ألقى فضيلة الشيخ أسامة بن عبدالله خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام درسه العلمي من كتاب نيل المرام من تفسير آيات الأحكام للإمام محمد صديق حسن خان ، مفتتحاً درسه في تفسير قول الله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ).
وأوضح فضيلته أن المقصود في الأية وقت عمل الحج وأشار إلى الاختلاف في الأشهر المعلومات، فقيل: هي شوّال وذو القعدة وذو الحجة كله وبه قال مالك، وقال أبو حنيفة والشافعي وأحمد هي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة، وقد روي أيضا عن مالك، مبيناً أن من ألزم نفسه فيهنّ بالحج فعليه الشروع بالنية قصداً باطنا وبالإحرام فعلاً ظاهرا وبالتلبية نطقاً مسموعا
ونوه فضيلته خلال الدرس أن على كل حاج من حجاج بيت الله الحرام أن ينشغل في حجه بالدعاء والضراعة وذكر الله تعالى، وأن يحذر من جميع المعاصي ويتجنبها، وأن تخصيص نفي الثلاثة بالحج مع لزوم اجتنابها في كل الأزمان لكونها في الحج أفضل، كما تحدث فضيلته عن الخير بعد ذكر الشر، وعلى الطاعة بعد ذكر المعصية وأن كل ما يفعله من حج البيت من ذلك فهو معلوم عند الله لا يفوت منه شيء، وأن التزود فيه الأمر باتخاذ الزاد.
وفي كتاب معالم السنن للإمام الخطابي رحمه الله شرح فضيلة الدكتور أسامة خياط حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالروحاء فلقي ركباً فسلم عليهم فقال "من القوم؟" فقالوا المسلمون فقالوا ومن أنتم قال: رسول الله، ففزعت امرأة فأخذت بعضد صبي فأخرجته من محفَّتها فقالت يا رسول الله هل لهذا حج؟ قال: "نعم ولك أجر".
وأوضح فضيلته أن حج الصبي يأتي من ناحية الفضيلة دون أن يكون ذلك محسوباً عن فرضه لو بقي حتى يبلغ ويدرك مدرك الرجال، مثل الصلاة يؤمر بها إذا أطاقها وهي غير واجبة عليه وجوب فرض ولكن يكتب له أجرها تفضيلا من الله ويكتب لمن يأمره بها ومن شده إليها أجر منوهاً إلى أن الحديث فيه دليل على أنه إذا فسد حجه أو دخله نقص فإن جبرانه واجب عليه كالكبير وإن اصطاد صيداً لزمه الفداء كما يلزم الكبير.
واختتم فضيلته بدعاء المولى القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ورخاءها واستقرارها، وأن يديم العز علينا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

قامت وكالة العلاقات العامة والتواصل المؤسسي والشراكات المجتمعية بالتعاون مع وكالة الشؤون الإعلامية والعلاقات والمعارض النسائية باستقبال عدد من حجاج جمهورية العراق، وجمهورية إندونيسيا، وتعريفهم بمعالم المسجد الحرام والخدمات المقدمة لهم داخل التوسعة الثالثة والرواق السعودي ضمن حملة الرئاسة خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا في عامها الحادي عشر، تحت شعار "من الوصول إلى الحصول"، وتعظيم الأثر لمبادرة "حفاوة" التي أطلقها معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس.

وأوضح سعادة وكيل الرئيس العام للعلاقات العامة والتواصل المؤسسي والشراكات المجتمعية الأستاذ عادل بن عبيد الأحمدي، أن الوكالة تعمل ضمن خطتها لموسم الحج من خلال تفعيل دور الإدارات المنضوية تحت مظلتها، وإثراء تجربة ضيوف الرحمن في مواسم الخير والبركات.

وقال "الأحمدي": إنه تم نقل هذين الوفدين من مقر سكنهم إلى المسجد الحرام، والمرور بهم على عدة محطات داخل الحرم المكي الشريف، وهي: الرواق السعودي ومراحل عمارته وما وصل إليه المسجد الحرام من تطور تأريخي وبناء حضاري لأكبر تجمع بشري حول العالم، ومن ثم الذهاب إلى زيارة الحلقات القرآنية بالمسجد الحرام، بعد ذلك إلى التوسعة السعودية الثالثة والمعرض الموجود بالتوسعة.

واختتم "الأحمدي" حديثه بأن هذه الجولات والزيارات لها أهمية بالغة في نقل رسالة الحرمين الشريفين، وأنها ستستمر مع عدد من الوفود المختلفة من ضيوف الرحمن، تنفيذًا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، تحقيقًا لتطلعات قيادة هذه البلاد المباركة -حفظها الله-.

ورافق الوفود ميدانيًا سعادة مدير إدارة الخدمات والمناسبات الأستاذ ريان بن يوسف الراشد، وسعادة المشرف على المواقع الخارجية بالوكالة الأستاذ أحمد بن محمد عسيري، وقدموا لهم شرحًا مفصلًا عن كل محطة من محطات الجولة.

من جانبهم عبّر الضيوف عن سعادتهم بهذه الجولة وبما حصلوا عليه من معلومات قيمة عن المسجد الحرام، والرواق السعودي، وما قدم لهم من معلومات ثرية في المعرض، رافعين خالص دعائهم للقائمين على رعاية وخدمة بيت الله الحرام وقاصديه وعلى رأسهم مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.

الرئيس العام أثناء حضوره العرض العسكري لحج هذا العام ١٤٤٤هـ : نعمة الأمن من أعظم النعم التي من الله بها علينا

بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بجهود الأمن العام، وذلك خلال حضوره العرض العسكري لحج هذا العام ١٤٤٤هـ بحضور أصحاب المعالي والقيادات الأمنية.

وقال معاليه: إن جهود رجال الأمن البواسل مشهودة في الحرمين الشريفين والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزائرين.

ونوه معاليه قائلاً: إن نعمة الأمن والأمان من أعظم النعم التي من الله بها علينا في بلاد الحرمين الشريفين، والجهود التي يبذلها الجنود البواسل من رجال الأمن العام مشهودة ومعروفة.


في الختام دعى معاليه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود-حفظهما الله- بدوام الصحة والعافية وأن يجزيهما خير الجزاء على مايقدمانه من خدمات وتسهيلات ودعم لخدمة ضيوف الرحمن والحرص على سلامتهم وأمنهم وراحتهم.

أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بجهود معالي مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية للحج الفريق محمد بن عبدالله البسامي، وذلك بعد مشاركته في حفل استعراض جاهزية قوات أمن الحج المشاركة في حج هذا العام.

وقال معاليه: إن جهود معالي مدير الأمن العام ورجال الأمن يفخر بها ويعتز كل مواطن ، فما يقدم من رجال أمننا يؤكد أن الحجيج في أيدٍ أمينة.

وقال معاليه: إن ما يبذلونه من جهود مباركة تجسد عناية القيادة الرشيدة -أيدها الله- في أمن وأمان الحجاج والقاصدين، وذلك من خلال منظومة أمنية متكاملة تعنى بسلامة ضيوف الرحمن.

وفي ختام حديثه سأل معاليه الله -العلي القدير- أن يبارك في جهود قادة هذه البلاد وأن يعين القائمين على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأن يجعل ما يقدمونه في موازين أعمالهم الصالحة.