد الجد، ليغتنم مواسم الخير التي قد لا تتكرر، ويعمر أوقات الطاعة التي لا تفوت، يسابق إلى المغفرة والجنة؛ فالغنائم في رمضان تستحق العزائم ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ}، وقال: {مَن قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ} رواه البخاري، فإذا فرطت في واحدة؛ فلا تفوت الأخرى، ويا فوز من شمر فأدركها كلها؛ اللهم بلغنا رمضان، ووفقنا فيه للصيام والذكر وتلاوة القرآن والقيام، واجعلنا فيه من المقبولين.


أم إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور فيصل غزاوي المصلين في يوم الجمعة واستهل فضيلته خطبته قائلًا: أيها المسلمون: إن شهر رمضان لمن أعظم المواسم وأجلها وأكثرها أجرا؛ لذا فما أجمل أن نتواصى فيما بيننا بما فيه نفعنا قبل حلول هذا المغنم الخيِّر الوفير والمتجر الرابح الكبير، سائلين الله العلي القدير أن يلهمنا الرشد والصواب، وأن يوفقنا لصالح القول والعمل وحسن المآب، فمن أعظم ما يذكر به تجريد القصد والنية لله جل وعلا، وجَعْلُ الصيام والقيام لله خالصا؛ فيترك المرء الرياء والعُجب فإن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان لله خالصاً وابتغى به صاحبُه وجه الله عز وجل، ويحرص على أن يكون له خبيئة من العمل الصالح لا يراها إلا الله. وبما أن أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها وأنفع لها في معادها فينبغي لكل منا أن يَعقد العزم من الآن على أن يكون في شهر الرحمات من السابقين إلى الخيرات المشمرين إلى الطاعات؛ فإن أوقاته غالية نفيسة لا تقدر بثمن، ولا يصلح أبداً أن تضيّع أو تهدر وهو يرى الناس يقبلون ويغتنمون، ومع تنوع العبادات في رمضان فمن أجلِّ ما يَقضي فيه العبد وقته أن يعيش مع كتاب ربه تلاوة وتدبرا وأن يعكف عليه آناء الليل وأطراف النهار، وفي المقابل فإنه يبتعد عن الصوارف وكل ما يحجبه عن ربه في هذا الشهر من الشواغل والملهيات وأن يصون جوارحه عن محارم الله والمفسدات، وأن يكثر من العطاء بكل أنواعه في شهر الجود والبذل تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كما علينا أن نغتنم إقبال الناس في هذا الشهر وحرصهم على الخير بأن نحسن إليهم وأن ننفعهم بشتى أنواع النفع، وعلى رأس ذلك أن تكون من الأمور المشاعة بيننا النصيحة والتذكير والتوجيه والموعظة الحسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والكلمة الطيبة الصادقة؛ فالدعوة إلى الله من أعظم القربات إلى الله عز وجل. ومن الأمور التي يؤكد عليها وينبغي عدم الغفلة عنها أن نتذكر إخوة لنا في الدين ممن رحلوا عنا وغيبهم الثرى أو نزلت ببعضهم المصائب والضوائق والخطوب أو اضطهدوا في دينهم أو امتحنوا بأن تكالب عليهم الأعداء فكانوا في شدة وكرب وبلاء؛ فمن الواجب علينا نحو هؤلاء أن نستشعر حالهم وننفعهم بما يستطاع وأن نخصهم بدعوة صادقة في ظهر الغيب؛ فإن ذلك من حقوق الأخوة الإسلامية.
معاشر المسلمين: والمؤمن إذا فاته شيء من الخير فيما مضى ندم عليه وتحسر على فواته، وحَرَص على تداركه واعتياضه؛ فهذا أَنَسُ بنُ النَّضْرِ رضي الله عنه وأرضاه لما غاب عن يوم بَدْرٍ أحس بألم ضياع ما فاته، فقال غِبْتُ عن أوَّلِ قِتَالِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَئِنِ اللَّهُ أَشْهَدَنِي قِتَالَ المُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ ما أَصْنَعُ، وقد وفى بعهده فأبلى بلاء حسنا في أحد، وكان يقول: "الجنةَ وربِّ النضر، إني لأجد ريحها من دون أحد" فلما انتهت المعركة وجدوه قد قتل، ومثل به المشركون. وهذا عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه وأرضاه يسلم عام الفتح، وشعر بما فاته من سابقة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يقول: "والذي نجاني يوم بدر يا رسول الله لا أدع نفقة أنفقتها في الصد عن سبيل الله إلا أنفقت أضعافها في سبيل الله، ولا قتالا قاتلته في الصد عن سبيل الله إلا قاتلت ضعفه في سبيل الله"، ويبر بقسمه، فما خاض المسلمون معركة بعد إسلامه إلا خاضها معهم، ولا خرجوا إلا كان معهم، وفي يوم اليرموك أوغل في صفوف الروم، فبادر خالد بن الوليد قائلا: "لا تفعل يا عكرمة، إن قتلك على المسلمين سيكون شديدا"، قال: "إليك عني يا خالد، لقد كان لك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابقة، أما أنا وأبي أبو جهل فقد كنا أشد الناس على رسول صلى الله عليه وسلم، دعني أكفر عما سلف مني"، ولقي الله عكرمة مثخنا بجراحه.
أيها الإخوة: هنيئا لمن أصلح نفسه قبل رمضان وهيأها على حب الخير والرغبة في نيل الأجر والثواب من الله تعالى. وأفضل ما يستقبل به شهر رمضان توبة نصوحا ونية جازمة على عدم العودة للذنوب والمعاصي والتحلل من أهل الحقوق؛ فلا بد لنا ونحن في هذه الأيام أن نجدد التوبة، فقد كان صلى الله عليه وسلم قدوتنا الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يستغفر ربه ويتوب إليه في اليوم مئة مرة. ولا عجب أن نبادر بالتوبة فهي واجبة على كل مؤمن قال تعالى: ﴿وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون﴾ "والتوبة أول منازل السائرين إلى ربهم وأوسطُها وآخرها"، كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله. كما أن بقاءنا على المعاصي وعدم التوبة قبل رمضان قد يحرمنا من الجد في العبادة والاجتهاد في قراءة القرآن والقيام، ويمنعنا عن الاستكثار من الخير وصنع المعروف والاستقامة والإحسان، فلنبادر عباد الله بالتوبة قبل رمضان لنحسن استقباله واغتنامه. أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم.

