دشنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الأربعاء، بمقرها بمكة المكرمة، منصة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ومنصة تعليمية للإجازات الشرعية، وتخدم المنصات التعلمية الجديدة جميع الناس في أنحاء المعمورة، وبأعداد مفتوحة للتعليم عن بعد.
جاء التدشين في جلسات اليوم الرابع، لملتقى اليوم الوطني التسعين (ذكرى التوحيد والتلاحم والتراحم)، الذي تقيمه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تزامناً مع ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -غفر الله له-، برعاية من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
ودشن المنصات التعليمية فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والفكرية بالرئاسة الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني، في الجلسة الثانية للملتقى والتي كانت بعنوان (تحقيق القدوة رقميا ومواكبة تقنيات التعليم عن بعد "كلية ومعهد الحرم المكي أنموذجاً")، وتأتي المنصات التعليمية ضمن البرامج التعليمية لكلية ومعهد الحرم المكي.
حيث استعرضت جلسات الملتقى في اليوم الرابع، "تمكين المرأة وتفعيل دورها في خدمة قاصدات الحرمين الشريفين، والدور الإرشادي والتوجيهي لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتحقيق القدوة رقميا ومواكبة تقنيات التعليم عن بعد "كلية ومعهد الحرم المكي إنموذجاً").
وجاء عنوان الجلسة الأولى: (تمكين المرأة وتفعيل دورها في خدمة قاصدات الحرمين الشريفين)، والتي أدارها سعادة الوكيل المساعد للمكتبات والمطبوعات النسائية الأستاذة ابتهال بنت علي الجعيد. واستعرض في الجلسة سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالرئاسة الدكتورة العنود بنت خالد العبود ، تمكين المرأة في الرئاسة العامة، والاهتمام بتأهيلها وتطويرها وتحفيزها، وعن الدور الذي تقوم به المرأة السعودية في خدمة دينها ووطنها وأمتها، والإنسانية عامة.
واستشهدت الدكتور العنود العبود بالمرأة السعودية ودورها داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي.
بعد ذلك تحدث سعادة الوكيل المساعد للشؤون العلمية والتوجيهية بالرئاسة الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي، عن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- للمرأة وتمكينها داخل المؤسسات الحكومية من خلال تبوئها مناصب قيادية على المستوى السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والشرعي، وغيرها.
وذكرت الدكتورة نورة الذويبي أن الرئاسة العامة مكنت المرأة من خلال إعادة هيكلة الإدارات النسائية، وتوفيرها للمرأة العديد من المناصب القيادية التي تمكنت المرأة من قيادتها لكفاتها العلمية والعملية العالية، والتي وفرها لها الوطن منذ سنوات من خلال توفير المدارس والجامعات المميزة وبرامج الابتعاث وغيرها الكثير من البرامج التعليمية والتطويرية.
بعد ذلك بدأت الجلسة الثانية بعنوان (تحقيق القدوة رقميا ومواكبة تقنيات التعليم عن بعد "كلية ومعهد الحرم المكي أنموذجاً")، وتحدث فيها فضيلة مدير الإدارة العامة لمعهد الحرم المكي الشريف الشيخ صالح السلمي عن دور المعهد خلال جائحة كورونا، وعن القفزات التي حققها في الجانب التقني والتعليم عن بعد.
كما استعرض السلمي أرقام وإحصائيات عن المعهد ذكر فيها أن عدد الفصول الافتراضية يتجاوز (٥٠٠٠) فصل، تخدم حوالي (٣٠٠٠) طالب على مستوى العالم.
ثم تحدث سعادة المدير التنفيذي لشركة (كلاسيرا) الأستاذ محمد مدني، عن تميز المنصات التعليمية لكلية ومعهد الحرم المكي، وكيف تميزت المملكة العربية السعودية في ظل جائحة كورونا في التحولات الرقمية، وأنها حققت قفزات هائلة.
وأدار الجلسة الثانية فضيلة مدير عام كلية الحرم المكي الشريف الدكتور عبدالله بن سعيد العتيبي.
أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان (الدور الإرشادي والتوجيهي لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي) واستعرض فيها فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية بالرئاسة الشيخ سلمان بن صالح المقوشي، الإنجازات التي حققتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال السنوات الماضية في الشؤون التوجيهية والإرشادية، وكيف وصلت رسالة الحرمين الشريفين إلى جميع أنحاء العالم، وما القفزات التي شهدتها وكالة الرئاسة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية خلال جائحة كورونا، وكيفية الاستفادة من وسائل التقنية في إيصال الرسالة الدينية التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال، والتسامح، والتعايش مع الناس.
أما فضيلة الشيخ حسن بخاري فتحدث عن مجال الدعوة، واهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بها، وبنشر السلام والوسطية والاعتدال على مستوى العالم منذ تأسيسها إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهم الله-.
ودعا الشيخ حسن بخاري إلى الاستفادة من التطور الرقمي، وتجربة الرئاسة العامة، لنشر الدين الإسلامي والوسطية والاعتدال بين الناس.
كما كرم سعادة وكيل الرئيس العام للعلاقات والشؤون الإعلامية بالرئاسة الأستاذ عادل الأحمدي، جميع المشاركين في الجلسات.