خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف , وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: أيها الحجاج والعمار والزوار قدمتم خير مقدم وغنمتم خير مغنم وطاب ممشاكم والرحمة تغشاكم وهنيئاً لكم زيارة البلاد الطاهرة، والبقاع الزاهرة والأرجاء الذاكية، والمواطن الزاكية مكة المكرمة والمدينة المنورة البلدتين المقدستين المعظمتين اللتين تسعد بزيارتها الأرواح وتهنئ برؤيتها النفوس وترتاح وتغشى القلوب بالجوار فيها سيول الأفراح وفيوض الانشراح وينال العباد ببركتها المغانم والأرباح، قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن خير ما رُكبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق).

وبيّن: أيها الحجاج والعمار والزوار: إنكم في مواطن النفحات ومساقط الرحمات ومتنزل البركات ومواضع الخيرات، ومن أم البيت وأحرم بالحج فلم يرفث ولم يفسق ولم يخالط شيئاً من المآثم حتى انتهى من نسكه غفر له ما تقدم من ذنوبه وخطاياه، قال صلى الله عليه وسلم: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه).

وأوضح فضيلته: أيها الحجاج والعمار والزوار: نزهوا الحرمين الشريفين وعظِّموا حرمتهما، وراعوا مكانتهما واحذروا ما يعكر صفو الشعائر والمشاعر وإياكم والجدال بالباطل وإياكم والتنازع والتخاصم والتقاطع والتشاجر والشقاق والافتراق ولا تجعلوا الحج مسرحاً للخلافات والمخاصمات والمشاحنات والعداوات ولا مكاناً للمهاترات والمشاتمات والهتافات والعصبيات والحزبيات قال جل وعز: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ)؛ أيها الحاج السالك الناسك: تفقَّه في المناسك قبل أن تتلبس بالإحرام ، وتقصد البيت الحرام واسأل العلماء عما أشكل عليك واحذر استفتاء الجاهلين وسؤال من لا يعرف بالعلم والفتوى، وكم من حاج شرع في أداء نسكه وهو لا يدرك أحكامه، ولا يحسن إتمامه، فترك ركناً أو أسقط شرطاً، أو أهمل فرضاً، أو ارتكب محظوراً أو أتى محذوراً وقد أمر الله تعالى الحجاج والعمار بإتمام النسك وإكماله فقال جل وعز: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)؛ أي ائتوا بهما تامّين كاملين بمناسكهما وشرائطهما ابتغاء وجه الله تعالى من غير توان ولا نقصان، فإذا شرعتم في الحج فأتموه وإذا بدأتم النسك فأكملوه وإذا عملتم صالحاً فأتقنوه .

وأضاف: حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد سيد الأنام عليه أزكى صلاة وأوفى سلام: لقد أسست هذه البقاع المباركة على توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له قال جل وعز: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا)؛فالزموا السنن المسندات النيرات واحذروا البدع والمحدثات ولا تنحنوا لأموات، ولا ترجو شفاء من رفات ولا تتبركوا بالقبور ولا تستشفوا بها ولا ترموا الأطعمة والحبوب والنقود والسُبح والثياب عليها ولا تستغيثوا بالأموات ولا تسألوهم سد الفاقات وإغاثة اللهفات وارفعوا إلى الله وحده الحاجات والرغبات والدعوات واحذروا التشبه بأهل الدجل والخزعبلات والخرافات، قال تعالى: (ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۚ وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ مَا يَمۡلِكُونَ مِن قِطۡمِيرٍ (13) إِن تَدۡعُوهُمۡ لَا يَسۡمَعُواْ دُعَآءَكُمۡ وَلَوۡ سَمِعُواْ مَا ٱسۡتَجَابُواْ لَكُمۡۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُونَ بِشِرۡكِكُمۡۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثۡلُ خَبِيرٖ).

وبيّن فضيلته: أيها الحجاج والعمار والزوار: لا تتبركوا بجدار أو باب، ولا تتمسحوا بمنبر ولا محراب ولا تلتمسوا البركة من مغارة أو جبل أو صخرة أو أحجار فالبركة لا تلتمس من الجمادات، ويشرع استلام الحجر الأسود وتقبيله، ويشرع استلام الركن اليماني بلا تقبيل، وما عدا ذلك فلا يشرع استلامه ولا تقبيله، نستلم ما استلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونمسك عما أمسك عنه، ومن أحب أن يأتي الملتزم - وهو ما بين الحجر الأسود والباب - فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعو ويسأل الله تعالى حاجته، فعل ذلك في غير مزاحمة ولا مدافعة ولا إيذاء لثبوت ذلك عن بعض الصحابة رضي الله عنهم.

وأكمل: معاشر الحجاج والعمار والزوار: ارحموا الضعفة والنساء والشيوخ والهرمين ولا تؤذوهم ولا تدفعوهم ولا تضايقوهم وافسحوا لهم يفسح الله لكم، وعليكم بالرفق والتمهل والترسل ولين الجانب والمسامحة وترك المزاحمة، وتجلببوا السكينة، واستشعروا الخشية، والزموا الوقار وأرشدوا الضال وساعدوا العاجز والمحتاج وأكثروا من التوبة والاستغفار، وأظهروا التذلل والانكسار، والندامة والافتقار ، والحاجة والاضطرار وتذكروا جلالة المكان، وشرف الزمان، تلقَّى الله دعاءكم بالإجابة،واستغفاركم بالرضا، وحجكم بالقبول، وجعل سعيكم مشكوراً،
وذنبكم مغفوراً، وحجكم مبروراً.

واختتم فضيلته الخطبة بقوله: لقد حظي الحرمان الشريفان بفضل الله تعالى برعاية سامية وعناية ضافية وخدمة وافية من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده أيدهما الله تعالى فوجهت الجهود وجندت الجنود وحشدت الحشود لأجل أمن الحجيج وسلامتهم وصحتهم وراحتهم، ونالت مكة والمدينة من التعمير والتطوير ما ليس له في سابق الأزمان مثيل ولا نظير في ظل حكم رشيد ظاهر، وأمن وافر واستقرار باهر، وعدل سائر وخير زاخر، وقد اقتضت السياسة الشرعية والمصلحة المرعية تحديد عدد الحجاج كل عام، دفعاً لمفاسد الزحام، ومنعاً لحصول الفوضى ووقوع الاختلال والاضطراب في الحج، فلا حج إلا بتصريح، ومن لم يحصل على تصريح الحج من الجهات الرسمية فهو معذور في تأخير حجته حتى ينال التصريح، فيا من تخالفون النظام، وترتكبون الحرام، وتتجاوزون المواقيت بلا إحرام، أي حج تقصدون، واي ثواب تريدون، واي أجر تبتغون، فانتهوا عن هذه الأفعال الذميمة الوخيمة، وإياكم والتذرع بالذرائع الساقطة الواهية، وانظروا بعين العقل والتروي والبصيرة تعرفوا حكم هذا القرار وفوائده الجسيمة وعوائده العظيمة.