واستهل فضيلته خطبته الثانية قائلاً: فمِن تَوفيقِ اللهِ سُبحانَه وتعالَى لِلعَبدِ وإرادةِ الخَيرِ به؛ إلهامُه أنْ يَعمَلَ صالِحًا قبْلَ مَوتِه، ويَختِمَ له به، فيَفوزَ بالنَّعيمِ المُقيمِ في الآخِرةِ، وإنْ قَلَّ عَمَلُه في الدُّنيا كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا أرادَ اللَّهُ بعبدٍ خيرًا استعملَهُ. فقيلَ: كيفَ يستعملُهُ يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: يوفِّقُهُ لعملٍ صالحٍ قبلَ الموتِ" فأقبل عبد الله ولا تيأس من حالك فما يدريك لعلك تدرك رحمة ربك وتحظى بمغفرته وتفوز بجنته وتنجو من عذابه.
أيها الإخوة نحن نأمل أن ندرك الشهر -نسأل الله أن يوفقنا جميعا لبلوغه ويعينَنا على اغتنامه- لكن كم من إنسان لا يبلغه، وإن كان لم يبق على دخوله إلا قليل، فلنحذر الغفلة وطول الأمل خشية أن يدهمنا الأجل، قال ابن الجوزي رحمه الله: "العمر يسير وهو يسير، فاقصروا عن التقصير في القصير. من تذكر حلاوة العاقبة نسي مرارة الصبر. الدنيا دار الآفات، الإثم بقي، والالتذاذ فات. أيها المشغول باللذات الفانيات متى تستعد لمُلمات الممات. يا شدة الوجل، عند حضور الأجل، يا حسرة الفوت عند حضور الموت ويا خجلة العاصين، يا أسف المقصرين. يا من يذنب ولا يتوب، كم قد كتبت عليك ذنوب، خل الأمل الكذوب، فرُبّ شروق ولا غروب، إن هممت فبادر، وإن عزمت فثابر، واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخر. تفكروا في مصارع الذين سبقوا وتدبروا مصيرهم، أين انطلقوا، واعلموا أن القوم انقسموا وافترقوا، قوم منهم سعدوا، وقوم شقوا. من اجتهد وجد، وليس من سهر كمن رقد. يا من شاب وما تاب، أموقن أنت أم مرتاب، يا من عمره يمضي بالساعة والساعة، يا كثير التفريط يا قليل البضاعة. مَن عرف ما يطلب، هان عليه ما يبذل. يا من أنفاسه محفوظة، وأعماله ملحوظة أيُنفق العمرُ النفيس في نيل الهوى الخسيس؟!
IMG 20240308 135940 209IMG 20240308 135940 599IMG 20240308 135940 744IMG 20240308 135940 662IMG 20240308 135940 535IMG 20240308 135940 449IMG 20240308 135940 763
قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتجربة فرضية ميدانية تهدف إلى رفع الجاهزية لمواجهة أي فورات للحشرات في المسجد الحرام.

