أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أهمية العمل المؤسسي في إبراز الصورة المشرقة لإنجازات المملكة في خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ تأسيسها، وما قدمه الملوك الميامين من جهود لتطوير منظومة الخدمات لقاصديهما.
جاء ذلك خلال حضور معاليه للجلسة الثالثة التي استمع خلالها إلى تاريخ المملكة وملوكها في العناية بالحرمين الشريفين من مدير مركز تاريخ مكة المكرمة المهندس فواز الدهاس، حيث أكد معاليه ضروة استمرار التعاون بين الرئاسة والمركز في عقد الندوات، وإيجاد موسوعة شاملة توثق إنجازات القيادة في توسعات الحرمين الشريفين.
واستعرضت جلسات ملتقى اليوم الوطني التسعين (ذكرى التوحيد والتلاحم والتراحم)، اليوم الثلاثاء، سبل تسخير وسائل التقنية والترجمة الفورية لقاصدي الحرمين الشريفين في العهد السعودي، والوسائل والإجراءات الاحترازية، وفن إدارة الأزمات ومكافحة الأوبئة في الحرمين الشريفين وماوصل إليه المسجد الحرام والمسجد النبوي من توسعات في العهد السعودي الزاهر.
وأكد وكيل الرئيس العام للترجمة والشؤون التقنية الأستاذ أحمد الحميدي في بداية الجلسة التي أدارها الوكيل المساعد للترجمة والشؤون التقنية المهندس بندر بن محمد الخزيم اهتمام ولاة الأمر -حفظهم الله- على دعم كل وسائل الترجمة في منظومة الخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين، وذلك انطلاقا من دورها الرائد والمحوري في إيصال رسالة الحرمين الشريفين العلمية والتوجيهية للمسلمين باختلاف لغاتهم وانتمائاتهم، كما تحدث عن مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطب الحرمين الشريفين، ومراحل تطوره في العهد السعودي الزاهر وإسهامات وسائل التقنية الحديثة التي استحدثت داخله في زيادة أعداد المستفيدين من خدماته.
كما أشار الخبير في المجال التقني والأمن السيبراني الدكتور أيمن الرحيلي إلى ما توليه المملكة العربية السعودية في مجالات التحول الرقمي والتقنيات الحديثة الناشئة لتطوير خدمات قاصدي الحرمين الشريفين، واستشهد بتطبيق اعتمرنا الذي يؤدي دورا مهما ومحوريا في استقبال المعتمرين والزائرين في ظل جائحة كورونا العالمية، وأكد على أهمية الأمن السيبراني في تحقيق نجاح المنظومة الرقمية، والوعي السيبراني في المكافحة والتصدي للهجمات الإلكترونية.
وأدار الجلسة الثانية الوكيل المساعد للعلاقات والشؤون الإعلامية الأستاذ هاني بن حسني حيدر، والذي تحدث خلالها الوكيل المساعد للشؤون الخدمية المهندس أمجد الحازمي، ومدير مستشفى أجياد للطوارئ الدكتور سلطان بغدادي، عن مراحل تطور الأزمات بشكل عام ومدى دور المنهج السعودي في استشعار ومواجهة الأزمات ومكافحتها، وعرضوا مواقف تؤكد دور ولاة الأمر في كبح الأزمات بشكل عام وأزمة جائحة كورونا بشكل خاص، وما استحدثته الدولة من آليات وإجراءات أسهمت بعد عون الله وتوفيقه في حماية الحرمين الشريفين وقاصديهما من تبعات تفشي الجائحة.
كذلك تطرق المتحدثون في الجلسة الثانية إلى ما استحدثته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووكالتها بالمدينة المنورة من إجراءات وبرامج ومبادرات أسهمت في الحد من من تأثير أزمة كورونا على الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وفي ختام الجلسة الأولى والثانية قدم سعادة وكيل الرئيس العام للعلاقات والشؤون الإعلامية الأستاذ عادل الأحمدي دروعا تذكارية للمشاركين في محاور الجلسات.
كما ركزت محاور الجلسة الثالثة التي أدارها مدير عام الإدارة العامة للمشاريع المهندس عمار الأحمدي، وبدأها مدير مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز بن علي الدهاس بسرد تاريخي لما شهده الحرمان الشريفان من توسعات منذ عهد الخلفاء الراشدين، والعصور الإسلامية المتعاقبة، حتى العصر السعودي الزاهر وما قدمه ملوك المملكة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، من توسعات هائلة كانت الأكمل والأمثل في تاريخ عناية المسلمين بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.
كما وضّح سعادة وكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية المهندس سلطان بن عاطي القرشي عددا من الأنظمة والآليات التي يجري استخدامها داخل التوسعة الشمالية وتوسعة المطاف وعددا من الخدمات التي استحدثتها الرئاسة لرفع كفاءة الخدمات وضبط انسيابية حركة القاصدين وإثراء تجربتهم داخل الحرمين الشريفين.
وفي ختام الجلسة كرم معالي الرئيس العام المشاركين في الجلسة الثالثة وفي مقدمتهم مدير مركز تاريخ مكة المكرمة نظير ما قدمه من معلومات ثرية ومهمة لتوثيق أوجه عناية الدولة بالحرمين الشريفين وقاصديهما