GO5ncNIW8AAP8HZGO5ncNEWwAAcgIKGO5ncNKXkAAG19D


وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي تقدمها الهيئة العام للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمّ المسلمين لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني فتحدث فضيلته في خطبته الأولى عن عدم جواز الحج بلا تصريح فقال : في كل عام ومع اقتراب شهر ذي الحجة ، تهفوا أفئدة مؤمنة كثيرة إلى بيت الله الحرام ، وتتوق للحج إليه ، إنها تحلم برؤية البيت العتيق الذي باركه الله -عز وجل -واختصه بالخير ، وأغدق عليه وعلى من حج إليه ، سحائب رحمته وفيض غفرانه وأمنه وكرمه ، استجابة لدعوة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ربه ( فاجعل  أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) .

الحج إلى بيت الله الحرام فرض عين على كل مسلم ومسلمة مرة واحدة في العمر كله لمن استطاع إلى ذلك سبيلا، ومن استطاع أن يحج فلم يفعل كان عاصيا آثما وهو على خطر عظيم قال الله تعالى ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فأن الله غني عن العالمين) 
وما ينبغي ذكره في هذا المقام التنبيه إلى البيان الشرعي لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية والداعي إلى عدم جواز الحج بلا تصريح مدعما ذلك بالبيان المبارك بالأصول العامة للشريعة ، والقواعد الفقهية الكلية التي تقرر وجوب دفع الضرر قبل وقوعه وبعد وقوعه ، وتقديم درء المفاسد على جلب المصالح، وتحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام، والاعتبار بالمآلات المترتبة على الأفعال إقداما وإحجاما، ووجوب طاعة ولي الأمر في المعروف وحرمة مخالفته ، فضلا عن مراعاة المصالح الضرورية الخمس (النفس، والدين، والعرض، والمال،والعقل) التي جاءت الشريعة الغراء لحفظها، وإثباتها،وإبعاد كل ما يخل بها، أو يجعلها تختل أو تتعطل ،كما هو الحال في الأضرار الجسيمة والمخاطر المتعددة المترتبة على عدم الالتزام باستخراج التصريح بالحج في هذا العصر .

ثم تحدث فضيلته عن قصة الحج فقال: والحج يا أمة الاسلام مظهر عملي للأخوة الإسلامية ووحدة الأمة الإسلامية حيث يجتمع المسلمون لأداء هذه العبادة كما أداها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا ، ويحصل بهذا التجمع منافع الاقتداء والتذكرة ، وتعظيم شعائر الله ، فالمسلم حين يقف في هذه المشاعر المقدسة يستشعر الحقائق التي كانت وقعت فيها ، ومنها : قصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام وزوجه هاجر حين قالت : إلى من تتركنا ؟ قال إلى الله ، قالت : إذاً لايضيعنا الله .

وقصة الرضيع الذي يفحص بقدميه من العطش وأمه تسعى بين الصفا والمروة طلباً للغوث حتى أتمت سبعة أشواط فنبع الماء من تحت قدم الرضيع إسماعيل عليه الصلاة والسلام .

وقصة بناء البيت ورفع القواعد على التوحيد والإيمان الخالص لله وحده لا شريك له .

وتحدث فضيلته عن مقدمات النبوة فقال : وقصة مقدمات النبوة المحمدية وإرهاصاتها العجيبة، ثم النبوة والرسالة والدعوة والأذى والصبر والتحمل والهجرة ثم الفتح والانتصار ، فالمسلم حين يقف في هذه المواقف ويستشعر هذه الحقائق يحس بالقرب من الله عند بيته الحرام ، تحوم حوله هذه المعانى وهذه التذكرة فتسيطر على مشاعره وأحاسيسه ، فلا يرى حوله إلا توحيد الله وإخلاص العبادة له ،فيحاسب نفسه على أفعاله في بلاده ، وهل صرف شيئاً مما يجب لله لغير الله ، فيتوب ويرجع بقلب سليم وعمل صاف جميل وعقيدة نقية طاهره ، وكل هذه الحكم والأهداف تدور حول المعنى الذي يربط الإنسان بخالقه ، ويصل أهل الأرض برب السماء والأرض ، فهو المعنى الذي يليق بالناس أن يجتمعوا عليه دائماً ، لتطهير القلوب من أدناس الشرك ،والأعمال من أرجاس الوثنية ، تلك العقيدة التي تتوارى في ظلها فوارق الأجناس والألوان واللغات والأقطار  والطبقات ، وتبرز حقيقة العبودية والأخوة ، فالجميع بلباس واحد ، يعبدون إلها واحداً لا إله إلا هو ، يجدون قوة الوحدة وفائدة التضامن تحت راية الإيمان ، وداعى هذا التجمع قوله تعالى : ﴿ وَأَذِنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجَ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) والقاعدة الأساسية لهذا اللقاء هي قوله تعالى: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ) لا في قليل ولا في كثير ، لا في قول ولا في عمل، لا في مسيرة ولا في هتاف ، إنما هو تجريد القصد والعمل لله وحده  وترك كل ما سواه ، فلا يعبد إلا الله ،ولا يُدعى إلا الله ، ولا يُذكر إلا اسم الله تهليلاً وتكبيراً ،وتسبيحاً وتحميداً وتلبية وخضوعاً ، في هدوء وخشوع وسكينة ووقار ، وفي ذل وانكسار ، وأحذر كل الحذر أن تصرف شيئا من حقه إلى سواه ، فان ذلك انحطاط من علياء الإيمان إلى حضيض الشرك ، والعياذ بالله .

واختتم فضيلته خطبته الأولى بوصايا لحجاج بيت الله الحرام فقال: والحج يا عباد الله موسم كبير لكسب الأجور ، وتكفير السيئات ، يقف فيه العبد بين يدي ربه مقرا بتوحيده ، معترفا بذنبه وعجزه عن القيام بحق ربه ، فيرجع من الحج نقيا من الذنوب كيوم ولدته أمه .