واشتملت التجربة على تمارين عملية للاستكشاف والمكافحة الحيوية والميكانيكية، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين الجهات المشاركة وتبادل الخبرات، بهدف رفع كفاءة الفرق الميدانية.

يأتي هذا الإجراء في إطار الاستعدادات لموسم شهر رمضان المبارك، بهدف توفير بيئة مثلى لضيوف الرحمن وتسهيل أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.



تعمل خدمات اللغات والترجمة على نشر رسالة الإسلام من منبر المسجد الحرام وأروقته وإيصالها للعالم الإسلامي أجمع بعدة لغات، مطبقةً سنن الهدي النبوي في الوسطية والاعتدال في ظل الرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة -رعاها الله- وحرصها على تجويد الخدمات المقدمة لهم على مدار العام.

البث الرقمي
تقوم الإدارة العامة للبث الرقمي باللغات بالأعمال التقنية المختصة بمجال بث موجات الراديو القصيرة FM وكذلك البث الرقمي عبر المنصة الرقمية، وأجهزة البث الرقمي والإذاعي بمواقع المسجد الحرام بالتوسعة السعودية الثانية وبمشعر عرفات وغرفة تحكم متكاملة في مبنى التبريد والخدمات بأجياد، بكادر فني وتقني مختص في مجال هندسة الالكترونيات، والاتصالات، والشبكات، والحاسب الالي.
بالإضافة إلى بث جميع الخطب بالمسجد الحرام، عبر منصة منارة الحرمين وعبر أثير FM، ومن الخدمات التي تقدم عبر البث الرقمي، بث الترجمة الفورية لخطب الجمعة بالمسجد الحرام بعدد 10 لغات، وبث الترجمة الفورية لخطب صلاة الاستسقاء والخسوف والكسوف، وترجمة دروس المسجد الحرام، وترجمة خطبتي عيد الأضحى وعيد الفطر المبارك، بث ترجمة خطبة يوم عرفه، البث المباشر (24) ساعة عبر منصة منارة الحرمين وعبر أثير FM، بث الترجمة الفورية للبرامج والمبادرات لموسمي العمرة والحج.

وحدة الأرشفة الصوتية
تعمل وحدة الأرشفة الصوتية على حفظ جميع الخطب بالسجد الحرام، والبرامج الموسمية، عبر أرشيف خاص بها، وملفات خاصة بعد التأكد من المحتوى، من حيث جودة الصوت، ومدة المقطع الذي تم أرشفته، وعمل نسخة احتياطية لها.
وتقوم بدورها من خلال استخراج المحتوى الصوتي عبر الأجهزة الخاصة بالبث الرقمي بعد الخطب والدروس والتأكد من جودة الصوت، والمدة الزمنية له، ورفع المقاطع الصوتية عبر منصة منارة الحرمين.

