Page 86 - مجلة الحرمان الشريفان العدد 15
P. 86

‫حوار العدد‬

‫مختار عالم ‪ ...‬ندرة الفن ومكانة الأنامل‬
‫لرســم الخطــوط بلغــة القــرآن الكريــم‬

‫والتثقـف بالعلـم أيضـ ًا وأدخلنـي حلقـات‬                                      ‫همة الطفولة‬     ‫التقـت إدارة مركـز الأخبـار بالرئاسـة العامـة‬
‫تحفيـظ القـرآن الكريـم ووالدتـي ايضـ ًا حفظها‬                                                 ‫لشـؤون المسـجد الحـرام والمسـجد النبـوي‬
‫اللـه‪ ،‬كمـا أكـد عالـم أنـه كان لوالديـه الأثـر‬  ‫ومـن ثـم تحـدث فضيلتـه عـن بدايـة حياتـه‬     ‫بفضيلـة خطـاط كسـوة الكعبـة المشـرفة‬
‫الجميـل عليـه فـكان والـده شـديد جـد ًا علـى‬     ‫ونشـأته وكيـف تعلـم الخـط والبيئـة التـي‬     ‫الشـيخ مختـار عالـم مفيـض الرحمـن محمـد‬
‫مصلحتنـا الدينيـة والتعليـم وأمـور الحيـاة‬       ‫أحاطـت بـه لتصنـع شـخصية مختـار عالـم‪-:‬‬      ‫إسـماعيل شـقدار‪ ،‬الـذي عمـل لأكثـر مـن‬
‫العامـة وكان يحثنـا علـى أن نجعـل أوقاتنـا‬       ‫فقـال فضيلتـه‪ :‬بطفولتـي كنـت حريصـ ًا علـى‬   ‫‪ 44‬عامـ ًا يعلـم الخـط العربـي‪ ،‬ومـن ثـم‬
                                                 ‫الجمـال والفـن بالرسـم والاهتمـام بالخـط‬     ‫يرسـم حروفـه علـى ثـوب الكعبـة المشـرفة‬
              ‫تعـود بالنفـع وللـه الحمـد‪.‬‬        ‫وكنـت متفوقـ ًا منـذ الصـف الأول الابتدائـي‬  ‫لأكثـر مـن ‪20‬عامـ ًا لينـال ثقـة خـادم‬
‫كمـا اسـتكمل “عالـم” بقولـه‪ :‬نحـن أربـع‬          ‫وحفظـت القـرآن الكريـم فـي تسـعة أشـهر‬       ‫الحرميـن الشـريفين‪ ،‬ويحصـل علـى الجنسـية‬
‫إخـوة مـن الذكـور وأخـت واحـدة أمـا الذكـور‬
‫جمعيهـم فنانيـن بمجـالات الخـط والرسـم‬             ‫وللـه الحمـد‪ ،‬والـذي أثـر علـى‬                                             ‫ا لس ـعو د ية ‪.‬‬
‫وأعمـال الديكـور‪ ،‬وأننـي تقدمـت عنهـم‬                                   ‫شـخصيتي والـدي‬
‫بمجـال الخـط‪ ،‬وتعلمـت الخـط بمـدارس‬                                        ‫رحمـه اللـه كان‬                              ‫المكرمة الملكية‬
‫تعليـم الخطـوط وتطـورت نفسـي بهـذا‬                                            ‫ملتزمـ ًا كان‬
‫المجـال‪ ،‬ويوجـد لـدي أحـد أخوانـي يحفـظ‬                                        ‫يحـرص كل‬       ‫وقـال فضيلتـه فـي بدايـة الحـوار أرفـع‬
‫خمسـة لغـات ولـم يدخـل أي مدرسـة ولا‬                                            ‫الحـرص علـى‬   ‫شـكري للـه ‪-‬عـز وجـل‪ -‬ثـم لمقـام لخـادم‬
‫معهـد وحفـظ جميـع القواميـس الموجـودة‬                                           ‫أداء الصلوات‬  ‫الحرميـن الملـك سـلمان بـن عبدالعزيـز آل‬
‫ومنهـا (المـورد يحتـوي علـى ألـف صفحة)‬                                             ‫والواجبات‬  ‫سـعود وولـي عهـده الأميـن صاحـب السـمو‬
‫وهـو رسـام ماهـر بمجالـه والآن تحـول‬                                                          ‫الملكـي الأميـر محمـد بـن سـلمان بـن‬
‫إلـى الطـب الشـعبي‪ ،‬وأخـي الـذي‬                                                               ‫عبدالعزيـز علـى هـذه الثقـة الغاليـة‪ ،‬والتكـرم‬
‫أصغـر منـي سـن ًا هـو الدكتـور مرشـد‬                                                          ‫بمنحـي الجنسـية السـعودية‪ ،‬ومـن ثـم أرفـع‬
‫كان خطاطـ ًا وهـو دكتـور بالشـريعة‬                                                            ‫جزيـل الشـكر لمعالـي الرئيـس العـام لشـؤون‬
‫يعمـل برابطـة العالـم الإسـامي‪،‬‬                                                               ‫المسـجد الحـرام والمسـجد النبـوي الشـيخ‬
‫والوالـد كان خطـه جميـل جـدًا‬                                                                 ‫الدكتـور عبدالرحمـن بـن عبدالعزيـز السـديس‬
                                                                                              ‫علـى مـا لمسـت منـه مـن دعـم واهتمـام‬
     ‫والوالـدة خطهـا جميـل أيضـا‪.‬‬
‫وعـن مـن أثـر بـه مـن المعلميـن‬                                                                ‫دائـم وغيـر محـدود‪ ،‬مؤكـدًا أن منحـ ُه‬
‫بالخـط قـال‪ :‬جميـع المعلميـن الذيـن‬                                                              ‫هـذه الثقـة وإعطـاءه الجنسـية سـتكون‬
‫تلقيـت تعليمـي تأثـرت بهـم وآخرهـم‬                                                                ‫دافعـ ًا بـإذن اللـه للأمـام‪ ،‬وبـذل المزيـد‬
‫الأسـتاذ محمـد حسـن أبـو الخيـر رحمـه‬                                                               ‫مـن العطـاء والجهـد للديـن وللمليـك‬
‫اللـه بالجامعـة بقسـم التربيـة الفنيـة‪،‬‬                                                                                 ‫والوطـن الغالـي ‪.‬‬
‫وهـذا الرجـل تأثـرت بـه بالفـن والأخـاق‬

             ‫وحسـن التعامـل الراقـي‪.‬‬

                    ‫أبنائي خطاطون‬

‫عنـد سـؤاله عـن كيفيـة تنميـة مهـارات‬
‫الطـاب فـي الخـط أجـاب “خطـاط‬
‫كسـوة الكعبـة”‪ :‬تنميـة مهـارات الطـاب‬
‫بـأن يتـم تدريسـهم علـى القواعـد‬

                                                                                              ‫‪ 86‬حوار العدد‬
   81   82   83   84   85   86   87   88   89   90   91