ووصيتي لكم حجاج بيت الله الحرام أن تحرصوا على أن يكون حجكم مبرورا قال صلى الله عليه وسلم ( والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) رواه البخاري ، والحج المبرور هو الذي لا تخالطه معصية ، لا رفث ولا فسوق ولا جدال ولا أشر ولا بطر ولا رياء ولا سمعة . 
 
واتق الله أخي الحاج واعلم أن الله تبارك وتعالى يراقبك في جميع أوقاتك وفي كل أحوالك ، واعلم أنك خدمت وكفيت ، فلقد بذلت المملكة العربية السعودية حامية الحرمين الشريفين كل طاقاتها الاقتصادية والاجتماعية والتوجيهية والإرشادية لتوفير الراحة لحجاج بيت الله الحرام ولزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم ، فيؤدى الحاج مناسك حجه فى أمن واستقرار ورخاء وراحة نفسية  ،فلم يبق لأحد كائناً من كان أي مجال للفسوق والجدال ، والخلاف والشقاق والتشويش والفوضى وإشغال الحجاج عن أعمال الحج وعن طاعة الله عز وجل ، ولم يبق مجال لانتهاك حرمة البقاع المقدسة بالتجمعات والهتافات غير المشروعة وايذاء المسلمين عند بيت رب العالمين وعند مسجد سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام .

والله تبارك وتعالى يغار على حرماته ويحمي مقدساته ويحرس وفوده ، وينصر عباده الذين جعلهم في خدمة الحرمين الشريفين فليس للمفسد إلا الفشل والخزي والعقوبة من الله والبغض من الناس ، (ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) فاتقوا الله عبادالله وعظموا شعائر الله وعظموا حرماته ، وأدوا فريضة الحج  بسكينة وإخلاص.

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن عشر ذي الحجة وعظمها فقال: ألا وأنكم في استقبال عشر ذي الحجة المباركات التي أقسم الله بلياليها في الكتاب ، وأيام عظم الله شأنها في محكم ذلك الخطاب ، فقال جل شأنه (والفجر وليال عشر ) وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه العشر ، قالوا يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، ثم لم يرجع من ذلك بشيء . أخرجه البخاري .

وأخرج الامام مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل العشر واراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي ، فأين المسارعون إلى قيامها وصيامها ؟ والمتسابقون فيها إلى الأعمال الصالحة واغتنامها ، فاستنشقوا وفقكم الله نفحات الخير وتنسموها، وتعرضوا لنفحات رحمة الله كلما ألمت واغتنموها فإنها أيام غزير فضلها ، عزيز في الرغائب مثلها ، فالدعوات فيها مقبولة ، والرغائب فيها مبذولة .

 HIM1399 HIM1402 HIM1407 HIM1410 HIM1412 HIM1424 HIM1426 HIM1429 HIM1433 HIM1436 HIM1441 HIM1442 HIM1446
في إطار تمكين شباب وشابات الوطن ومواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية (2030) وتحقيقاً لمستهدفاتها للوصول لي أكثر من مليون متطوع مكنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشباب من التطوع لخدمة حجاج بيت الله الحرام للعام الحالي 1445هـ , بهدف تسخير القدرات الكامنة لديهم وتمكينهم من العطاء , واستثمار الكفاءات الوطنية المتميزة في تقدم أفضل الخدمات والتي تعكس دور المجتمع الفعال , وبلاد الحرمين الشريفين في خدمة ضيوف الرحمن .
وتسعى الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى تحقيق (130) ألف ساعة عمل تطوعي في المسجد الحرام , وتنسيق الأعمال التطوعية مع (30) جهة حكومية وعدد من الجامعات , ووزارة التعليم , وعدد من الجمعيات المعنية , والهيئات لتمكين أفرادها من تقديم خدماتهم وترسيخ رؤية حسن الوفادة للقاصدين , ونشر الهدايا للعالمين ونشر قيم حسن الخدمة وتمكين الفريق , وتعظيم الحرمين , وإتقان العمل , وتبني الإبداع , وتحقيق الهداية .
فيما رفعت الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية في رحاب المسجد الحرام متوسط أعداد المتطوعين لموسم حج هذا العام إلى (650 ) متطوع بمتوسط (3,250 ) ساعة عمل تطوعي مرتبطة بعدد المتطوعين يومياً , كما قامت بتوفير (320 ) فرصة تطوع تماشياً مع الزيادة النسبية لضيوف الرحمن في فترة موسم الحج , وتسعى الإدارة إلى اعتماد اكثر من (30) ميثاق عمل تطوعي كحد أدنى مع الجهات التطوعية , واستقطاب (1500) متطوع إضافي إلى البيت بالمسجد الحرام.
ولفتت الإدارة بأن لديها (12) مجال تطوعي قائم خلال موسم حج هذا العام لخدمة ضيوف الرحمن منها خدمة التطوع الصحي , وتنظيم المصلين , وتنظيم المسارات الخاصة بمرور الحجيج , ومساندة الإدارات الميدانية في تقديم خدماتها لضيوف الرحمن , وعدد من المجالات منها المجال التنظيمي والإرشادي والمجال الخدمي والمجال الاجتماعي والمجال التوعوي والمجال الإغاثي والمجال الصحي والمجال التعليمي والمجال التدريبي والمجال التأهيلي والمجال العام , فيما شملت المجالات التخصصية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم ، والخدمات الهندسية، والترجمة واللغات والإحصاء، وتقديم الخدمة للأشخاص ذوي الإعاقة و نقل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة من محطات النقل للحرم ، ودفع عربات كبار السن، وتنظيم الحشود , والإرشاد المكاني ومرافقة التائهين , ويأتي ذلك في إطار مؤسسي وتنظيمي متكامل ، يحقق من خلاله أعلى معايير الجودة وأهداف البرامج التطوعية الإنسانية والتخصصية .
هذا وقد وضعت الهيئة عدد من المراحل والخطوات وآليات العمل التطوعي بالمسجد الحرام , منها حصر الفرص التطوعية وتحديد احتياجات العمل التطوعي كذلك استقبال طلبات الجهات التطوعية وطلب موافقة الجهات الإشراقية , وترخيص الجمعية ساري المفعول , وطلب البيانات الرئيسية للميثاق وإعداد ميثاق العمل التطوعي وأعداد واستخراج التصاريح اللازمة من الجهات الحكومية ذات العلاقة , وأعداد تراخيص العمل التطوعي والاستقطاب والفرز للمتطوعين ودعم إدارات الهيئة بالمتطوعين , والاشراف والمتابعة الميدانية وتقييم أداء الأعمال التطوعية , وتكريم الجهات والمتطوعين , واحتساب الساعات التطوعية للمتطوعين .
IMG_20240530_105054_747.jpg
IMG_20240530_105054_248.jpgIMG_20240530_105054_724.jpg


حرصت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة الأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر على تقديم أفضل الخدمات للحفاظ على سلامة قاصدي المسجد الحرام، وتوظيف ما يقارب (500) كادر أمن مدني مدرب للمشاركة في تنظيم أعداد الحشود وإدارتها بجميع المواقع بالمسجد الحرام بالتعاون والجهات ذات العلاقة .