الإرشاد المكاني
يتم من خلالها إرشاد السائلين وتوجيههم إلى أماكن الاستدلال داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية بأكثر من 50 لغة منها (الإنجليزية-الفرنسية-الملايوية-الفارسية-الاردية-الروسية-الصينية-الهوسا-التركية-البنغالية) وغيرها من اللغات.
وتؤدي الفرق دورها عبر الإرشاد الزماني والذي من خلاله يتم إثراء القاصدين بأوقات الصلوات والدروس والمحاضرات ومواعيد زيارة المعارض.
كما يتم الإرشاد الثقافي عبر تزويد القاصدين بالمعلومات الثقافية والتاريخية والأرقام المتعلقة بالمسجد الحرام، وتعريف المستفيدين على خدمات الترجمة المباشرة للخطب والدروس، وخدمة البث المباشر الإلكتروني، والمنصات والوسائل كأثير الراديو وترددات البث، بالإضافة إلى خدمة توزيع السماعات اللاسلكية للقاصدين للاستفادة من خدمات البث المباشر للخطب والدروس.

معالم المسجد الحرام
وهي مبادرة لمرافقة ميدانية على معالم المسجد الحرام مع المستفيدين وإثرائهم بالمعلومات التاريخية والثقافية والأرقام.

البطاقة الإرشادية باللغات
هي بطاقة تحتوي على مجموعة من الروابط (BARCODE) الهامة لتسهيل عملية الوصول إلى الخدمات الإلكترونية المقدمة من وكالة اللغات والترجمة، ومنها باركود وتطبيق منصة منارة الحرمين والتي يستطيعون من خلالها الاستماع لترجمة المباشرة للخطب والدروس العلمية بعدة لغات، ويستطيعون أيضا الحصول على جميع الخطب والدروس المترجمة سابقا.

الترجمة التخصصية
وتعنى بترجمة الخطب باللغات المعتمدة، واقتباسات ومقتطفات، ودعم ترجمات الإدارات الأخرى بالهيئة، وترجمة الكتب والمطويات، وترجمة دروس أصحاب المعالي والفضيلة، وترجمة اللوحات الإرشادية والشاشات الإلكترونية بالمسجد الحرام.
msg794572937-20739_copy.jpgmsg794572937-20738_copy.jpgmsg794572937-20745_copy.jpgmsg794572937-20744_copy.jpgmsg794572937-20726_copy.jpgmsg794572937-20733_copy.jpgmsg794572937-20732_copy.jpgmsg794572937-20730_copy.jpgmsg794572937-20727_copy.jpgmsg794572937-20742_copy.jpgmsg794572937-20737_copy.jpgmsg794572937-20736_copy.jpgmsg794572937-20734_copy.jpgmsg794572937-20731_copy.jpgmsg794572937-20741_copy.jpgmsg794572937-20735_copy.jpgmsg794572937-20729_copy.jpg14430601-_DSC2695_copy.jpg14430601-_DSC2688_copy.jpgmsg794572937-20728_copy.jpg

تشارك الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في معرض ليب التقني ٢٠٢٤ المقام بمدينة الرياض، بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة، في الفترة من ٤ وحتى ٧ مارس.

ويتضمن جناح الهيئة عدة منصات تقنية وهي "منارة الحرمين" التي تقدم خطب الجمعة والدروس بـ٣٠ لغة، ومنصة "مكتبة الحرم المكي الرقمية" التي تقدم خدمات رقمية للمستفيدين، ومنصة "مقرأة الحرمين" التفاعلية التي تسمح للزوار بالقراءة كما لو كانوا في الحرمين، وتقدم تصحيحًا لتلاوتهم.

وقد زار الجناح معالي رئيس الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وعدداً من المسؤولين، وتم عرض الخدمات الرقمية التي ستربط قريبًا مع تطبيق نسك لتحسين تجربة القاصدين في أداء العبادات.

وتشرف الهيئة بزيارتكم للإطلاع على الخدمات الرقمية المقدمة في الحرمين الشريفين والإجابة على كافة استفساراتكم وذلك بزيارة الركن المخصص في القاعة رقم ٦ جناح ٦، من ١٠ صباحاً وحتى ٨ مساءً.

6e7070ad 6c55 4d40 98d5 0ac6e1a18b1d7eca8db8 29f8 43b9 927f 68dc9b41462367f6a2ae 8d50 4cbe a1f1 7079522f32e8103f153b 7949 4236 bcbd c88171b7b51ba2f199a6 d587 4efd 9f67 0208df738571b5ffa93f 119e 4285 b788 71cd3ad1a219e0e0eec5 ab21 4420 887f 21901f3c80e6e847fa4b 4ee8 4032 82ec bb7bdb518703
تعلن الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن إطلاق البوابة الإلكترونية لتقديم طلبات تصريح سفر الصائمين داخل المسجد الحرام خلال شهر رمضان 1445 هـ.

