في إطار مبادرة "جودة" لنشر ثقافة الجودة في مجتمع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي , نظمت وكالة الرئاسة لقياس الأداء والجودة والتميز المؤسسي ممثلة في الإدارة العامة للجودة بالتعاون والتنسيق مع وكالة الشؤون التأهيلية والتدريبية والإثرائية محاضرة "عن بعد" بعنوان: (الجودة في المكتبات) , ألقاها سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المكتبات والبحث العلمي فضيلة الدكتور أحمد بن فهد الشويعر.
وفي البداية رحب سعادة الأستاذ سعود الكعبي بمنسوبي ومنسوبات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، شاكراً الحضور على اهتمامهم برفع مستوى الجودة، والتي تحقق الكفاءة وانعكاس في مستوى تقديم الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.
هذا وقد تحدث " الشويعر" خلال المحاضرة، مبيناً أن مكتبة الحرم المكي الشريف عملت على تجويد الخدمات في السعي لجلب المخطوطات التاريخية من شتى أنحاء العالم , حيث تعد المكتبة الأجود في الرعاية والعناية على مستوى العالم الإسلامي والعالمي و تحظى برعاية ممتازة, وتتميز المكتبات العاملة في إطار الرئاسة باحتوائها على أكثر من( 700 ) مخطوطة أصلية و(360) مخطوطة من نوادر المخطوطات في الجزيرة العربية , كما أن من أولويات المكتبة تجويد العمل وإدارة الدوريات والمجلات , وتحتوي على أكثر وأكبر مستودع للصحافة السعودية، ولفت بقوله " ولا يخفى عليكم أن مكتبة الحرم المكي الشريف لا يضاهيها أحد في العالم الإسلامي.
كما أشار بأن المكتبة تضم مركز دوريات من أكثر من دولة في العالم محكمة وغير محكمة وتبث هذه العلوم للمنتفع فيها مثل مجلة المورد , والمقتطف وغيرها؛ كما تتميز إدارة المكتبة الإلكترونية بالانتقال إلى خدمات عبر الطريقة التقليدية، واتاحت التقانة والتحول الإلكتروني الكم الهائل من المعلومات المتاحة على الشبكة العنكبوتية .
ولفت فضيلته إلى خدمات المركز العلمي وإحياء التراث الإسلامي، والذي يقدم الخدمات للمسجد الحرام خدماته من خلال دراسة النوازل، والحلول الشريعة على كل ما يطرأ من إشكاليات بعد أن ترفع للجهات العليا، وله إنتاجات كبيرة وعظمية وتقدم خدماتها بالمجان وأنجز المركز (60) رسالة علمية، و كذلك النظر في المسائل المستجدة بالجوانب العلمية كما يقوم المركز بتدوين تاريخ الأحداث المصاحبة بالمسجد الحرام .
وبين أن ما يحقق الجودة ومن الخدمات أيضا مركز الترميم والتعقيم والتجديد، ليتمكن القارئ من الوقاية من الأمراض ,ويقوم مركز ترميم المخطوطات التاريخية بصيانة أوراقها ويحافظ الزملاء على عدم تلفها.
ولفت إلى إيداع الكتب النادرة؛ فقد يتم العمل على فرز الكتب لإتاحتها للزوار والباحثين، ووضعت المكتبة معايير على الحرص عدم تكرار عناوين الكتب وحفظ النوادر الفعاليات المقامة في المكتبة والبحث العلمي ونسعى إلى إقامة مؤتمر علمي لألقاء الأوراق العلمية وتسعى المكتبة لإبرازها للجمهور.
كما نوه إلى أهمية الإبراز الإعلامي وحتى يستفيد منه كل أفراد المجتمع وذكر أن المكتبة لها جمهور كبير لموثقتيها , وتعسى إلى التجديد والتطوير وأضاف نقلت المكتبة إلى عدة مواقع وأماكن مختلفة عبر الزمن في ظل رعاية الدولة المباركة وكل هذا يأتي للحفاظ على هذه المقتنيات.
كما أشار إلى أن مكتبة الحرم المكي الشريف تسعى إلى الجودة وإبداء الملاحظات التي تحقق الجودة وطرح الأفكار المفيدة ليستفيد منها جميع العلماء والباحثين وطلبة العلم؛ مشيراً لمشاركة المكتبة في معرض الكتاب الدولي المقام حالياً بمدينة الرياض، وأن العمل المتناغم والتشارك بين إدارات الرئاسة يأتي من استشعار اهمية العمل بين الكم الثمين والإرث العريق لإبراز عناية القيادة الرشيدة - حفظها الله -.
الجدير بالذكر أن هذه المبادرة أتت انطلاقا من توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبمتابعة سعادة وكيل الرئيس العام لقياس الأداء والجودة والتميز المؤسسي الأستاذ سمير بن سعد السويهري ، لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين وفق أعلى المعايير بما يحقق تطلعات ولاة الأمر – رعاهم الله – في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.