كما تقوم الهيئة بالعديد من المهام من خلال كوادر وطنيّة مؤهلة ومدربة لمتابعة سير عمليات الأمن والسلامة وحماية الممتلكات والأفراد ومتابعة أنظمة المرافق العامة، وذلك بالكشف المبكر عن جميع المخاطر، وفاعلية أنظمة الإطفاء، ومتابعة الصيانة الدورية لصناديق إطفاء الحريق وأجهزة الإنذار بالمسجد الحرام، والتأكد من سلامة طرق المشاة وإزالة جميع ما يعيق حركة ضيوف الرحمن خلال أداء مناسكهم، وتطبيق خطة تقلبات حالة الطقس، وتهيئة مداخل وممرات المسجد الحرام.

وفيما يخص عمليات التنظيم بيّنت الهيئة ، أنها تساعد في تنظيم دخول قاصدي المسجد الحرام عبر السلالم الكهربائية والتنسيق مع العمليات بتوجيه المصلين إلى الأدوار العلوية والحجاج حسب خطة الهيئة المعتمدة، وتعمل على عدم الجلوس في الممرات ‏المؤدية إلى صحن الطواف أو السعي ‏وعدم الجلوس بالمسارات المؤدية إلى المسعى، وتوجيه الحجاج إلى المصلى المخصص لسنة الطواف، وكذلك تنظيم مصلى الجنائز واستقبال ذوي الجنائز وترتيبهم في المصلى، ‏والتأكيد عليهم باتباع الإجراءات الصحية، ‏كذلك العمل على تنظيم دخول وخروج زوار مكتبة المسجد الحرام، كما يتم العمل على الحفاظ على ممتلكات المعارض والمتاحف داخل المسجد الحرام وتنظيم عملية الزيارات لها، وكذلك تنظيم الدخول لمواقف السيارات الخاصة بالهيئة ، والمحافظة على الممتلكات في كافة المواقع، إضافة إلى إعداد تقارير دورية شاملة عن الملاحظات المرصودة بشكل دوري لتجويد مخرجات أعمال الوكالة.

كما وفرت الهيئة أكثر من (15) مراقبا أمنيا يتحدثون(6) لغات أجنبية مختلفة، ما بين اللغة، واللغة السيريلانكية، واللغة الأوردية، واللغة الهوساوية، واللغة الفارسية، واللغة الإنجليزية. واللغة التركية من أجل التسهيل وتذليل الصعاب لقاصدي بيت الله لأداء مناسكهم بكل خير .
IMG 20240527 075544 751IMG 20240527 075642 854IMG 20240527 075642 964IMG 20240527 075643 127IMG 20240527 075702 574IMG 20240527 075703 181
أخي / أختي ضيف الرحمن:
نحمد الله الكريم الذي بلغك مسجده الحرام، ونرحب بك بين إخوتك في بلدك الثاني المملكة العربية السعودية، وحرصًا منا على راحتك وراحة الآخرين فقد حصرنا بعض النقاط المهمة التي نأمل منكم الاطلاع عليها والعمل لتحقيق راحتك وراحة الآخرين.

القاصدات:
قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام بتخصيص موظفات لخدمتكن، لذا نأمل عدم التردد في طلب المساعدة منهن، والتجاوب معهن في التوجيهات، وتذكري أن المجهود الذي يبذلنه في سبيل راحتكم.

الأطفال :
نظرا لكبر المساحة وكثرة المصلين، فقد يفقد الطفل والديه، لذا نؤكد على أهمية متابعتهم والعناية بهم، وتعليمهم احترام بيوت الله وبالأخص المسجد الحرام وعدم اللعب فيه، وذلك لقدسية المكان وحفاظاً على راحة المصلين من التشويش، وحتى لا يكونون عرضة للضياع لا قدر الله.
كما تتوفر في المسجد الحرام إسورة توضع على المعصم يكتب عليها الاسم وعنوان السكن وبعض المعلومات الصحية (حسب الحاجة)، وننصح بلبس هذه الأساور البلاستيكية خصوصًا لكبار السن والأطفال، وذلك لتيسير خدمتهم في حالة وقوع مكروه لا قدر الله.

الأمتعة:
• يمنع إدخال الأغراض الشخصية أو الأمتعة للمسجد الحرام.
• يمنع تعليقها على شبابيك المسجد الحرام من الداخل والخارج.
• يمنع ترك الأمتعة بساحات المسجد الحرام منعًا باتًا .

النظافة :
تبذل الهيئة قصارى جهدها في سبيل نظافة بيت الله الحرام، إلا أن ذلك لا يكتمل دون مساعدتكم في ذلك، تعاونوا معنا بعدم إدخال الأطعمة داخل المسجد حفاظاً على نظافته، كما نأمل منكم الحرص على وضع النفايات في الأماكن المخصصة لها وتجنب إيذاء الآخرين برمي المخلفات.

إرشادات ماء زمزم :
• عدم تغيير أو تحريك الحافظات من مكانها، حيث يقوم منسوبي السقاية بإعادة تعبئتها بصفة دورية، وتحريكها عن مكانها يعطل مهامهم في إكمال التعبئة.
• عدم فتح الحافظات.
• مشربيات مياه زمزم مخصصة للشرب فقط، وليست للوضوء أو الغسيل. نأمل مراعاة ذلك حتى لا يتعرض الآخرون للانزلاق لاسمح الله.
• يتم تأمين كاسات بلاستيكية مخصصة لشرب ماء زمزم فقط، واستخدامها لغير ذلك قد يتسبب في إحداث أضرار عليك أو على الآخرين.
* الماء نعمة أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالاقتصاد فيها ناهيك عن مياه زمزم، لذا نأمل الحرص على العناية بماء زمزم وعدم إهداره.
• أخي / أختي الحاج، تذكر أن عمال السقاية وضعوا لخدمتك وخدمة الآخرين، لذا نأمل منكم مساعدتهم وإفساح الطريق لهم.