يهدف الإجراء إلى تسهيل عملية تقديم الطلبات للراغبين بتقديم خدمة السفر خلال الشهر الفضيل، ويتم تقديم الطلبات عبر زيارة موقع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومن ثم اختيار شؤون سفر الصائمين واستكمال إجراءات التسجيل لاصدار التصريح.

يمكن الوصول إلى البوابة الإلكترونية عبر الرابط التالي:رابط التقديم

وضعت الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية بالمسجد الحرام خلال موسم رمضان عدد من المراحل والخطوات وآليات العمل التطوعي بالمسجد الحرام ومنها حصر الفرص التطوعية وتحديد احتياجات العمل التطوعي كذلك استقبال الطلبات الجهات التطوعية وطلب موافقة الجهات الإشرافية وتراخيص الجمعيات ساري المفعول، وطلب البيانات الرئيسية للميثاق وإعداد ميثاق العمل التطوعي وإعداد واستخراج التصاريح اللازمة من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وإعداد تراخيص العمل التطوعي والاستقطاب والفرز للمتطوعين، ودعم إدارات الهيئة بالمتطوعين، والإشراف والمتابعة الميدانية وتقييم أداء الأعمال التطوعية، واحتساب الساعات التطوعية للمتطوعين، وأوضحت الإدارة بأنها صنفت مستويات العمل التطوعي ثلاثة مستويات أولها المستوى العام ويتطلب مستوى بسيط من المهارات المحددة في وصف المهام، والمستوى الثاني المستوى المهاري ويعتمد على تنفيذ المهام التطوعية بناءً على المهارات المكتسبة من الممارسات والخبرة، والمستوى الثالث الاحترافي وهو تنفيذ مهام تطوعية في مجالات مهنية وتخصصية محددة يكون منفذ المهام مؤهلا لذلك بخبرته أو بدرجته العلمية ويناط بالمتطوعين تقديم الخدمة التطوعية في جميع أرجاء المسجد الحرام وساحاته والتي من خلالها تعمل على تحقيق المستهدف من الأفراد بــ 2500 متطوع بحلول نهاية شهر رمضان المبارك.

وأشارت الإدارة العامة للتنسيق الأعمال التطوعية بالمسجد الحرام بأن الجهات المعنية بالمشاركة في الأعمال التطوعية الجهات الحكومية والوزارات والهيئات، والجمعيات الخيرية والأهلية المرخصة، والأوقاف الأهلية والفرق التطوعية بالإضافة إلى الجامعات والمعاهد.

كما نوهت بأن (15) مجال تطوعي متاح وهي المجال التنظيمي والمجال الخدمي والمجال الاجتماعي والمجال التوعوي والمجال الإغاثي والمجال الصحي والمجال التعليمي والمجال التدريبي والمجال التأهيلي والمجال العام, وكذلك مجال الأمن والسلامة والمجال التقني والمهني، ومجال الإعلام والتوعية ومجال الإفطار والضيافة.
msg763478420 20586 copymsg763478420 20588 copymsg763478420 20589 copymsg763478420 20594 copymsg763478420 20592 copymsg763478420 20590 copy
تعلن الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن تشغيل شبكة الجيل الرابع لتغطية بئر زمزم ودور القبو في بدروم توسعة الملك فهد، وذلك بدعم من وزارة المالية، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة الملكية لمنطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، في إطار الاستعدادات لشهر رمضان المبارك وتكامل جهود الجهات في خدمة ضيوف الرحمن.

وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز كفاءة إنتاج مياه زمزم من خلال مراقبة منسوب المياه داخل البئر وإرسال البيانات مباشرة إلى مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم، كما ستساهم الشبكة في تحسين جودة نقل الدروس الدينية وبثها مباشرة على منصة منارة الحرمين، ليصل محتواها إلى مختلف أنحاء العالم.

IMG 20240301 150039 395msg 1001468035115 51718