الحركة :
قامت الهيئة بوضع مشايات بلاستيكية في الممرات تسهيلاً للمشي، وتنظيمًا للحركة، موزعة داخل الحرم و في الساحات الخارجية المؤدية للحرم، لذا نأمل منكم التعاون معنا بعدم الجلوس عليها، أو الانتظار فيها، وذلك تسهيلاً لحركة الحجيج دخولاً وخروجاً للمسجد الحرام، حيث أنها مخصصة للمشي فقط.

إرشادات الحركة :

أبواب المسجد الحرام خصصت للدخول والخروج كمنطقة حركة، لذا فإن أداء الصلاة في أبواب المسجد الحرام يؤدي إلى عرقلة شديدة للحركة ومضايقة للمصلين، لذا نأمل منكم الحرص على عدم الصلاة في منطقة الأبواب تلافياً لما ذكر.
نهيب بالإخوة والأخوات بعدم معاكسة اتجاه السير خلال دخول أو خروج الحجاج أو المصلين.
• عدم الصعود أو النزول من خلال السلالم الكهربائية في غير اتجاه سيرها، نظرًا لما في ذلك من خطورة وإيذاء للآخرين .
• عدم العبث بالسلالم الكهربائية والعادية داخل المسجد الحرام من قبل الأطفال المرافقين لذويهم، حرصًا على سلامتهم وسلامة الآخرين.
• في أوقات الذروة قد يحصل تزاحم في مداخل السلالم في الصعود أو النزول، لذا نأمل منكم مراعاة ذلك وتقديم كبار السن أولاً .
• تجنب تعليق الأمتعة والأكياس على الأسوار الحديدية لمداخل السلالم الكهربائية.

تحذير :
• تتوفر داخل وخارج المسجد الحرم مقابس كهربائية (الأفياش) مخصصة لأعمال الصيانة، ونحيطكم بأنه يمنع استخدام هذه الأفياش للأغراض الشخصية تفادياً لحدوث إلتماس كهربائي –لا سمح الله -، كما ينبغي عدم وضع العفش على اللوحات الكهربائية.

تنبيه :
• قامت الهيئة بتأمين وسائل مكافحة الحريق، لذا نأمل منكم التنبيه على الأطفال بعدم العبث بأي من أدوات مكافحة الحريق مثل الطفايات أو صناديق خراطيم مياه مكافحة الحريق أو أجهزة الإنذار ضد الحريق. كما يمنع استخدام خراطيم المياه لغير العاملين.



• لسلامتكم وسلامة الآخرين، فإن الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي تود تذكيركم بالآتي:
• يمنع منعًا باتًا إدخال الأسلحة والأدوات الحادة بجميع أنواعها للمسجد الحرام.
• يمنع منعًا باتًا دخول الدراجات النارية والهوائية لساحات المسجد الحرام.
• يمنع منعًا باتًا التدخين في المسجد الحرام أو في ساحاته.
• يمنع التسول في المسجد الحرام أو في ساحاته.
• يمنع البيع في المسجد الحرام أو في ساحاته.
• يمنع التصوير في المسجد الحرام أو في ساحاته.
• يمنع الافتراش بداخل المسجد الحرام أو بالساحات الخارجية للمسجد الحرام.





 HIM1057 HIM1072 HIM1085 HIM1088 HIM1104 HIM1124 HIM1131 HIM1152 HIM1155 HIM1172 HIM1178 HIM1235 HIM1310 HIM7665 (1)

خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.

وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: أيها المسلمون: خلق الله تعالى الخلق لعبادته، وأمرهم بطاعته، ونهاهم عن معصيته، وافترض عليهم فرائض متفاوتة في الفضل بعضها أحب إليه من بعض؛ ومن أعظم الطاعات، وأفضل القربات: حج بيت الله الحرام، الذي هو أحد أركان الإسلام، وأصل من أصوله العظام، سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: «أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور».

وأضاف فضيلته: أقسم الله بالزمان الذي هو فيه؛ فقال: (وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، وأقسم بالمكان الذي يؤدى فيه؛ فقال: (لا أُقسِمُ بِهَذَا البَلَدِ) ، واختار سبحانه خير بلاده، وأحبها إليه، لتقام على عرصاتها مناسك الحج، ولا يُطاف على بقعة من الأرض سوى حول الكعبة المشرفة؛ وهو فريضة وقربة، قال صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس، قد فرض الله عليكم الحج؛ فحجوا».

وأوضح: فضائله متتابعة على الحاج من حين دخوله في النسك، فإذا لبى: وافقه في التلبية كل رطب ويابس في جميع الأرض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من ملب يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر، حى تنقطع الأرض من هَهُنا وهَهُنا»؛ وقال صلى الله عليه وسلم: «وفد الله ثلاثة: الغازي، والحاج والمعتمر».

وبيّن فضيلته: به تمحى أدران الذنوب والخطايا؛ قال صلى الله عليه وسلم: «الحج يهدم ما كان قبله»؛ وهو طهرة للحاج من الذنوب، إن سلم من جميع المعاصي والوطء والتعريض به، قال صلى الله عليه وسلم : «من حج لله فلم يرفث، ولم يفسق؛ رجع كيوم ولدته أمه»، قال شيخ الإسلام رحمه الله: «المحو يكون للصغائر تارة، ويكون للكبائر تارة، باعتبار الموازنة؛ والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله، فيغفر الله له به كبائر».

وأضاف: يباهي الله ملائكته بالحجاج، قال النبي صلى الله عليه وسلم «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟».

وبيّن فضيلته: ومن أتى جميع أركانه وواجباته مع إخلاص النية، ولم يخالطه بمأثم؛ فجزاؤه الجنة؛ قال صلى الله عليه وسلم : «والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» (متفق عليه).
الحج طاعة يصحبها طاعات، ملي بالمنافع والعبر والآيات، وأعظم ما يتقرب به العباد في حجهم: إظهار التوحيد في مناسكهم، وإخلاص الأعمال لله في قرباتهم، وتسليم النفس له عبودية ورِقًا؛ وإعلان وحدانية الله في الحج شعار أهله، وبه شرفهم؛ «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».

وأكمل: الحج مقصد في تحقيق الاتباع والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم ؛ فلا نسك ولا عبادة إلا بما وافق هديه؛ والاتباع دليل الصدق والإيمان والمحبة؛ وكل عبادة على خلاف هديه عليه الصلاة والسلام فإن الله لا يقبلها.

وبيّن: والمسلم يتمسك بدينه وينأى بنفسه عن أفعال الجاهلية وسلوكهم، وفي الحج تأكيد على ذلك تِلْوَ تأكيد، وفي الحج تواضع لله ولخلقه، وإقرار بأن الكبر لله وحده سبحانه، وإعلان ذلك بالتكبير عند الرمي والطواف وفي يوم النحر وأيام التشريق؛ لتبقى القلوب متعلقة بالله، نقية عن كل ما سواه؛ وذكر الله تعالى يصاحب الحجاج كلما أقاموا أو ارتحلوا، وإذا صعدوا أو هبطوا، ولا يزال مرافقا لهم حتى بعد فراغهم من نسكهم؛ قال تعالى: (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا).

وأوضح فضيلته: في التلبس بالإحرام دعوة للنفس إلى عصيان الهوى - فلا لُبس مخيط ولا مس طيب ولا تقليم أظافر ولا خطبة نكاح؛ وفيه تزول فوارق زخرف الدنيا، ويظهر الخلق سواسية لا تمايز بينهم في المظهر؛ فلباس الجميع كلباس الأكفان.

وأضاف: في الحج تظهر عظمة الإسلام في توحيد الشعوب على الحق، وجمعهم على كلمة الإسلام، يقصدون مكاناً واحداً، ويعبدون رباً واحداً، ويتبعون نبياً واحاداً، ويتلون كتاباً واحاداً؛ وفيه تتلاشى فواصل الأجناس واللغات، والأقطار والألوان، ويظهر فيه ميزان التقوى والإيمان؛ وفيه يأتلف المسلمون وتقوى أواصر المحبة بينهم، فيظهر للخلق عظمة الإسلام وفضله، وعز هذه الأمة وعلو شأنها؛ وزينة الحجاج: إظهار جمال أخلاقهم، ومن البر في الحج: إطعام الطعام فيه، وإفشاء السلام، وطيب الكلام، ومعاملة الخلق بالإحسان إليهم، والإحسان إلى الحجاج عبادة متعدية النفع، قال مجاهد رحمه الله: «صحبت ابن عمر رضي الله عنهما في السفر لأخدمه؛ فكان يخدمني»؛ ويتأمل الحاج ذل إبليس في موطن رمي الجمار، حين ظهر على إبراهيم عليه السلام ثلاث مرات ليمنعه عن امتثال أمر ربه بذبح ابنه إسماعيل؛ فرماه الخليل بالحجر مُهينًا له ومُظهرًا له العداوة، وعودة خروجه على الخليل تذكير لنا بأن إبليس يعاود وسوسته لبني آدم وفي عدة مواطن.

وأوضح فضيلته: في الحج تربية للنفس وترويض لها على ترك الرغبات؛ فالحاج يترك بعض الأمور المباحة كلبس المخيط والطيب؛ ومن كف نفسه عن محظورات الإحرام في حجه؛ حري به أن يكفها عن المعاصي في كل زمان ومكان؛ وفيه حث على إتقان العمل وبيان لأهمية الوقت؛ فبغروب الشمس تحول من بقعة إلى بقعة، وانتقال من منسك إلى منسك، لا يسبق فعل فعلًا، نظام عامر في الحياة والشعائر، منه المنطلق في الإخلاص والاتباع.

وأضاف: لحظات الحج عزيزة وساعاته ثمينة، قال عز وجل: (واذكروا الله في أيام معدودات)، وهو تذكير بالاستعداد للرحيل إلى الدار الآخرة، فالحاج يترك ماله وأهله ويرحل للحج، وهو آخر أركان الإسلام، وأداؤه في آخر شهر في العام، وفعله النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته، ولبس الإحرام تذكير بالأكفان، واجتماع العباد والوقوف بالمشاعر تذكير باجتماعهم في المحشر ووقوفهم بين يدي الله.

واختتم فضيلته الخطبة بقوله: القاعد لعذر عن العمل الصالح شريك للعامل إذا صدقت نيته وربما سبق السائر بقلبه السائرين بأبدانهم، ومن فاته الوقوف بعرفة؛ فليقم لله بحقه الذي عرَّفه، ومن عجز عن المبيت بمزدلفة؛ فليبيت عزمه على طاعة الله، وقد شُرع له صيام يوم عرفة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة الي قبله والسنة التي بعده»؛ فشاركوا الحجيج في هذه الأيام العشر بالدعاء والتهليل، والتكبير والتحميد، وسائر أنواع الذكر، وأكثروا منها كل حين، واغتنموا مواسم العبادة قبل فواتها؛ فالحياة مغنم والأيام معدودة، والأعمار قصيرة.

WhatsApp Image 2024 05 24 at 2.45.34 PMWhatsApp Image 2024 05 24 at 2.45.41 PMWhatsApp Image 2024 05 24 at 2.45.42 PM


خطب وأم المصلين في المسجد الحرام، اليوم الجمعة، معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز إمام وخطيب المسجد الحرام، وبدأ خطبته بقوله أيها المسلمون: ها هي أيَّام الحجِّ المباركة قد أَطَلَّت، ولياليه الزُّهْرِ قد أَهَلَّت، وتباريح الشوق للمحبين اكتنفت وأقَلَّتْ ، وأفئدة المُسْعَدِيْنَ بهذا المكان تأرَّجَتْ بالمَيَاسِمْ ؛ فاهتزَّ لهم البيت الحرام مُفْتَرَّ المَبَاسِمْ ؛ استبشارًا بِوُفُود خيرِ المواسِمْ ، إنه النداء الخالد لإبراهيم عليه السلام ، و الرُّكـن الخامس من أركـان الإسـلام ، قال جَلَّ في عُلاه: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ  لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾
وقال إخوة الإيمان: هُنا، الحرمان الشريفان: مَهْدُ الدينِ والإسلام، وموئل الإجلال والإعظام، على مرِّ الدهور وكرِّ الأعوام، اصطفاهما الرَّحمن، وتَنـزَّل في جنَبَاتِهما القرآن، وتَعَبَّد فيهما سيِّد الأنام عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.
على الجَوانِحِ هَبَّت نِسْمَةُ الحرمِ وهامَ كُـلُّ فـؤادٍ للضِّـياءِ ظَمِي
والناسُ من كُلِّ فَجٍ أقبلتْ زُمَرًا وكُلهم في حِمَى البارِي على قدمِ

وأوضح فضيلته بقوله يا معاشر المسلمين: لقد خصَّ المولى -تبارك وتعالى- بلاد الحرمين الشريفين بِفضائل جليلة، وخصائص كريمة جزيلة فبِها أول بيت وُضع في الأرض لعبادة الله تعالى، فهو رمز التوحيد والوحدة، والشعائر والمشاعر، والأمن والأمان. ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ﴾، ومِنْ واسع كرم الباري -جلّ وعلا- ومديد جُودِهِ على قَاصِدِي بلده الحرام، وبيته العتيق أن جعل الصلاة فيه مُضَاعفة على غيره من المساجد. قال  :" صلاةٌ في مَسْجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه ، إلا المسجد الحرام. وصلاة في المسجد الحرام أفضلُ من مائة ألف صلاة فيما سواه " ( رواه ابن ماجه بسند صحيح)، الحمد لله، جعل الحجَّ ركنًا من أركان الدين ومِنْهَاجَا، وأعظم الأجر للناسكين عُمَّارًا وحُجَّاجا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا وسيّدنا محمدًا عبد الله ورسوله، خيرُ من سلك للمناسك سُهولاً وفِجَاجا، اللهم فصلِّ عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وأضاف فضيلته إخوة الإسلام: وإن من شُكر المُنْعِم المتفضل جل جلاله التحدث بما حبا الله بلاد الحرمين الشريفين حرسها الله من شرف خدمة الحجاج؛ محتسبة الأجر و المثوبة من الله تعالى ومضيها بحمد الله سبحانه في خدمة ضيوف الرحمن، مُسْتمدةً العون والتسديد والتوفيق من المولى تبارك وتعالى. فخدمة الحجاج والمعتمرين، والزوار والقاصدين، ورعاية أمنهم وطمأنينتهم من أعظم مسؤولياتها وفي قمة اهتماماتها، وهنا لابد من إزجاء تحية اعتزاز وتقدير، ودعاء وتوقير، للقائمين على شؤون وفود الرحمنْ، بكل حِذْقٍ وإتقان، أن يجزيهم الله خير الجزاء وأوفاه.

ومما يُذكرنا به هذا التجمع الإسلامي العظيم مَآسي إخواننا المستضعفين وأحِبَّتنا المكلومين، في فلسطين العزيزة، والمسجد الأقصى المبارك ، ولَكَمْ تقتضينا أُخُوَّتنا القعساء، وعقيدتنا الشمَّاء مؤازتهم ، مع الاجتهاد في الدعاء لهم في هذه الأيام المباركة أن يُثَبتهم الله وينصرهم على عدوه وعدوِّهم. وهنا يُشاد بالمواقف الثابتة والمشرفة لبلادنا الغالية تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية وإن رغمت أنوف المزايدين.

هَذَا وصلوا وسلموا رحمكم الله على خَيْرِ مَنْ أَدَّى المَنَاسِكَ وَأَوْضَحَهَا لِكُلِّ نَاسِكٍ، وَقَدْ أَمَرَنَا المَوْلَى سُبْحَانَهُ فِي مُحْكَمِ قِيلِهِ وَأَصْدَقِ تَنْزِيلِهِ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ، فَقَالَ تَعَالَى قَوْلاً كَرِيْمًا: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾
صَلّـَى عليـه وسَلَّـم الله الذي أعلاه ما لَبَّى الحجيج وأحْرَمُوا
وعلى قرابتـه المقـرر فضلـهم وعلى صحابتـه الذين هُمُ هُمُ
وختم فضيلته بقوله اللهم صَلِّ وسَلِّم وبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا وحَبِيبِنَا وقدوتنا محمد بن عبد الله، وعلى آله الأطهار، وصحابته الأخيار المهاجرين منهم والأنصار، وعنَّا معهم بجودك وكرمك يا عزيز يا غفار. اللهم أدم الأمن والاستقرار في ديارنا، واجعلها حائزة على الخيرات والبركات سالمة من الشرور والآفات، واحفظ بلاد المسلمين من كل شر وسوء، اللهم سلم الحجاج والمعتمرين، وكن لهم خير حافظ ومعين، اللهم احفظ إمامنا بحفظك، واكلأه بعنايتك ورعايتك، وأسبغ عليه لباس الصحة والعافية، واجعل ما ألم به طهورا يارب العالمين، اللهم واجزِ خَادِمَ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وولي عهده الأمين خَيْرَ الجَزَاءِ وأوْفَاه، وأَعْظَمَهُ وأَسْنَاه ؛ كِفَاء هذه الإنْجَازَاتِ العَظِيمَة وخِدْمَةِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وقاصديهما وخِدْمَةِ قَضَايَا الإسْلَام والمُسْلِمِين، اللهم أصلح ووفّق جميع ولاة المسلمين للعمل بكتابك واتباع سنّة نبيك صلى الله عليه وسلّم، اللهم إياك نقصد بآمالنا، وعليك نُثني بصنوف أقوالنا، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم يا ذا الجلال والإكرام، أصلح ذات بين المسلمين، وارزقهم الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم وفقهم للوحدة والوئام وجنبهم بِمَنِّكَ وكرمك الشرور والآثام، واهدهم سبل السلام، وبلغهم فيما يرضيك عنهم كل مرام، اللهم وكما جمعت هذه الوفود المباركة على السُّنة والبر والطاعة، وفي أشرف مكان، فاجمعهم في جناتك جنات النعيم، اللهم احفظ المسجد الأقصى من عدوان المعتدين ومن ظلم الصهاينة المحتلين، اللهم اجعله شامخًا عزيزًا إلى يوم الدين.اللهم كن لإخواننا في فلسطين، اللهم احفظ مقدسات المسلمين، من كيد الكائدين، ومكر الماكرين، وعدوان المعتدين. اللهم اجعلها شامخة عزيزة إلى يوم الدين، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم. سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

IMG 4799IMG 4800IMG 4801IMG 4802IMG 4803IMG 4804IMG 4805IMG 4806IMG 4807IMG 4808IMG 4809
 
قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، برفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة وفق الخطة المعتمدة استعدادًا لموسم حج هذا العام 1445 هـ.

ويأتي ذلك جرياً على العادة السنوية برفع الكسوة بارتفاع 3م من أسفل الكعبة المشرفة، ويغطى الجزء المرفوع بقماش قطني أبيض بعرض 2.5م وطول 54م من الجهات الأربع للكعبة المشرفة، حيث باشر فريق من المختصين والفنيين بالهيئة هذا الإجراء للحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة.

وتم رفع كسوة الكعبة المشرفة على 8 مراحل تبدأ من فك أسفل الكسوة من جميع الجوانب، ومن ثم فصل أركانها وفك الحبل السفلي وإخراجه من حلقات تثبيت الكسوة، ولف الكسوة بارتفاع 3م وموازاتها على ارتفاع واحد وتثبيتها من الجهات جميعها، وفك 3 من القناديل ثم تثبيت القماش الأبيض على جميع الجهات كلٌ على حدة، وتركيب القناديل على القماش الأبيض وصولاً إلى المرحلة الأخيرة وهي لف الجزء السفلي من ستارة باب الكعبة المشرفة.
photo1716413514photo1716417969photo1716417961
photo1716413501photo1716413439photo1716413469photo1716413530photo1716417947photo1716417943photo1716417558
أقامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالشراكة مع جامعة أم القرى، ووادي مكة للاستثمار، بمقر الجامعة اليوم الحفل الختامي لتحدي تحسين تجربة التنقل لأداء الطواف والسعي، بحضور سعادة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الأستاذ غازي بن ظافر الشهراني وسعادة رئيس جامعة ام القرى الاستاذ الدكتور معدي بن محمد ال مذهب ، والذي تضمن مسارات (الكراسي اليدوية، والعربات الكهربائية، وعربات الغولف، والمقطورات، والأفكار الإبداعية للتنقل).

وقبل بداية فقرات الحفل تم زيارة المعرض المصاحب للفعالية المتضمن مشاركة الجهات المنظمة والفرق المشاركة في التحدي ، حيث تم استعراض أفكار الفرق المشاركة في التحدي وشرح آلية تطبيقها في الواقع.

وألقى سعادة المستشار في الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عمار عطار كلمة قال فيها: نتشرفُ في هيئةِ العنايةِ بالحرمينِ الشريفين بِسَعيِنَا في بناءُ شراكاتٍ نوعيةٍ، كانت جامعةُ أمِّ القرى مِن أوائلها، حيثُ تُشكِّلُ بيتَ خبرةٍ محليٍ وعالميٍ في علوم وتقنيات الحجِّ والعمرةِ، وتعتبرُ المبادرةُ المشتركةُ تحدي تحسينِ تجربةِ التنقلِ لأداءِ الطوافِ والسعيِ في المسجدِ الحرامِ، من أوائلِ ثمار هذه الشراكةِ المباركة.

من جهته قال سعادة الرئيس التنفيذي لشركة وادي مكة للتقنية الدكتور علي الشاعري: نحتفي اليوم بنتائج وثمار تحدي تحسين تجربة التنقل لأداء الطواف والسعي؛ والذي شارك فيه 50 فريق ، بواقع 190 مشارك ،و 19 مرشد ،و 10 محكمين ، و 118 جلسة إرشادية في 6 أيام عمل متواصلة، والمنظم ضمن برنامج توظيف الإبتكار الجامعي في تحسين تجربة ضيوف الرحمن بالشراكة الفاعلة والرائدة مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي⁩.

عقب ذلك ألقى سعادة الأمين العام للمجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية المهندس ماجد الفويز كلمة قال فيها: يفخر المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية التابع لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن يكون شريكًا ابتكاريًّا لجامعة أمِّ القرى والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تحدي تحسين تجربة التنقل لأداء الطواف والسعي؛ والذي يعد أحد المسابقات الرائدة في دعم الابتكار لتحقيق بيئة عمل جاذبة وآمنة ومراعية لمواصفات السلامة المحلية والعالمية للعاملين في خدمة ضيوف الرحمن.

يذكر أن التحدي يستهدف طلاب الدراسات العليا وطلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلبة الوافدين وأعضاء هيئة التدريس ورواد الأعمال وذلك لتحسين تجربة التنقل لأداء الطواف والسعي، وقد أُتيح للمشاركين التعرف على التحدي بشكل أكبر وذلك بتوصيفه ومعاينته على أرض الميدان والالتقاء بمقدمي الخدمة، و تم أخذ الأفكار المقترحة وتطبيقها على أرض الواقع بما يخلق استدامة للقطاع وخلق بيئة تعين القاصدين على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.

وتم تكريم الفائزين بالمسابقة المركز الأول مساري​ في تطوير نظام مسارات ذكية للعربات الكهربائية، المركز الثاني مَسِير في تطوير عربات تعمل بالذكاء الاصطناعي وتراعي الأرجونميكس، المركز الثالث ناقلون​ في مقطورات الطواف بمواصفات خاصة تتناسب مع طبيعة المكان، المركز الرابع تريث​ في جهاز حماية المعتمرين في الحرم باستخدام مستشعر مدى، المركز الخامس مُعين​ في تطبيق لربط المعتمرين بدافعي العربات داخل الحرمين.


وقامت جامعة أم القرى ممثلة في سعادة رئيس جامعة ام القرى الأستاذ الدكتور معدي بن محمد آل مذهب بتكريم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في سعادة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الاستاذ غازي بن ظافر الشهراني





msg 1001468035115 52908msg 1001468035115 52912msg 1001468035115 52911msg 1001468035115 52915msg 1001468035115 52924msg 1001468035115 52925msg 1001468035115 52936msg 1001468035115 52941msg 1001468035115 52942msg 1001468035115 52943msg 1001468035115 52944msg 1001468035115 52945msg 1001468035115 52946msg 1001468035115 52947

أشاد مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، بجهود الكليات والمعاهد العلمية داخل الحرمين الشريفين، التابعة للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ودورهما في نشر العلم الشرعي والعقيدة الصحيحة.

جاء ذلك خلال استقبال سماحته، لوكيل الرئيس للشؤون العلمية والأكاديمية بالهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عميد كلية الحرم المكي الشريف الدكتور عبدالرحمن بن سعد الشهري، ومنسوبي المعهد، في مكتبه اليوم.

وأوضح الدكتور الشهري لسماحته الدور الريادي الذي تقدمه الكلية والمعهد من خلال برامجها التعليمية، لإعداد جيل نافع لوطن، وللأمة الإسلامية، في إطار ما تقوم به الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من تطوير لمسارات الأعمال، وتوسيع دائرة التعليم في الحرمين الشريفين، وتحديث البنية التقنية والتعليمية والأكاديمية؛ بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-.

2cd1aa66 a3e6 4b67 8799 1607b96c98f0
الصفحة 1 من 2